- إنضم
- 24 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 2,821
- نقاط التفاعل
- 18
- النقاط
- 157
السلام عليكم ورحمة الله
اهمية دور اللبن في العلاج و التجميل
إن استخدام اللبن بجعله في المستحم او باضافته الى الماء فيه ان كان المقصود منه امورا علاجية او تجميلية فلا مانع من ذلك، ووجوه الانتفاع بما خلق الله سبحانه وتعالى من الاشياء المحيطة بالانسان تختلف باختلاف طبائع البشر وعاداتهم واعرافهم، فالاستعمال والانتفاع بالاشياء يتغير بتغير الزمان وتطور معارف الانسان بما قد يعود عليه من النفع لاستخدامه هذه الاشياء، تقول دار الافتاء المصرية:
وظهور الفوائد التي قد ينتفع بها الانسان من المنتجات الغذائية من الحيوان والنبات في وسائل العلاج امر ليس بغريب ولا جديد، فالعسل – مع غلو ثمنه عن اللبن – قد استخدمه ونصح به الفقهاء والاطباء في العلاج وفي امور التجميل لظاهر البدن ولم يصفوا مستخدمه بالاسراف ومن ذلك ما روي عن ابن عمر انه كان لا يشكو قرحة ولا شيئا الا جعل عليه عسلا حتى الدمل، اذا خرج عليه طلاه بعسل، فقيل له في ذلك فقال: اليس الله يقول: «فيه شفاء للناس»، يقول الشوكاني في شرحه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، او شربة عسل، او كية بنار، وانا انهى امتي عن الكي»، واذا لطخ به اي العسل، البدن للقمل قتل القمل والصئبان.
وطول الشعر وحسنه ونعمه، وان اكتحل به جلا ظلمة البصر، وان استن به صقل الاسنان وحفظ صحتها، وهو عجيب في حفظ جثة الموتى فلا يسرع اليها البلاء، وهو مع ذلك مأمون الغائلة قليل المضرة»'، وكذلك قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: «وإذا لطخ به البدن المقمل والشعر قتل قمله وصئبانه وطول الشعر وحسنه ونعمه، وان اكتحل به جلا ظلمة البصر، ان استن به بيض الاسنان وصقلها وحفظ صحتها وصحة اللثة» فالاستحمام باللبن يدخل في باب العلاج والعناية بالجسم ظاهرا الذي ورد الشرع به، والذي يأخذ حكم الندب او الاباحة او الوجوب احيانا، وقد نص فقهاء الشافعية والحنابلة على جواز التيمم للمريض خوفا من حدوث الشين الفاحش، لانه يشوه الخلقة ويدوم ضرره، فترك الواجب وهو الوضوء واستخدام الرخصة وهي التيمم من اجل الحفاظ على ظاهر البدن، مما يدل على اهتمام الشرع بالشكل الجمالي لظاهر البدن.
اللباس والزينة
رمي اللبن بعد استخدامه في الصرف، أمر لا بأس به، لأنه لا يتصور استخدامه بعد ذلك في استخدامات غذائية، ولا يعد إسرافا، فالإسراف معناه مجاوزة القصد، او تعدي الحد، والإسراف قد تكون فيه مجا
وزة من الحلال إلى الحرام، وقد تكون بمجاوزة الحد في الإنفاق.
والإسراف شيء نسبي يختلف فيه الناس باختلاف أعرافهم وقدراتهم المالية، فهو في كل شيء بحسبه.
والتجمل لم يمانع منه الشرع، بل طلبه ورغب فيه، من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى إذا أنعم على عبدٍ أحب أن يرى أثر نعمته عليه»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله جميل يحب الجمال»، وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم خرج وعليه رداء قيمته ألف درهم، وروي عن زين العابدين رضي الله تعالى عنه أنه كان يشتري كساء الخز بخمسين ديناراً، فإذا أصاف تصدق به، لا يرى في ذلك بأسا، ويقول: «قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده»، وكان أبو حنيفة يتردى برداء قيمته أربعمائة دينار، وكان يأمر أصحابه بذلك، وكان محمد بن الحسن يلبس الثياب النفيسة ويقول: إن لي نساء وجواري فأزين نفسي، كي لا ينظرن إلى غيري.
ومما أثر عن الشافعي رضي الله عنه انه قال: «لو أنفق رجل نصف ماله في الطيب ما عددته سفيها».
فهذه الآثار وغيرها تدل على عناية السلف بمظهرهم من اللباس وحسن الزينة مما قد يعده بعض الناس الآن من الإسراف، وليس كذلك.
العلاج والتجميل
استخدام اللبن في الاستحمام قد تحقق منه فائدة معتد بها، لأنه قد يكون للعلاج، أو للتجميل، فإن كان للعلاج فلا لوم على الإنسان إن سعى في تحصيله، ولا حد يمكن ان يوضع في الانفاق من أجله، فالنفقة فيه تكون بحسب الحاجة للوصول الى المقصود، وان كان للتجميل، كأن يستخدم بإضافته لأحواض الاستحمام فيتسبب في إكساب الجلد طراوة ونعومة وحيوية، مما يجعله اكثر مقاومة لظهور التجاعيد والانكماشات، فهو مما يمكن اعتباره من المندوبات إن حسنت النية فيه، ولا يكون هذا من السرف في شيء.
وأما عن التعامل مع هذا اللبن بعد استخدامه في ما ذكر فلو وجدت طريقة للاستفادة به في غير الغذاء للإنسان بأن يستخدم للحيوان أو النبات، أو في الصناعة بشروطها ومواصفاتها، أو في أي وجه من أوجه النفع العام أو الخاص فهو الأحسن. والله سبحانه وتعالى أعلم.
اهمية دور اللبن في العلاج و التجميل

إن استخدام اللبن بجعله في المستحم او باضافته الى الماء فيه ان كان المقصود منه امورا علاجية او تجميلية فلا مانع من ذلك، ووجوه الانتفاع بما خلق الله سبحانه وتعالى من الاشياء المحيطة بالانسان تختلف باختلاف طبائع البشر وعاداتهم واعرافهم، فالاستعمال والانتفاع بالاشياء يتغير بتغير الزمان وتطور معارف الانسان بما قد يعود عليه من النفع لاستخدامه هذه الاشياء، تقول دار الافتاء المصرية:
وظهور الفوائد التي قد ينتفع بها الانسان من المنتجات الغذائية من الحيوان والنبات في وسائل العلاج امر ليس بغريب ولا جديد، فالعسل – مع غلو ثمنه عن اللبن – قد استخدمه ونصح به الفقهاء والاطباء في العلاج وفي امور التجميل لظاهر البدن ولم يصفوا مستخدمه بالاسراف ومن ذلك ما روي عن ابن عمر انه كان لا يشكو قرحة ولا شيئا الا جعل عليه عسلا حتى الدمل، اذا خرج عليه طلاه بعسل، فقيل له في ذلك فقال: اليس الله يقول: «فيه شفاء للناس»، يقول الشوكاني في شرحه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم، او شربة عسل، او كية بنار، وانا انهى امتي عن الكي»، واذا لطخ به اي العسل، البدن للقمل قتل القمل والصئبان.
وطول الشعر وحسنه ونعمه، وان اكتحل به جلا ظلمة البصر، وان استن به صقل الاسنان وحفظ صحتها، وهو عجيب في حفظ جثة الموتى فلا يسرع اليها البلاء، وهو مع ذلك مأمون الغائلة قليل المضرة»'، وكذلك قال ابن مفلح في الآداب الشرعية: «وإذا لطخ به البدن المقمل والشعر قتل قمله وصئبانه وطول الشعر وحسنه ونعمه، وان اكتحل به جلا ظلمة البصر، ان استن به بيض الاسنان وصقلها وحفظ صحتها وصحة اللثة» فالاستحمام باللبن يدخل في باب العلاج والعناية بالجسم ظاهرا الذي ورد الشرع به، والذي يأخذ حكم الندب او الاباحة او الوجوب احيانا، وقد نص فقهاء الشافعية والحنابلة على جواز التيمم للمريض خوفا من حدوث الشين الفاحش، لانه يشوه الخلقة ويدوم ضرره، فترك الواجب وهو الوضوء واستخدام الرخصة وهي التيمم من اجل الحفاظ على ظاهر البدن، مما يدل على اهتمام الشرع بالشكل الجمالي لظاهر البدن.
اللباس والزينة
رمي اللبن بعد استخدامه في الصرف، أمر لا بأس به، لأنه لا يتصور استخدامه بعد ذلك في استخدامات غذائية، ولا يعد إسرافا، فالإسراف معناه مجاوزة القصد، او تعدي الحد، والإسراف قد تكون فيه مجا
وزة من الحلال إلى الحرام، وقد تكون بمجاوزة الحد في الإنفاق.
والإسراف شيء نسبي يختلف فيه الناس باختلاف أعرافهم وقدراتهم المالية، فهو في كل شيء بحسبه.
والتجمل لم يمانع منه الشرع، بل طلبه ورغب فيه، من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى إذا أنعم على عبدٍ أحب أن يرى أثر نعمته عليه»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله جميل يحب الجمال»، وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم خرج وعليه رداء قيمته ألف درهم، وروي عن زين العابدين رضي الله تعالى عنه أنه كان يشتري كساء الخز بخمسين ديناراً، فإذا أصاف تصدق به، لا يرى في ذلك بأسا، ويقول: «قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده»، وكان أبو حنيفة يتردى برداء قيمته أربعمائة دينار، وكان يأمر أصحابه بذلك، وكان محمد بن الحسن يلبس الثياب النفيسة ويقول: إن لي نساء وجواري فأزين نفسي، كي لا ينظرن إلى غيري.
ومما أثر عن الشافعي رضي الله عنه انه قال: «لو أنفق رجل نصف ماله في الطيب ما عددته سفيها».
فهذه الآثار وغيرها تدل على عناية السلف بمظهرهم من اللباس وحسن الزينة مما قد يعده بعض الناس الآن من الإسراف، وليس كذلك.
العلاج والتجميل
استخدام اللبن في الاستحمام قد تحقق منه فائدة معتد بها، لأنه قد يكون للعلاج، أو للتجميل، فإن كان للعلاج فلا لوم على الإنسان إن سعى في تحصيله، ولا حد يمكن ان يوضع في الانفاق من أجله، فالنفقة فيه تكون بحسب الحاجة للوصول الى المقصود، وان كان للتجميل، كأن يستخدم بإضافته لأحواض الاستحمام فيتسبب في إكساب الجلد طراوة ونعومة وحيوية، مما يجعله اكثر مقاومة لظهور التجاعيد والانكماشات، فهو مما يمكن اعتباره من المندوبات إن حسنت النية فيه، ولا يكون هذا من السرف في شيء.
وأما عن التعامل مع هذا اللبن بعد استخدامه في ما ذكر فلو وجدت طريقة للاستفادة به في غير الغذاء للإنسان بأن يستخدم للحيوان أو النبات، أو في الصناعة بشروطها ومواصفاتها، أو في أي وجه من أوجه النفع العام أو الخاص فهو الأحسن. والله سبحانه وتعالى أعلم.