(( حتى على الموت لا يخلو من الحسد ..!! ))
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
(( حتى على الموت لا يخلو من الحسدِ ..!! ))
علوٌ في الحياة و في المماتِ (!) ... لحقاً أنت إحدى المعجزاتِ
قد نختلف (!) و ربما تشاجرنا (!) حول ذلك الرجل المثير فعلاً للجدل و التقدير (!) و السخط (!) و الحب (!) و الامتعاض ..!! ، قد نتجاهل انجازاته (!) و نسلط الضوء على جرائمه ..!! ، أو ربما فعلنا العكس ..!!
فربما وقفنا ذات يوم نعدد سقطاته الحقيقية (!) و سقطاته التي لفقها الإعلام المأجور عليه ..!! ، ربما تذكرنا الانقلاب الأبيض الذي قاده صدام على أحمد حسن البكر ..!! ، أو ذاك الانقلاب الأحمر الذي قاده صدام أيضاً على رفاق الدرب ..!! ، ربما راجعنا الأنفال (!) و انتفاضة الشيعة ..!! ، ربما عدنا إلى غزو الكويت (!) و صدقنا تهديد السعودية ..!! ، ربما أعدنا الذاكرة إلى حكم العراق بالحديد و النار ..!! ، ربما دققنا عقيدة البعث العلمانية (!) و أخرجناه من دائرة السنة (!) أو من محيط الإسلام ..!!
أو ربما وقفنا ذات يوم نحسب له الثورات الزراعية و الصناعية في عهده ..!! ، ربما تذكرنا كيف ارتفع معدل دخل الفرد العراقي إلى مستويات عالية ..!! ، ربما تذكرنا محو الأمية (!) و بناء قوة إقليمية عظمى ..!! ، ربما راجعنا الطموح النووي (!) و ضرب إسرائيل ..!! ، ربما أعدنا الذاكرة لوقفته مع شهداء فلسطين ـ نحسبهم كذلك ـ سياسياً و اقتصادياً ..!! ، و عدم قبوله بتسليم العراق على طبق من ذهب للاحتلال ..!! ، ربما عرفنا يوماً الانقلاب الذي حدث في حياته و دققناه ..!! ، ربما أدركنا طباعة المصاحف و بناء المساجد و نشر المذهب السني و تحفيز المسلمين على حفظ القرآن ..!!
ربما تذكرنا أن الرجل فقد الملك والجاه و المال و الأهل و الأبناء (!) و خرج هائما على وجهه (!) حتى أُلقي عليه القبض في حفرة مظلمة نتنة (!) كان يوجه أتباعه لضرب المحتل منها ..!! ، ربما تذكرنا كم كابد ظلم الإهانة (!) و التعرية (!) و مسرحية المحاكمة (!) ثم وقف أمام المشنقة كما لم يقف أحد سواه ..!! ، وضع المصحف و وقف مكشوف الوجه (!) و جلادوه ملثمون ..!! ، وقف رابط الجأش (!) و جلادوه متخبطون ..!! ، وقف يذكر الله و ينطق بالشهادتين (!) و جلادوه مرتبكون ..!! ، نالوا منه بعد أن مدوا أيديهم للأمريكان ..!! ، و أصدروا الفتاوى التي تحرم مقاومة المحتلين ..!! ، و طعنوا المجاهدين في ظهورهم ..!! ، نالوا منه بعد أن تمرسوا على الخسة و الغدر و الخيانة ..!! ، نالوا منه بعد أن مُسخ الحياء من وجوههم (!) و نُزع الشرف من صدروهم ..!! ، و خُلعت الكرامة من أنفسهم ..!! ، و مُاتت أدنى معاني الإنسانية في قلوبهم ..!! ، حتى ظهروا للعالم و كأنهم كلاب جائعة (!) ذهبت تناشد المحتلين الفريسة ..!! ، و على كل حال فليس الفتى من قال هذا أبي ..!!
فوقف الرئيس الراحل شامخاً و حبل المشنقة يلتف على عنقه ..!! ، و قف يلقنهم درساً في (المرجلة !) و في القوة و الصلابة و الشجاعة ..!! ، و قف و لم تنكسر إرادته مع كل هذا الذي كان ..!! ، لم يهن و لم يحزن ..!! ، لم يخف و لم يتردد ..!! ، لم يسقط مغشياً عليه (!) و لم تذرف عيونه دموع الوداع ..!! ، لم يأبه بأن يكون ( أضحية !) الغدر و التعاون مع المحتل ..!! ، لم يكترث بأن يواجه الموت الذي فر منه خصومه ذات يوم ..!!
عاش شجاعاً مقداماً ..!! ، و مات شجاعاً مقداماً ..!! ، و نطق بالشهادتين في مشهد يحسده عليه أولي الألباب ..!! ، فقري عيناً يا رغد ..!! ، فهكذا يموت الرجال ..!! ، و هكذا تكون نهاية الرجل الشجاع ..!!
رحمك الله أبا عدي ! ، فإنما الأعمال بالخواتيم !
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
(( حتى على الموت لا يخلو من الحسدِ ..!! ))
علوٌ في الحياة و في المماتِ (!) ... لحقاً أنت إحدى المعجزاتِ
قد نختلف (!) و ربما تشاجرنا (!) حول ذلك الرجل المثير فعلاً للجدل و التقدير (!) و السخط (!) و الحب (!) و الامتعاض ..!! ، قد نتجاهل انجازاته (!) و نسلط الضوء على جرائمه ..!! ، أو ربما فعلنا العكس ..!!
فربما وقفنا ذات يوم نعدد سقطاته الحقيقية (!) و سقطاته التي لفقها الإعلام المأجور عليه ..!! ، ربما تذكرنا الانقلاب الأبيض الذي قاده صدام على أحمد حسن البكر ..!! ، أو ذاك الانقلاب الأحمر الذي قاده صدام أيضاً على رفاق الدرب ..!! ، ربما راجعنا الأنفال (!) و انتفاضة الشيعة ..!! ، ربما عدنا إلى غزو الكويت (!) و صدقنا تهديد السعودية ..!! ، ربما أعدنا الذاكرة إلى حكم العراق بالحديد و النار ..!! ، ربما دققنا عقيدة البعث العلمانية (!) و أخرجناه من دائرة السنة (!) أو من محيط الإسلام ..!!
أو ربما وقفنا ذات يوم نحسب له الثورات الزراعية و الصناعية في عهده ..!! ، ربما تذكرنا كيف ارتفع معدل دخل الفرد العراقي إلى مستويات عالية ..!! ، ربما تذكرنا محو الأمية (!) و بناء قوة إقليمية عظمى ..!! ، ربما راجعنا الطموح النووي (!) و ضرب إسرائيل ..!! ، ربما أعدنا الذاكرة لوقفته مع شهداء فلسطين ـ نحسبهم كذلك ـ سياسياً و اقتصادياً ..!! ، و عدم قبوله بتسليم العراق على طبق من ذهب للاحتلال ..!! ، ربما عرفنا يوماً الانقلاب الذي حدث في حياته و دققناه ..!! ، ربما أدركنا طباعة المصاحف و بناء المساجد و نشر المذهب السني و تحفيز المسلمين على حفظ القرآن ..!!
ربما تذكرنا أن الرجل فقد الملك والجاه و المال و الأهل و الأبناء (!) و خرج هائما على وجهه (!) حتى أُلقي عليه القبض في حفرة مظلمة نتنة (!) كان يوجه أتباعه لضرب المحتل منها ..!! ، ربما تذكرنا كم كابد ظلم الإهانة (!) و التعرية (!) و مسرحية المحاكمة (!) ثم وقف أمام المشنقة كما لم يقف أحد سواه ..!! ، وضع المصحف و وقف مكشوف الوجه (!) و جلادوه ملثمون ..!! ، وقف رابط الجأش (!) و جلادوه متخبطون ..!! ، وقف يذكر الله و ينطق بالشهادتين (!) و جلادوه مرتبكون ..!! ، نالوا منه بعد أن مدوا أيديهم للأمريكان ..!! ، و أصدروا الفتاوى التي تحرم مقاومة المحتلين ..!! ، و طعنوا المجاهدين في ظهورهم ..!! ، نالوا منه بعد أن تمرسوا على الخسة و الغدر و الخيانة ..!! ، نالوا منه بعد أن مُسخ الحياء من وجوههم (!) و نُزع الشرف من صدروهم ..!! ، و خُلعت الكرامة من أنفسهم ..!! ، و مُاتت أدنى معاني الإنسانية في قلوبهم ..!! ، حتى ظهروا للعالم و كأنهم كلاب جائعة (!) ذهبت تناشد المحتلين الفريسة ..!! ، و على كل حال فليس الفتى من قال هذا أبي ..!!
فوقف الرئيس الراحل شامخاً و حبل المشنقة يلتف على عنقه ..!! ، و قف يلقنهم درساً في (المرجلة !) و في القوة و الصلابة و الشجاعة ..!! ، و قف و لم تنكسر إرادته مع كل هذا الذي كان ..!! ، لم يهن و لم يحزن ..!! ، لم يخف و لم يتردد ..!! ، لم يسقط مغشياً عليه (!) و لم تذرف عيونه دموع الوداع ..!! ، لم يأبه بأن يكون ( أضحية !) الغدر و التعاون مع المحتل ..!! ، لم يكترث بأن يواجه الموت الذي فر منه خصومه ذات يوم ..!!
عاش شجاعاً مقداماً ..!! ، و مات شجاعاً مقداماً ..!! ، و نطق بالشهادتين في مشهد يحسده عليه أولي الألباب ..!! ، فقري عيناً يا رغد ..!! ، فهكذا يموت الرجال ..!! ، و هكذا تكون نهاية الرجل الشجاع ..!!
رحمك الله أبا عدي ! ، فإنما الأعمال بالخواتيم !