اعمل ما شئت فإنك محاسب .. وأحبب من شئت فإنك مفارقه
رب أخ لك لم تلده أمّك
أن يكرهك الناس وأنت تثق بنفسك وتحترمها أهون كثيراً
من أن يحبك الناس وأنت تكره نفسك ولا تثق بها...!!!
لاتقف كثيراً عند أخطاء ماضيك ..؟
لانها ستحيل حاضرك جحيماً،ومستقبلك حطاماً،
يكفيك منها وقفه أعتبار تعطيك دفعه جديدة
في طريق الحق والصواب
لاتتخيل كل الناس ملائكه فتنهار أحلامك ولا تجعل ثقتك بهم (عمياء )
لآنك ستبكي يوماً على سذاجتك
كثيره هي الآوهام التي تدمرنا ولا سيما حين ندرك
(حقيقه من يحبنا ويتسلى بنا)
صحيح الصداقة والصحبة شيء مقدس وله قيمته ومدلوله في الحياة .. حيث لا نستطيع العيش بدون الناس خصوصاً المقربين منهم ..
فأي إنسان تمر به مراحل متعددة منها ما يبهجه ومنها ما يحزنه ..... خصوصاً في سن المراهقة والشباب .. يحس الشاب بتغيير جذري في شخصيّته حيث تكثر همومه ومشاغله ويحسّ بنوع من المسؤولية .. كما تكثر أسراره.. فبحكم التقليد .. والنفس البشرية .. لا يستطيع الشاب البوح بأسراره ومشاركة مشاكله من طرف أحد أفراد عائلته أو المقربين منه .. فيتّخذ أحد أصدقائه خليلاً يبادله الأفكار سواء كانت حسنة أم سيّئة .. ففي اعتقاده أن كل من في سنّه يستطيع فهمه .. وبالتالي ت********و ثقة غريبة بين الشخصين ..
هذه العلاقة والثقة المكتسبة صنفان:
1. صداقة متينة أساسها الأخوة والحب في الله والنيّة الحسنة وأنت تحب لغيرك ما تحب لنفسك..
2. صداقة ضعيفة أساسها مصالح ذاتيّة ما إن تتحصّل تنقطع العلاقة..
ولكل من الصنفين مشاكل .. لكن مشاكل النوع الأول قابلة للمعالجة أما الثاني فالفراق أفضل الطرفين من الصلح..
..
كلّنا مرّ على هذه الأزمة لكن من يعرف كيف يسيّرها يكون الرابح.. وسأقترح عليك بعض المراح استعمليها وستلاحظين النتيجة..
0- نيّة الصلح خالية من أي مصلحة أو مادّة
1- حاولي معرفة المشكل قبل المواجهة
2- لا تتركي مدّة زمنية طويلة للإنقطاع .. عالجيها اليوم قبل الغد
3- لا تخبري أي أحد يعرف الطرف الآخر بما جرى.. وإن كان هناك شخص مقرب جداً وتحدّثت معه بشأن الخلاف فلا تكشفي كل أسرار صداقتكما ولا تحاولي تبرءة نفسك ولا تلومي الطرف الآخر .. لأن هذا ليس في صالحك كما ليس في صالح صديقك..
4- لا تكوني أنانية وحاولي الإلمام بالموضوع و تفهمي الطرف الآخر..
5- لا ترتبي موعد للّقاء .. كلّما كان تلقائي كان أحسن .. وكوني أنت المبادرة.. واصبري
كلّ هذه تكون في تأني و سرعة.. والآن نأتي إلى آخر خطوة وأهمها
6- عند اللقاء.... هل ستتكلّمين ؟.. هل ستغضبين ؟.. من يبادر بالحديث ؟.. وغيرها من الأسئلة حاولي حذفها من دماغك .. فقط أنظري إليه وكأنك أول مرّة تتعرفين عنه .. وتجنّبي الحديث عن المشكلة .. حتى وإن أراد هو النقاش فيها .. حاولي التهرّب من الموضوع "بالمراوغة طبعاً " .. وإن ثبتت براءتك وثبت ضلمه..
قد تستغربين ما أقول .. ولكن جرّبي .. وجرّبوا أعزّائي ..
لأنك إذا أردت معالجة الموضوع "زدت الطين بلّة"...و ليس هذا وقت الصراحة .. بل وقت الكتمان وكضم الغيض..
" سقسي المجرب .. ولا تسقسي الطبيب "
جرّبي .. فستترك أثراً عميقاً في الصديق ممّا يزيد في صلابة العلاقة..
تقبّلي تحياتي...