صادرات المحروقات الجزائرية بلغت 45.6 مليار دولار في عام 2005
صادرات المحروقات الجزائرية بلغت 45.6 مليار دولار في عام 2005
مازال قطاع الطاقة الجزائر يشهد نموا متواصلا بفضل العوامل الداخلية والدولية المواتية. فقد مكّن انفتاح القطاع على إقامة شراكات خارجية وارتفاع أسعار النفط غير المسبوقة البلاد من ادخار أسهم لم يعهدها القطاع من قبل مما سمح باستثمار أموال إضافية في مجال الانتاج المتسم بالارتفاع المتزايد وتعزيز مركزه في الأسواق العالمية.
كان أداء عام 2005 الأكثر ربحا على الإطلاق في قطاع الطاقة الجزائري حسب ما جاء في تصريح وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل الذي أدلى بحديث عن الموضوع يوم السبت 28 يناير لمنتدى صحيفة المجاهد في العاصمة الجزائرية.
انتاج النفط الجزائري بلغ 1.4 مليون برميل يوميا وهو ما يمثل نموا بنسبة 6.5 في المائة فيما ارتفع انتاج الغاز بنسبة تسعة في المائة. وزاد القطاع اجمالا بـ5 ملايير دولار حيث ساهم شركاء أجاني بمبلغ 1.25 مليار دولار منه.
وركزت الاستثمارات على استغلال وتطوير قطاع المحروقات ومحطات الطاقة وبناء مصانع تحلية مياه البحر وتطوير بعض المواد المعدنية.
وارتفع انتاج الطاقة بما يزيد عن عشرة في المائة أي 34 ألف غيغاوات في الساعة فيما ارتفع عدد المستهلكين بنسبة 5.6 مليون مستهلك أي بنسبة ثمانية في المائة أي ما يعادل 28 ألف غيغاوات في الساعة. وتم تسجيل نفس نسبة النمو في اسهتلاك الغاز الطبيعي الذي ارتفع إلى 23 مليار متر مكعب لتزويد مليوني مشترك.
خليل ذكّر أيضا بمختلف المشاريع الجارية حاليا مثل تنمية حقل أميناس الغازي حيث استكمل العمل به 95 في المائة، ومصفاة أدرار حيث يتوقع أن يبدأ الانتاج في خلال الستة أشهر القادمة ومشاريع بيرتوكيماوية التي يشارك فيها 44 شركة 18 منها تمت الموافقة عليها.
وإلى جانب الاحصائيات المرموقة وحوالي 37 ألف منصب عمل المتوقع إحداثها كانت سنة 2005 جديرة بالذكر في قطاع الطاقة لاستكمال الاصلاح المؤسساتي مع تأسيس الوكالة الوطنية لوراثة المناجم والوكالة الوطنية للرصد الجيولوجي والمنجمي ولجنة تنظيم الكهرباء والغاز والوكالة المعنية بتنظيم المحروقات.
خليل أشار إلى أن مشروع أنبوب مدغاز المتوسطي الذي سيربط الجزائر مباشرة باسبانيا يرى اليوم النور بفضل قانون يقدم تنازلات لأنشطة نقل الغاز عبر الأنابيب الذي سيسمح للشركاء بالوصول لأنابيب الغاز والنفط.
الجزائر تعتزم انتاج مليوني برميل من النفط يوميا بحلول عام 2010
وتشمل الأصول الجزائرية الأخرى المعرفة الواسعة للسوق الدولي والقرب من الأسواق الأوروبية والحضور الكبير في سوق الغاز المسال والطبيعي الذي يعتبر منتوج المستقبل. الجزائر تعتزم انتاج مليوني برميل من النفط يوميا بحلول عام 2010 وتتوقع الزيادة في حجم الغاز المسال إلى 85 مليار متر مكعب بحلول 2010 إلى 100 مليار متر مكعب بحلول 2015.
خليل ذكر أيضا استكمال شراكة لاقامة مشاريع البيتروكيماويات كاملة التي ستشكل بداية الانطلاق للانشطة في القطاع. ومن أصل 44 شركة من التي أعربت عن اهتمامها بمثل هذه المشاريع 18 منها تمت الموافقة عليها. العائد المادي الاجمالي من العملية بلغ 14 مليار دولار تدفع على مدى خمسة أعوام