- إنضم
- 23 جوان 2008
- المشاركات
- 4,299
- نقاط التفاعل
- 22
- النقاط
- 157
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أن محمدا عبده ورسوله أدى الأمانة و بلغ الرسالة و نصح الأمة و كشف الله به الغمة.فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
ثم أما بعد:
المرأة المتبرجة و المرأة المتحجبة مثلهما كمثل الوردتين. فأما المتبرجة فهي كالوردة المتفتحة, تبرز جمالها للمارة.الكل إذا مرَّ من قربها ينظر إليها لجمالها. فمنهم من يقترب ليشمها و منهم من يجتشها و يضعها في جيبه ليزين نفسه فإذا ذبلت رماها لأنها أصبحت غير جذابة و لا رائحة فيها. فالوردة المتفتحة مبرزة لجمالها , كذلك تفعل المتبرجة. تبالغ في إظهار ما ظهر من زينتها التي آتاها الله إياها. فينظر الغريب إليها كما ينظر إلى الوردة, فيشمها و ذلك بمقدمات الزنا من تمايل و نظرات و همسات و ما إلى الرذيلة من مغريات, فيجتشا من الغصن حيث كان. الغصن الذي هو الأصل و الذي هو الدين القيم. فتصبح بدون قيمة يابسة فيكون المصير هو المزبلة فلا ينظر إليها أحد.
و إذا نظرت إلى الجانب الأخر, رأيت و ردة منغلقة لا يكترث لها أحد إلى من كان ملما بالورود و أنواعها. تلك الوردة لا تتفتح إلا ليلاً, لأنها من المخلوقات التي تتفتح لتعانق ضوء القمر, و تنشر عطرها فلا يشمه إلا من كان يناجي الله ليلاً. فإن أراد أحد أن يأخدها وجب عليه أخدها من جذورها حتى تبقى حية للتمتع بها ليلاً, و لا يمكن أخدها من جذورها إلا إذا أخذت الإذن من صاحب البستان و أعددت لها إناء كي تضعها فيه. فتلك هي المتحجبة المتنقبة التي أسدلت ستار الحياء على جمالها, فرضيت أن تبقى منغلقة و لا تكترث بالمارة. فأظهرت جمالها بالليل حيث لا أحد يرى إلى خالق الكون. ولا تكون إلى للذي يأخذها إلى الذي يكترث لحياتها فلا يقتلعها بل يدخل البيت من بابه و يطلب الإذن من صاحب البستان الذي بني على تقوى الله و سُقِيَ بماء القرآن و وُضِعَ في تراب السنة النبوية على صاحبها أزكى الصلوات و أزكى السلام. فلمن كان له الإختيار فالينظر بعين الحكيم وليحسن الإختيار. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ثم أما بعد:
المرأة المتبرجة و المرأة المتحجبة مثلهما كمثل الوردتين. فأما المتبرجة فهي كالوردة المتفتحة, تبرز جمالها للمارة.الكل إذا مرَّ من قربها ينظر إليها لجمالها. فمنهم من يقترب ليشمها و منهم من يجتشها و يضعها في جيبه ليزين نفسه فإذا ذبلت رماها لأنها أصبحت غير جذابة و لا رائحة فيها. فالوردة المتفتحة مبرزة لجمالها , كذلك تفعل المتبرجة. تبالغ في إظهار ما ظهر من زينتها التي آتاها الله إياها. فينظر الغريب إليها كما ينظر إلى الوردة, فيشمها و ذلك بمقدمات الزنا من تمايل و نظرات و همسات و ما إلى الرذيلة من مغريات, فيجتشا من الغصن حيث كان. الغصن الذي هو الأصل و الذي هو الدين القيم. فتصبح بدون قيمة يابسة فيكون المصير هو المزبلة فلا ينظر إليها أحد.
و إذا نظرت إلى الجانب الأخر, رأيت و ردة منغلقة لا يكترث لها أحد إلى من كان ملما بالورود و أنواعها. تلك الوردة لا تتفتح إلا ليلاً, لأنها من المخلوقات التي تتفتح لتعانق ضوء القمر, و تنشر عطرها فلا يشمه إلا من كان يناجي الله ليلاً. فإن أراد أحد أن يأخدها وجب عليه أخدها من جذورها حتى تبقى حية للتمتع بها ليلاً, و لا يمكن أخدها من جذورها إلا إذا أخذت الإذن من صاحب البستان و أعددت لها إناء كي تضعها فيه. فتلك هي المتحجبة المتنقبة التي أسدلت ستار الحياء على جمالها, فرضيت أن تبقى منغلقة و لا تكترث بالمارة. فأظهرت جمالها بالليل حيث لا أحد يرى إلى خالق الكون. ولا تكون إلى للذي يأخذها إلى الذي يكترث لحياتها فلا يقتلعها بل يدخل البيت من بابه و يطلب الإذن من صاحب البستان الذي بني على تقوى الله و سُقِيَ بماء القرآن و وُضِعَ في تراب السنة النبوية على صاحبها أزكى الصلوات و أزكى السلام. فلمن كان له الإختيار فالينظر بعين الحكيم وليحسن الإختيار. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.