لم نعد نخجل ...
نعم لم نعد نخجل .... لقد ولى زمن الخجل
أعلم أنها كلمات قاسية مؤلمة .... بل هي أكثر مرارة من ذلك بكثير ... ولذلك سأقف هنا ...
فلا أريد تلويث فكري وفكركم في هذا الصباح الجميل الذي أتفاءل بأن يكون فجر يوم نجاح وفلاح لنا جميعا ...
بكلمات انطلقت من أفواه أناس لم يعد أصحابها يعوا ما يقولون ...
ومالنا إذا بإعادة كلماتهم ونشر مقالاتهم حاجة ....
غير أنني تفكرت في كلام الله ( وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا )
فوجدت دلالة عظيمة وبرهان واضح ...
بأن ليس ما نراه شر محض ومصيبة عظمى هو حتما شر
بل قد يكون الظلام الذي يتبعه فجر جميل كفجر يومنا هذا ...
( لا تحسبوه شر لكم بل هو خير ) ....
ووالله إنه لحق ....
فما اشد فرحي واستبشاري .. حين رأيت عوء تلك الحناجر الناشزة الضالة ..
يختفي بصرخات حق عالية ... وبكلمات اجمل من الدرر ...
كلمات كانت دروس عظيمة لنا وبلسما شافيا لصدورنا ....
فلله در كتاب حملوا هم أمتهم وداوو بكلماتهم التي استوطنت قلوبنا ألما شديدا كاد أن يفتك بها ...
لله درك أيها الكاتب الفذ حين قلت
(ونقول لهذه الفتاة، إن سمو الإنسان من سمو ما يؤمن به،
ولك أن تختاري القاعَ وسيعاملك الناس كما يعامل الناسُ القاعَ وهو الدوس عليه بلا مبالاة.
وإن كان هناك شيء أرخص من حجارة الطريق، فهو امرأة بلا مبادئ.
وإن الإيمانَ هو الذي يحولنا من ذرات من طين إلى ذرات من ذهب.
وإن الحياة رحلة، رحلةُ إيمان، والذي يسقط من قافلة الدنيا ويضيع في مفازات الجهل والإنكار والفراغ
يسقط من إيقاع الحياة ذاتها قبل حياة ما بعد الحياة.
وإن من جاء يقول لك إن الإيمان أعمى، فالعمى هو عدم رؤية الحق،
أما الإيمان فيفتح بصيرة القلب ونظرَ العين،
وفي حساب الكينونة الإنسانية تكون المعادلة هي أن المرء زائدا الإيمان يساوي كل شيء،
وأنه ناقصا الإيمان لا يساوي شيئا.
وأن تعلمي الأهم وهو عندما تكرهين الحقيقة فهذا لا يعني عدم وجودها.
ونقول لها إن رابعة العدوية، كانت ضائعة يوما، وعندما لفـّتها هالة الإيمان قالت قولا يأخذ بمجامع القلب،
قالته بوجدانها، بإيمانها، بحبها المنقطع لله، فنطقت روحُها التي ذاقت شهْدَ الإيمان واغتسلت بأنواره،
وقالت: "عندما تحب الله ، تشرق الشمسُ من الجهتين!".
فهل تريدين الغوصَ في الظلام؟ والغوص بالظلام لا علاقة له بأن تقرري الخجل من عدمه،
إنه يعني أنك لن تعقلي.. وعندما لا يعقل الإنسان، فإنه يفقد مزيته الأولى.. كإنسان!
من جهة أخرى، لا يترتب علينا كمجتمع أن نعالج موضوع المسكوت عنهم بالغضب،
فالغضب كبريتٌ يشعل جمرا كامنا، وأن نكون إطفائيين للغضب والضياع بخرطوم يتدفق بالمحبة والحدب وإعادة الفهم والعلاج،
وأن ننظر فينا وفي طريقتنا، وأين أخطأنا كأسرة، ومعلمين ومعلمات، ومناهج،
وطرق تدريس، ووسائل توجيه.
ولا يجب أن نعتقد أن فئة المسكوت عنهم لا يستأهلون الحب،
فهذا مجلبة لمزيد من شقاء الضياع.. )(نجيب الزامل )
أليست تلك الحكم والدرر والكلمات الرنانة ومثيلاتها ... وكلمات مؤيديها ...
كفيلة بأن نحمد الله ونقول ما حصل إلا خيرا ...
وأخيرا أقول : إن كانت هناك من قتلت عفافها ورفعت شعارها القبيح ( لقد ولى زمن الخجل)
فإننا نكاد أن نيقن بأن هناك الكثير من أمثال تلك الغالية التي تقول ... بفخر واعتزاز ::::
لست منكم فلتغضوا طرفكم عاشق القيعان يعجزه القمم
لست منكم إن قدري فوقكم متعالي فوق هامات الديم
إنني جوهرة مكــــــنــــونة في حمى الطهر وأجفان القيم
لست أرضى أن أراني سلعة كعروض السوق سيمت بالقيم
يذبل الورد ويخبو زهره كلما ازداد له لمس وشم
كفيلة بأن نحمد الله ونقول ما حصل إلا خيرا ...
وأخيرا أقول : إن كانت هناك من قتلت عفافها ورفعت شعارها القبيح ( لقد ولى زمن الخجل)
فإننا نكاد أن نيقن بأن هناك الكثير من أمثال تلك الغالية التي تقول ... بفخر واعتزاز ::::
لست منكم فلتغضوا طرفكم عاشق القيعان يعجزه القمم
لست منكم إن قدري فوقكم متعالي فوق هامات الديم
إنني جوهرة مكــــــنــــونة في حمى الطهر وأجفان القيم
لست أرضى أن أراني سلعة كعروض السوق سيمت بالقيم
يذبل الورد ويخبو زهره كلما ازداد له لمس وشم
