محمد بن كربعة
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 12 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 151
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
سعوديون يطالبون بطرد القرضاوي من قطر بسبب التطاول على "الشيعة"
zoom
رُفعت دعوة قضائية مستعجلة ضد الداعية السني المعروف الشيخ يوسف القرضاوي، مصري الأصل، والحاصل على الجنسية القطرية.
ورفع الدعوى فريق مكون من محامين وناشطين حقوقيين برئاسة المحامي السعودي الناشط الشيعي أمين طاهر البديوي. حيث يواجه القرضاوي عدة اتهامات ثابتة وموثقة بالأدلة كما نشرها موقع ايلاف وهي:
• إشعال الفتنة بين المسلمين.
• التطاول على الطائفة الشيعية وتشويه سمعتهم والتحريض ضدهم.
• تكفير الطائفة الشيعية وقذفهم في خطبه.
• تشبيه الطائفة الشيعية باليهود والخونة.
• التطاول على رموز وعلماء الشيعة.
• إشعال الفتنة بين السنة والشيعة بين مواطنين في دولة قطر.
وجاءت في لائحة الاتهام الذي قدمها فريق الادعاء مطالبًا فيها بـ:
1- معاقبة المتهم وتعزيره.
2- سحب الجنسية القطرية منه والتي حصل عليها مؤخرًا حيث لا يشرف الشعب القطري الأصيل والمتماسك والمسالم ولا يمثل دولة قطر دولة العدالة والمساواة.
3- طرده من دولة قطر قطعًا لشره.
وقد طالب فريق الادعاء في لائحة الاتهام من المحكمة الشرعية في مدينة الدوحة في حال تعذر محاكمة المتهم الشيخ يوسف القرضاوي نظرا لكبر سنه والذي يبلغ من العمر (81 سنة) بإصدار قرار بالحجر على المتهم نظرًا لكبر سنه وإحالته إلى دار المسنين لرعايته نظرًا لبدء تخريفه.
وقام فريق الادعاء بمخاطبة أمير دولة قطر الشيخ حمد آل ثاني بتقديم خطاب لسموه بتاريخ 2/9 /2008م عبروا فيه عن احتجاجهم وتظلمهم من المتهم المذكور على إشعال الفتنة بين المسلمين وتشويه صورة الإسلام وتطاول على المسلمين وعلى مذاهبهم وطالبوا أمير قطر بطرد القرضاوي وسحب الجنسية القطرية منه بسبب ليس أهل لها .
اختراق شيعي لمصر
وكان الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي قد حذر من اختراق الشيعة لمصر، منبهاً إلى أنهم يحاولون نشر مذهبهم في مصر لأنها تحب آل البيت وبها مقام الحسين والسيدة زينب. وأكد أن الشيعة أخذوا من التصوف قنطرة للتشيع، وأنهم اخترقوا مصر في السنوات الأخيرة من هذا الجانب، بحسب تقرير لصحيفة "المصري اليوم" .
وقال القرضاوي: " أدعو إلى التقريب بين المذاهب، وأؤيد حزب الله في مقاومته، ولكن لا أقبل أن يخترقوا بلادنا، محذراً من وقوع مذابح مثلما يحدث في العراق بين السنة والشيعة إذا حدث اختراق كبير شيعي لمصر، فيجب أن نكون على يقظة". وأوضح بأن الشيعة مسلمون، ولكنهم مبتدعون، وخطرهم يكمن في محاولتهم غزو المجتمع السني وهم مهيئون لذلك بما لديهم من ثروات بالمليارات، وكوادر مدربة على التبشير بالمنهج الشيعي في البلاد السنية، خصوصًا أن المجتمع السني ليست لديه حصانة ثقافية ضد الغزو الشيعي.
ودلل القرضاوي على ذلك بقوله: للأسف وجدت مؤخرا مصريين شيعة فقد حاول الشيعة قبل ذلك عشرات السنوات أن يكسبوا مصريا واحدا ولم ينجحوا، من عهد صلاح الدين الأيوبي حتى ٢٠ عاما مضت ما كان يوجد شيعي واحد في مصر، الآن موجودون في الصحف، وعلى الشاشات، ويجهرون بتشيعهم وبأفكارهم.
وحذر من أن الشيعة يعملون مبدأ التقية وإظهار غير ما يبطنون، وهو ما يجب أن نحذر منه، وما يجب أن نقف ضده في هذه الفترة، ونحمي المجتمعات السنية من الغزو الشيعي. داعيًا علماء السنة إلى التكاتف ومواجهة هذا الغزو، مؤكدًا أنه وجد أن كل البلاد العربية هزمت من الشيعة: مصر، والسودان، والمغرب، والجزائر، وغيرها، فضلا عن ماليزيا، وإندونسيا، ونيجيريا.
وذكر القرضاوي لقاءه كبار المسؤولين في إيران، مشيراً إلى أنه" طلب منهم ضرورة الكف عن الكلام بأن القرآن ناقص فأغلبهم يؤمنون بأن القرآن كلام الله ولكن يقولون هذا ليس القرآن كله وقالوا إن مصحف فاطمة كان ضعف هذا المصحف". وقال "طالبتهم بالتوقف عن سب الصحابة، فهم يتقربون إلى الله بسبهم ولعنهم وأنه لا ينبغي أن يبشر أحدنا بمذهبه في البلاد الخالصة في المذهب الآخر، وأن التقارب ليس معناه أن يتحول السُني إلى شيعي ولكن نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه".
ودعا القرضاوي إلى وقوف السُنة والشيعة، في جبهة واحدة ضد عدوهم المشترك قائلاً: "موقفنا بأننا لا نسمح باختراق المذهب الشيعي لنا ولكن المواجهة للقوى الاستعمارية شيء آخر".
ردود فعل واسعة
وأثارت تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس اتحاد علماء المسلمين، عن التمدد الشيعي داخل المجتمعات السنية، واعتبار الشيعة مبتدعة، ردود فعل واسعة على المستوى الشيعي. وجاءت ردود الفعل الشيعية متأرجحة بين الدهشة من صدور التصريحات عن رئيس اتحاد علماء المسلمين" وبين الاتهام بـ "العصبية الجاهلية"، والحديث نيابة عن زعماء الماسونية العالمية وحاخامات اليهود, كما عبر عن ذلك عدد من علماء الطائفة الشيعية.
الشيعة مبتدعة
المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله رد على الشيخ القرضاوي في حوار مطول أجرته معه جريدة الرأي العام الكويتية, مؤكدا استغرابه من أن تصدر مثل تلك التصريحات عن الشيخ القرضاوي. وتساءل فضل الله: هل الخطورة عند الشيخ القرضاوي فيما لو أن شيعيا أقنع سنيًا بالتشيع هل يعتبر هذا غزوا كغزو المبشرين للمسلمين أو الملحدين فما رأيه في أن بعض السنة يصدرون الآن الكتب التي تهاجم الشيعة وتكفرهم، وتعتبرهم مشركين مرتدين، وذكر المرجع الشيعي أنه إذا صح ما نسب إلى سماحة الشيخ القرضاوي فإنه حديث فتنة.
ولفت فضل الله إلى أنه يستوحي من كلام القرضاوي أنه يعتبر الشيعة مبتدعة، وتساءل هل دخل الشيخ القرضاوي وهو الذي يحمل عنوان «رئيس اتحاد علماء المسلمين» في حوار مع علماء الشيعة، معنا أو مع بعض العلماء الذين يحضرون المؤتمرات، في محاولة لتبيان أو توضيح هذه البدعة عند الشيعة, إننا لم نسمع ذلك ولم يحصل، ولكنه يطلق القول من غير دراسة علمية موضوعية تقارن بين ما كتب في الماضي وما يكتب الآن من علماء الشيعة الواعين.
أما الشيخ محمد علي تسخيري نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فقد أعرب من جانبه عن دهشته من تصريحات القرضاوي، وانتقدها قائلا: "في حين تعاني الأمة الإسلامية من إثارة التفرقة، فإن هذه التصريحات تدفع الشعوب المسلمة بهذا الاتجاه".. داعيا القرضاوي إلى التراجع عن تلك التصريحات. وحسب وكالة مهر الإيرانية قال تسخيري: "إن كلام القرضاوي ناجم عن ضغوط الجماعات المتطرفة والافتراءات ضد الشيعة"، مضيفا "بأن القرضاوي يشبه التبليغ الشيعي بالتبشير، في حين أن هذه الكلمة تستخدم فقط في التبليغ المسيحي".
وردا على وصف القرضاوي للشيعة بأنهم "مسلمون ولكنهم مبتدعون" قال: "إن القرضاوي اتهم مرة أخرى الشيعة بتحريف القرآن في حين أن هذا خطأ فاحش، وثبت أيضًا عدم صحته، وهو يعلم أن علماء الشيعة في مختلف العصور ومنذ البداية أكدوا عدم تحريف القرآن، وأن أهل البيت كانوا يعتبرون القرآن معيارًا لقبول أو الحديث رفض ".
من جانبه، انتقد الشيخ حسن الصفار أحد رجال الدين الشيعة السعوديين تصريحات القرضاوي، وأبدى في تصريحات نشرت على موقعه على شبكة الإنترنت انزعاجه الكبير من دعوات بث الأحقاد والضغائن بين المسلمين. وقال الصفار "إننا في الوقت الذي نشيد بمواقف العلماء ودورهم في إنهاض الأمة، ومن بينهم الشيخ القرضاوي، لكننا نستغرب كثيرًا من صدور تلك التصريحات الجارحة التي يقول فيها بأن أكثر الشيعة يقولون بتحريف القرآن، مما يعني زرع الانطباعات السلبية في نفوس المسلمين تجاه بعضهم البعض، ومؤداه الأخير هو الحقد الذي سيلوِّث القلوب".
وأكد الصفَّار حسب موقعه "عدم رغبته الدخول في سجال عقيم، لكنه في الوقت ذاته يدعو الشيخ القرضاوي إلى أن يُصحح هذا الانطباع السلبي الذي أعلنه، وأن ينظر بعين العقل، فهؤلاء مراجع الشيعة وعلماؤهم في كل مكان، فهل يدلنا القرضاوي على واحد منهم يقول بتحريف القرآن؟!".
وكالة أنباء مهر الإيرانية من جهتها شنت هجوما عنيفا على الداعية الإسلامي مؤكدة أن الشيخ القرضاوي تحدث نيابة عن زعماء الماسونية العالمية وحاخامات اليهود. فقد نقلت الوكالة عن حسن زاده خبير الشئون الدولية بها قوله إن القرضاوي يتحدث "نيابة عن زعماء الماسونية العالمية وحاخامات اليهود"، وطالبه بـترك ما أسماه بـ "العصبية الجاهلية ضد شيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم"، مؤكدًا أن الشباب العربي أصبح يتوجه الآن نحو المذهب الشيعي الثوري.
zoom
رُفعت دعوة قضائية مستعجلة ضد الداعية السني المعروف الشيخ يوسف القرضاوي، مصري الأصل، والحاصل على الجنسية القطرية.
ورفع الدعوى فريق مكون من محامين وناشطين حقوقيين برئاسة المحامي السعودي الناشط الشيعي أمين طاهر البديوي. حيث يواجه القرضاوي عدة اتهامات ثابتة وموثقة بالأدلة كما نشرها موقع ايلاف وهي:
• إشعال الفتنة بين المسلمين.
• التطاول على الطائفة الشيعية وتشويه سمعتهم والتحريض ضدهم.
• تكفير الطائفة الشيعية وقذفهم في خطبه.
• تشبيه الطائفة الشيعية باليهود والخونة.
• التطاول على رموز وعلماء الشيعة.
• إشعال الفتنة بين السنة والشيعة بين مواطنين في دولة قطر.
وجاءت في لائحة الاتهام الذي قدمها فريق الادعاء مطالبًا فيها بـ:
1- معاقبة المتهم وتعزيره.
2- سحب الجنسية القطرية منه والتي حصل عليها مؤخرًا حيث لا يشرف الشعب القطري الأصيل والمتماسك والمسالم ولا يمثل دولة قطر دولة العدالة والمساواة.
3- طرده من دولة قطر قطعًا لشره.
وقد طالب فريق الادعاء في لائحة الاتهام من المحكمة الشرعية في مدينة الدوحة في حال تعذر محاكمة المتهم الشيخ يوسف القرضاوي نظرا لكبر سنه والذي يبلغ من العمر (81 سنة) بإصدار قرار بالحجر على المتهم نظرًا لكبر سنه وإحالته إلى دار المسنين لرعايته نظرًا لبدء تخريفه.
وقام فريق الادعاء بمخاطبة أمير دولة قطر الشيخ حمد آل ثاني بتقديم خطاب لسموه بتاريخ 2/9 /2008م عبروا فيه عن احتجاجهم وتظلمهم من المتهم المذكور على إشعال الفتنة بين المسلمين وتشويه صورة الإسلام وتطاول على المسلمين وعلى مذاهبهم وطالبوا أمير قطر بطرد القرضاوي وسحب الجنسية القطرية منه بسبب ليس أهل لها .
اختراق شيعي لمصر
وكان الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي قد حذر من اختراق الشيعة لمصر، منبهاً إلى أنهم يحاولون نشر مذهبهم في مصر لأنها تحب آل البيت وبها مقام الحسين والسيدة زينب. وأكد أن الشيعة أخذوا من التصوف قنطرة للتشيع، وأنهم اخترقوا مصر في السنوات الأخيرة من هذا الجانب، بحسب تقرير لصحيفة "المصري اليوم" .
وقال القرضاوي: " أدعو إلى التقريب بين المذاهب، وأؤيد حزب الله في مقاومته، ولكن لا أقبل أن يخترقوا بلادنا، محذراً من وقوع مذابح مثلما يحدث في العراق بين السنة والشيعة إذا حدث اختراق كبير شيعي لمصر، فيجب أن نكون على يقظة". وأوضح بأن الشيعة مسلمون، ولكنهم مبتدعون، وخطرهم يكمن في محاولتهم غزو المجتمع السني وهم مهيئون لذلك بما لديهم من ثروات بالمليارات، وكوادر مدربة على التبشير بالمنهج الشيعي في البلاد السنية، خصوصًا أن المجتمع السني ليست لديه حصانة ثقافية ضد الغزو الشيعي.
ودلل القرضاوي على ذلك بقوله: للأسف وجدت مؤخرا مصريين شيعة فقد حاول الشيعة قبل ذلك عشرات السنوات أن يكسبوا مصريا واحدا ولم ينجحوا، من عهد صلاح الدين الأيوبي حتى ٢٠ عاما مضت ما كان يوجد شيعي واحد في مصر، الآن موجودون في الصحف، وعلى الشاشات، ويجهرون بتشيعهم وبأفكارهم.
وحذر من أن الشيعة يعملون مبدأ التقية وإظهار غير ما يبطنون، وهو ما يجب أن نحذر منه، وما يجب أن نقف ضده في هذه الفترة، ونحمي المجتمعات السنية من الغزو الشيعي. داعيًا علماء السنة إلى التكاتف ومواجهة هذا الغزو، مؤكدًا أنه وجد أن كل البلاد العربية هزمت من الشيعة: مصر، والسودان، والمغرب، والجزائر، وغيرها، فضلا عن ماليزيا، وإندونسيا، ونيجيريا.
وذكر القرضاوي لقاءه كبار المسؤولين في إيران، مشيراً إلى أنه" طلب منهم ضرورة الكف عن الكلام بأن القرآن ناقص فأغلبهم يؤمنون بأن القرآن كلام الله ولكن يقولون هذا ليس القرآن كله وقالوا إن مصحف فاطمة كان ضعف هذا المصحف". وقال "طالبتهم بالتوقف عن سب الصحابة، فهم يتقربون إلى الله بسبهم ولعنهم وأنه لا ينبغي أن يبشر أحدنا بمذهبه في البلاد الخالصة في المذهب الآخر، وأن التقارب ليس معناه أن يتحول السُني إلى شيعي ولكن نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه".
ودعا القرضاوي إلى وقوف السُنة والشيعة، في جبهة واحدة ضد عدوهم المشترك قائلاً: "موقفنا بأننا لا نسمح باختراق المذهب الشيعي لنا ولكن المواجهة للقوى الاستعمارية شيء آخر".
ردود فعل واسعة
وأثارت تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس اتحاد علماء المسلمين، عن التمدد الشيعي داخل المجتمعات السنية، واعتبار الشيعة مبتدعة، ردود فعل واسعة على المستوى الشيعي. وجاءت ردود الفعل الشيعية متأرجحة بين الدهشة من صدور التصريحات عن رئيس اتحاد علماء المسلمين" وبين الاتهام بـ "العصبية الجاهلية"، والحديث نيابة عن زعماء الماسونية العالمية وحاخامات اليهود, كما عبر عن ذلك عدد من علماء الطائفة الشيعية.
الشيعة مبتدعة
المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله رد على الشيخ القرضاوي في حوار مطول أجرته معه جريدة الرأي العام الكويتية, مؤكدا استغرابه من أن تصدر مثل تلك التصريحات عن الشيخ القرضاوي. وتساءل فضل الله: هل الخطورة عند الشيخ القرضاوي فيما لو أن شيعيا أقنع سنيًا بالتشيع هل يعتبر هذا غزوا كغزو المبشرين للمسلمين أو الملحدين فما رأيه في أن بعض السنة يصدرون الآن الكتب التي تهاجم الشيعة وتكفرهم، وتعتبرهم مشركين مرتدين، وذكر المرجع الشيعي أنه إذا صح ما نسب إلى سماحة الشيخ القرضاوي فإنه حديث فتنة.
ولفت فضل الله إلى أنه يستوحي من كلام القرضاوي أنه يعتبر الشيعة مبتدعة، وتساءل هل دخل الشيخ القرضاوي وهو الذي يحمل عنوان «رئيس اتحاد علماء المسلمين» في حوار مع علماء الشيعة، معنا أو مع بعض العلماء الذين يحضرون المؤتمرات، في محاولة لتبيان أو توضيح هذه البدعة عند الشيعة, إننا لم نسمع ذلك ولم يحصل، ولكنه يطلق القول من غير دراسة علمية موضوعية تقارن بين ما كتب في الماضي وما يكتب الآن من علماء الشيعة الواعين.
أما الشيخ محمد علي تسخيري نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فقد أعرب من جانبه عن دهشته من تصريحات القرضاوي، وانتقدها قائلا: "في حين تعاني الأمة الإسلامية من إثارة التفرقة، فإن هذه التصريحات تدفع الشعوب المسلمة بهذا الاتجاه".. داعيا القرضاوي إلى التراجع عن تلك التصريحات. وحسب وكالة مهر الإيرانية قال تسخيري: "إن كلام القرضاوي ناجم عن ضغوط الجماعات المتطرفة والافتراءات ضد الشيعة"، مضيفا "بأن القرضاوي يشبه التبليغ الشيعي بالتبشير، في حين أن هذه الكلمة تستخدم فقط في التبليغ المسيحي".
وردا على وصف القرضاوي للشيعة بأنهم "مسلمون ولكنهم مبتدعون" قال: "إن القرضاوي اتهم مرة أخرى الشيعة بتحريف القرآن في حين أن هذا خطأ فاحش، وثبت أيضًا عدم صحته، وهو يعلم أن علماء الشيعة في مختلف العصور ومنذ البداية أكدوا عدم تحريف القرآن، وأن أهل البيت كانوا يعتبرون القرآن معيارًا لقبول أو الحديث رفض ".
من جانبه، انتقد الشيخ حسن الصفار أحد رجال الدين الشيعة السعوديين تصريحات القرضاوي، وأبدى في تصريحات نشرت على موقعه على شبكة الإنترنت انزعاجه الكبير من دعوات بث الأحقاد والضغائن بين المسلمين. وقال الصفار "إننا في الوقت الذي نشيد بمواقف العلماء ودورهم في إنهاض الأمة، ومن بينهم الشيخ القرضاوي، لكننا نستغرب كثيرًا من صدور تلك التصريحات الجارحة التي يقول فيها بأن أكثر الشيعة يقولون بتحريف القرآن، مما يعني زرع الانطباعات السلبية في نفوس المسلمين تجاه بعضهم البعض، ومؤداه الأخير هو الحقد الذي سيلوِّث القلوب".
وأكد الصفَّار حسب موقعه "عدم رغبته الدخول في سجال عقيم، لكنه في الوقت ذاته يدعو الشيخ القرضاوي إلى أن يُصحح هذا الانطباع السلبي الذي أعلنه، وأن ينظر بعين العقل، فهؤلاء مراجع الشيعة وعلماؤهم في كل مكان، فهل يدلنا القرضاوي على واحد منهم يقول بتحريف القرآن؟!".
وكالة أنباء مهر الإيرانية من جهتها شنت هجوما عنيفا على الداعية الإسلامي مؤكدة أن الشيخ القرضاوي تحدث نيابة عن زعماء الماسونية العالمية وحاخامات اليهود. فقد نقلت الوكالة عن حسن زاده خبير الشئون الدولية بها قوله إن القرضاوي يتحدث "نيابة عن زعماء الماسونية العالمية وحاخامات اليهود"، وطالبه بـترك ما أسماه بـ "العصبية الجاهلية ضد شيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم"، مؤكدًا أن الشباب العربي أصبح يتوجه الآن نحو المذهب الشيعي الثوري.