بلاد فتحها أبو بكر وعمر لا يحررها من يسب أبا بكرٍ وعمر

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

الجزائري الحر

:: عضو منتسِب ::
إنضم
19 جانفي 2007
المشاركات
98
نقاط التفاعل
2
النقاط
7
بلاد فتحها أبو بكر وعمر لا يحررها من يسب أبا بكرٍ وعمر رضي الله عنهما


الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:

فإن الله جل وعلا قد اصطفى محمداً صلى الله عليه وسلم فجعله خير خلقه، وخاتم أنبيائه ورسله، وخصه بالفضائل والمحاسن العظام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام.

ومن عِظَمٍ منزلة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عند ربنا جل في علاه فقد اختار لصحبته خير الأصحاب والحواريين والأنصار من المهاجرين والأنصار وأهل العقبة وبيعة الرضوان ومن رآه مسلماً ومات على ذلك..

وخير الصحابة على الإطلاق الخليفة الراشد أبو بكر الصديق ثم بعده الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، ثم بعده الخليفة الراشد ذو النورين عثمان بن عفان، ثم بعده الخليفة الراشد ذو السبطين علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعاً وجمعنا بهم في الفردوس..

وقد مات صلى الله عليه وسلم وهو راض عن زوجاته وأصحابه، موصياً أمته بتبجيلهم واحترامهم، والإمساك عما شجر بينهم، والحذر الشديد من الوقوع فيهم ..

وأفضل الصحابة على الإطلاق الصديق الأكبر، والخليفة الأجل، والسابق إلى مرضاة ربه، ونصرة دينه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه..

فهو أول الرجال إسلاماً، وأسبق الصحابة إلى الدعوة، وأعظمهم تصديقاً بدين الإسلام ونبي الإسلام، وهو الصابر على الشدائد، المرافق لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأنيسه في الغار وفي طريق هجرته إلى المدينة، وكان خير الصاحب لخير مصاحَبٍ..

وكانت له الوقفة العظيمة في وجه أهل الردة بعد وفاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فحمى الله به قلب قلعة الإسلام الجزيرة العربية ..

ولما قوي القلب بدأ بالفتوحات صوب العراق والشام فكانت له بركة البدء وعلى يد خليفته أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما تمام الفتح والتئام العراق والشام وضمهما إلى دولة الإسلام وإسقاط مملكتي فارس المجوس، وروم النصارى.

وعمر بن الخطاب الشديد في دين الله، الذي يهرب الشيطان منه، ولا يمشي في طريق يمشي فيه ابن الخطاب خوفاً منه رضي الله عنه، والذي أعز الله بإسلامه الإسلام، وكانت هو والصديق الصاحبان المقربان من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم من ابتني صاحبيه المقربين فكانت عائشة بنت أبي بكر الصديق، وحفصة بنت عمر بن الخطاب من أمهات المؤمنين، ومن خيرة نساء العالمين ومن المشهود لهن بالجنة، وبأنهن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفردوس.

وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له اليد الطولى في تأييد أبي بكر ونصرته في حرب الردة بعد أن ظهر له أن الحق مع الصديق في ذلك..

وبعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه عهد بالخلافة لقوي أمين، ولخير رجل على وجه الأرض بعد وفاته رضي الله عنه ألا وهو عمر ..

فقام عمر رضي الله عنه بأعباء الخلافة، وفتح الله على يديه البلاد، وعم الإسلام جزيرة العرب، والعراق وفارس والشام وفلسطين ومصر ووصل إلى أطراف المغرب ..

ولما كان سقوط مملكة الفرس المجوس على يد هذا الخليفة الراشد حقد عليه أولئك الفرس المجوس، ودخل طوائف منهم في الإسلام تَقِيَّةً ونفاقاً، وأخذوا يكيدون للإسلام من داخله ..

وساعدهم على ذلك اليهودي عبدالله بن سبأ الذي خرج من أرض اليمن، والذي جمع بين دم اليهود والنصارى فوالده يهودي وأمه من أصل حبشي نصراني ..

فاجتمع مكر اليهود والنصارى والمجوس في مذهب رديء أظهر الإسلام وأبطن الكفر والإلحاد ألا وهو مذهب الروافض طهر الله منهم البلاد والعباد..

والروافض معروفون بالتقية وهي عندهم ركن من أركان الدين، وهي النفاق الخالص بإظهار الموافقة وإبطان المخالفة مع وصفهم لمن يفعل التَّقِيَّةَ بالصفات الخارقة التي يمتنع معها القول بالتَّقِيَّةِ!! والتي لا يفعلها إلا خائف في حال ضعفٍ.

ومذهب الرافضة مبني على تعظيم القبور، وعبادتها، واتخاذ المساجد عليها كما هو شأن اليهود والنصارى، وليس عندهم مساجد بل يسمونها حسينيات يملؤونها بالتصاوير والرسوم كحال الكنائس والبيع ..

ومذهب الرافضة مبني على الحقد على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وبغضهم أشد البغض، ومعاداتهم أشد العداوة ففاقوا بذلك اليهود والنصارى في معاملتهم لأصحاب أنبيائهم..

ولا يتوقف حقدهم عند أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم بل يتعدى ذلك إلى كل من يحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة ..

ويزعمون أن مهديهم إنما يبعث نقمة وليس رحمة!!!

والحقد مرض وداء وليس بديانة ولا عبادة ..

وهؤلاء جعلوا الحقد من أعظم العبادات وأجلها، بل لا يقوم مذهب الرافضة إلا عليه ..

وعندهم من الأعياد والاحتفالات ما يؤجج الأحقاد ويحيها في النفوس الشيء الكثير ..


= = = == = = = = = = = = =
فإذا علم أن أبا بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم هما من فتح بلاد العراق والشام وفلسطين، وتسلم عمر بن الخطاب مفاتيح القدس بيديه..

وَعُلِمَ أن الرافضة يلعنون أبا بكر وعمر ويسبونهما، ويحقدون عليهما وعلى من يحبهما فهؤلاء السبابون اللعانون لا يمكن أن يكون من أهدافهم تحرير البلاد الإسلامية من أيدي المحتلين من اليهود والنصارى ..

بل تاريخ الرافضة شاهد بأنهم الذين ساعدوا في تمكين الاحتلال الأمريكي في العراق، وما زالوا على ذلك، وأنهم الذين هيؤوا سوريا لأجل أن تحتلها فرنسا، وساعدوا اليهود في الجنوب اللبناني...

بل لو قدر أن عندهم همة لاحتلال العراق كله –وقد صار نصفه بأيديهم الآن-، واحتلال فلسطين –بمساعدة من اليهود والنصارى أو غيرهم من المشركين- لكانوا أعظم ضرراً على أهل السنة من اليهود والنصارى، كما هو واقع ومشاهد في إيران والعراق وسوريا والجنوب اللبناني ..

وانظر للفائدة:

المجازر في العراق ودور الاحتلال والرافضة والخوارج فيها

http://otiby.net/makalat/articles.php?id=176


رسالة ناصح مشفق
فهذه رسالة أوجهها إلى كل مسلم عنده مسكة عقل وخلاصتها أن الرافضة الحاقدين ليسوا أهلاً لنصرة الله، بل هم أعداؤه، والسكوت عنهم، والتعاون معهم دون حذر وتحذير له عواقب وخيمة، ولا ينفع ندم حين يتحكم رافضي في رقبة مسلم سني حتى لو كان رئيس جماعة أو حركة تثني عليهم وعلى ثورتهم، فقتل الرأس عندهم أحب إليهم من قتل الأذناب ..

فوالله أن الرافضة لهم الخطر القديم والخطر المستمر والخطر القادم وهم أحباب اليهود والنصارى وأولياؤهم، وهم جند الدجال وأنصاره ..


فحذار حذار منهم ، واعتبروا بحال أهل السنة في إيران والعراق وسوريا ولبنان وكيف يعانون من طائفية الرافضة وتعصبهم وحقدهم ..

أسأل الله أن يرد كيد الروافض في نحورهم، وأن يكفي المسلمين شرورهم ..

وأسأل الله أن ينصر إخواننا المستضعفين في العراق ، وأن يقيهم شر الروافض والخوارج والمحتلين ..


والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد

كتبه: أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي

17/ 12 / 1427هـ


المقال في موقعي:


http://otiby.net/makalat/articles.php?id=194
 
بارك الله فيك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبدأ بمنزلة الصحابة رضي الله عنهم في الأمة

فلا مقام بعد النبوة أعلى وأشرف من مقام قوم ارتضاهم الله تعالى لصحبة محمد صلى الله عليه أشرف رسله وخاتم أنبيائه ونصرة دينه .
فهم- رضي الله عنهم – خير أصحاب الأنبياء والمرسلين على الإطلاق قال صلى الله عليه وسلم ( خير الناس قرني )
ولذا اتفقت الأمة على أن الصحابة رضوان الله عليهم أفضل ممن بعدهم من الأمة علماً وعملاً وتصديقاً وصحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسبقاً إلى كل خصلة جميلة فلاشك أنه حازوا قصبات السبق واستولوا على الأمد – أي الغاية – وبلغوا في الفضل والمعروف والعلم وجميع خصال الخير ما لم يبلغه أحد .
فإن الذين سبقوا إليه من الإيمان بالله ورسوله والهجرة والنصرة والدعوة إلى الله تعالى والجهاد في سبيل الله ومعاداة أهل الأرض وموالاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصديقه وطاعته قبل أن تنتشر دلائل نبوته وتظهر دعوته ويقوى أعوانه وأنصاره مع قلة المؤمنين وكثرة المكذبين من أهل الكتاب والمشركين وإنفاقهم أموالهم وبذلهم أنفسهم ابتغاء وجه الله تعالى في مثل تلك الحال أمر لا يمكن أن يحصل ولا مقدار ثوابه مثله لأحد من الأمة وفي الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا تسبوا لأصحابي فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ))
فالسعيد من اتبع صراطهم واقتفى آثارهم .

فقد امتاز الصحابة رضي الله عنهم على سائر قرون الأمة بالسبق إلى الإسلام أول ظهوره والجهاد في إظهاره وتبليغه الأمة فهم أول من آمن بالله ورسوله فآمنوا وقت الغربة وجاهدوا وقت العسرة ودعوا إلى الله تعالى بالحكمة وبذلوا النفس والنفيس وصبروا على عداوة القريب والبعيد فاجتمعت لهم فضائل كثيرة ومناقب كبيرة وهي :

1) السبق إلى الإسلام .
2) الصبر وقت الشدة .
3) الصحبة للنبي صلى الله عليه و سلم .
4) الهجرة و الإيواء .
5) النصرة و الجهاد .
6) الإمامة في العلم والعمل .
7) التبليغ للدين .

والأدلة على فضل الصحابة رضي الله عنهم وفضائلهم الكبيرة كثيرة منها :

أ- ما ورد في القرآن من الآيات التي فيها الثناء عليهم بجليل الأعمال وجميل الخلال ووعدهم بالفوز العظيم ورضوان الرب الكريم كقوله تعالى :
( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كمثل زرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً )) ( الفتح 29)

وقوله تعالى (( والذين تبوءو الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم و لا يجدون في صدروهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ))
( الحشر 9) وقوله تعالى (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم )) ( التوبة 100)
فأهل هذا الوعد الكريم قد علم الله تعالى أنهم لا يفارقون الدين أبداً بل يموتون عليه و ما قد يرتكبونه من الذنوب فإنهم لا يصرون عليه بل يوفقون للتوبة منه ثم يتوب الله عليهم لصدق توبتهم ولما لهم من الحسنات الماحية ورفعة الدرجة .
ب- ورد في السنة في بيان فضائلهم كقوله صلى الله عليه وسلم (( لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو انفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد احدهم و لانصيفه )) وكقوله صلى الله عليه وسلم ((خير القرون قرني الذي بعثت فيهم ...)) الخ .
ج- وفي الجملة فكل ما ذكر الله تعالى في القرآن من صفة المتقين والمؤمنين والمحسنين ومدحهم والثناء عليهم ووعدهم بالثناء العاجل والآجل فأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أول وأفضل من دخل فيه من هذه الأمة ولهم منه أوفر حظ وأكمل نصيب .
د- وما تواتر في الكتاب والسنة من فضائلهم ومناقبهم والشهادة لهم بعلو الدرجات وكمال الصفات أمر معلوم من الدين بالضرورة
فلا يعارض بما قاله الضالون المفترون من الرافضة والخوارج والمعتزلة وأشباههم وورثتهم في ضلالهم أو إفكهم .


تالله لقد نصروا الدين ووطد الله بهم قواعد الملة وفتحوا القلوب والأوطان وجاهدوا في الله حق جهاد فرضي الله عنهم وأرضاهم .

وعليه فإن هذه المسألة كغيرها من المسائل التي تقدمتها من محاسن أهل السنـة والجماعة التي تميزوا بها عن سائر الفرق المبتدعة ، فبينما تجد كل فرقة من فرق أهل البدع والأهواء توالي فريقا من الصحابة وتعادي وتبرأ من فريق آخر ، تجد أن أهل السنة والجماعة يوالون جميع أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم بدون استثناء ، ويثنون عليهم بما هم له أهل من الثناء ، ويمسكون عما شجر بينهم من فتن وحروب

إن لأهل البدع شغبا كثيرا في هذا الباب على أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – وسوء أدب في التعامل معهم ، كثيرا ما تجده مبثوثا في بطون الكتب ، أو منشورا في رسائل تشهد على مؤلفيها وناشريها بسـوء المعتقد ، وفساد الدين ، أو مرقوما على الوسائل الحديثة كشبكة الاتصالات العالمية [ الإنترنت ] ، يعلنون علــى رؤوس الأشهاد اليوم ما كانوا يستخفون منه بالأمس

وسوف أقتصر في هذا المقام على إيراد أقوال بعض أئمة وعلماء أهل السنة والجماعة دون التعرض للأدلة مـن الآيات والأحاديث لأن هذا بحر لا ساحل له ، فالآيات والأحاديث في تقرير فضل الصحابة – دون استــثناء بين واحد وآخر – كثيرة جدا ، ومن الصعوبة بمكان استقصاؤها حتى أن بعضهم أفردها ببحوث ورسائل مستقلة مثل كتاب ( إتحاف ذوي النجابة ، بما في القرآن والسنة من فضائل الصحابة ) لمؤلفه الشيـخ محمد بن العربي التباني ، ومثل كتاب ( منزلة الصحابة في القرآن ) للشيخ محمد صلاح الصاوي ، وكتاب ( صحابة رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – في الكتاب والسنة لعيادة أيوب الكبيسي ، وغيرها من البـحوث والرسائل التي أحيل القارئعليها للإستزادة في هذا الباب ، ومن أجمع ما ألف في ذلك كتاب الدكتور : ناصر بن علي عائض حسن الشيـــخ المسـمى
( عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام – رضي الله عنهم - ) ، وقد صرح فيه بأن الأحاديث في فضلهم متواترة ، وهو كما قال – وفقه الله - ، وقد صرح بذلك شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – كما في ( مجموع الفتاوى 4 / 430 ) .

فمن أقوال أئمتنا أهل السنة والجماعة في تقرير فضل الصحابة وعدالتهم :

( 1 ) : قال السيوطي – رحمه الله - : وأخرج أبو الشيخ ، وابن عساكر ، عن أبي صخر حميد بن زياد ، قال : قلت لمحمد بن كعب القرظي : أخبرني عن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، وإنما أريد الفتن ؟ ، فقال : ( إن الله قد غفر لجميع أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم - وأوجب لهم الجنة في كتابه ، محسنهم ومسيئهم ) ، فقلت له : وفي أي موضع أوجب لهم الجنة في كتابه ؟ ، قال : ( ألا تقرأ : {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (100) سورة التوبة
أوجب لجميع أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – الجنة والرضوان ، وشرط على التابعين شرطا لم يشترطه فيهم ) ، قلت : وما اشتـــرط عليهم ؟ ، قال : ( اشترط عليهم أن يتبعوهم بإحسان ، يقول : يقتدون بهم في أعمالهم الحسنة ، ولا يقتدون بهم في غير ذلك ) قال أبو صخر : لكأني لم أقرأها قبل ذلك ، وما عرفت تفسيرهاحتى قرأها علي محمد بن كعب . [ الدر المنثور ، في التفسير بالمأثور للسيوطي 4 / 272 ] .

( 2 ) : روى الإمام أحمد بإسناده إلى قتادة بن دعامة السدوسي ، أنه قال : ( أحق من صدقتم أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذين اختارهم الله لصحبة نبيه ، وإقامة دينه )
[ المسند 3 / 134 ] .

( 3 ) : قال أيوب السختياني – تابعي كبير ، وسيد فقهاء عصره ، رحمه الله - ( من أحب أبا بكر فقـد أقام الدين ، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل ، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله ، ومن أحـــب عليا فقد استمسك بالعروة الوثقى ، و من قال الحسنى في أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقد برىء من النفاق ) [ البداية والنهاية للحافظ ابن كثير 8 / 13 ]

( 4 ) : روى الحافظ ابن عبد البر – رحمه الله – بإسناده إلى بقية بن الوليد قال : قال لي الأوزاعي
( يا بقـية : العلم ما جاء عن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، وما لم يجيء عن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –فليس بعلم ، يا بقية : لا تذكر أحدا من أصحاب نبيك محمد – صلى الله عليه وسلم – إلا بخير ، ولا أحدا من أمتك ، وإذا سمعت أحدا يقع في غيره فاعلم أنه إنما يقول : أنا خير منه ) . [ جامع بيان العلم وفضـله لابن عبد البر 2 / 36 ] .

( 5 ) : قال الإمام أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي ناقلا مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابـت الكوفي ، وصاحبيه أبي يوسف ، وأبي محمد – رحمهم الله جميعا – في عقيدته المشهورة ، فقال من ضمن قوله فيما يعتقدونه ، ويدينون به لله رب العالمين من أصول الدين :
( ونحب أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولا نفرط في حب أحد منهم ، ، ونبغض من يبغضهم ، وبغير الخير يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير ، وحبهم دين وإيمان وإحسان ، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان ) [ العقيدة الطحاوية مع شرحها لابن أبي العز ص 528] .

( 6 ) :
 
قال الإمام مالك بن أنس – رحمه الله - ( من يبغض أحدا من أصـحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وكان في قلبه عليهم غل ، فليس له حق في فيء المسلمين ) ثم قرأ قول الله – سبحانه وتعالى -
وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (7)
مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (8)
لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (9)
وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (10)
وذكر بين يديه رجل ينتقص أصحاب رسول الله – صلىالله عليه وسلم – فقرأ مالك هذه الآية :
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (29) سورة الفتح
ثم قال : ( من أصبح من الناس في قلبه غل على أحد من أصـحاب النبي – عليه الصلاة والسلام – فقد أصابته الآية ) . [ شرح السنة للإمام البغوي 1/ 229 ، وتفسير القرآن للحفظ ابن كثير 6/ 365 ] .

( 7 ) : قال الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل _ نضر وجهه ، ورفع درجته - : ( ومن السـنة الواضحة الثابتة ، البينة المعروفة ذكر محاسن أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أجمعين ، والكــف عن ذكر ما شجر بينهم ، فمن سب أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم أو أحدا منهم ، أو تنقصه ، أو طعــــن عليهم ، أو عرض بعيبهم ، أو عاب أحدا منهم فهو مبتدع ، رافضي خبيث ، مخالف ، لا يقبل الله منه صـرفا ولا عدلا ، بل حبهم سنة ، والدعاء لهم قربة ، والاقتداء بهم وسيلة ، والأخذ بآثارهم فضيلة ، وخير هذه الأمة بعـد النبي – صلى الله عليه وسلم – أبو بكر ، وعمر بعد أبي بكر ، وعثمان بعد عمر ، وعلي بعد عثمان ، ووقـف قوم على عثمان ، وهم خلفاء راشدون مهديون ، ثم أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعـد هؤلاء الأربعة خير الناس ، ، لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساوئهم ، ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا بنقص ، فمن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته ، ليس له أن يعفو عنه ، بل يعاقبه ويستتيبه ، فإن تاب قبل منه ، وإن ثبت أعاد عليه العقوبة ، وخلده في الحبس حتى يموت أو يراجع ) . [ طبـقات الحنابلة 1/30 ، كتاب السنة للإمام أحمد ص 17 ] .

(8) : قال ابن أبي زيد القيرواني في مقدمة رسالته المشهورة : ( وأن خير القرون الذين رأوا رسـول الله – صلى الله عليه وسلم - ,آمنوا به ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، وأفضل الصحابة الخلفاء الراشدون المهـديون أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي – رضي الله عنهم أجمعين – وأن لا يذكر أحد من صحابة رسـول الله – صلى الله عليه وسلم إلا بأحسن ذكر ، والإمساك عما شجر بينهم ، وأنهم أحق الناس أن يلتمس لهم حسن المخارج ، ويظن بهم أحسن المذاهب ) [ الرسالة مع شرحها الثمر الداني في تقريب المعاني ص 22-23 ] .

( 9 ) : قال أبو عثمان الصابوني – شيخ الإسلام - ( ويرون – أي أهل السنة – الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتطهير الألسنة عن ذكر ما يتضمن عيبا لهم ، ونقصا فيهم ، ويرون الترحم على جميعهم ، والموالاة لكافتهم ) [ عقيدة السلف وأصحاب الحديث ص ] .

(10 ) : نقل الحافظ ابن حجر –رحمه الله - : عن أبي المظفر السمعاني ( 426-489) وهو من كبار علــماء التفسير والحديث ، أنه قال في كتابه " الاصطلام " : ( التعرض إلى جانب الصحابة علامة على خذلان فاعله ، بل هو بدعة وضلالة ) . [ فتح الباري للحفظ ابن حجر 4 / 365 ] .

( 11 ) قال يحيى بن أبي بكر العامري – وهومن أكابر علماء اليمن ومحدثيـها توفي سنة 893 ، رحمه الله - ( وينبغي لكل صين متدين مسامحة الصحابة فيما صدر بينهم من التشاجر ، والإعتذار عن مخطئهم ، وطلب المخارج الحسنة لهم ، وتسليم صحة إجماع ما أجمعوا عليه على ما علموه ، فهم أعلم بالحال ، والحاضــر يرى ما لا يرى الغائب ، وطريقة العارفين الاعتذار عن المعايب ، وطريقة المنافقين تتبع المثالب ، وإذا كان اللازم من طريـقة الدين ستر عورات عامة المسلمين ، فكيف الظن بصحابة خاتم النبيين !! ، مع اعــتبار قوله – صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا أحدا من أصحابي ) ، وقوله : ( من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه ) ، هذه طريــقة صلحاء السلف ، وما سواها مهاو وتلف ) . [ الرياض المستطابة في جملة ما روي عن الصحابة ص 300-301 ]
هذه بعض نقول انتقيناها من كلام أئمة أهل السنة تعبر عن معتقدهم في أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وما تركنا أكثر ، وفي هذا بلاغ لمسترشد ، وكفاية لكيس ، ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .


ولو كتبنا ما يتعلق بالصحابة من فضائل لما كفيناهم حقهم ولا كفتنا عدة منتديات
فهذا جزء يسير ومرجع بسيط لفضائل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين

ونسأل الله تعالى أن يلحقنا بهم
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top