- إنضم
- 24 جوان 2008
- المشاركات
- 6,291
- نقاط التفاعل
- 88
- نقاط الجوائز
- 1,017
- آخر نشاط

الحمد الله وحده , والصلاة والسلام على من لانبى بعده ,
أما بعد .........
فهذه أخيتى المسلمة بعض مواقف الكرم والجود والإنفاق لدى المسلمين اللاتى رأين السعادة فى
إطعام جائع وكسوة عار وإغاثة ملهوف ....
نسأل الله أن تكون باعثة لك على الصدقة وبذل المعروف....
كـــــرم وزهد
عن عروة أن عائشة رضى الله عنها باعت ما لها بمائة ألف , فقسمته كله , ثم أفطرت على خبز
الشعير! فقالت مولاة لها : ألا كنت أبقيت لنا من هذا المال درهما نشترى به لحما , فتأكلين
ونأكل معك؟ فقالت عائشة : لاتعنفينى .. لو ذكرتينى لفعلت ..
( تهذيب الحلية 1/272 )
إنها همم عالية .. ونفوس شامخة .. تجد سعادتها فى إسعاد الآخرين , وإدخال البسمة والسرور على
قلوبهم .. فهذا دأب هؤلاء وإن قصروا فى حق أنفسهم ومنعوها ما تشتهيه من لذائذ الدنيا وطيباتها.
أطـــــولكن يدا
إنها أم المؤمنين زينب بنت جحش رضى الله عنها , كانت من أعظم أمهات المؤمنين صدقة وحبا
للإنفاق فى وجوه الخير ..
تقول عائشة رضى الله عنها : قال رسول الله { صلى الله عليه وسلم } لأزواجه : " أولكن تتبعنى
أطولكن يدا" فكنا إذا اجتمعنا بعد وفاة رسول الله { صلى الله عليه وسلم } نمد أيدينا فى الحائط
نتطاول , فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش , وكانت امرأة قصيرة ولم تكن أطولنا ,
فعرفت أن النبى { صلى الله عليه وسلم } أراد بطول اليد " الصدقة " وكانت امرأة صناعا ,
تعمل بيديها وتتصدق به فى سبيل الله عز وجل ..
الله أكبر ... امرأة مسلمة .. بل أم المؤمنين رضى الله عنها ... تعمل بيديها .. لماذا تعمل ؟
لتتصدق بما تكسبه فى سبيل الله عز وجل ...
أما تستحق هذه المرأة أن تكون قدوة لنسائنا ؟!
أما تستحق أن تكون موضوعا لأحاديث النساء.
وأهتما ماتهن .. بدلا من الحديث عن النساء يذبحن الفضيلة ويئدن العفاف ؟!
ومــــاذا بعد
لم ينته الحديث عن زينب بنت جحش رضى الله عنها .. فقد بعث عمر بن الخطاب رضى الله عنه ,
إليها بعطائها فأتيت به وعندها نسوة ... فقالت : ما هذا ؟
قالوا : أرسل به إليك عمر ..
قالت : غفر الله له .. والله لغيرىمن أخواتى كانت أقوى على قسم هذا منى ..
قالوا : إن هذا لك كله ..
قالت : سبحان الله ! فجعلت تسير وبينه بجلبابها .... وتقول ضعوه , واطرحوا عليه ثوبا .. ثم قالت
لإحدى الحاضرات : أدخلى يداك واقبضى منه قبضة , فاذهبى بها إلى بنى فلان وبنى فلان ..
من أهل رحمها وأيتامها .. وفعلت ذلك حتى بقيت منه بقية تحت الثوب ..
فقالت لها برة : غفر الله لك يا أم المؤمنين .. لقد كان لنا فى هذا حق ..
قالت : فلكم ماتحت الثوب .. قالت : فوجدنا ماتحته خمسة وثمانين درهما .. ثم رفعت يدها إلى السماء
فقالت : اللهم لا يدركنى عطاء عمر بعد عامى هذا فماتت .
( الطبقات الكبرى 8 /110 )
ذات النطــــــاقين
إنها أسماء بنت أبى بكر , كانت مثل أختها عائشة رضى الله عنها فى محبة الإنفاق والصدقة .
قال ابنها عبد الله بن الزبير رضى الله عنه : ما رأيت امرأة أجود من عائشة وأسماء ,
وجودهما مختلف , أما عائشة فكانت تجمع الشىء إلى الشىء حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه
وأما أسماء فكانت لا تدخر شيئا لغد ...
( السير 2 / 292 )
إنها شجرة طيبة لاينتج عنها إلا كل جميل طيب ...
إنها شجرة الجود والإحسان والصدقة التى سقاها أبو بكر الصديق رضى الله عنه يوم كان يعتق
الضعفاء , وينفق على الفقراء , ويتصدق على ذوى الحاجات ,
فأثمرت هذه الشجرة ثمارا طيبة أمثال عائشة وأسماء وذريتها رضى الله عنهم أجمعين .
ســــــــت الشام
ونختم بهذا النموذج الرائع من نماذج العطاء إنها السيدة ربيعة خاتون أخت السلطان صلاح الدين
الأيوبى , ذكر المؤرخون أنها كانت من أكثر النساء صدقة وإحسان إلى الفقراء
والمحاويج وقد لقبت " بست الشام " وكانت تعمل فى كل سنة فى دارها بألوف من الذهب أشربة
وأدوية وعقاقير وغير ذلك وتفرقه على الناس .
( البداية والنهاية )
فأين أنتى أختاه من هؤلاء ؟
ألا تريدين أن تذكرى مع هؤلاء .. إن لم يكن فى الدنيا ففى الملأ الأعلى ؟
بشــــــــرى
قال رسول الله { صل الله عليه وسلم } " إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة , كان لها أجرها
بما أنفقت , ولزوجها أجره بما كسب , وللخازن مثل ذلك , لاينقص بعضهم من أجر بعض شيءا "
( متفق عليه )
