شخصيات لا يجب أن تنسى
الباشا حسين داي
[FONT="]1818-1830[/FONT]
[FONT="]هو حسين[/FONT] [FONT="]بن الحسن آخر دايات الجزائر,ولد في مدينة أزمير التركية حوالي عام[/FONT] 1773 [FONT="]كان أبوه ضابطا في سلاح المدفعية ولهذا كان ميالا إلى العمل[/FONT] [FONT="]العسكري تلقى تكوينا خاصا وبعدها أرسل إلى القسطنطينية لمزاولة دراسته[/FONT] [FONT="]في مدرسة خاصة كجندي بسيط. كما أنه مارس تجارة التبغ في إحدى مراحل[/FONT] [FONT="]شبابه حتى أنه لقب باسم خوجة التي تعني بالعثمانية تاجر.بعدها تدرج[/FONT] [FONT="]في العسكرية من درجة جندي بسيط إلى متخصص في المدفعية وكان على دراية[/FONT] [FONT="]كبيرة بفنون الحرب كما اشتهر منذ صغره بميولاته الدينية فكان على[/FONT] [FONT="]قدر كبير من الثقافة الإسلامية كحفظه للقرآن والتزامه بأحكام الشريعة[/FONT] [FONT="]المحمدية[/FONT] .
[FONT="]بعد ذلك سمحت له الظروف من التجنيد في ميليشيا الجزائر كجندي في[/FONT] [FONT="]الحامية العثمانية ,ونظرا لتدينه الكبير كان محل احترام السكان وهذا[/FONT] [FONT="]ما أهله أن يكون إماما إلى أن نصبه الداي عمر باشا أمينا للإيالة[/FONT] [FONT="]وأعطاه إدارة كل أملاك الدولة باعتباره خوجة الخيل و أصبح بعدها[/FONT] [FONT="]عضوا في الديوان . لقد اعترف القنصل الأمريكي وليام شلر بالجزائر[/FONT] [FONT="]ما بين 1816 و1824 ,أن الداي حسين كان محترما جدا من طرف الرعية[/FONT] [FONT="]وعلى أخلاق عالية ,ومن الشهادات كذلك حوله أنه لايصدر أي حكم إلا[/FONT] [FONT="]بالعودة إلى العلماء[/FONT] .
[FONT="]كان توليه الحكم في الجزائر بناء على وصية من الحاكم السابق عمر[/FONT] [FONT="]باشا قبل وفاته في فبراير عام1818 وكان صهر عمر باشا السيد الحاج[/FONT] [FONT="]مصطفى بن مالك هو الذي أخبر الداي حسين بالوصية أمام جمع كبير من[/FONT] [FONT="]الأعيان والعلماء. بعد ذلك تمت مبايعته من طرف الوزراء و الأعيان[/FONT] [FONT="]والعلماء والأشراف وشاع الخبر بين الناس فاستحسنوه وكان ذلك في 1[/FONT] [FONT="]مارس 1818 ليتم بعدها مراسلة الباب العالي رسميا وكان الرد بالقبول[/FONT] [FONT="]من طرف السلطان العثماني محمود الثاني الذي أرسل فرمان التعيين[/FONT].
[FONT="]وبهذا التعيين الرسمي باشر الداي حسين مهامه في بناء إيالة الجزائر[/FONT] [FONT="]من خلال تنظيم الإدارة وإصلاح الجيش خاصة الأسطول البحري حيث بنى[/FONT] [FONT="]دارا لصناعة السفن وزودها بكل الاحتياجات الضرورية ،كما عرفت الحياة[/FONT] [FONT="]الاقتصادية تحسنا ملحوظا إلى جانب اهتمامه بالحياة الثقافية والاجتماعية[/FONT]. [FONT="]هذه القوة المتنامية دفعت الدول الأوروبية للتفكير في ضرب الجزائر[/FONT] [FONT="]وتحطيم قوتها بعد ضعف الدولة العثمانية وبذلك كانت الجزائر الدولة[/FONT] [FONT="]العربية المستهدفة في حوض المتوسط وبذلك كانت فرنسا سباقة في احتلالها[/FONT] [FONT="]الجزائر عام 1830 وهو ما أدى بالداي حسين إلى اختيار منفاه فمكث[/FONT] [FONT="]في مدينة ليفورن الإيطالية ثلاث سنوات مابين 1830 و1833 وبعدها استقر[/FONT] [FONT="]نهائيا في الإسكندرية ابتداء من سبتمبر 1833 إلى غاية عام 1838 تاريخ[/FONT] [FONT="]وفاته[/FONT]
[FONT="]بعد ذلك سمحت له الظروف من التجنيد في ميليشيا الجزائر كجندي في[/FONT] [FONT="]الحامية العثمانية ,ونظرا لتدينه الكبير كان محل احترام السكان وهذا[/FONT] [FONT="]ما أهله أن يكون إماما إلى أن نصبه الداي عمر باشا أمينا للإيالة[/FONT] [FONT="]وأعطاه إدارة كل أملاك الدولة باعتباره خوجة الخيل و أصبح بعدها[/FONT] [FONT="]عضوا في الديوان . لقد اعترف القنصل الأمريكي وليام شلر بالجزائر[/FONT] [FONT="]ما بين 1816 و1824 ,أن الداي حسين كان محترما جدا من طرف الرعية[/FONT] [FONT="]وعلى أخلاق عالية ,ومن الشهادات كذلك حوله أنه لايصدر أي حكم إلا[/FONT] [FONT="]بالعودة إلى العلماء[/FONT] .
[FONT="]كان توليه الحكم في الجزائر بناء على وصية من الحاكم السابق عمر[/FONT] [FONT="]باشا قبل وفاته في فبراير عام1818 وكان صهر عمر باشا السيد الحاج[/FONT] [FONT="]مصطفى بن مالك هو الذي أخبر الداي حسين بالوصية أمام جمع كبير من[/FONT] [FONT="]الأعيان والعلماء. بعد ذلك تمت مبايعته من طرف الوزراء و الأعيان[/FONT] [FONT="]والعلماء والأشراف وشاع الخبر بين الناس فاستحسنوه وكان ذلك في 1[/FONT] [FONT="]مارس 1818 ليتم بعدها مراسلة الباب العالي رسميا وكان الرد بالقبول[/FONT] [FONT="]من طرف السلطان العثماني محمود الثاني الذي أرسل فرمان التعيين[/FONT].
[FONT="]وبهذا التعيين الرسمي باشر الداي حسين مهامه في بناء إيالة الجزائر[/FONT] [FONT="]من خلال تنظيم الإدارة وإصلاح الجيش خاصة الأسطول البحري حيث بنى[/FONT] [FONT="]دارا لصناعة السفن وزودها بكل الاحتياجات الضرورية ،كما عرفت الحياة[/FONT] [FONT="]الاقتصادية تحسنا ملحوظا إلى جانب اهتمامه بالحياة الثقافية والاجتماعية[/FONT]. [FONT="]هذه القوة المتنامية دفعت الدول الأوروبية للتفكير في ضرب الجزائر[/FONT] [FONT="]وتحطيم قوتها بعد ضعف الدولة العثمانية وبذلك كانت الجزائر الدولة[/FONT] [FONT="]العربية المستهدفة في حوض المتوسط وبذلك كانت فرنسا سباقة في احتلالها[/FONT] [FONT="]الجزائر عام 1830 وهو ما أدى بالداي حسين إلى اختيار منفاه فمكث[/FONT] [FONT="]في مدينة ليفورن الإيطالية ثلاث سنوات مابين 1830 و1833 وبعدها استقر[/FONT] [FONT="]نهائيا في الإسكندرية ابتداء من سبتمبر 1833 إلى غاية عام 1838 تاريخ[/FONT] [FONT="]وفاته[/FONT]
[FONT="]الأمير عبد القادر[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]20 نوفمبر 1832- 1839م
[/FONT]
هو الشيخ الأمير عبد القادر ابن الأمير محيي الدين ابن مصطفى ابن محمد ابن المختار ابن عبد القادر ابن أحمد ابن محمد ابن عبد القوي ابن يوسف ابن أحمد ابن شعبان ابن محمد ابن أدريس الأصغر ابن أدريس الأكبر ابن عبدالله ( الكامل ) أبن الحسن ( المثنى ) أبن الحسن ( السبط ) ابن فاطمة بنت محمد رسول الله وزوجة علي ابن أبي طالب بن عم الرسول.و قد ورد نسبه في عدة كتب متخصصة اذكر منها:
- جوهرة العقول في ذكر آل الرسول. للشيخ عبد الرحمن بن محمد الفاسي.
- البستان في ذكر العلماء الأعيان. للفقيه عبد الله الونشريسي.
- رياض الأزهار في عدد آل النبي المختار. للمقري التلمساني.
ولد في 23 رجب 1222هـ / مايو 1807م، وذلك بقرية "القيطنة" بوادي الحمام من منطقة معسكر "المغرب الأوسط" الجزائر، ثم انتقل والده إلى مدينة وهران.
لم يكن محيي الدين (والد الأمير عبد القادر) هملاً بين الناس، بل كان ممن لا يسكتون على الظلم، فكان من الطبيعي أن يصطدم مع الحاكم العثماني لمدينة "وهران"، وأدى هذا إلى تحديد إقامة الوالد في بيته، فاختار أن يخرج من الجزائر كلها في رحلة طويلة.
كان الإذن له بالخروج لفريضة الحج عام 1241هـ/ 1825م، فخرج الوالد واصطحب ابنه عبد القادر معه، فكانت رحلة عبد القادر إلى تونس ثم مصر ثم الحجاز ثم البلاد الشامية ثم بغداد، ثم العودة إلى الحجاز ، ثم العودة إلى الجزائر مارًا بمصر وبرقة وطرابلس ثم تونس، وأخيرًا إلى الجزائر من جديد عام 1828 م، فكانت رحلة تعلم ومشاهدة ومعايشة للوطن العربي في هذه الفترة من تاريخه، وما لبث الوالد وابنه أن استقرا في قريتهم "قيطنة"، ولم يمض وقت طويل حتى تعرضت الجزائر لحملة عسكرية فرنسية شرسة، وتمكنت فرنسا من احتلال العاصمة فعلاً في 5 يوليو 1830م، واستسلم الحاكم العثماني سريعًا، ولكن الشعب الجزائري كان له رأي آخر.
فرّق الشقاق بين الزعماء كلمة الشعب، وبحث أهالي وعلماء "وهران" عن زعيم يأخذ اللواء ويبايعون على الجهاد تحت قيادته، واستقر الرأي على "محيي الدين الحسني" وعرضوا عليه الأمر، ولكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة الجهاد، فأرسلوا إلى صاحب المغرب الأقصى ليكونوا تحت إمارته، فقبل السلطان "عبد الرحمن بن هشام" سلطان المغرب، وأرسل ابن عمه "علي بن سليمان" ليكون أميرًا على وهران، وقبل أن تستقر الأمور تدخلت فرنسا مهددة السلطان بالحرب، فانسحب السلطان واستدعى ابن عمه ليعود الوضع إلى نقطة الصفر من جديد، ولما كان محيي الدين قد رضي بمسئولية القيادة العسكرية، فقد التفت حوله الجموع من جديد، وخاصة أنه حقق عدة انتصارات على العدو، وقد كان عبد القادر على رأس الجيش في كثير من هذه الانتصارات، فاقترح الوالد أن يتقدم "عبد القادر" لهذا المنصب، فقبل الحاضرون، وقبل الشاب تحمل هذه المسؤولية، وتمت البيعة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه أن يكون "سلطان" ولكنه اختار لقب "الأمير"، وبذلك خرج إلى الوجود "الأمير عبد القادر ناصر الدين بن محيي الدين الحسني"، وكان ذلك في 13 رجب 1248هـ الموافق 20 نوفمبر 1832.
وحتى تكتمل صورة الأمير عبد القادر، فقد تلقى الشاب مجموعة من العلوم فقد درس الفلسفة (رسائل إخوان الصفا - أرسطوطاليس - فيثاغورس) ودرس الفقه والحديث فدرس صحيح البخاري ومسلم، وقام بتدريسهما، كما تلقى الألفية في النحو، والسنوسية، والعقائد النسفية في التوحيد، وايساغوجي في المنطق، والإتقان في علوم القرآن، وبهذا اكتمل للأمير العلم الشرعي، والعلم العقلي، والرحلة والمشاهدة، والخبرة العسكرية في ميدان القتال، وعلى ذلك فإن الأمير الشاب تكاملت لديه مؤهلات تجعله كفؤًا لهذه المكانة، وقد وجه خطابه الأول إلى كافة العروش قائلاً: "… وقد قبلت بيعتهم (أي أهالي وهران وما حولها) وطاعتهم، كما أني قبلت هذا المنصب مع عدم ميلي إليه، مؤملاً أن يكون واسطة لجمع كلمة المسلمين، ورفع النزاع والخصام بينهم، وتأمين السبل، ومنع الأعمال المنافية للشريعة المطهرة، وحماية البلاد من العدو، وإجراء الحق والعدل نحو القوى والضعيف، واعلموا أن غايتي القصوى اتحاد الملة المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية، وعلى الله الاتكال في ذلك كله".
وقد البطولة اضطرت فرنسا إلى عقد اتفاقية هدنة معه وهي اتفاقية "دي ميشيل" في عام 1834، وبهذه الاتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الأمير عبد القادر، وبذلك بدأ الأمير يتجه إلى أحوال البلاد ينظم شؤونها ويعمرها ويطورها، وقد نجح الأمير في تأمين بلاده إلى الدرجة التي عبر عنها مؤرخ فرنسي بقوله: «يستطيع الطفل أن يطوف ملكه منفردًا، على رأسه تاج من ذهب، دون أن يصيبه أذى!!». و كان الامير قد انشا عاصمة متنقلة كاي عاصمة اوربية متطورة انداك سميت الزمالة
وقبل أن يمر عام على الاتفاقية نقض القائد الفرنسي الهدنة، وناصره في هذه المرة بعض القبائل في مواجهة الأمير عبد القادر، ونادى الأمير قي قومه بالجهاد ونظم الجميع صفوف القتال، وكانت المعارك الأولى رسالة قوية لفرنسا وخاصة موقعة "المقطع" حيث نزلت بالقوات الفرنسية هزائم قضت على قوتها الضاربة تحت قيادة "تريزيل" الحاكم الفرنسي.
ولكن فرنسا أرادت الانتقام فأرسلت قوات جديدة وقيادة جديدة، واستطاعت القوات الفرنسية دخول عاصمة الأمير وهي مدينة "معسكر" وأحرقتها، ولولا مطر غزير أرسله الله في هذا اليوم ما بقى فيها حجر على حجر، ولكن الأمير استطاع تحقيق مجموعة من الانتصارات دفعت فرنسا لتغيير القيادة من جديد ليأتي القائد الفرنسي الماكر الجنرال "بيجو"؛ ولكن الأمير نجح في إحراز نصر على القائد الجديد في منطقة "وادي تافنة" أجبرت القائد الفرنسي على عقد معاهدة هدنة جديدة عُرفت باسم "معاهد تافنة" في عام 1837م. وعاد الأمير لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك بالحصون والقلاع وتنظيم شؤون البلاد، وفي نفس الوقت كان القائد الفرنسي "بيجو" يستعد بجيوش جديدة، ويكرر الفرنسيون نقض المعاهدة في عام 1839م، وبدأ القائد الفرنسي يلجأ إلى الوحشية في هجومه على المدنيين العزل فقتل النساء والأطفال والشيوخ، وحرق القرى والمدن التي تساند الأمير، واستطاع القائد الفرنسي أن يحقق عدة انتصارات على الأمير عبد القادر، ويضطر الأمير إلى اللجوء إلى بلاد المغرب الأقصى، ويهدد الفرنسيون السلطان المغربي، ولم يستجب السلطان لتهديدهم في أول الأمر ، وساند الأمير في حركته من أجل استرداد وطنه، ولكن الفرنسيين يضربون طنجة وموغادور بالقنابل من البحر، وتحت وطأة الهجوم الفرنسي يضطر السلطان إلى توقيع معاهدة الحماية، التي سبقت إحتلال المغرب الأقصى.
يبدأ الأمير سياسة جديد في حركته، إذ يسارع لتجميع مؤيديه من القبائل، ويصير ديدنه الحركة السريعة بين القبائل فإنه يصبح في مكان ويمسي في مكان آخر حتى لقب باسم "أبا ليلة وأبا نهار"، واستطاع أن يحقق بعض الانتصارات، ولكن فرنسا دعمت قواتها بسرعة، فلجأ مرة ثانية إلى بلاد المغرب، ومن ناحية أخرى ورد في بعض الكتابات أن بعض القبائل المغربية راودت الأمير عبد القادر أن تسانده لإزالة السلطان القائم ومبايعته سلطانًا بالمغرب، وعلى الرغم من انتصار الأمير عبد القادر على جيش الإستطلاع الفرنسي، إلا أن المشكلة الرئيسية أمام الأمير هي الحصول على سلاح لجيشه، ومن ثم أرسل لكل من بريطانيا وأمريكا يطلب المساندة والمدد بالسلاح في مقابل إعطائهم مساحة من سواحل الجزائر: كقواعد عسكرية أو لاستثمارها، وبمثل ذلك تقدم للعرش الإسباني ولكنه لم يتلقَ أي إجابة، وأمام هذا الوضع اضطر في النهاية إلى التفاوض مع القائد الفرنسي "الجنرال لامور يسيار" على الاستسلام على أن يسمح له بالهجرة إلى الإسكندرية أو عكا ومن أراد من اتباعه، وتلقى وعدًا زائفًا بذلك فاستسلم في 23 ديسمبر 1847م، ورحل على ظهر إحدى البوارج الفرنسية، وإذا بالأمير يجد نفسه بعد ثلاثة أيام في ميناء طولون ثم إلى إحدى السجون الحربية الفرنسية، وهكذا انتهت دولة الأمير عبد القادر، وقد خاض الأمير خلال هذه الفترة من حياته حوالي 40 معركة مع الفرنسيين والقبائل المتمردة .
فترة الأسر
وفي عام 1276هـ/1860 م تتحرك شرارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في منطقة الشام، ويكون للأمير دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف من المسيحيين، إذ استضافهم في منازله. لجأ إليه فردينان دو ليسبس لإقناع العثمانيين بمشروع قناة السويس.
وفاته
وافاه الأجل بدمشق في منتصف ليلة 19 رجب 1300هـ/ 24 مايو 1883 عن عمر يناهز 76 عامًا، وقد دفن بجوار الشيخ ابن عربي بالصالحية بدمشق.
بعد استقلال الجزائر نقلت جثمانه إلى الجزائر عام 1965.
أحمد بن بلة
15 سبتمبر 1962 – 19 يونيو 1965
السيرة الذاتية
ولد الرئيس أحمد بن بلة يوم 25 ديسمبر 1916 بمدينة مغنية، واصل تعليمه الثانوي بمدينة تلمسان وقد أدى الخدمة العسكرية سنة 1937 .
تأثر بعمق بأحداث 8 مايو 1945 ، فانظم إلى الحركة الوطنية باشتراكه في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية حيث انتخب سنة 1947 مستشارا لبلدية مغنية.
أصبح بعدها مسؤولاً على المنظمة الخاصة حيث شارك في عملية مهاجمة مكتب بريد وهران عام 1949 بمعية السيدين حسين آيت أحمد و رابح بيطاط.
ألقي عليه القبض سنة 1950 بالعاصمة و حكم عليه بعد سنتين بسبع سنوات سجن. هرب من السجن سنة 1952 ليلتحق في القاهرة بآيت أحمد و محمد خيذر حيث يكون فيما بعد الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني .
قبض عليه مرة أخرى سنة 1956 خلال عملية القرصنة الجوية التي نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد الطائرة التي كانت تنقله من المغرب نحو تونس رفقة أربع قادة آخرين لجبهة التحرير الوطني (بوضياف ،رابح بيطاط ، آيت أحمد ، لشرف) . تمّ اقتياد أحمد بن بلة إلى سجن فرنسي يقع على الأراضي الفرنسية وبقيّ معتقلا فيه إلى موعد الاستقلال في 05 تموز-يوليو من سنة 1962 فعاد هو ورفاقه إلى الجزائر
أطلق سراحه سنة 1962 حيث شارك في مؤتمر طرابلس الذي تمخض عنه خلاف بينه و بين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.
كان من أشدّ المعجبين بالرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي كان يتمتع آنئذ بسمعة جماهيرية عربية واسعة
في 15 سبتمبر 1963 انتخب أول رئيس للجمهورية الجزائرية.
في 19 يونيو 1965 عزل من طرف مجلس الثورة.
ظل معتقلا إلى غاية 1980 ، و بعد إطلاق سراحه أنشأ بفرنسا الحركة الديمقراطية بالجزائر.
التحق نهائيا بالجزائر بتاريخ 29 سبتمبر 1990.
تولى رئاسة اللجنة الدولية لجائزة القذافي لحقوق الانسان
توجه بعد حرب الخليج الثانية 1991م إلى العراق وقابل الرئيس صدام حسين
الانقلاب عليه
كان أحمد بن بلة يثق ثقة عمياء في وزير دفاعه هواري بومدين ، فهذا الأخير هو الذي نصبّ بن بلة على رأس الدولة الجزائرية الفتية وهو الذي مهدّ له الطريق باتجاه قمة هرم السلطة ، ولم يكن بن بلة يتوقع أن تأتيه طعنة من صديقه هواري بومدين . وبومدين الذي أطاح بأحمد بن بلة بانقلاب كان يعتبر أن بن بلة خرج عن خط الثورة الجزائرية واستأثر بالسلطة و كان يتهمه بالديكتاتورية والشوفينية وكان يأخذ عليه احتكاره لتسعة مناصب حساسة في وقت واحد ، وكان بومدين يزعم أنه لجأ إلى الانقلاب انقاذا للثورة وتصحيحا للمسار السياسي و حفاظا على مكتسبات الثورة الجزائرية .
سجنه
غداة الانقلاب عليه وضع أحمد بن بلة في فيلا خاصة في منطقة شبه معزولة ولم يسمح لأحد بزيارته ، ولم تجد تدخلات جمال عبد الناصر الشخصية في اطلاق سراحه ، وذهبت سدى كل المحاولات التي قام بها رؤساء الدول الذين كانت تربطهم بابن بلة علاقات صداقة . وعن فترة اعتقاله التي استمرّت 15 سنة قال أحمد بن بلة أنّه استفاد من أجواء العزلة واستغلّ أوقاته في المطالعة والقراءة حيث بدأ يتعرف إلى الفكر الاسلامي وغيره من الطروحات الفكرية .وقد تزوجّ وهو في السجن من صحافية جزائرية تعرفت عليه عندما كان رئيسا للدولة الجزائرية .
العفو عنه
عندما وصل الشاذلي بن جديد إلى السلطة سنة 1980 أصدر عفوا عن أحمد بن بلة حيث غادر الجزائر متوجها إلى باريس ومنها إلى سويسرا في منفى اختياري .
عودته إلى السياسة
عندما كان في باريس أسسّ حزبا أطلق عليه اسم الحركة من أجل الديموقراطية ، وكانت هذه الحركة تصدر مجلتين هما البديل وبعده منبر أكتوبر تيمنا بانتفاضة أكتوبر الجزائرية سنة 1988 . وقد عارض نظام الشاذلي بن جديد وحزب جبهة التحرير الوطني والأحادية السياسية ، وكان يطالب بحياة سياسية تتسم بالديموقراطية واحترام حقوق الانسان . وبعد دخول الجزائر مرحلة الديموقراطية التنفيسية عقب خريف الغضب في 05 تشرين الأول – أكتوبر – 1988 عاد أحمد بن بلة إلى الجزائر على متن باخرة أقلعت من أسبانيا وكان برفقته مئات الشخصيات الجزائرية والعربية والأجنبية ، وواصل في الجزائر معارضته للنظام الجزائري من خلال حركته من أجل الديموقراطية . ولم يحقق حزب أحمد بن بلة أي نجاح يذكر أثناء الانتخابات التشريعية الملغاة والتي جرت في 26 كانون الأول –ديسمبر 1991 وعلى الرغم من ذلك فانّ أحمد بن بلة كان معترضا على الغاء الانتخابات التشريعية وكان يطالب بالعودة إلى المسار الانتخابي وكان يعتبر المجلس الأعلى للدولة – رئاسة جماعية – الذي تشكل بعد الغاء الانتخابات واقالة الشاذلي بن جديد سلطة غير شرعية .
وعندما حلّت الجبهة الاسلامية للانقاذ من قبل السلطة الجزائرية اعترض على ذلك وغادر الجزائر مجددا وتوجه إلى سويسرا ومافتئ هناك يطالب بالمصالحة الوطنية المؤجلة و عاد إلى الجزائر مجددا وقابل عندها رئيس الحكومة بلعيد عبد السلام الذي قال لبن بلة : أن هناك مجموعة من الضباط يقفون ضد الحوار وطلب بلعيد من بن بلة التحرك لقص أجنحة رافضي الحوار
هواري بومدين
19 يونيو 1965 27 ديسمبر 1978
19 يونيو 1965 27 ديسمبر 1978
محمد إبراهيم بوخروبة والمعروف بإسم هواري بومدين هو زعيم ورئيس الجزائر (23 اغسطس 1932 إلى 27 ديسمبر 1978). كان رئيساً للجزائر من 19 يونيو 1965 إلى 27 ديسمبر 1978. من أبرز رجالات السياسة بالجزائر في النصف الثاني من القرن العشرين، أصبح أحد رموز حركة عدم الانحياز ولعب دورا هاما على الساحة الإفريقية والعربية وكان أول رئيس من العالم الثالث تحدث في الامم المتحدة عن نظام دولي جديد.
التسمية والمولد والنشأة
ابن فلاح بسيط من عائلة كبيرة العدد ومتواضعة ماديا ولد في مدينة قالمة الواقعة في الشرق الجزائري سنة 1932 وبالضبط في 23 أب –أوت في دوّار بني عدي مقابل جبل هوارة على بعد بضعة كيلوميترات غرب مدينة قالمة، وسجّل في سجلات الميلاد ببلدية عين أحساينية (كلوزال سابقا). دخل الكتّاب ( المدرسة القرآنية) في القرية التي ولد فيها وكان عمره أنذاك 4 سنوات، وعندما بلغ سن السادسة دخل مدرسة ألمابير سنة 1938 في مدينة قالمة (وتحمل المدرسة اليوم اسم مدرسة محمد عبده)، يدرس في المدرسة الفرنسية وفي نفس الوقت يلازم الكتّاب. ختم القرآن الكريم وأصبح يدرّس أبناء قريته القرأن الكريم واللغة العربية. توجه إلى المدرسة الكتانية في مدينة قسنطينةحيث درس على يد الشيخ الطيب ابن لحنش.
تعلم في مدارسها ثمّ التحق بمدارس قسنطينة معقل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بومدين. رفض هواري بومدين خدمة العلم الفرنسي (كانت السلطات الفرنسية تعتبر الجزائريين فرنسيين ولذلك كانت تفرض عليهم الإلتحاق بالثكنات الفرنسية لدى بلوغهم السن الثامنة عشر) وفرّ إلى تونس سنة 1949 والتحق في تلك الحقبة بجامع الزيتونة الذي كان يقصده العديد من الطلبة الجزائريين، ومن تونس انتقل إلى القاهرة سنة 1950 حيث التحق بجامع الأزهر الشريف حيث درس هناك وتفوق في دراسته.
مع اندلاع الثورة الجزائرية في 01 تشرين الثاني –نوفمبر 1954 انضم إلى جيش التحرير الوطني في المنطقة الغربية وتطورت حياته العسكرية كالتالي:
- 1956 : أشرف على تدريب وتشكيل خلايا عسكرية، وقد تلقى في مصر التدريب حيت اختير هو وعددا من رفاقه لمهمة حمل الاسلحة.
- 1957 : أصبح منذ هذه السنة مشهورا بإسمه العسكري "هواري بومدين" تاركا اسمه الأصلي بوخروبة محمد إبراهيم كما تولى مسؤولية الولاية الخامسة.
- 1958 : أصبح قائد الأركان الغربية.
- 1960 : أشرف على تنظيم جبهة التحرير الوطني عسكريا ليصبح قائد الأركان.
- 1962 : وزيرا للدفاع في حكومة الاستقلال.
- 1963 : نائب رئيس المجلس الثوري.
وكان مسؤولا عسكريّا هذا الرصيد العلمي الذي كان له جعله يحتل موقعا متقدما في جيش التحرير الوطني وتدرجّ في رتب الجيش إلى أن أصبح قائدا للمنطقة الغرب الجزائري، وتولى قيادة وهران من سنة 1957 وإلى سنة 1960 ثمّ تولى رئاسة الأركان من 1960 والى تاريخ الإستقلال في 05 تموز –يوليو 1962، وعيّن بعد الإستقلال وزيرا للدفاع ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء سنة 1963 دون أن يتخلى عن منصبه كوزير للدفاع.
وفي 19 حزيران –جوان 1965 قام هواري بومدين بانقلاب عسكري أطاح بالرئيس أحمد بن بلة.
بعد أن تمكن هواري بومدين من ترتيب البيت الداخلي، شرع في تقوية الدولة على المستوى الداخلي وكانت أمامه ثلاث تحديات وهي الزراعة والصناعة والثقافة، فعلى مستوى الزراعة قام بومدين بتوزيع آلاف الهكتارات على الفلاحين الذين كان قد وفر لهم المساكن من خلال مشروع ألف قرية سكنية للفلاحين وأجهز على معظم البيوت القصديرية والأكواخ التي كان يقطنها الفلاحون، وأمدّ الفلاحين بكل الوسائل والإمكانات التي كانوا يحتاجون اليها.
وقد ازدهر القطاع الزراعي في عهد هواري بومدين واسترجع حيويته التي كانت عليها أيام الاستعمار الفرنسي عندما كانت الجزائر المحتلة تصدّر ثمانين بالمائة من الحبوب إلى كل أوروبا. وكانت ثورة بومدين الزراعية خاضعة لإستراتيجية دقيقة بدأت بالحفاظ على الأراضي الزراعية المتوفرة وذلك بوقف التصحر وإقامة حواجز كثيفة من الأشجار الخضراء السد الأخضر بين المناطق الصحراوية والمناطق الصالحة للزراعة وقد أوكلت هذه المهمة إلى الشباب الجزائريين الذين كانوا يقومون بالخدمة الوطني
وعلى صعيد الصناعات الثقيلة قام هواري بومدين بإنشاء مئات المصانع الثقيلة والتي كان خبراء من دول المحور الاشتراكي والرأسمالي يساهمون في بنائها، ومن القطاعات التي حظيت باهتمامه قطاع الطاقة، ومعروف أن فرنسا كانت تحتكر إنتاج النفط الجزائري وتسويقه إلى أن قام هواري بومدين بتأميمه الأمر الذي انتهى بتوتير العلاقات الفرنسية –الجزائرية، وقد أدى تأميم المحروقات إلى توفير سيولة نادرة للجزائر ساهمت في دعم بقية القطاعات الصناعية والزراعية. وفي سنة 1972 كان هواري بومدين يقول أن الجزائر ستخرج بشكل كامل من دائرة التخلف وستصبح يابان العالم العربي.
وبالتوازي مع سياسة التنمية قام هواري بومدين بوضع ركائز الدولة الجزائرية وذلك من خلال وضع دستور وميثاق للدولة وساهمت القواعد الجماهيرية في إثراء الدستور والميثاق رغم ما يمكن أن يقال عنهما إلا أنهما ساهما في ترتيب البيت لجزائري ووضع ركائز لقيام الدولة الجزائرية الحديثة.
إجمالا كانت علاقة الجزائر بكل الدول وخصوصا دول المحور الاشتراكي حسنة للغاية عدا العلاقة بفرنسا وكون تأميم البترول يعد من جهة مثالا لباقي الدول المنتجة يتحدى به العالم الرأسمالي جعل من الجزائر ركن للصمود والمواجهة من الدول الصغيرة كما كانت الثورة الجزائرية درسا للشعوب المستضعفة ومن جهة أخرى وخاصة بعد مؤتمر الأفروأسيوي في يوم 3 أيلول – سبتمبر 1973 يستقبل في الجزائر العالم الثالث كزعيم وقائد واثق من نفسه و بمطالبته بنظام دولي جديد أصبح يشكل تهديدا واضحا للدول المتقدمة.
أصيب هواري بومدين صاحب شعار "بناء دولة لاتزول بزوال الرجال" بمرض استعصى علاجه وقلّ شبيهه، وفي بداية الأمر ظن الأطباء أنّه مصاب بسرطان المثانة، غير أن التحاليل الطبية فندّت هذا الإدعّاء وذهب طبيب سويدي إلى القول أن هواري بومدين أصيب بمرض "والدن ستروم" وكان هذا الطبيب هو نفسه مكتشف المرض وجاء إلى الجزائر خصيصا لمعالجة بومدين، وتأكدّ أنّ بومدين ليس مصابا بهذا الداء
وقد مات هواري بومدين في صباح الأربعاء 27 ديسمبر 1978 على الساعة الثالثة وثلاثون دقيقة فجرا.
رابح بيطاط
27 ديسمبر 1978 – 9 فبراير 1979
[FONT="]من مواليد[/FONT] 19 [FONT="]ديسمبر 1925 بعين الكرمة (قسنطينة) زاول تعليمه بقسنطينة ثم اشتغل[/FONT][FONT="]بمعمل التبغ التابع لبن شيكو ، ناضل منذ صغره في صفوف حزب الشعب[/FONT][FONT="]، ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية ، وأصبح عضوا فاعلا في المنظمة[/FONT][FONT="]الخاصة ، وبداية من عام 1950 بدأ حياة السرية وحوكم من طرف السلطة[/FONT][FONT="]الفرنسية سنة 1951 بسبب نشاطه السياسي وحكم عليه ب 10 سنوات سجن[/FONT][FONT="]تنقل إلى المدية والغرب الجزائري للإتصال بالمناضلين كان من بين[/FONT][FONT="]مؤسسي اللجنة الثورية [/FONT][FONT="]للوحدة[/FONT][FONT="] والعمل،ثم المنظمة الخاصة[/FONT] .
[FONT="]شارك في التحضير لإندلاع الثورة بالعاصمة وضواحيها ألقي عليه القبض[/FONT][FONT="]بعد خمسة أشهرمن اندلاع الثورة (16مارس 1955) حكم عليه من طرف محكمة[/FONT][FONT="]عسكرية فرنسية بالسجن مدى الحياة مع الأعمال الشاقة[/FONT].
[FONT="]رغم تواجد في السجن بفرنسا إلا أن قيادة جبهة التحرير الوطني عينته[/FONT][FONT="]عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ثم في لجنة التنسيق والتنفيذ،[/FONT][FONT="]ثم وزير دولة في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية سنة 1958[/FONT].
[FONT="]بعد إضراب عن الطعام ثلاث مرات للمطالبة بإعتباره سجين سياسي حول[/FONT][FONT="]إلى زملائه المختطفين منذ أكتوبر 1956. (بن بلة، بوضياف، أيت أحمد،[/FONT][FONT="]خيضر[/FONT].([FONT="]أطلق سراحه مع المجموعة يوم 20 مارس 1962توفي في 11 أفريل 2000[/FONT].
9 فبراير 1979 – 14 يناير 1992
[FONT="]ولـد الرئيـس الشادلي بن الجديد يوم 14 أبريل 1929 بقرية بوثلجة (ولاية عنابة) من أسرة متواضعة .[/FONT]
[FONT="]التحق ابتداءا من عام 1954 بالتنظيم السياسي العسكري لجبهة التحرير الوطني. بعدها بسنة، التحق بجيش التحرير الوطني.[/FONT]
[FONT="]سنة 1956 عين قائد منطقة.[/FONT]
[FONT="]سنة 1957 عين مساعد قائد ناحية.[/FONT]
[FONT="]رقي إلى رتبة نقيب في مطلع سنة 1958 مع تقليده رتبة قائد منطقة.[/FONT]
[FONT="]سنة 1961، قام لفترة قصيرة بالقيادة العملية للمنطقة الشمالية.[/FONT]
[FONT="]في 1962، بعد استرجاع الاستقلال الوطني ، عين قائدا للناحية العسكرية الخامسة (القطاع القسنطيني برتبة رائد ) .[/FONT]
[FONT="]في سنة 1964 عين على رأس الناحية العسكرية الثانية (القطاع الوهراني).[/FONT]
[FONT="]في شهر يونيو 1965 كان من بين أعضاء مجلس الثورة المؤسس في 19 يونيو.[/FONT]
[FONT="]رقي إلى رتبة عقيد سنة 1969 .[/FONT]
[FONT="]و في سنة 1978 ، تولى تنسيق شؤون الدفاع الوطني.[/FONT]
[FONT="]وعند انعقاد المؤتمر الرابع لحزب جبهة التحرير الوطني في يناير 1979 تم اقتراحه للاضطلاع بمهام أمين عام للحزب ثم رشح لرئاسة الجمهورية .[/FONT]
[FONT="]و في 07 فبراير 1979 ، انتخب رئيسا للجمهورية و أعيد انتخابه مرتين في 1984 و 1989.[/FONT]
[FONT="]غداة حوادث أكتوبر 1988 نادى بالإصلاحات السياسية التي أفضت إلى المصادقة على دستور فبراير 1989 و إقرار التعددية السياسية .[/FONT]
[FONT="]و غداة الدور الأول من الانتخابات التشريعية التعددية الأولى التي جرت يوم 26 ديسمبر 1991، استقال من مهامه يوم 11 يناير 1992.[/FONT]
محمد بوضياف
16 يناير 1992 – 14 يناير 1992
محمد بوضياف (23 يونيو 1919 - 29 يونيو 1992) ، أحد رموز الثورة الجزائرية، ورئيس سابق للجزائر، اغتيل في 29 يونيو عام 1992 ونفذ الإغتيال مبارك بومعرافي، وهو ملازم في القوات الخاصة الجزائرية.
ولد بأولاد ماضي بولاية المسيلة ، في سنة 1942 اشتغل بمصالح تحصيل الضرائب بجيجل ، انضم إلى صفوف حزب الشعب وبعدها اصبح عضوا في المنظمة السرية . في 1950 حوكم غيابيا إذ التحق بفرنسا في 1953 حيث اصبح عضوا في حركة انتصار الحريات الديمقراطية. بعد عودته إلى الجزائر، ساهم في تنظيم اللجنة الثورية للوحدة و العمل وكان من بين أعضاء مجموعة الإثني و العشرين (22) المفجرة للثورة الجزائرية. اعتقل في حادثة اختطاف الطائرة في 22 أكتوبر 1956 من طرف السلطات الاستعمارية التي كانت تقله و رفقائه من المغرب إلى تونس.
في سبتمبر 1962 أسس حزب الثورة الاشتراكية. وفي يونيو 1963 تم توقيفه و سجنه في الجنوب الجزائري لمدة ثلاثة أشهر، لينتقل بعدها للمغرب. ومن عام 1972 عاش متنقلا بين فرنسا والمغرب في إطار نشاطه السياسي إضافة إلى تنشيط مجلة الجريدة.
في سنة 1979 وبعد وفاة الرئيس هواري بومدين، قام بحل حزب الثورة الاشتراكية و تفرغ لأعماله الصناعية إذ كان يدير مصنعا للآجر بالقنيطرة في المملكة المغربية. في يناير 1992 بعد استقالة الرئيس الشادلي بن جديد، استدعته الجزائر لينصب رئيسا لها ، وفي 29 يونيو من نفس السنة اغتيل الرئيس في مدينة عنابة .
14 يناير 1992 – 2 يوليو 1992
علي كافي (1928 - ) ولد بالحروش بولاية سكيكدة . بدأ دراسته بالمدرسة الكتانية في قسنطينة وكان معه بالمدرسة هواري بومدين.
كان عضوا في حزب الشعب وساهم بالنضال فيه حتى أصبح مسؤول خلية ومن بعدها مسئول مجموعة. بعام 1953 عين مدرسا من طرف حزبه في مدرسة حرة بسكيكدة. ساهم بالثورة الجزائرية منذ اتصاله بديدوش مراد في نوفمبر 1954وكانت بداية مشاركته على مستوى مدينة سكيكدة وبعدها إلتحق بجبال الشمال القسنطيني. وشارك في معارك أغسطس 1955 تحت قيادة زيغود يوسف. وفي أغسطس 1956 شارك في مؤتمر الصومام حيث كان عضوا مندوبا عن المنطقة الثانية. وقام بقيادة المنطقة الثانية بين أعوام 1957 و 1959. وفي مايو 1959 التحق بتونس حيث دخل في عداد الشخصيات العشر التي قامت بتنظيم الهيئتين المسيرتين للثورة (الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية و المجلس الوطني للثورة الجزائرية).
بعد الاستقلال عين سفيرا للجزائر في تونس ثم مصر وبعدها سوريا و لبنان و العراق و إيطاليا. في يناير 1992 ، عين عضوا في المجلس الأعلى للدولة ثم رئيسا له في 2 يوليو وذلك بعد إغتيال محمد بوضياف.
اليمين زروال
30 يناير 1994 – 27 ابريل 1999
اليمين زروال (3 يوليو 1941 - ) رئيس الجزائر الأسبق ، ولد بمدينة باتنة عاصمة الأوراس التي شهدت اندلاع ثورة التحرير، التحق بجيش التحرير الوطني وعمره لا يتجاوز 16 سنة، حيث شارك في حرب التحرير بين 1957 - 1962. بعد الاستقلال تلقى تكوينا عسكريا في الاتحاد السوفيتي ثم في المدرسة الحربية الفرنسية سنة 1974. ما أتاح له تقلد عدة مسؤوليات على مستوى الجيش الوطني الشعبي. إذ أنه اختير قائدا للمدرسة العسكرية بـباتنة فالأكاديمية العسكرية بـشرشال ثم تولى قيادة النواحي العسكرية السادسة، الثالثة والخامسة. وعين بعدها قائدا للقوات البرية بقيادة أركان الجيش الوطني الشعبي.
بسبب خلافات له مع الرئيس الشاذلي بن جديد حول مخطط لتحديث الجيش في سنة 1989 قدم استقالته،عين على أثر ذلك سفيرا في رومانيا سنة 1990، غير أنه قدم استقالته عام 1991. لكنه عين لاحقا وزيرا للدفاع الوطني في 10 يوليو 1993. ثم عين رئيسا للدولة لتسيير شؤون البلاد طوال المرحلة الإنقالية في 30 يناير 1994.
يعد أول رئيس للجمهورية انتخب بطريقة ديمقراطية في 16 نوفمبر 1995 والتي تقول المعارضة انها انتخابات مزورة، في 11 سبتمبر 1998 أعلن الرئيس زروال إجراء انتخابات رئاسية مسبقة وبها أنهى عهده بتاريخ 27 ابريل 1999.
سياسته
يعرف زروال أيضا بأنه مفاوض قوي، وذو هيبة حيث رفض لقاء الرئيس الفرنسي شيراك في ظل شروط مهينة وضعها هذا الأخير، كما رفض الرضوخ للكثير من مطالب صندوق النقد الدولي مما حفظ حدا مقبولا لمستويات العيش، وقد رفض أيضا الاستمرار في الحكم وقام بتقصير عهدته عندما أصبحت بعض أطراف السلطة تتفاوض سرا مع أطراف في المجموعات المسلحة المتمردة.
لقد حكم الرئيس زروال البلاد في أصعب الظروف ويعاب عليه عدم قدرته على التحكم في تناقضات المشهد السياسي للجزائر وعدم مرونته في التعامل مع القضايا المشتابكة للساحة الجزائرية، لكن مناصريه يعتبرون أنه كان شجاعا عندما تحمل مسؤولية الرئاسة في ظروف صعبة، كما أنه الأكثر نزاهة وتواضعا من بين كل رؤساء الجزائر، حيث عاد بعد نهاية عهدته إلى منزله المتواضع في مسقط رأسه باتنة وهو تقليد لا نجده إلا في الديمقراطيات العريقة.
يتبعـــــــ