- إنضم
- 24 جوان 2008
- المشاركات
- 6,293
- نقاط التفاعل
- 88
- النقاط
- 317
عندما أفكر أن هناك
أناس يتسارعون لصيانة صنابير الماء فور عطبها
ليس حباً في ترشيد المياه بقدر ماهو حباً في ترشيد الفواتير
أقهقه ضحكاً على تلك العقول المقدرة للمال والمهملة لنعمة الله !!
/
وعندما أفكر بمن يتسارعون لصيانة منازلهم
وترقيع الجروح الجدارية حباً للتجديد
والظهور بمظهر جميل وصامد رغم قسوة الشروخ
يشتد ضحكي لأنه مهما اهتممنا بهذه الشروخ لاتلتئم
فما أن تزول تلك القشرة التي تغطيها من جراء الصيانة
إلا وتظهر مرة أخرى مكشرة عن أسنانها بينما العكس يحدث
مع جراحنا الجسدية التي تلتئم في صمت ووداعة
سواء قمنا بالاهتمام بها أو إهمالها .
ورغم ذلك نقدر الجدار ولانقدر الجسد ؟!
/
و عندما أفكر بمن يتسارعون
إلى صيانة حاسبهم بعمل فورمات له من وقت إلى آخر
والسخاء على حاسبهم بكل ماهو جديد من البرامج
أكون وصلت لمرحلة من القهقهة الحاسمة
خاصة عندما اتصور ملامحهم الغاضبة إذا تعطل جهازهم في يوم ما
بينما تستقر كورة معلوماتية هائلة بين كتفي الإنسان
تدعى بالعقل لاتتطلب منه أي فورمات
وعلى هذا يشح الإنسان عليه ببعض المعارف الجديدة والنافعة له .
/
و يظل سؤالي معلقاً على هامش هذا التفكيرالضاحك
لمذا نهتم بتلك النعم التي صنعناها بأيدينا
ونهمل تلك النعم الألهية التي لاتتعوض أبداً ؟!
ولماذا لانهتم بإدخال أرواحنا إلى أقرب ورشة صيانة
لتقويم وترميم وإصلاح ماعطب أو فسد من أخلاقنا ؟!
هل هو من العيب أن نصنع لوحات لأنفسنا مكتوب عليها
" مغلـــــــق للصيـــانة "