عاصمة العروبة رأي الخبر حول الحفلة

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

Nadir

:: عضو مُتميز ::
إنضم
7 أوت 2006
المشاركات
829
نقاط التفاعل
11
النقاط
17
أرادوا أن يكون حفل افتتاح ''عاصمة الثقافة'' تحت شعار ''فرحة وزهوة''
فوضى في التنظيم ومهزلة في التصميم


عرفت الانطلاقة قوة في البعث والبهرجة الإضائية التي كانت في قمة المطلوب في مثل هذه الحفلات، وحتى الصوت كان مضبوطا بشكل جد لائق، حيث بوشرت اللوحة الأولى بالضل الصيني الذي تكفلت به إحدى راقصات الكوريغرافيا التي أبدعت في نسج صورة حمامة السلام، وبدأت الشاة العملاقة الثلاثية الأبعاد ترتفع عن الخشبة التي أخذت من نجمة الراية الوطنية مسرحا لها، لتثبت عاليا قصد توظيفها طيلة فترات العرض كدعم سمعي بصري لأحداث الخشبة، لكن الصور المنتقاة لمرافقة اللوحات الـ28 المقترحة لم تكن ذات صلة بالموضوع في أغلبها، وهو ما مزّق المشهد المنبعث وأحدث فيه شرخا، فانشطرت الفكرة بين الخشبة وبين الشاشة· وعلى ذات الريتم كان الفارق واضحا بين التهذيب الموسيقي لفريد عوامر الذي أثبت مرة أخرى أنه أهل لاختصاصه وأحد المراجع القوية في ميدانه، وبين التصميم الذي كان مهلهلا إلى أبعد الحدود، إضافة إلى أن اللوحات المقدمة كانت تفتقد إلى الرابط القوي بينها، وغاب عن العرض أيضا فكرة الحفاظ على شد المتفرج بعد مرور النصف ساعة الأولى، ودخلنا في روتين ممل واسترسال وحشو أفرز مللا قويا، مما فسّر مقاطعة أغلبية الحضور الحفل قبل نهايته· كما كانت البداية غير صائبة من حيث اختيار الأغنية الفناوية كفاتحة للانتماء الفلكلوري الجزائري، باعتبار أن الأغنية الفناوية تصلح للتعبير عن امتدادنا الإفريقي أكثر من العربي· ونفس الملاحظة يمكن أبدائها على اللوحة الـ16 ''أنوار الأندلس'' التي نالت الوقت الكثير حتى نسينا بأننا في كوكب وزمان عربيين، كما كان لإفراد لبنان بلوحة كاملة ''اللوحة ''13 غير مبرر، خصوصا وأن الجرح أعمق بالعراق وقبلها فلسطين ولو أن الموسيقى والتهذيب كانت إحدى قمم السهرة لو لم تفسدها سلسلة صور الدمار التي كانت تعرض على الشاشة الثلاثية الأبعاد والتي طغت عليها السلبية إلى أبعد الحدود إلى درجة أننا نسينا بأن اختيار شعار التظاهرة كان ''فرحة وزهوة''· ومن بين بعض النقاط السلبية التي سجلناها أيضا في ''الزرنة'' وما أكثرها، نتوقف عند اللوحة 14 ''مدينة الشاعر'' أين تم تكليف الزجال الشعبي المقتدر هو الآخر وليس هناك من متذوقي الكلمة الموزونة من يقول العكس في ياسين أوعابد ، لكن المؤاخذة المسجلة أن الرثائية التي قدمها أوعابد كانت تصلح لجزائر الدم والدمار، لجزائر أواسط التسعينيات وليس للراهن الذي انجلى فيه كابوس الإرهاب، كما أننا لم نعد نفهم كيفية تشفير الرسالة التي يريد بثها مسؤولونا، هل ندعو أشقائنا العرب لنريهم جزائر السلم أم لنوهمهم بأننا ما زلنا نعاني من الإرهاب؟ -سؤال لا بد منه- وجوابه ليس عند ياسين الذي عمل تحت الطلب· كما نعيب أيضا على مصمم الحفل استرساله في توظيف واختيار بعض الأغاني الشعبية، فاختيار مدينة مزغنة كعاصمة للثقافة العربية لا يشفع لها أن تأخذ حصة الأسد من موروثنا الحضاري الممتد والمتنوع، ولم يكن صائبا أبدا أن نبدأ في الحوارية لتاريخنا من بولوغين بن زيري وفنان المنمنمات محمد راسم والشهيدة حسيبة بن بوعلي· وعلى الرغم من أن النقائص كانت كثيرة ومختلفة ومتعددة، إلاّ أن هناك من اللوحات الجميلة التي لفظتها السهرة، ولعل أقواها كان المقطع الذي تكفّل به مطرب الراب لطفي دوبل كانون عندما توقّف عند مآسي الأمة وذيّل قائمته بإعدام الرئيس صدام حسين·
............................................................................................................
ههههههه حتى هنا لحقهم لطفي بغناءه.....
 
لو تكرم من شاهد الحفل باعطاءنا رأيه أكون شاكرا لكم , فلم أره كله ..... و لكن رأيت بعض المقاطع و كانت سلبية جدا خاصة الفن الاسباني و ليس الأندلسي ........
 
السلام عليكم

ما عدا لطفي فان الحفل كان مهزلة في القمة و لقد أحسن رئيس الجمهورية عندما لم يحضر هذه الكارثة
 
أسعدني مرورك
و على المعلومة أن الرئيس لم يحضر , فقد نجى من رؤية وجه غير وجه بلده على ما يبدو ,شكرا .
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top