وقفة وفاء تاريخية لرئيس مسلم

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

الفتى الأزرق

:: عضو منتسِب ::
إنضم
12 أوت 2006
المشاركات
46
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
كل العالم إندهش لتضحية إسرائيل من أجل رجلين من قواتها
وتعالت أصوات هنا و هناك ضاربة مثلاَ لهذه التضحية الأسرائيلية
و تناقلت كل وسائل الأعلام العالمية بدهشة كيف أن إسرائيل تفعل كل هذا من أجل رجلين ؟!!
و نسوا أو تناسوا تلك الوقفة التاريخية لذالك الرجل المسلم الذي تحدى العالم من أجل رجل واحد !

لانعلم كيف جاء هذا الرجل في هذا الوقت .!؟ أوهل خرج في زمن لايُعرف فيه قدر العظماء .!؟؟
تراه بقامته المدودة .... وعينه الواحدة التي فقدها في الحرب
مهيب يأخذ القلوب ..يأسر الألباب و يطمئنك إذا حدثك بتواضعه الجم ..
لا يعرف الكبر وخيلاء الملوك وغرور المترفين وغطرسة الظلمة ...

إذا رأيته لا تعرفه من بين وزرائه وموظفيه .. !! دائماً مطرق إلى الأرض حياءاَ و لا يتكلم إلا إذا سئل
يحب العمل والجدية , إذا ضحك تبسم تبسُم المتعجب ..
تجاهلته وسائل الإعلام العربية ..فتسابقت على معرفة أخباره وسائل الإعلام العالمية ..
لم تكتب عن حفلاته الماجنة ولياليه الحمراء .. ورحلاته الصيفية ..
لم تتناقل أخبار قصوره في فرنسا .. ولم تصور جزره الخاصة في الكاريبي ..!
لأنه لا يملك إلا منزل من طابق واحد .. وأفقر رجل في الخليج أغنى منه ..!!
لم يتزاحم المداحون على بابه ..لأنه لا يحب الشعراء .
لا يعرف التكلف ..تزوره الوفود ..فيستقبلها عند باب الطائرة .. يلقى ردائه من على كتفيه
فيفرشه للوفد .. فيبداء الأجتماع تحت جناح الطائرة .. يتحدث معهم ساعة .. ينهض ثم ينفض الغبار عن ردائه ويمضي ..!
بساطة لا تعرف التنطع ... أدب لا يشوبه تكلف .. حياء لا يخالطه خور..!
أحبه شعبه وهو لم يرى صورته يوماً ما .. لا يحب الأضواء ...و يكره الإطراء ..

السموئل بن عاديا اليهودي .. هُدد بقتل ولده إذا لم يسلم دروع ورماح أمرؤ القيس الكندي ..
فرفض .. ووقف وقفة وفاء لعهده .. سجلها التأريخ بإجلال .. وسارت بها أشعار العرب ..
لكن وقفة هذا الرئيس لم نسمع عن مثلها من قبل..
هددوه إذا لم تسلم رجل واحد .... فإنها ستكون حرب لا هوادة فيها عليك و على شعبك ..!
إذا لم تسلم لنا هذا الرجل..فإنه سيموت خمسة وعشرون مليون إنسان ..!!
يحاصرونه إقتصادياً ... فيرفع طرفه يستدر خزائن السماء ..!!
لم ينثني .. لم يلتفت إلى الرجل المطلوب و يوبخه على أنه المسؤول لأنه غريب ليس من بني قومه ..!
طريد ليس له وطن .. شريد ليس له أهل ..وحيد تنكرت له الأرض ... وتبرأ منه قومه ..
لم يتغير رأي الرئيس .. لم يخن مبادئه .. أعرض عن توسلات ملوك العرب ..!
رفض كل الوساطات و طرد كل السفراء والرسل الذين جاءوا أن يكسروا عزمه ..

بصق على الدنيا ..! ركل الملك .. أحرق جميع الإغراءات ..
تلفع بردائه وقرر أن يواجه العالم .. ورضي أن يجوع شعبه .. وأن تقصف دياره ..
أبت عليه عزته أن يخون عهده وينقض أمانه ..
تحصن بدينه ..وأستعان بربه ..وقف أمام العالم ..وصرخ في وجهه .. وقال قولته المشهورة ..
(( بوش وعدني بالهزيمة و الله وعدني بالنصر وسننظر من يفي بوعده ))

أقسم أنه سوف يحمي الرجل ..! لأن دينه علمه ذلك ..
تحدى العالم .. وضحى بملكه من أجل رجل ... واحد !!

لم يسطر التأريخ ولن يسطر قصة أعظم وفاء لرئيس مثل هذه أبداً..
دولة مقابل رجل واحد..!
لم يغضب بعد أن سقط ملكه .. لم يلم نفسه .. ويوبخ وزرائه .. ! ولم ينهر الرجل
بل أخذ سلاحه .. وجمع أتباعه ..! ومضى يقود الأبطال
ذهب إلى صديقه الطريد .. ربت على كتفه.. أبتسم في وجهه قائلاَ: كلنا مطارد..!!
عانقه .. ضمه إلى صدره ..ثم نظر الى وجهه وقال:
فقدت ملكي لأكني حافظت على ديني ..لايسئلني الله أني سلمت مسلم لكافر !

وبذالك يكون الملأ عمر قد صفع اليهودي.. و نزع منه لقب الوفاء ووضعه تاج على رأسه..
و سطر أسطورة تتعلم منها الأجيال .. ويحمر منها الوفاء خجلاً ....!!
حق على كتب التأريخ ودواوين الشعر وتراجم الرجال أن تسجل أعظم قصة وفاء بالتاريخ ..!!


فأعتبروا يا حكام العرب ......!!..
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوعك قيم وحساس ، ووالله ياأخي لقد صرنا في زمن أصبح الحق فيه باطلا والباطل حقا

واختلط الحابل بالنابل ، فأصبح المجرم يتهم الشرفاء و العضماء بالمجرمين ، وللأسف يوافقه كثيرون

من بني جلدتهم وإخوانهم من عقيدتهم ولكن" إن الباطل كان زهوقا"

هؤلاء العضماء يا سيدي هم رجال في زمن أشباه الرجال

هؤلاء هم فخر الأمة وعزها في زمن الظلم والبطش

وإنني لأرجوا أن أقبل الأرض بعد أن تطأها أقدامهم

لكم الله يا أسود الإسلام​

51.gif

87.jpg
 
أخي الكريم Blue_Diamond بارك الله فيك و أشكرك على موضوع رائع مثل هذا

نجده من أجل إنسان مسلم ضحى بحكمه و نجد بعض الحكام من أجل الحكم ضح بشعبهم

و لا حول و لا قوة إلا بالله
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top