• [ مسابقة الماهر بالقرآن ]: هنيئا لأختنا فاطمة عليليش "Tama Aliche" الفوز بالمركز الأول في مسابقة الماهر بالقرآن التي نظمت من قبل إذاعة جيجل الجهوية وتحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية جيجل. ونيابة عن كافة أعضاء وطاقم عمل منتدى اللمة الجزائرية نهنئك بهذا الفوز فألف ألف ألف مليوون مبروك هذا النجاح كما نتمنى لك المزيد من النجاحات والتوفيق وأن يكون هذا الإنجاز إلا بداية لإنجازات أكبر في المستقبل القريب بإذن الله. موضوع التهنئة

ما الحياة؟

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

s80toufik

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
17 أوت 2006
المشاركات
1,883
نقاط التفاعل
8
النقاط
77
ألم يتبادر في ذهنك مرة سؤال من أنا أو لما أعيش؟ أو بالأحرى ما الحياة؟ وبدأ فكرك في احتفالاته النارية فتفجرت الآلاف من الأسئلة التي دوت عاليا في السماء لكنها ظلت يتيمة الجواب لأنها اختفت قبل أن تصل للأرض أو لأنها اصطدمت بواقع فوق قدرات العقل البشري.ألم تتوقف مرة في محطة من محطات الحياة و تسائلت إلى أين يحملني هذا القطار؟ ومن السائق؟ ومن كل هؤلاء المسافرون؟ وهل لنا نفس الوجهة؟ وما الهدف الذي يحملنا من أجله؟ وحاولت أن تتمرد قليلا لتستوعب الذي يجري وتراجع ملفاتك لكنك فشلت في ذلك لظروف غامضة ومجهولة
لك اليوم فرصة إعادة صياغة ما يجري بالكيفية التي تريد، قبل ذلك أود أن أطرح سؤالا قد يعتبره البعض تافها أو ذو إطار فلسفي...حاول عزيزي القارئ ورفيقي في هذه الرحلة المتعبة الشاقة ، أن تجيبني بكل عفوية وصدق، وبأقصى سرعة ممكنة دون تزويق أو تنميق،أمستعد؟ حسن..ما الحياة؟ ما بالك خرست عن الكلام؟ لا يهم أن تجيب الآن، لا يهم أيضا انك لم تستطع الإجابة فلست بأول أو آخر من تعثر عند عتبة هذا السؤال، العيب كل العيب أن تكمل مشوار حياتك وأنت جاهل كل الجهل بمفهوم الحياة غير مدرك بسنتها ، وأية مكانة انت فيها ، كن على يقين قبل أن تصل لخاتمة ما أخطه ستكون و لا شك في ذلك قد رسمت الخطوط العريضة لتعريفك الشخصي للحياة
كم هي عديدة الأسئلة التي تصب في نفس المصب، لعل أبرزها: ما الهدف من العيش؟ هل هو أن نحيا فقط؟ من اين تستمد الحياة قيمتها؟ أمن ذاتها؟ أم من وقتها؟ أم من لحظاتها؟ هل نشأت الحياة صدفة؟ بأي منظار ينبغي رصد الحياة؟ وكيف السبيل لحياة سعيدة؟؟؟ كم هي عديدة الأسئلة التي من نفس أسرة الموضوع تعد بلا حرج ، ناهيك عن أسئلة أخرى سنلتقي بها لاحقا والتي أمطرت علينا بها سحابة نفس الموضوع
لا جرم عزيزي القارئ أنك ستتسائل من جدوى ما أخطه ولك الحق كل الحق في ذلك
ليس الغرض من دراسة هذا الموضوع هو جمع أكبر كم عددي من التعاريف التي لا تنتهي و المفاهيم التي لا تنقضي بل حتى الخوض في هذا السياق سيكون جعجعة بلا طحين ، وحساب جد بسيط يبرز ذلك ، فلو افترضنا أن عدد سكان الأرض اربع مليارات فقط وعلما ان تعريف الحياة يختلف من بلد لآخر ومن مدينة لأخرى ومن منزل لمنزل بل يختلف عند نفس أفراد الأسرة الواحدة، بل بالأحرى لكل شخص تعاريف متنوعة ومتغيرة تبعا لصيرورة الأحداث والأمكنة ، إذن لحصلنا على الأقل على ثمان مليارات من التعاريف كحد أدنى إذا اقتصرنا على تعريفين لكل شخص ناهيك عن تعاريف الأجيال السابقة من سلف أو سلف السلف، لعل قصدي صار أوضح بعد هذه العملية الحسابية
وليس غرضي هو التنميق من أجل التنميق وخلق فقرة زاخرة بالمعاني الجميلة والعبارات الكلاسيكية المعسولة ، غرضي بعيد كل اابعد عن هذا، فلا انمق من أجل التنميق ولا أزوق من اجل التزويق بل لغرض منشود حوله أحوم وأحوم
وليس غرضي أن أزيد الطين بلة أو أن أتجول بالأماكن المحظورة أو أن اتحدث عندما يطلب مني إلتزام الصمت، ليس غرضي البتة هذا ، أو ان أطرح الأسئلة من أجل الأسئلة فقط ، أو تعجيز فوق العجز الذي نعيشه كوكب بلوتو أقرب لي من كل هذا كله
كنت قد عزفت الخوض في غمار التجربية و اقنعت قلمي ان يرتدي ملابسه الشتوية ويخوض في سباته الطويل نظرا لصعوبة الحديث في مثل هذه المواضيع التي لا تعتمد على قاعدة تتبع أو منهجية تذكر لكون هذا المفاهيم تظل طافية بالمجال غير المحسوس رغم اننا ندرك الحياة ونحسها ونتفاعل معها وبها إضافة إلى كون هذا الموضوع الذي أود دراسته نحن عنصر بداخله وليس خارجه وهذا هو الحيز الأصعب
أسباب عديدة جعلتني أرفع الراية البيضاء و أنحاز عن طريق الموضوع بيد أن السبات لم يدم طويلا لكون طموحي في قنص هذه الحياة من تلابيبها ومحاولة نزع القناع الذي ترتديه بغية ادراك حقيقتها لم يمت قط فقد كان يتميز بالنفس الطويل وصار الطموح أقوى بعد ذلك ومن يدري لعله السبب الحقيقي في ثقب الأوزون
ولعل أبرز هذه الأسباب المحفزة التي جددت عزيمتي تتلخص في الآتي
من جهة اولى تبددت مفاهيمي الأولية والعذرية عن الحياة بمجرد ان وطأت قدمي عتبة المجتمع فحاولت أن أبحث عن موطن الخلل ، وقعت في تناقضات عديدة مع الناس و الأقارب بل حتى مع نفسي في غالب الأحيان ، أسباب وجيهة جعلتني أتساءل بكل عفوية: ما الحاة؟ لما نعيش؟ وتتباعت سلسلة من الأسئلة اللامتناهية ، والعيب كل العيب على من خدعونا في صبانا و أوهمونا بمثالية الحياة فصدقناهم؟ وغرسوا أفكارهم فينا ونحن صبية لا ندري ما الذي يجري على مقربة من أقدامنا، شتلونا بالمحبة والإخلاص والتسامح والصدق والرحمة وكللونا بالعفو الثقة ؟ وألبسونا الصراحة؟ وأطعمونا الخصال المثالية الحليمة ، و رسموا لنا عالما غير عالمنا ، وما يدرون أنهم بعملهم هذا يخربون و لا يبنون حتى يوم نجحنا في اختبارهم وجدنا من يعاملنا عكس خصالنا
من جهة ثانية عايشت حالات عديدة كان للحياة يدا خفية بها ومخرج فيلمها عايشت أناسا لفتهم المشاكل من كل حدب وصوب فما وجدوا مخرجا غير لعن هذه الحياة تأففا أناس فصمت ساطور الحياة نخاعهم فما عادوا قادرين على الوقوف أو حتى الحراك تعددت الحالات والقناص واحد أسباب وجيهة كان لها وقع في نفسي وجعلتني أشتط غيضا و لهيبا و أقرر البحث في هذا الموضوع المصيري
من جهة ثالثة تارة ما اكون مختليا بنفسي فتصيبني حالة لا اجد تفسيرا لها لا ادري ما الذي يقع خلالها حتى يخيل لي أن الشخص الذي يتقمص ذاتي ليس أنا كل شيئ يتغير حتى طريقة التفكير، حتى زاوية النظر من خلال تلك الشخصية أرى الحياة بمقادير خاصة وجديدة ، لا تعدو كونها شيئا تافها عكس ما كنت أراها من قبل لكن الحالة ما تلبث أن تذوب في الوقت الذي لا تذوب فيه الرغبة في كشف النقاب عن الحياة
من جهة رابعة كثيرا ما سألني العديد من الرفاق الذين تاهوا عن الطريق السؤال ذاته: ما الحياة؟ لما نعيش؟ كأن هذه الأسئلة تتبعني أينما حللت ورحلت
ومن ناحية خامسة كثر ما نرمق العديد من الكتاب والعظماء والفانين والمشاهير يطلقون العنان لأقلامهم أو يوكلون عنها نوابا تتكلم نيابة عنها لتكتب وتخط عن حياة ذاتهم في وقت قل ما نرمق عكس ذلك ما من كثير يكتب بذاته عن الحياة
بعد هذا كله ألا نستحق ان نحضى بفرصة لنقف و نصلح ما يمكن إصلاحه، ونعيد صياغة المسرحية بالشكل الصحيح
أريد ان أجعل من موضوعي هذا قالبا لكل شخص و ان ينطبق على كل سابح بين سطوره و لا شك في ذلك لكون الحياة حياة واحدة رغم تنوع تعاريفها و مفاهيمها كتابتي هذه هي محاولة للإجابة عن أسئلة عديدة تتطاير في مخيلتي و مخيلة الملايين و لا تجد موضعا للهبوط والاستقرار.فيا ترى من سيصل إلى الجواب؟؟ ومن سيحضى شرف الإجابة عن كل هذه الأفواه المتسائلة؟ و أية قدرة له ليرضي جميع الأطراف؟؟
كتابتي هذه موجهة لأصناف عديدة من البشر هو لكل من لفته الأحزان و شلت حركته من كل جانب دون أن يعلم ما الذي صنعه للأحزان للتخذ معه هذا الموقف العدواني، كتابتي هذه موجهة لكل فاقد أمل العوم مع التيار ومسايرة الحياة كتابتي هذه هي لكل من صفعته الحياة صفعة مؤلمة و نزعت منه أغلى ما يملك و جردته حتى من أبسط أشياءه دون أن ينصفه الآخرون لكل من تعثر في إحدى العتبات ولم يقو على الوقوف لكل من يجابه و لا يدري من المجابه لكل من أرغمته الحياة مجبرا تحت تهديد بالسلاح على اتخاذ قرارات لا يرغب فيها لكل الناس لكل الأجناس
سنحاول أن نوقف هذه المسرحية ونتبادل الأدوار عوض أن تقودنا الحياة سنحاول ولما لا أن نقودها نحن كما نريد بالشكل الذي نريد بالطريقة التي تريحنا بالكيفية التي تساير طموحاتنا ومتطلباتنا
سنرتدي معا رداء التحري وسنتتبع الحياة في مشوارها خطوة بخطوة كي نصل لتحصيل المفهوم الحقيقي و الواقعي للحياة حتى ندرك مع من نتواجه ونتمكن من الجواب عن الأسئلة التي طرحت آنفا و حتى الأسئلة التي هي في الطريق هنا لا أتحدث عن المفهوم التعريفي للحياة فكما لا يختلف فيه إثنان أن الحياة هي تلك المرحلة التي يعيشها الإنسان بداية من اندماج الحيوان المنوي بالبويضة مرورا بالحياة المحسوسة وصولا إلى المثوى الأخير الموحد
وكما ثبت علميا أن الانسان أو الفرد الواحد يأكل في المتوسط خلال هذه الفترة طنا من الطعام ويشرب خمسين ألف لتر من السوائل كما يشاهد التلفاز مدة تعادل سبع سنوات ويمشي مسافة خمسة وعشرين ألفا من الكيلومترات وينام عشرين سنة ويدق حوالي بليوني وستمائة مليون دقة
رغم هذا ، يظل هذا التعريف حصريا رغم واقعيته ومصداقيته لكنه غير شمولي وخال من الأحاسيس لكونه تعريف مادي وسطحي لذا سنحاول أن نرفع الغبار عن التعريف الحقيقي للحياة بغية إدراك ما سبق التطرق له
سنتقصى هذه الحياة في مشوارها حيث ما رحلت وارتحلت وبين الفينة والأخرى ستكون لنا أكثر من فرصة لنطرح الأسئلة و نحلل ونناقش ومن ثم نجيب معا سنتقمص شخصيات عديدة وسننزل ضيوفا ببيئات مختلفة لنرى الحياة بمنظور قاطنيها سوف نحاول أن نتسرب داخل أجسادهم ونصير أعينهم التي يرون بها وفكرهم الذي يفكرون به ومعا سنحاول أن نرفع طلاسم الغموض الذي يعلو طالعهم ولن نهمل أنفسنا أيضا سنتبادل الدورفي فحصنا للحياة لنستنتج مكمن العيب . أفي النظارة؟ أم في الحياة؟ أم في ذواتنا نحن؟
للوهلة الأولى اعتقدت أن الموضوع الذي بصدد الابحار في أعماقه تافها و أني من القليلين الذين خطرت ببالهم هذه الفكرة بيد أني تسمرت أمام كثرة المواضيع التي ناقشت نفس المبتغى الظريف في الأمر كلما توصلت لتعريف خاص بالحياة إلا وظننته المثالي غير أني انساق مع التعريف الذي بعده وهكذا دواليك حتى أني تهت في دوامة من التعاريف و المفاهيم والمناهج ولو أرس على شيء يذكر خطرت ببالي فكرة مفادها طبخ هذه التعاريف بعد عجنها معا لنرى بعد ذلك طعم الكعكة الناتجة فهل يا ترى هو الحل الدامغ؟؟
استمرت وتستمر رحلة بحثي عن الحياة لعل أحدا يشفي غليلي ويروي ظمئي ويريح فضولي الزائد فرحت اسأل الناس مع مراعاة تنويع الطبقات و المكانات والمستويات الفكرية و الاقتصادية والاجتماعية فاستنتجت العديد من النقاط التي سيكون لنا موعد معها في احدى الحلقات
انقسم الأشخاص الذين حاورتهم إلى ثلاث فئات مختلفة فئة ردت علي بالضحك والسخرية وفئة تفهمت قصدي لكنها لم تستطع الرد فأعادت السؤال نفسه موجهة إياه لي وفئة أخيرة استطاعت أن تجاوب وتعطي بعض التعاريف وتلمح لبعض النقاط الجدير بالذكر أن ما من أحد أجابني على الفور داخل هذه الفئة فصنف توقف عن الافصاح وانطلق في جولة و مشوار من التفكير العميق وصنف ثان تلعثم في الاجابة لكونه لامس المفهوم الحقيقي لكنه فشل في ايصاله بكل أمانة لكون الكلمات خانته في التعبير فكان مجال فكره أوسع من مجال لغته
ما اقتصر بحثي ها هنا عند هؤلاء بل تعداهم ليطرق باب الفلسفة ويزور مختبر الأحياء والكيمياء ويناقش في دائرة مستديرة مع رواد الأدب ويركب ماكينة الزمن والتاريخ ويتجنس بكل الديانات وعصرت رحيق أقوال العظماء و الأدباء والفلاسفة والنجوم والمشاهير وغيرهم عن نفس الموضوع
أتمنى أن تروقكم تركيبة الموضوع والبحث رغم كونها غير كافية وغير مقنعة إلا أنها محاولة صادقة لكشف النقاب عن الحياة و يظل البحث قائما
 
اخي شكرا على الموضوع وانا راح نجاوبك لكن اسف لم اكمل باقي النص فقد قرأت الفقرة الاولى فقط
اخي لما انا عايش ربما تجدها في الاية الكريمة *_( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)_* اما باقي الاسئلة الى الجواب
نحن يا اخي خلقنا لهدف واحد الا وهو عبادة الرحمن اما طريقنا ربما يختلف لكن وجهتنا واحدة اما واما
اسف اطلت عليك اخي هذا مجرد رأي يحتمل الخطأ اكثر من احتماله الصواب فلا يكن في صدرك حرجي منى اخي فنحن نتناقش لنصل الى الصواب اخوك عادل
 
صدقت يا اخي و انا لي نفس المعتقد.
لكن لا باس بتنشيط الافكار
أنا دائما في الخدمة
 
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top