عجبا لهذه الأمّة فرغم أنّ البشريّة تدخل القرن الواحد و العشرين و رغم أنّ الأمم نراها و قد قطعت أشواطا مذهلة في التّطوّر و التّقدّم، التّقنيّة العالية المربكة و الأقمار الصّناعيّة في أعالي الجوّ و كلّ وسائل الإتّصال الّتي حوّلت عالمنا و كوكب الأرض إلى قرية صغيرة و كلّ منجزات الطّب الثّوريّة و الأدوية و العتاد و الوسائل...الأرض و ما فوقها تحت سمعهم و بصرهم بفضل ما أبدعوه و صنعوه، يتحكّمون فينا و يسيطرون علينا و يفعلوا فينا ما أرادوا...بماذا بالعلم و الإنجازات العظيمة الّتي حقّقوها بينما لا زلنا نحن غرقى الماضي البعيد و عبيد الخرافات و القصص الفارغة، فمن ظهور وجه صدّام على سطح القمر إلى كتابة إسم اللّه على سمكة أو صدر إنسان إلى تشكّل المهدي المنتظر في المسجد الأقصى..إلخ الغريب أنّ مثل هذه القصص لا زالت تلقى رواجا و قبولا لدى عموم النّاس رغم أنّها بعيدة كلّ البعد عن الموضوعيّة و المنطق و مع ذلك يتهافت النّاس عليها و لا يجدون أيّ غضاضة في تصديقها و حتّى التّأثّر بها...فأفيقوا يا عالم فإنّ الجاهل يفعل بنفسه ما لا يفعله العدوّ بعدوّه.............؟؟!