أمة لـن تمــــوت

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

زنوبة dz

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
31 أوت 2006
المشاركات
2,272
نقاط التفاعل
11
النقاط
157
العمر
33
أمة لن تمــــوت


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات ... أما بعد



نحن أمة لا تيأس .. ولا تلين .. ولا تستكين

لقد مرت بديار الإسلام في تاريخها الطويل أزمات وأزمات ، وحلت بها بلايا ونكبات ، وزلزلت الأرض زلزالها وفي كل مرة تخرج هذه الأمة من مآزق كبرى أصلب عوداً ، وأشدُ إيماناً ، وفي كل مرة يظن أهل الكيد أنهم قدروا عليها (وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)
) . التوبة 32

أيها العالم : إسمع هذه الحقيقة المدوية

أمتنا قد تمرض .. لكنها أبداً لن تموت وإليك هذه الحقائق التي سطرها التاريخ :
1)لو قدر لهذه الأمة أن تموت ..
لماتت يوم حوصر النبي صلى الله عليه وسلم في الغار .. يوم إن انطلق مشركو مكة في آثار المهاجرين يرصدون الطرق ويفتشون كل مهرب ، وراحوا ينقبون في جبال مكة ، وكهوفها ، حتى وصلوا في دأبهم قريباً من غار ثور ، وأنصت الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه إلى أقدام المطاردين تخفق إلى جوارهم فأخذ الروع ابا بكر ، وهمس يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا ) فقال عليه الصلاة والسلام : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما .

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)
) . التوبة (40)
2)لو قدر لهذه الأمة أن تموت ..
لماتت يوم بدر .. يوم إن إنطلق سواد مكة وهو يغلي يمتطي الصعب والذلول ، فكانوا تسعمائة وخمسين مقاتلاً ، معهم مائتا فرس يقودونها ومعهم القيان يضربن الدفوف ويغنين بهجاء المسلمين .
لقد ظنت قريش بجهلها وحماقتها إن بإستطاعتها أن تصد النور عن الأرض كلها ، تريد أن تمنع الخير عن العصور القادمة التي ستتلقى النور .. ولكن هيهات هيهات.
والتقى الجمعان .. فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال : هذه مكة قد القت إليكم أفلاذ كبدها ..
وإنكشف وجه الجد في الأمر ، إن اللقاء المرتقب سوف يكون مر المذاق ، لقد أقبلت قريش تخب في خيلائها ، تريد أن تعمل العمل الذي يرويه القصيد ، وتذرع المطايا به البطاح ، وتحسم به صراع خمسة عشر عاماً مع الإسلام ، لتنفرد بعدها الوثنين بالحكم النافذ .

وفي مشهد آخر ..
وقف أبو بكر إلى جوار الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يكثر الإبتهال والتضرع ويقول فيما يدعو به .. ( اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد بعدها في الأرض ) وجعل يهتف بربه عز وجل ويقول ( اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم نصرك ) ويرفع يديه إلى السماء حتى سقط رداؤه عن منكبيه .

وجعل أبو بكر يلتزمه من وراءه ويسوي عليه رداءه ويقول .. مشفقاً عليه من كثرة الإبتهال .. يا رسول الله ، بعض منا شدتك ربك ، فإنه سينجز لك ما وعدك.

وفي أثناء المعركة ...
خفق النبي صلى الله عليه وسلم خفقة في العريش ثم انتبه فقال : (( ابشر يا أبا بكر أتاك نصر الله ، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده على ثنايا النقع !! )) (( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12)
)) . الانفال

ووهت صفوف المشركين تحت مطارق هذا الإيمان الزاهد في متاع الحياة الدنيا وصاح النبي عليه الصلاة والسلام . وهو يرى كبرياء الكفر تمرغ في التراب : ((شاهت الوجوه )) .
وسقط فرعون هذه الأمة .. أبو جهل يسبح في دمائه على أيدي فتية الإسلام ..
ولقي مثل هذا المصير الفاجع سبعون صنديداً من رؤوس الكفر بمكة دارت عليهم كؤوس الردى فتجرعوها صاغرين , وسقط في الأسر سبعون كذلك ، وفر بقية الجيش يروون لمن خلفهم أن الظلم مرتعه وخيم ، وأن البطر يجر في أعقابه الخزي والعار .
وفتح المسلمون عيونهم على بشاشة الفوز تضحك لهم خلال الأرض والسماء
(( وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123)
)) . آل عمران

3)لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم الخندق..
أمة الإسلام :
إن معركة الأحزاب لم تكن معركة خسائر بل معركة أعصاب إنها من أحسم المعارك في تاريخ الإسلام ، إذ أن مصير هذه الرسالة العظمى كان فيها أشبه بمصير رجل يمشي على حافة قمة سامقة ، أو حبل ممدود محفوف بالمخاطر.
لقد أمسى المسلمون وأصبحوا فإذا هم كالجزيرة المنقطعة وسط طوفان يتهددها بالغرق ليلاً أو نهاراً .
(( إذا جاؤوكم من فوقكم ومن اسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا . هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً ))

لقد حفظ الله تلك العصبه في يوم محنتها ..
وخاب الكفار وخسروا .. ودارت الدائرة على أعداء الله (( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) المدثر
)) . اجتمع الأحزاب وهم ينتظرون لحظة الانقضاض على المسلمين ليخسروا المعركة
وفجأة ، فإذا بالجو قد أغبرت أرجاؤه ، وترادفت أنواؤه وهبت الرياح نكباء موحشة الصفير ، تكاد في هبوبها تطوي الخيام المبعثرة وتطير بها في الآفاق .
وطلع النهار فإذا ظاهر المدينة خلاء .. ارتحلت الأحزاب وانفك الحصار وعاد الأمن ونجح الإيمان في المحنة .
وهتف رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول : (( لا إله إلا الله وحده صدق وعده، ونصر عبده ، وأعز جنده ، وهزم الأحزاب وحده ، فلا شيء بعده )) رجعت الطمأنينة إلى النفوس ، وظهرت صلابة المسلمين في مواجهة الأزمات المرهقة ..
ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه النتيجة الباهرة :
(( الآن نغزوهم ولا يغزوننا )) .

4)لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم الرده ..
نقل ابن كثير في البداية والنهاية حديث القاسم بين محمد بن ابي بكر وعمره بنت سعيد الأنصارية عن عائشة قالت لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم إرتدت العرب قاطبة أشربت النفاق والله لقد نزل بي مالوا نزل بالجبال الراسيات لهاضها، وصار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كأنهم معزى في حش في ليلة مطيرة بأرض مسبعه ، فوالله ما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بخاطمها وعنانها وفصلها
قال له بعض الصحابه في حال المرتدين : إذا منعك العرب الزكاة فأصبر عليهم.
فقال : والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليهم ، والله لأقاتلن من فرق بين الزكاة والصلاة ..

5)لو قدر لهذه الأمة أن تموت لماتت يوم فتنة خلق القرآن ..
حينما نصب المعتصم آلة التعذيب للإمام أحمد حتى إذا ضربوه الضربة الأولى انخلعت كتفه وانبثق من ظهره الدم ، فقام اليه المعتصم يقول : يا أحمد قل هذه الكلمة وأنا أفك عنك بيدي وأعطيك وأعطيك وهو يقول : هاتوا آية أو حديثاً .
جاءه رجل يقال له أبو سعيد .. يقنعه بأن يجيب المعتصم .. ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها فقال الإمام : إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد استرحت
فما أكثر المستريحين في هذا الزمان ..
 
فعلا امتنا لن تموت بقدرة القادر عز جلاله ...

بارك الله فيك اختي صغنونة ...
 
العفو
مشكورة على مرورك الرائع
بارك الله فيك
وادامك الله نشطة في المنتدى ان شاء الله
 
شكرا اختي العزيزة زنوبة على هذا الموضوع ........

لي فلسفة خاصة في معنى موت الامة .......ان لم ادوخكم بفلسفتي هذه.....

تلك الاحداث التي ذكرتيها اغلبها كانت ضد المشركين ...فحفظ الله الامة من الموت ..و خاصة في حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ...بعد موت النبي الاكرم صلى الله عليه و سلم ..الامة ماتت .........لكن الامم لم تمت ؟؟!!فهتي هذه الفلسفة؟..........
.............................................................

مفهوم الامة ...كتابيا .....ان صح التعبير حفظه الله في قرانه الكريم ...فهو كلامه الموحى المعجزة ..فكيف لا يحفظه......../اما الامة على ارض الواقع .......ف ......ف .........
هنا يستحضرني المثل القائل :ويل لامة ,كل قبيلة فيها تثور كامة!!!!!!!!!

من رؤيتي لهذا المثل ....لا ادري اية امة اناقشها في الموضوع المطروح ....و باتالي انا عاجزة عن ذلك......اذن في انتظار احياء الامة من جديد بحكمة من حكم الله عز وجل ...........انا قش الموضوع ان شاء الله..........
فقط اللهما اجعلنا من الاحياء في ذلك اليوم!!




و شكرا اختي زنوبة..
 
العفو اختي الغالية
مشكورة على الاضافة الرائعة وكلامك صح
شكرا لك وبارك الله فيكي وادامك نشطة بالمنتدى ان شاء الله
 
مشكورة وبارك الله فيك
وفلسفة رائعة لبنت البلد
مشكورين وبارك الله فيكم
ولن تنكس امتنا حتى تنهض من جديد
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مشكور اخي على المرور الرائع بارك الله فيك
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top