تعيش الجزائر أهم حدث ثقافي تعرفه منذ الاستقلال وهو احتضان فعاليات "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، بعد أن تم طيلة السبعة أشهر الماضية إنشاء دوائر وتحضير لجان تعمل كخلية نحل وتسخير وسائل جبارة لنفض الغبار عن الساحة الثقافية.
وقد سطرت وزارة الثقافة برنامجا ثريا يليق بهذا التنوع الثقافي الذي سيعطي نفسا جديدا ودفعة قوية للثقافة في الجزائر، حيث تتضمن التظاهرة عدة مشاريع ثقافية ضخمة أهمها إنشاء المركز العربي للآثار، وانطلاق تصوير الإنتاج السينمائي الضخم الخاص بحياة الأمير عبد القادر، إضافة إلى انطلاق الدراسة لمشروع المكتبة العربية الجنوب أميركية, وغيرها من المشاريع التي لا تقل أهمية عن سابقتها.
برامج واعدة
وقال رئيس دائرة الكتاب بن ضيف حسان للجزيرة نت إن هذه أول مرة تحتضن الجزائر فيها تظاهرة بهذا الحجم ولأول مرة أيضا في تاريخ الجزائر سيتم إنجاز 80 فيلما خلال السنة و54 مسرحية، كما سينشر ألف عنوان.
واعتبر بن ضيف هذه التظاهرة بمثابة صحوة ثقافية محضة حيث ستكون نقطة انطلاق للساحة الثقافية التي عرفت نوعا من الركود بسبب العشرية السوداء, حسب قوله.
وتابع قائلا "فيما يتعلق بألف عنوان، منها 90 عنوانا لكتب مترجمة من الفرنسية إلى العربية ومن الأمازيغية إلى العربية وإصدار 40 عنوانا لكتب فاخرة عن المدن الجزائرية من الناحية التاريخية والجغرافية والاجتماعية، والفنون التشكيلية، وعن التراث الجزائري, فضلا عن هذا معارض الكتب التي تقام سنويا ستدخل تحت شعار هذه التظاهرة".
أما المستشار المكلف بدائرة الفنون التشكيلة عنتري عز الدين فقد أوضح للجزيرة نت أن تظاهرة بهذا الوزن تسمح بتسليط الضوء على الثقافة الجزائرية ومخزون التراث والإبداع فيها.
وأضاف عنتري أن الهدف الأساسي هو إظهار المخزون الثقافي للمواطن الذي يجهل تاريخ بلاده، مشيرا إلى أنه تم لهذا الغرض تحضير 21 معرضا منها الفنون التشكيلية، الفن والثورة الجزائرية والفن التشكيلي الجزائري عبر مختلف الأجيال. كما ستُختتم السنة الثقافية بمعرض "المستشرقون" الذي يقول عنتري إنه مناسبة لإبراز أثر الجزائر في إلهام فناني القرن الـ18 والـ19 وبداية القرن الـ20.
العد التنازلي
وستنطلق فعاليات هذا العرس الثقافي يوم الخميس 11يناير/كانون الثاني الجاري حيث ستجول شوارع العاصمة 23 عربة من الحجم الكبير تعكس الموروث الحضاري العربي لكل بلد، وتترأس الموكب مجموعة خيالة من الفرسان كرمز مشترك بين المواطن العربي.
وقد اختير لكل دولة تصميم يرمز للبلد المعني, فمثلا عربة العراق تحمل مجسم باب بابل وقلعة سامراء، أما عربة مصر فتحمل تمثال أبو الهول والأهرامات، وعربة فلسطين تحمل رمز المسجد الأقصى. وستمثل الجزائر بعربتين الأولى تحمل قلعة بني حماد والأمير عبد القادر ومقام الشهيد، أما الثانية فتركها المنظمون مفاجأة.
وستكون الصدارة لعربة المملكة العربية السعودية التي ستحمل مجسم الكعبة الشريفة، قبلة المسلمين, وبين العربة والأخرى فرقة فلكروية محلية. وستصاحب مرور كل عربة موسيقى تراثية تعبر عن الشخصية الحضارية للبلد المشارك
المصدر : الجزيرة
وقد سطرت وزارة الثقافة برنامجا ثريا يليق بهذا التنوع الثقافي الذي سيعطي نفسا جديدا ودفعة قوية للثقافة في الجزائر، حيث تتضمن التظاهرة عدة مشاريع ثقافية ضخمة أهمها إنشاء المركز العربي للآثار، وانطلاق تصوير الإنتاج السينمائي الضخم الخاص بحياة الأمير عبد القادر، إضافة إلى انطلاق الدراسة لمشروع المكتبة العربية الجنوب أميركية, وغيرها من المشاريع التي لا تقل أهمية عن سابقتها.
برامج واعدة
وقال رئيس دائرة الكتاب بن ضيف حسان للجزيرة نت إن هذه أول مرة تحتضن الجزائر فيها تظاهرة بهذا الحجم ولأول مرة أيضا في تاريخ الجزائر سيتم إنجاز 80 فيلما خلال السنة و54 مسرحية، كما سينشر ألف عنوان.
واعتبر بن ضيف هذه التظاهرة بمثابة صحوة ثقافية محضة حيث ستكون نقطة انطلاق للساحة الثقافية التي عرفت نوعا من الركود بسبب العشرية السوداء, حسب قوله.
وتابع قائلا "فيما يتعلق بألف عنوان، منها 90 عنوانا لكتب مترجمة من الفرنسية إلى العربية ومن الأمازيغية إلى العربية وإصدار 40 عنوانا لكتب فاخرة عن المدن الجزائرية من الناحية التاريخية والجغرافية والاجتماعية، والفنون التشكيلية، وعن التراث الجزائري, فضلا عن هذا معارض الكتب التي تقام سنويا ستدخل تحت شعار هذه التظاهرة".
أما المستشار المكلف بدائرة الفنون التشكيلة عنتري عز الدين فقد أوضح للجزيرة نت أن تظاهرة بهذا الوزن تسمح بتسليط الضوء على الثقافة الجزائرية ومخزون التراث والإبداع فيها.
وأضاف عنتري أن الهدف الأساسي هو إظهار المخزون الثقافي للمواطن الذي يجهل تاريخ بلاده، مشيرا إلى أنه تم لهذا الغرض تحضير 21 معرضا منها الفنون التشكيلية، الفن والثورة الجزائرية والفن التشكيلي الجزائري عبر مختلف الأجيال. كما ستُختتم السنة الثقافية بمعرض "المستشرقون" الذي يقول عنتري إنه مناسبة لإبراز أثر الجزائر في إلهام فناني القرن الـ18 والـ19 وبداية القرن الـ20.
العد التنازلي
وستنطلق فعاليات هذا العرس الثقافي يوم الخميس 11يناير/كانون الثاني الجاري حيث ستجول شوارع العاصمة 23 عربة من الحجم الكبير تعكس الموروث الحضاري العربي لكل بلد، وتترأس الموكب مجموعة خيالة من الفرسان كرمز مشترك بين المواطن العربي.
وقد اختير لكل دولة تصميم يرمز للبلد المعني, فمثلا عربة العراق تحمل مجسم باب بابل وقلعة سامراء، أما عربة مصر فتحمل تمثال أبو الهول والأهرامات، وعربة فلسطين تحمل رمز المسجد الأقصى. وستمثل الجزائر بعربتين الأولى تحمل قلعة بني حماد والأمير عبد القادر ومقام الشهيد، أما الثانية فتركها المنظمون مفاجأة.
وستكون الصدارة لعربة المملكة العربية السعودية التي ستحمل مجسم الكعبة الشريفة، قبلة المسلمين, وبين العربة والأخرى فرقة فلكروية محلية. وستصاحب مرور كل عربة موسيقى تراثية تعبر عن الشخصية الحضارية للبلد المشارك
المصدر : الجزيرة