اعترفات خنزير

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

algeria

:: عضو مُشارك ::
إنضم
12 سبتمبر 2006
المشاركات
339
نقاط التفاعل
1
النقاط
17
العمر
53
اعترفات خنزير


كنا وحوشاً نكلنا ونهبنا الفلسطينيين فطاردتنا كوابيسهم


رغم تربيتهم القاسية في المؤسسات العسكرية الاسرائيلية إلا ان بعضهم صحا على ضمير مثقل بالذنب وكوابيس أحالت ليله الى أزمة مؤرقة.هؤلاء هم ضباط وجنود في جيش الاحتلال من الذين أطلقوا حركة «يحطمون الصمت» التي اتسعت وبدأت تسجيل شهاداتهم خلال خدمتهم في المناطق الفلسطينية.جميع هؤلاء يؤكدون: كنا وحوشاً، وهو ما يظهر في تفاصيل الشهادات التالية التي نشرتها صحيفة «معاريف» الاسرائيلية أمس:«كلنا (ر)، قائد السرية الذي تأكد من قتل ايمان الهمص»، يقول الضابط زيف. زيف يبلغ من العمر 24 سنة وهو ضابط متفوق في سلاح المدرعات، حيث يجد صعوبة الآن في النظر الى وجهه في المرآة في الصباح.

هو يعتقد انه كان عليه ان يجلس على مقعد الاتهام الى جانب (ر) القائد الدرزي المتهم في قضية التأكد من القتل. سنة ونصف مرت منذ ان تسرح من صفوف الجيش، ولكنه لم يستطع ان يُسرح نفسه من الذكريات التي تلازمه. هو كان قائد فصيل في سرية قتالية، ونائب رئيس فرع في مركز التدريب على اطلاق النار. أنهى كلية الضباط بامتياز.

للوهلة الاولى يبدو، حسب قوله، انه من خيرة الشباب، إلا ان شيئا ما تشوش على الطريق، «أنا تحولت الى غول»، يقول زيف، «أربع سنوات ونصف من الخدمة العسكرية كضابط قتالي معتز، أنت تشعر أنك تستنفد ما تربيت عليه. ملح الارض. أنت تؤمن بما تفعله ولكن حينئذ تخرج خارج الدائرة وتنظر الى الخلف فتدرك أنك كنت وحشاً وطاغية».

الشهادات التي جمعوها الى جانب الحديث عن صورة خمسة من قادة الحركة وهم يهودا شاؤول وزيف معبار ونوعام حايوت وشاي ساغي وارنون دغاني. بسبب الخوف من إدانة أنفسهم والخوف من اعلانهم كمجرمي حرب، فقد تم الاحتفاظ بأسماء أصحاب الشهادات في السر.

كما ان قادة حركة «يحطمون الصمت» يتوخون الحذر. بعد فترة قصيرة من قيامهم بتنظيم معرضهم قررت التحقيقات العسكرية الشروع في عملية تحقيق ضدهم وسعت الى مصادرة المواد التي جمعوها. الآن أصبحوا في خشية من أمرهم. هم يقولون ان ملامحهم ليست شخصية وانما هي سمات وملامح جيل كامل.

«نحن جيل كامل من الجنود المسرحين. نحن نأتي ونقول أنظروا ما حدث لنا»، يقول زيف «إفساد جيل بأكمله من المقاتلين والرفاق الخيرين من خيرة ما ولده المجتمع الاسرائيلي والأكثر ايديولوجية ومن كان من المفترض ان يكونوا رأس الحربة في المجتمع. كلنا اجتزنا عملية إفساد اخلاقية. أخذنا كل شيء معنا وهذا ما حولنا الآن الى عنيفين في الشوارع ولامبالين ومن دون إحساس فيما يحدث من حولنا، قيمة حياة الانسان هبطت عندنا الى الحد الأدنى الممكن».



استمتعت في التحكم بالفلسطينيين

يهودا شاؤول، 22 عاما، رائد في الاحتياط وخدم في صفوف الناحل، اصولي من القدس ومن المبادرين الى المعرض والمؤسسين لحركة «يحطمون الصمت»: «هذا هو المشهد الذي أعرضه، مشهد يهودا المقاتل الاسرائيلي. أنا كنت قذارة. أنا يهودا الاخلاقي، استمتعت في التحكم بالفلسطينيين، كنت أبتسم عندما اقول لهم كلمة لا.

كان لدي شعور بأنني في القمة. كانت لدي مشاعر الشاب في قمة فتوته ومع قوة كبيرة». «جاءك أحد ما، فعليك ان تقرر اذا كان مريضا وان تسمح له بالمرور من الحاجز أو لا تسمح. هو يجلب لك صورة أشعة فأنت تضع الصورة في مواجهة الشمس وكأنك تفهم فيها. هل تعرف أصلا كيف تبدو الرئتان؟ ولكن من الواضح لك ان الجميع ينتظرون فقط ان تقوم بالضغط على الأزرار، ذلك لأن ما تقوله هو الذي سيحدث. أنت لست مجرد شخص يمرر الايام من دون نوم. شعورك هو أنك شيء ما ذو قيمة وأنك رجل وقوي. قائد سريتك هو شريف، والفلسطينيون هم الرعايا».

نقيب في لواء غولاني يقول: «جئنا الى الخليل في المرة الاولى بعد تجنيدنا بسبعة اشهر. أرسلونا الى موقع عسكري في مدرسة. موقع كان في يوم من الايام مدرسة للفلسطينيين. أنا كنت مدربا على رشاش قنابل ـ من اجل الرد على الاسلحة الثقيلة التي يطلقها الفلسطينيون من جبل أبو سنينة نحو الموقع الاستيطاني اليهودي هناك.

المسئول قال لنا وهو يعطينا الارشادات ان علينا ان نطلق النار عندما يقومون بالاطلاق. وما يحدث بعد ذلك هو أنني أقوم بالاطلاق مع من حولي على ثلاث رصاصات تُطلق من الجهة المقابلة ولكن عملية الاطلاق التي نقوم بها ليست دقيقة وهي توجه نحو مدينة وأنا بدوري شريك في ذلك».

«أنا أنظر للأمر وكأنه لعبة حاسوب. اليوم أدرك ان الامر يشبه الجلوس في برج عزريئيلي مع رشاش في الطابق 23 والبدء في اطلاق النار. أنا أسير مع شعور بأنني ضغطت على الزناد وربما أصبت شيئا ما هكذا بصورة عابرة. كان من الأفضل لو أنني ضربت عجوزا مسنة على الحاجز. ذلك لان ما فعلته كان في نظري طبيعيا جدا وروتينيا جدا. أطلقنا النار. أنا جلست وقمت باطلاق القنابل. أنا ما يسمونه اطلاق النار على مصادر النار، ولكنني لم أشخص في أي مرة مصادر اطلاق النار. ولا مرة. لم يكن هناك أمر كهذا».

«في دورة الضباط كنت في الدهيشة، فقام أحد الاولاد بإلقاء حصوة علينا فبدأنا بمطاردته. ألقينا القبض عليه وتبين انه في العاشرة من عمره وحافي القدمين. عصبنا عينيه بقطعة قماش ووضعنا الأغلال في يديه. وبعد ذلك قام أفراد السرية بإلقائه في داخل المجنزرة فتجمع أفرادها من خلفه في نصف دائرة وقال له أحدهم، ألا تعتقد أنك متخلف بعض الشيء، فأبناء جيلك أصبحوا يفجرون انفسهم».

«أنت تدرك أنك تسير مع التيار وتتلطخ به. أنت لا تطرح الاسئلة فعلا. قمنا باعتقال فلسطينيين قاما بخرق حظر التجول، جبل وزياد. قمنا باقتيادهما الى الموقع. الأمر حدث يوم الجمعة ولم تكن لدينا أي فكرة لكيفية قضاء الأمسية الثقافية. السرية انقسمت الى مجموعتين، الاولى كتبت أغنية لجبل والثانية لزياد. قمنا بتنظيم شيء أشبه بعيد الميلاد لهما. هما مقيدان والسرية من حولهما.

وقمنا بلعب لعبة البقرة العمياء. أنا بالصدفة لم أكن هناك. هذا ما حدث خلال يوم سبت كامل. وكل هذا الوقت كان الجميع يعتقدون انهم على ما يرام وان لديهم خطوطا حمراء». «رويدا رويدا تشعر أنك تفقد نفسك. جيل بأكمله يفقد صوابه ولا يقول أحد أي شيء. ذلك لان الامر مريح. الناس لا يريدون ان يعرفوا ان اولادهم يقومون بتوجيه الضربات للناس على الحواجز. ولكن لا سبيل آخر. هذه معلومات دقيقة. وصلت الى هناك فخرجت جريح النفس. ومن يقول غير ذلك ـ هو كاذب».



ذبحنا دجاجاتهم وسرقنا أجهزتهم

«في بعض الأحيان يقوم الجنود بذلك من أجل المتعة، يطلقون النار على أجهزة التلفاز. رفاقي من المظليين كانوا يحدثونني انهم كانوا يستلقون على أسطح المنازل في نابلس ويطلقون النار على الحمامات الشمسية حتى يروا كيف تنفجر. أو ان بعضهم كان يسرق أقراص الحاسوب والدولارات... من أجل التسلية والاستمتاع فقط». «كنا في أحد البيوت، كل السرية. أصحاب البيت كانوا محبوسين في احدى الغرف التي يوجد فيها الدجاج.

ما فعله الرفاق كان ببساطة انهم أرادوا تحضير الطعام لانفسهم، ولذلك قاموا بذبح الدجاجات وشيها على النار». (نقيب، ناحل). «الفصيل دخل للسيطرة على بناية من عشرة طوابق. أنا وجندي آخر قمنا باقتحام كل الشقق وتجولنا فيها. دخلنا الى احدى الشقق فوجدنا فيها عددا كبيرا من الاجهزة الالكترونية الثمينة. وخلال البحث والتنقيب بين الأغراض وجدت مكبر صوت للتسجيل. الجهاز أعجبني فأخذته معي الى البيت». (نقيب، ناحل).

«كنا نسرق من الشقق نفسها... كنا نفحص ما يمكن أخذه... في البداية بدأنا مع اشياء صغيرة مثل الخواتم والقداحات... ومن ثم طورنا أنفسنا. كاميرات فيديو وكاميرات شخصية... أنا سرقت زجاجة جونيووكر. وفي مرحلة معينة دخلنا في احدى البنايات في نابلس وأخرجنا منها جهاز ستيريو لاستخدام السرية. كما أخرجنا جهاز فيديو وكاميرات فيديو وكاميرا رقمية نوعية وشريط تسجيل... وكنا نقوم بفحص الغنائم ومن ثم نوزعها بيننا». (نقيب مظليين كتيبة 151)



أوسعه ضرباً وبصاقاً أمام طفله

«أحد الجنود قرر ان عليه ان يظهر المعتقل مع قميص يعود للوحدة. قال له: إلبس القميص وسأعطيك قطعة حلوى كانت لديه في السيارة. هذه كانت مجرد تسلية ولكنها ايضا تشبه المفاوضات». (نقيب وحدة عوكتس).

«أحد الضباط عندنا رغب في الحفاظ على الهدوء... الضابط أطلق النار في الهواء مرة واحدة... وفي المرة الثانية قام ببساطة بتوجيه ضرب مبرح لأحد الاشخاص... وكان يوجه له الضربات في كل مكان، في وجهه وفي خصيتيه، ومن ثم بصق عليه وشتمه... وقام بتحديه وإهانته أمام طفله الصغير». (نقيب، مدرعات).

«في كل مرة كان فيها قائد الكتيبة يمر فيها في الموقع الذي نعمل فيه، كان يضيف تعليمات من عنده وينكل بالجنود. كان هناك حمار مع ثلاثة أرجل يتجول في المنطقة وكنا نعطيه المياه. قائد الكتيبة شاهد الحمار وادعى انه حمار مفخخ محتمل. قمنا بطرد الحمار فعاد قائد الكتيبة عاد مرة اخرى وقال انه سيحاكم الجنود لانهم رفضوا الاوامر. ومن ثم أخذ الحمار جانبا وأطلق النار عليه في رأسه». (نقيب، وحدة غوراب المظليين).

«ما فعلناه من اجل الإنذار والتحذير كان ان نتجول في شوارع أبو سنينة في الخليل وان نطلق النيران ببساطة. وظيفتي كانت اطلاق النار على مصابيح الإنارة في الشارع... واطلاق النار على زجاج السيارات. أحد الجنود الذين كانوا معي أطلق قنبلة داخل دكان من اجل تفجيرها.

وكل ذلك كان هكذا من دون سبب. أنا أذكر أننا جميعنا في تلك الليلة شعرنا بالسعادة التامة... ليس هناك شيء أكثر إثارة من سماع صوت المصابيح وهي تنفجر في الشارع بعد ان صوبت رصاصك اليها. كنا نقوم بذلك بتصميم وعناد وابتسامة عريضة على الوجه». (نقيب، ناحل).
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top