السيد حسن نصرالله : ان كل من يحمل سلاحا بوجه اخيه اللبناني هو اسرائيلي
وعد - 25/01/2007
--------------------------------------------------------------------------------
وجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر قناة المنار مساء الخميس نداءاً الى المواطنين، دعاهم فيه الى اخلاء الشوارع، وضبط النفس والهدوء والعودة الى منازلهم.
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اريد في بداية الكلام ان اركز على تقييم ما حصل اليوم ولكن اريد ان اؤكد على الدعوة التي وجهتها قيادة حزب الله وكذلك القيادات السياسية الوطنية الحريصة على سلامة هذا البلد.
الدعوة الى جميع المواطنين من كل الاتجاهات والتيارات الى ضبط النفس والهدوء وإخلاء الشوارع والعودة الى المنازل والى التعاون مع كل الاجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني الان او قد يتخذها خلال الساعات القليلة المقبلة.
إن التعاون الكامل مع الجيش اللبناني في كل المناطق من اجل إنهاء حالة التوتر هو من اوجب الواجبات الوطنية في هذه الساعات الصعبة والمؤلمة بالنسبة للبنانيين جميعاً.
طبعاً التأكيد الحفاظ على هذه المؤسسة الوطنية وعلى الدور الكبير الذي تلعبه الان وعلى الموقف الحرج ونحن نتفهم وتقدر صعوبة الموقف وصعوبة اتخاذ الاجراءات وإدارة الموقف لكن اليوم هذه المؤسسة باتت تشكل الضمانة الوطنية الحقيقة التي يمكن ان تساعد اللبنانيين في هذه المرحلة على تجاوز المحنة او عدم الانجرار الى ما يخطط له الاخرون.
إذا في البداية انا اوجه هذ النداء واؤكد على هذا النداء وأقول انه من الواجب الوطني والواجب الديني والواجب الشرعي نعم هنا يجب ان نستخدم الفتوى لا نستخدم الفتوى لا في تحريض اللبنانيين على بعضهم البعض ولا في توتير الاجواء .
الفتوى لمصلحة الوطن وسلامه سلمه الاهلي وعيشه المشترك.
يجب على الجميع بالمعايير الوطنية وبالمعايير الاخلاقية وبالمعايير الشرعية والدينية ان يخلو الشوارع وان يلتزموا الهدوء وان يضبطوا انفسهم وان تترك الساحة للجيش اللبناني والقوى الامنية لتتحمل مسؤوليتها.
وانا ادعو الجيش اللبناني الى التشهير بكل من يستخدم السلاح ويطلق النار هناك جهات في لبنان ذات اتجاه تقسيمي، هناك جهات في لبنان لا قيمة له سياسياً الا في ظل الفوضى وفي ظل إعادة لبنان الى الحرب الاهلية وتقتات وتعيش على الفتنة الداخلية، هذا هو تاريخه وهذا هو حاضرها.
وانا اريد أن أنبه بعض التيارات السياسية ان لا تنجر خلف بعض الجهات ذات التاريخ الميليشياوي.
هذه هي رسالتنا هذه الليلة .
اؤكد على كل ما قالته القيادات السياسية والمعارضة الوطنية اللبنانية عندما اكتفت بخطوته الاحتجاجية يوم الثلاثاء لان كل المعلومات التي كانت تصلنا تؤكد انه كان هناك من يحضر لمواجهات في الشارع هذا هو سبب الانكفاء الذي اقدمت عليه بجرأة العديد من القيادات المعارضة الوطنية اللبنانية لان كل المعطيات التي توفرت لديها تؤكد ان هناك من يريد ان يحول الشارع الى ساحة اقتتال.
في كل الاحوال ما جرى اليوم يؤكد صحة هذه المعلومات وهذه المعطيات انا لا اريد ان اكون حاكماً ولا قاضياً في هذا المجال فلتتحمل الاجهزة القضائية والامنية مسؤوليتها.
إن اغرب ما سمعناه اليوم هو عودة القناصين، ولدينا معلومات عن استقدام قناصين وإيداعهم في العديد من الأبنية في مدينة بيروت، وهذا أمر يعرفه الكثيرون أيضاً. يجب تحديد هوية هؤلاء القناصين القتلة ومحاكمتهم من قبل القضاء اللبناني والتشهير بهم من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية.
أيّا يكن الخلاف السياسي نحن نصر على استخدام الوسائل المدنية في التعبير عن الخلاف السياسي .
إن تجاوز الوسائل المدنيةالاحتجاجية إلى استخدام السلاح وإلى إطلاق الرصاص وإلى سفك الدماء هو من المحرّمات الشرعية والدينية والأخلاقية والوطنية التي لا يجوز أن يلجأ إليها أحد. إن كل من يحمل سلاحاً في وجه أخيه اللبناني، حتى ولو كان على خلاف سياسي معه ويطلق عليه النار، برأيي وبكل وضوح هو إسرائيلي، السلاح الذي يوجه في الداخل هو سلاح إسرائيلي أيّا تكن الأسباب.
أنا أدعو اللبنانيين جميعاً في هذه اللحظات الحرجة إلى المزيد من الوعي وإلى المزيد من الحذر وإلى الهدوء. وما يجري من حادث هنا أوحادث هناك يجب أن نعمل على محاصرته وتطويقه وإنهائه وطبعاً من خلال مؤسسات الدولة المعنية، وأن لا نسمح بامتداد أي إشكال من حي إلى حي أو مدينة إلى مدينة أو منطقة إلى منطقة، وإبقاء الخلاف السياسي الذي يعبر عنه بالوسائل السياسية.
آمل إن شاء الله أن يستجيب الجميع للنداءات الموجهة من كل القيادات السياسية في لبنان التي تجمع على وجوب تجاوز هذه المحنة.
المعالجات طريقها واضح ويجب سلوك الطريق الذي يؤدي إلى المعالجات السياسية.
أسأل الله سبحانه تعالى الشفاء لكل من أصيب خصوصاً في هذا اليوم، وأيّاً تكن اللأخطار التي تنكشف عنها الوقائع، قد يكون هناك ضحايا هنا أو هناك، في كل الأحوال لا يجوز هذا أيضاً مادة للعودة إلى التوتر. يجب احتواء التوتر القائم بكل مسؤولية ومعالجة الأوضاع بكل مسؤولية، ونأمل أن تمر هذه المحنة بوعي وإحساس اللبنانيين جميعاً بحرصهم وتأكيدهم والتزامهم بالمصلحة الوطنية الكبرى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعد - 25/01/2007
--------------------------------------------------------------------------------
وجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر قناة المنار مساء الخميس نداءاً الى المواطنين، دعاهم فيه الى اخلاء الشوارع، وضبط النفس والهدوء والعودة الى منازلهم.
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اريد في بداية الكلام ان اركز على تقييم ما حصل اليوم ولكن اريد ان اؤكد على الدعوة التي وجهتها قيادة حزب الله وكذلك القيادات السياسية الوطنية الحريصة على سلامة هذا البلد.
الدعوة الى جميع المواطنين من كل الاتجاهات والتيارات الى ضبط النفس والهدوء وإخلاء الشوارع والعودة الى المنازل والى التعاون مع كل الاجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني الان او قد يتخذها خلال الساعات القليلة المقبلة.
إن التعاون الكامل مع الجيش اللبناني في كل المناطق من اجل إنهاء حالة التوتر هو من اوجب الواجبات الوطنية في هذه الساعات الصعبة والمؤلمة بالنسبة للبنانيين جميعاً.
طبعاً التأكيد الحفاظ على هذه المؤسسة الوطنية وعلى الدور الكبير الذي تلعبه الان وعلى الموقف الحرج ونحن نتفهم وتقدر صعوبة الموقف وصعوبة اتخاذ الاجراءات وإدارة الموقف لكن اليوم هذه المؤسسة باتت تشكل الضمانة الوطنية الحقيقة التي يمكن ان تساعد اللبنانيين في هذه المرحلة على تجاوز المحنة او عدم الانجرار الى ما يخطط له الاخرون.
إذا في البداية انا اوجه هذ النداء واؤكد على هذا النداء وأقول انه من الواجب الوطني والواجب الديني والواجب الشرعي نعم هنا يجب ان نستخدم الفتوى لا نستخدم الفتوى لا في تحريض اللبنانيين على بعضهم البعض ولا في توتير الاجواء .
الفتوى لمصلحة الوطن وسلامه سلمه الاهلي وعيشه المشترك.
يجب على الجميع بالمعايير الوطنية وبالمعايير الاخلاقية وبالمعايير الشرعية والدينية ان يخلو الشوارع وان يلتزموا الهدوء وان يضبطوا انفسهم وان تترك الساحة للجيش اللبناني والقوى الامنية لتتحمل مسؤوليتها.
وانا ادعو الجيش اللبناني الى التشهير بكل من يستخدم السلاح ويطلق النار هناك جهات في لبنان ذات اتجاه تقسيمي، هناك جهات في لبنان لا قيمة له سياسياً الا في ظل الفوضى وفي ظل إعادة لبنان الى الحرب الاهلية وتقتات وتعيش على الفتنة الداخلية، هذا هو تاريخه وهذا هو حاضرها.
وانا اريد أن أنبه بعض التيارات السياسية ان لا تنجر خلف بعض الجهات ذات التاريخ الميليشياوي.
هذه هي رسالتنا هذه الليلة .
اؤكد على كل ما قالته القيادات السياسية والمعارضة الوطنية اللبنانية عندما اكتفت بخطوته الاحتجاجية يوم الثلاثاء لان كل المعلومات التي كانت تصلنا تؤكد انه كان هناك من يحضر لمواجهات في الشارع هذا هو سبب الانكفاء الذي اقدمت عليه بجرأة العديد من القيادات المعارضة الوطنية اللبنانية لان كل المعطيات التي توفرت لديها تؤكد ان هناك من يريد ان يحول الشارع الى ساحة اقتتال.
في كل الاحوال ما جرى اليوم يؤكد صحة هذه المعلومات وهذه المعطيات انا لا اريد ان اكون حاكماً ولا قاضياً في هذا المجال فلتتحمل الاجهزة القضائية والامنية مسؤوليتها.
إن اغرب ما سمعناه اليوم هو عودة القناصين، ولدينا معلومات عن استقدام قناصين وإيداعهم في العديد من الأبنية في مدينة بيروت، وهذا أمر يعرفه الكثيرون أيضاً. يجب تحديد هوية هؤلاء القناصين القتلة ومحاكمتهم من قبل القضاء اللبناني والتشهير بهم من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية.
أيّا يكن الخلاف السياسي نحن نصر على استخدام الوسائل المدنية في التعبير عن الخلاف السياسي .
إن تجاوز الوسائل المدنيةالاحتجاجية إلى استخدام السلاح وإلى إطلاق الرصاص وإلى سفك الدماء هو من المحرّمات الشرعية والدينية والأخلاقية والوطنية التي لا يجوز أن يلجأ إليها أحد. إن كل من يحمل سلاحاً في وجه أخيه اللبناني، حتى ولو كان على خلاف سياسي معه ويطلق عليه النار، برأيي وبكل وضوح هو إسرائيلي، السلاح الذي يوجه في الداخل هو سلاح إسرائيلي أيّا تكن الأسباب.
أنا أدعو اللبنانيين جميعاً في هذه اللحظات الحرجة إلى المزيد من الوعي وإلى المزيد من الحذر وإلى الهدوء. وما يجري من حادث هنا أوحادث هناك يجب أن نعمل على محاصرته وتطويقه وإنهائه وطبعاً من خلال مؤسسات الدولة المعنية، وأن لا نسمح بامتداد أي إشكال من حي إلى حي أو مدينة إلى مدينة أو منطقة إلى منطقة، وإبقاء الخلاف السياسي الذي يعبر عنه بالوسائل السياسية.
آمل إن شاء الله أن يستجيب الجميع للنداءات الموجهة من كل القيادات السياسية في لبنان التي تجمع على وجوب تجاوز هذه المحنة.
المعالجات طريقها واضح ويجب سلوك الطريق الذي يؤدي إلى المعالجات السياسية.
أسأل الله سبحانه تعالى الشفاء لكل من أصيب خصوصاً في هذا اليوم، وأيّاً تكن اللأخطار التي تنكشف عنها الوقائع، قد يكون هناك ضحايا هنا أو هناك، في كل الأحوال لا يجوز هذا أيضاً مادة للعودة إلى التوتر. يجب احتواء التوتر القائم بكل مسؤولية ومعالجة الأوضاع بكل مسؤولية، ونأمل أن تمر هذه المحنة بوعي وإحساس اللبنانيين جميعاً بحرصهم وتأكيدهم والتزامهم بالمصلحة الوطنية الكبرى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته