مليشيات مقتدى الصدر قامت باختطاف صدام ليلة إعدامه من
حراسه لمدة ساعة واحده ثم نقلوه إلى جهة مجهولة
يوم السابع من نوفمبر عام 2006 ، وعند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .. بدا ان الارض تميد تحت اقدام الرئيس الامريكي .. ورغم ان الرئيس ينام مبكرا نسبيا الا انه قرر في تلك الليلة ان يسهر حتى الصباح .. وقد ظهر فيما بعد ان الرئيس لم يكن ساهرا وحده .. فكل اساطين الحزب الجمهوري امضوا ليلة من اسوأ الليالي الى جانبه .. بدا واضحا ان نتيجة الانتخابات تتجه اتجاها عكسيا لما توقعه الرئيس ونائبه ..ورغم ان استطلاعات الرأي كانت تفيد ان الحزب الجمهوري في طريقه الى الخساره .. الا ان الرئيس كان قبل انتهاء نتيجة الفرز يعتمد اعتمادا كليا على التيار المسيحي الاصولي الصهيوني الذي سيقلب الموازن في عدة ولايات لم يتم الفرز فيها بعد .. وكان هاتف نائب الرئيس الخلوي لا يكف عن الرنين .. ثم ينقل فحوى المكالمات الى الرئيس مباشرة .. ومن امتقاع وجه النائب اثناء حديثه في الهاتف كان الرئيس يدرك ان الامور تسير عكس ما يتمناه .. أما رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي السابق .. فقد كان يضع يده على خده وينزوي مفكرا .. وكان الاخرون يتمازحون مع عمال وعاملات البيت الابيض الذين كانوا ذاهبين آيبين يحملون فناجين القهوة الساخنة وبين الفينة والاخرى يربت الرئيس على كتف امرأة من العاملات امضت في البيت الابيض سنين عديدة وعاصرت اربع رؤساء للولايات المتحدة تخدمهم وتؤدي واجبها نحوهم كأحسن ما يكون . لكن المرأة كانت تدرك ان الرئيس يعاني لذا فقد اقتصر دخولها عليه لثوان ثم تغادر ..
وبدا في تلك الليلة خاصة بعد انتهاء الساعات الاخيرة من الليل .. ان الامور قد انقلبت رأسا على عقب .. وان الحزن قد استبد بالجميع .. غير ان الرئيس استجمع نشاطه فجأة وذهب الى مكتبه وقام باستخراج ملف يحوي عدة اوراق واخذ يقرأ فيها منغمسا .. وقد كشف فيما بعد ان الرئيس كان يقرأ خططا بديلة لما يمكن ان يجري في هذا العالم خاصة في منطقة الشرق الاوسط اذا ما خسر الحزب الجمهوري اغلبيته في مجلسي الكونغرس والشيوخ .. وكانت الخيارات التي وردت في التقرير كثيرة ومتنوعه .. ومن خلال قراءاته كان الرئيس يقطب جبينه تارة ويبتسم اخرى .. غير ان صوت رامسفيلد جاءه عميقا ومؤثرا : سيدي الرئيس .. لا .. ما زلنا نمتلك اوراقا كثيره .. يكفينا ما نحن فيه .. ورد الرئيس ببرود .. لا تخش شيئا يا (دون) .. فالامور ما زالت بايدينا .. اني فقط استذكر ما يمكن ان يحدث ..
وظهر النعاس فجأة على عيني الرئيس المرهقتين .. غير انه ظل يواصل عمله .. وواتته افكار تحدث بها الى نائبه .. حزب الله قد اكتسب تأييدا منقطع النظير بين السنة بعد انتصاره في حرب لبنان .. مقتضى الصدر يخلق لنا مشاكل لا تنتهي في العراق ويأبى الا ان يحصل على كعكة كبيرة لكي يتوقف .. رؤساء الدول العربية من اصدقائنا وخاصة في مصر والسعودية والاردن وبعض دول الخليج أخذوا يصعدون من لهجتهم في نقدنا .. الفلسطينيون أصبحوا مؤثرين بدرجة مؤذية و طالبان تستعيد قوتها وتوقع الخسائر بجنود حلف الناتو .. خسائرنا في العراق اخذت وتيرة متصاعده .. باكستان رغم تظاهرها بانها تبذل جهدها لكي توقف الزحف القاعدي بين الحدود فانها لا تستطيع ان تفعل شيئا .. والاسلاميون فيها يخلقون المشاكل المتتابعة للنظام هناك .. حيرتنا بين تركيا والاكراد توقعنا في كثير من المشاكل .. الموساد لا يفعل شيئا سوى القيام بتركيز قواعد متحركة في العراق ومعظم المعلومات التي يمدنا بها مغلوطة او ان جزءا كبيرا منها يعتمد على التخمين .. الملف الايراني يبدو اننا نخسره رغم اننا نحاول اقناع الشعب الامريكي بازدياد خطره ..
ثم وضع الرئيس يده على جبهته التي تنضح عرقا وقال فجأة .. لا بد من تطبيق ولو جزء يسير مما كنت اقرأه .. يجب الاسراع في انشاء التجمع السني مقابل الهلال الشيعي لكي نوقف هذا الانحسار .. ثم قال موجها كلماته الى اذن ديك تشيني .. يجب ان تذهب للسعودية فورا .. فقال ديك : سيدي الرئيس ..لقد كنت هناك قبل فترة وجيزة .. قال الرئيس : اذهب لاستكمال المهمه .. أو استدع السفير السعودي للتباحث معه في هذا الامر ..
وفي اخريات الليل .. التقط الرئيس هاتف تشيني واتصل بالسيده نانسي في كاليفورنيا .. تلك السيدة التي كان الحزب الديمقراطي قد رشحها مسبقا في حال فوزها لرئاسة الكونغرس الامريكي لكي يهنئها بالفوز .. ولا ادري لماذا لم يستخدم الرئيس هاتفه الشخصي او هاتف البيت الابيض لمثل هذه الحاله .. وتنحى الرئيس جانبا ولا يدري احد ما الذي دار بينهما .. لكنه يبدو ان رامسفيلد قد فهم لعبة الهاتف .. وتأكد ان الامر يخصه .. غير انه لم يبحث الامر مع الرئيس .. وتبين فيما بعد . ان لقاء قريبا سوف يعقد بين الرئيس وبين السيدة نانسي .. لكنها طلبت ثمنا باهظا .. تنحية رامسفيلد من وزارته السيادية التي اوصلت الولايات المتحدة كما قالت الى ورطة في رمال متحركة عنيفة يغرق فيها الجيش الامريكي ..
****************تاااااااابع***********
حراسه لمدة ساعة واحده ثم نقلوه إلى جهة مجهولة
يوم السابع من نوفمبر عام 2006 ، وعند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .. بدا ان الارض تميد تحت اقدام الرئيس الامريكي .. ورغم ان الرئيس ينام مبكرا نسبيا الا انه قرر في تلك الليلة ان يسهر حتى الصباح .. وقد ظهر فيما بعد ان الرئيس لم يكن ساهرا وحده .. فكل اساطين الحزب الجمهوري امضوا ليلة من اسوأ الليالي الى جانبه .. بدا واضحا ان نتيجة الانتخابات تتجه اتجاها عكسيا لما توقعه الرئيس ونائبه ..ورغم ان استطلاعات الرأي كانت تفيد ان الحزب الجمهوري في طريقه الى الخساره .. الا ان الرئيس كان قبل انتهاء نتيجة الفرز يعتمد اعتمادا كليا على التيار المسيحي الاصولي الصهيوني الذي سيقلب الموازن في عدة ولايات لم يتم الفرز فيها بعد .. وكان هاتف نائب الرئيس الخلوي لا يكف عن الرنين .. ثم ينقل فحوى المكالمات الى الرئيس مباشرة .. ومن امتقاع وجه النائب اثناء حديثه في الهاتف كان الرئيس يدرك ان الامور تسير عكس ما يتمناه .. أما رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي السابق .. فقد كان يضع يده على خده وينزوي مفكرا .. وكان الاخرون يتمازحون مع عمال وعاملات البيت الابيض الذين كانوا ذاهبين آيبين يحملون فناجين القهوة الساخنة وبين الفينة والاخرى يربت الرئيس على كتف امرأة من العاملات امضت في البيت الابيض سنين عديدة وعاصرت اربع رؤساء للولايات المتحدة تخدمهم وتؤدي واجبها نحوهم كأحسن ما يكون . لكن المرأة كانت تدرك ان الرئيس يعاني لذا فقد اقتصر دخولها عليه لثوان ثم تغادر ..
وبدا في تلك الليلة خاصة بعد انتهاء الساعات الاخيرة من الليل .. ان الامور قد انقلبت رأسا على عقب .. وان الحزن قد استبد بالجميع .. غير ان الرئيس استجمع نشاطه فجأة وذهب الى مكتبه وقام باستخراج ملف يحوي عدة اوراق واخذ يقرأ فيها منغمسا .. وقد كشف فيما بعد ان الرئيس كان يقرأ خططا بديلة لما يمكن ان يجري في هذا العالم خاصة في منطقة الشرق الاوسط اذا ما خسر الحزب الجمهوري اغلبيته في مجلسي الكونغرس والشيوخ .. وكانت الخيارات التي وردت في التقرير كثيرة ومتنوعه .. ومن خلال قراءاته كان الرئيس يقطب جبينه تارة ويبتسم اخرى .. غير ان صوت رامسفيلد جاءه عميقا ومؤثرا : سيدي الرئيس .. لا .. ما زلنا نمتلك اوراقا كثيره .. يكفينا ما نحن فيه .. ورد الرئيس ببرود .. لا تخش شيئا يا (دون) .. فالامور ما زالت بايدينا .. اني فقط استذكر ما يمكن ان يحدث ..
وظهر النعاس فجأة على عيني الرئيس المرهقتين .. غير انه ظل يواصل عمله .. وواتته افكار تحدث بها الى نائبه .. حزب الله قد اكتسب تأييدا منقطع النظير بين السنة بعد انتصاره في حرب لبنان .. مقتضى الصدر يخلق لنا مشاكل لا تنتهي في العراق ويأبى الا ان يحصل على كعكة كبيرة لكي يتوقف .. رؤساء الدول العربية من اصدقائنا وخاصة في مصر والسعودية والاردن وبعض دول الخليج أخذوا يصعدون من لهجتهم في نقدنا .. الفلسطينيون أصبحوا مؤثرين بدرجة مؤذية و طالبان تستعيد قوتها وتوقع الخسائر بجنود حلف الناتو .. خسائرنا في العراق اخذت وتيرة متصاعده .. باكستان رغم تظاهرها بانها تبذل جهدها لكي توقف الزحف القاعدي بين الحدود فانها لا تستطيع ان تفعل شيئا .. والاسلاميون فيها يخلقون المشاكل المتتابعة للنظام هناك .. حيرتنا بين تركيا والاكراد توقعنا في كثير من المشاكل .. الموساد لا يفعل شيئا سوى القيام بتركيز قواعد متحركة في العراق ومعظم المعلومات التي يمدنا بها مغلوطة او ان جزءا كبيرا منها يعتمد على التخمين .. الملف الايراني يبدو اننا نخسره رغم اننا نحاول اقناع الشعب الامريكي بازدياد خطره ..
ثم وضع الرئيس يده على جبهته التي تنضح عرقا وقال فجأة .. لا بد من تطبيق ولو جزء يسير مما كنت اقرأه .. يجب الاسراع في انشاء التجمع السني مقابل الهلال الشيعي لكي نوقف هذا الانحسار .. ثم قال موجها كلماته الى اذن ديك تشيني .. يجب ان تذهب للسعودية فورا .. فقال ديك : سيدي الرئيس ..لقد كنت هناك قبل فترة وجيزة .. قال الرئيس : اذهب لاستكمال المهمه .. أو استدع السفير السعودي للتباحث معه في هذا الامر ..
وفي اخريات الليل .. التقط الرئيس هاتف تشيني واتصل بالسيده نانسي في كاليفورنيا .. تلك السيدة التي كان الحزب الديمقراطي قد رشحها مسبقا في حال فوزها لرئاسة الكونغرس الامريكي لكي يهنئها بالفوز .. ولا ادري لماذا لم يستخدم الرئيس هاتفه الشخصي او هاتف البيت الابيض لمثل هذه الحاله .. وتنحى الرئيس جانبا ولا يدري احد ما الذي دار بينهما .. لكنه يبدو ان رامسفيلد قد فهم لعبة الهاتف .. وتأكد ان الامر يخصه .. غير انه لم يبحث الامر مع الرئيس .. وتبين فيما بعد . ان لقاء قريبا سوف يعقد بين الرئيس وبين السيدة نانسي .. لكنها طلبت ثمنا باهظا .. تنحية رامسفيلد من وزارته السيادية التي اوصلت الولايات المتحدة كما قالت الى ورطة في رمال متحركة عنيفة يغرق فيها الجيش الامريكي ..
****************تاااااااابع***********