الجزائر البيضاء
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 9 أكتوبر 2006
- المشاركات
- 52
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 3
ملك النهائي (( رابح ماجر ))
ثلاث دقائق كانت كافية لشاب جزائري قادم من احد احياء العاصمة الفقيرة هو رابح ماجر لدخول تاريخ كرة القدم من بابه الواسع، وتخليد اسمه بين عمالقة ومشاهير اللعبة في العالم.
ففي 27 ايار/مايو 1987، في فيينا كان بايرن ميونيخ الالماني متقدما 1-صفر على بورتو البرتغالي في المباراة النهائية لكأس ابطال اوروبا، وفي الدقيقة 77 مرر لاعب بورتو البرازيلي جواري كرة عرضية لمسها حارس بايرن، البلجيكي جان ماري بفاف، فوصلت الى ماجر الذي كان المرمى خلفه، وفي ظرف ثوان قليلة وبلمسة سحرية بالكعب ادرك التعادل لفريقه.
وبعد ثلاث دقائق، عاد فنان شوارع حي حسين داي في العاصمة الجزائرية الملقب ب"مصطفى" وراوغ دفاع الفريق الالماني وبجهد خارق مرر كرة عرضية على طبق من ذهب باتجاه جواري الذي اسكنها شباك مرمى بايرن.
وفاز بورتو باللقب الاوروبي الاغلى ومعه توج ماجر "ملك هذا النهائي"، وصار "مصطفى" اول لاعب عربي وافريقي طبع قبلاته على كأس ابطال اوروبا، بل وكان له الفضل الاكبر في فوز فريقه بها.
ولم يكتف ماجر بذلك فجدد الموعد مع الشباك بعد ثلاثة اشهر في مسابقة الكأس القارية (انتركونتينانتال) في طوكيو عندما سجل هدف الفوز لفريقه على بينارول الاوروغوياني.
وبرغم انتمائه الى جيل يعتبر من افضل ما انجبت الملاعب الجزائرية، الا ان ماجر كان الوحيد دون زملائه الذي نجح في خطف الاضواء والبقاء ضمن نخبة لاعبي كرة القدم الدوليين.
وبدأ ماجر مشواره ككل اترابه في شوارع احد احياء العاصمة الجزائرية "حسين داي" الشعبي ومنه تعلم بطل الجزائر لاحقا فنون اللعبة واجاد في المراوغة.
وبدأ "مصطفى" مشواره في الدوري الجزائري مع نادي ديوان الحليب ثم انتقل الى ملاحة حسين وهو النادي الذي حقق معه الشهرة على الصعيد المحلي، لان للنادي شعبية كبيرة في الجزائر ويلعب دائما الادوار الاولى في البطولة، ونال معه كأس الجزائر مرتين.
وبعدما رسخ ماجر قدميه في الجزائر استدعي الى المنتخب وبرز معه في تصفيات افريقيا المؤهلة الى كأس العالم 1982 في اسبانيا، وظهر في هذه الفترة جيل جديد من اللاعبين الذين مر جميعهم عبر منتخب الشباب، امثال الاخضر بلومي وصالح عصاد، وزاد قوة المنتخب في تلك الفترة تجربة المخضرمين من امثال مصطفى دحلب وعلي فرقاني.
وتمكن المنتخب الجزائري من تحقيق حلم طال انتظاره وهو التأهل الى نهائيات كأس العالم على حساب نيجيريا التي فاز عليها ذهابا (2-صفر) في لاغوس و(2-1) في قسنطينة.
وشد المنتخب الجزائري الرحال الى اسبانيا للمشاركة في النهائيات لاول مرة في تاريخه، وشاءت القرعة ان تكون اول مواجهة "للخضر" امام العملاق الالماني في مباراة صبت كل التقديرات فيها لمصلحة زملاء اللاعب الكبير كارل هاينتس رومينغه.
ودخل أشبال المدرب خالف محي الدين هذه المباراة من دون أي عقدة وتمكن ماجر من تسجيل هدف جميل في مرمى الحارس شوماخر مهد به الطريق الى فوز منتخب بلاده (2-1)، وهو الفوز التاريخي الذي لا يزال يفتخر به الجزائريون حتى الان.
واذا كان فوز الجزائر على المانيا فتح المجال امام الكرة الجزائرية ليتعرف عليها العالم، فان هدف ماجر في مرمى المانيا فتح الطريق امامه واسعا ليكون احد النجوم الذين تتهافت عليهم الاندية الاوروبية.
وبعد منافسة شديدة بين راسينغ باريس وباريس سان جرمان الفرنسيين، تلقف الاول ماجر وحصل بفضله على بطولة الدرجة الثانية في موسم 83-84 بعد ان سجل له 23 هدفا.
وبحلول موسم 84-85، تعرض ماجر لاصابة خطرة ابعدته عن الملاعب 4 اشهر، وكان هذا الابتعاد عاملا قويا في تقهقر مستوى ناديه الباريسي الذي لم يستطع الصمود امام اندية الدرجة الاولى خاصة في غياب نجم خط هجومه.
ولم يبق راسينغ باريس الا موسما واحدا ضمن اندية الدرجة الاولى حيث سرعان ما عاد ادراجه الى الدرجة الثانية وعاد معه ماجر طبعا.
وبعدما استقر راسينغ في الدرجة الثانية قرر اعارة نجمه الجزائري الى نادي تور، الامر الذي لم يلق استحسانه فدب الخلاف بينه وبين ناديه الى ان حلت ساعة الفرج بتدخل الوسيط البرتغالي لوسيديو روبيرو الذي قدم اليه الشهرة على طبق من فضة بعدما أمن له الانتقال الى بورتو البرتغالي بعقد مدته 4 اعوام يبدا منذ العام 1985.
وكان ماجر عند حسن ظن مسؤولي النادي البرتغالي ففاز في موسمه الاول بلقب افضل لاعب اجنبي في الدوري، وفي الموسم التالي لعب دورا كبيرا في اطلاق شهرة ناديه على المستوى الاوروبي بفوزه معه بلقب كأس أبطال أوروبا عام 1987.
ونال ماجر في نفس هذا العام الكرة الذهبية التي تمنحها سنويا مجلة "فرانس فوتبول" لافضل لاعب افريقي.
وبدأ اسم ماجر يسطع في عالم الكبار وقاد بورتو الى عدة القاب محلية، كما كان له الفضل في اهداء منتخب بلاده كأس أمم افريقيا 1990 التي نظمتها الجزائر، وهو اللقب الافريقي الوحيد لمنتخب بلاده حتى الان.
وانتقل ماجر الى فالنسيا الاسباني فامتع انصار فريقه بلمساته الساحرة التي جعلته احد اللاعبين الذين عشقهم جمهور الفريق الاسباني، وانهى مشواره كلاعب مع نادي قطر عامي 1992 و1993 حيث توج في عامه الاخير بلقب هداف الدوري برصيد 13 هدفا.
ثم بدأ ماجر مشوارا جديدا في عالم كرة القدم لكن هذه المرة كمدرب بعد ان توج بكل الالقاب (الكأس والدوري في البرتغال وكأس ابطال اوروبا والكأس القارية وكأس الامم الافريقية والكرة الذهبية الافريقية).
وصار يشارك في اغلب مباريات اعتزال النجوم الى جانب الارجنتيني دييغو مارادونا والفرنسي ميشال بلاتيني والالماني كارل هاينتس رومينيغه.
ومنذ العام 1991، بدأ ماجر مشواره في التدريب حيث كان مساعدا لمدرب المنتخب الجزائري ثم أشرف على شباب فريق بورتو البرتغالي قبل ان يدرب الوكرة القطري وعاد الى المنتخب الجزائري عام 1999 غير انه استقال بعد شهرين من بدء مهمته ليعود الى قطر، ثم استقر به الامر على رأس المنتخب الجزائري للمرة الثالثة اعتبارا من العام 2001.
وبهذا المشوار الزاخر، عرف ماجر كيف يسرق الاضواء من نجوم اوروبا الكبار وملأ الدنيا وشغل الاوساط الرياضية الاوروبية والعالمية بفنياته العالية وترك توقيعه بالاحرف العريضة في تاريخ اللعبة حتى صار كل من يسجل بالكعب يقال له "سجل على طريقة ماجر".
ثلاث دقائق كانت كافية لشاب جزائري قادم من احد احياء العاصمة الفقيرة هو رابح ماجر لدخول تاريخ كرة القدم من بابه الواسع، وتخليد اسمه بين عمالقة ومشاهير اللعبة في العالم.
ففي 27 ايار/مايو 1987، في فيينا كان بايرن ميونيخ الالماني متقدما 1-صفر على بورتو البرتغالي في المباراة النهائية لكأس ابطال اوروبا، وفي الدقيقة 77 مرر لاعب بورتو البرازيلي جواري كرة عرضية لمسها حارس بايرن، البلجيكي جان ماري بفاف، فوصلت الى ماجر الذي كان المرمى خلفه، وفي ظرف ثوان قليلة وبلمسة سحرية بالكعب ادرك التعادل لفريقه.
وبعد ثلاث دقائق، عاد فنان شوارع حي حسين داي في العاصمة الجزائرية الملقب ب"مصطفى" وراوغ دفاع الفريق الالماني وبجهد خارق مرر كرة عرضية على طبق من ذهب باتجاه جواري الذي اسكنها شباك مرمى بايرن.
وفاز بورتو باللقب الاوروبي الاغلى ومعه توج ماجر "ملك هذا النهائي"، وصار "مصطفى" اول لاعب عربي وافريقي طبع قبلاته على كأس ابطال اوروبا، بل وكان له الفضل الاكبر في فوز فريقه بها.
ولم يكتف ماجر بذلك فجدد الموعد مع الشباك بعد ثلاثة اشهر في مسابقة الكأس القارية (انتركونتينانتال) في طوكيو عندما سجل هدف الفوز لفريقه على بينارول الاوروغوياني.
وبرغم انتمائه الى جيل يعتبر من افضل ما انجبت الملاعب الجزائرية، الا ان ماجر كان الوحيد دون زملائه الذي نجح في خطف الاضواء والبقاء ضمن نخبة لاعبي كرة القدم الدوليين.
وبدأ ماجر مشواره ككل اترابه في شوارع احد احياء العاصمة الجزائرية "حسين داي" الشعبي ومنه تعلم بطل الجزائر لاحقا فنون اللعبة واجاد في المراوغة.
وبدأ "مصطفى" مشواره في الدوري الجزائري مع نادي ديوان الحليب ثم انتقل الى ملاحة حسين وهو النادي الذي حقق معه الشهرة على الصعيد المحلي، لان للنادي شعبية كبيرة في الجزائر ويلعب دائما الادوار الاولى في البطولة، ونال معه كأس الجزائر مرتين.
وبعدما رسخ ماجر قدميه في الجزائر استدعي الى المنتخب وبرز معه في تصفيات افريقيا المؤهلة الى كأس العالم 1982 في اسبانيا، وظهر في هذه الفترة جيل جديد من اللاعبين الذين مر جميعهم عبر منتخب الشباب، امثال الاخضر بلومي وصالح عصاد، وزاد قوة المنتخب في تلك الفترة تجربة المخضرمين من امثال مصطفى دحلب وعلي فرقاني.
وتمكن المنتخب الجزائري من تحقيق حلم طال انتظاره وهو التأهل الى نهائيات كأس العالم على حساب نيجيريا التي فاز عليها ذهابا (2-صفر) في لاغوس و(2-1) في قسنطينة.
وشد المنتخب الجزائري الرحال الى اسبانيا للمشاركة في النهائيات لاول مرة في تاريخه، وشاءت القرعة ان تكون اول مواجهة "للخضر" امام العملاق الالماني في مباراة صبت كل التقديرات فيها لمصلحة زملاء اللاعب الكبير كارل هاينتس رومينغه.
ودخل أشبال المدرب خالف محي الدين هذه المباراة من دون أي عقدة وتمكن ماجر من تسجيل هدف جميل في مرمى الحارس شوماخر مهد به الطريق الى فوز منتخب بلاده (2-1)، وهو الفوز التاريخي الذي لا يزال يفتخر به الجزائريون حتى الان.
واذا كان فوز الجزائر على المانيا فتح المجال امام الكرة الجزائرية ليتعرف عليها العالم، فان هدف ماجر في مرمى المانيا فتح الطريق امامه واسعا ليكون احد النجوم الذين تتهافت عليهم الاندية الاوروبية.
وبعد منافسة شديدة بين راسينغ باريس وباريس سان جرمان الفرنسيين، تلقف الاول ماجر وحصل بفضله على بطولة الدرجة الثانية في موسم 83-84 بعد ان سجل له 23 هدفا.
وبحلول موسم 84-85، تعرض ماجر لاصابة خطرة ابعدته عن الملاعب 4 اشهر، وكان هذا الابتعاد عاملا قويا في تقهقر مستوى ناديه الباريسي الذي لم يستطع الصمود امام اندية الدرجة الاولى خاصة في غياب نجم خط هجومه.
ولم يبق راسينغ باريس الا موسما واحدا ضمن اندية الدرجة الاولى حيث سرعان ما عاد ادراجه الى الدرجة الثانية وعاد معه ماجر طبعا.
وبعدما استقر راسينغ في الدرجة الثانية قرر اعارة نجمه الجزائري الى نادي تور، الامر الذي لم يلق استحسانه فدب الخلاف بينه وبين ناديه الى ان حلت ساعة الفرج بتدخل الوسيط البرتغالي لوسيديو روبيرو الذي قدم اليه الشهرة على طبق من فضة بعدما أمن له الانتقال الى بورتو البرتغالي بعقد مدته 4 اعوام يبدا منذ العام 1985.
وكان ماجر عند حسن ظن مسؤولي النادي البرتغالي ففاز في موسمه الاول بلقب افضل لاعب اجنبي في الدوري، وفي الموسم التالي لعب دورا كبيرا في اطلاق شهرة ناديه على المستوى الاوروبي بفوزه معه بلقب كأس أبطال أوروبا عام 1987.
ونال ماجر في نفس هذا العام الكرة الذهبية التي تمنحها سنويا مجلة "فرانس فوتبول" لافضل لاعب افريقي.
وبدأ اسم ماجر يسطع في عالم الكبار وقاد بورتو الى عدة القاب محلية، كما كان له الفضل في اهداء منتخب بلاده كأس أمم افريقيا 1990 التي نظمتها الجزائر، وهو اللقب الافريقي الوحيد لمنتخب بلاده حتى الان.
وانتقل ماجر الى فالنسيا الاسباني فامتع انصار فريقه بلمساته الساحرة التي جعلته احد اللاعبين الذين عشقهم جمهور الفريق الاسباني، وانهى مشواره كلاعب مع نادي قطر عامي 1992 و1993 حيث توج في عامه الاخير بلقب هداف الدوري برصيد 13 هدفا.
ثم بدأ ماجر مشوارا جديدا في عالم كرة القدم لكن هذه المرة كمدرب بعد ان توج بكل الالقاب (الكأس والدوري في البرتغال وكأس ابطال اوروبا والكأس القارية وكأس الامم الافريقية والكرة الذهبية الافريقية).
وصار يشارك في اغلب مباريات اعتزال النجوم الى جانب الارجنتيني دييغو مارادونا والفرنسي ميشال بلاتيني والالماني كارل هاينتس رومينيغه.
ومنذ العام 1991، بدأ ماجر مشواره في التدريب حيث كان مساعدا لمدرب المنتخب الجزائري ثم أشرف على شباب فريق بورتو البرتغالي قبل ان يدرب الوكرة القطري وعاد الى المنتخب الجزائري عام 1999 غير انه استقال بعد شهرين من بدء مهمته ليعود الى قطر، ثم استقر به الامر على رأس المنتخب الجزائري للمرة الثالثة اعتبارا من العام 2001.
وبهذا المشوار الزاخر، عرف ماجر كيف يسرق الاضواء من نجوم اوروبا الكبار وملأ الدنيا وشغل الاوساط الرياضية الاوروبية والعالمية بفنياته العالية وترك توقيعه بالاحرف العريضة في تاريخ اللعبة حتى صار كل من يسجل بالكعب يقال له "سجل على طريقة ماجر".