لا تختلف الجالية الجزائرية كثيراً عن مثيلاتها في المغرب العربي من حيث العادات والتقاليد فكل تلك الشعوب تعتبر شعباً واحداً مع فارق بسيط يميز كل شعب عن الآخر، فما هي العادات والتقاليد التي تميز الجالية الجزائرية؟ وهل الجالية الجزائرية المقيمة في قطر تحافظ على عادات بلدها؟
«العرب» قامت بجولة على بعض الأسر الجزائرية لتتعرف على نمط حياتها في الدوحة.
يقول عبد القادر بلعزيز: نحن نحافظ على طقوسنا الخاصة في أي مكان سواء كانت تلك الطقوس دينية أو اجتماعية ويعد شهر رمضان المبارك لدى الجزائريين من أهم المناسبات الدينية ويولونه مكانه خاصة بين باقي الشعائر الإسلامية الأخرى، ولم يعد الصيام لدى الجزائريين الركن الرابع من أركان الإسلام فحسب، بل أصبح جزءاً من الثقافة والموروث الاجتماعي لديهم.
وتبدأ الاستعدادات لرمضان قبل شهر من حلوله أي مع بداية شهر شعبان، حيث تغسل جدران البيت كله، وتخرج الأواني الجديدة، كما تحضر التوابل المخصصة للطبخ، كما يزيد اهتمام الجزائريين باقتناء المأكولات.
ومعروف عن الجزائريين شغفهم بتحضير مائدة إفطار متميزة في شهر رمضان، ويخصصون لها ميزانية مالية معتبرة.
وعادة ما تتكون مائدة رمضان من طبق الحساء «الشربة» ويعرف في الشرق الجزائري بـ«الحريرة»، ولا يؤكل هذا الطبق إلا بـ«البوراك» وهي لفائف من العجين الرقيق الجاف تحشى بطحين البطاطا واللحم المفروم، وهناك من يتفنن في طهيها بإضافة الدجاج أو سمك «الجمبري»، والزيتون، كما لا تخلو مائدة إفطار جزائرية من طبق «اللحم الحلو» وهو طبق من «البرقوق» أو «المشمش» المجفف يضاف إليه الزبيب واللوز ويضيف له البعض التفاح ويطبخ مع اللحم وقليل من السكر، وهناك حلويات يجب ألا تغيب عن مائدة رمضان مثل «قلب اللوز» (دقيق ممزوج بطحين اللوز) و«الزلابية».
ومن العادات الجزائرية كذلك أنهم يحتفلون بأول صيام لأطفالهم احتفالاً مميزاً، فيكرمونهم إكراماً خاصاً ويرافقونهم طيلة يوم صيامهم. وغالباً ما يبدأ الأطفال في الجزائر التدرب على الصيام وهم في السنة الأولى من دراستهم، وفي بعض الأحيان قبل ذلك. ويقرب الآباء أطفالهم في أول صيام لهم، ويجلسونهم إلى جانبهم على مائدة الكبار، إذ عادة ما يجلس الأطفال الصغار غير الصائمين على مائدة أخرى غير مائدة الصائمين. ويحتفل بأول صيام للطفل، فيطبخ له «الخفاف» وهو نوع من فطائر العجين المقلية في الزيت، أو «المسمن» وعادة ما تطبخ هذه الفطائر عند أول حلاقة للطفل الذكر، أو ظهور الأسنان الأولى له، وعند أول دخول للمدرسة.
كما يصنع للطفل الصائم لأول مرة مشروب حلو يدعى «الشربات» وهو مزيج من الماء والسكر وماء الزهر يضاف إليه عند البعض عصير الليمون. وتعتقد الأمهات أن هذا المشروب الحلو يجعل صيام الطفل حلواً ويحبب له الصيام كي يصوم مرة أخرى. ويستغل الجزائريون شهر رمضان وبالذات ليلة السابع والعشرين منه (ليلة القدر) باعتبارها ليلة مباركة من أجل ختان أبنائهم. وقد شاع في الجزائر في السنوات الأخيرة ختان الأطفال في هذا اليوم، لأنه يغني الآباء عن مصاريف كثيرة في الاحتفال بختان أطفالهم، خاصة مع اشتداد الأزمة الاقتصادية في الجزائر في نهاية الثمانينيات والتسعينيات وغلاء المعيشة.
ومن العادات الجديدة لدى الجزائريين في رمضان دعوة أهل الفتاة لخطيبها وأهله في هذا اليوم للإفطار معاً، وهي فرصة للتقريب بين العائلتين قبل الزواج، ويقدم فيها الرجل لخطيبته هدية تدعي «المهيبة» (تحوير لكلمة هبة) عادة ما تكون خاتماً أو أساور من ذهب، أو قطعة قماش رفيع.
ومن أحب الأوقات في رمضان لدى الجزائريين هو ما بعد الإفطار، أو ما شاع عند الجزائريين باسم «السهرة»، حيث يخرج الرجال إلى صلاة التراويح، ثم الالتقاء في المقاهي للسمر.
وفي ما يتعلق بنوع الأكلات والحلويات الرمضانية فهناك حلويات مثل: المصبعة، والمقروط، والقنديلات، والأكلات مثل الدوبارة البسكرية ولحميص، وكل الأسر الجزائرية تحرص على إعداد هذه الوجبات هنا في قطر خلال شهر رمضان الكريم.
«العرب» قامت بجولة على بعض الأسر الجزائرية لتتعرف على نمط حياتها في الدوحة.
يقول عبد القادر بلعزيز: نحن نحافظ على طقوسنا الخاصة في أي مكان سواء كانت تلك الطقوس دينية أو اجتماعية ويعد شهر رمضان المبارك لدى الجزائريين من أهم المناسبات الدينية ويولونه مكانه خاصة بين باقي الشعائر الإسلامية الأخرى، ولم يعد الصيام لدى الجزائريين الركن الرابع من أركان الإسلام فحسب، بل أصبح جزءاً من الثقافة والموروث الاجتماعي لديهم.
وتبدأ الاستعدادات لرمضان قبل شهر من حلوله أي مع بداية شهر شعبان، حيث تغسل جدران البيت كله، وتخرج الأواني الجديدة، كما تحضر التوابل المخصصة للطبخ، كما يزيد اهتمام الجزائريين باقتناء المأكولات.
ومعروف عن الجزائريين شغفهم بتحضير مائدة إفطار متميزة في شهر رمضان، ويخصصون لها ميزانية مالية معتبرة.
وعادة ما تتكون مائدة رمضان من طبق الحساء «الشربة» ويعرف في الشرق الجزائري بـ«الحريرة»، ولا يؤكل هذا الطبق إلا بـ«البوراك» وهي لفائف من العجين الرقيق الجاف تحشى بطحين البطاطا واللحم المفروم، وهناك من يتفنن في طهيها بإضافة الدجاج أو سمك «الجمبري»، والزيتون، كما لا تخلو مائدة إفطار جزائرية من طبق «اللحم الحلو» وهو طبق من «البرقوق» أو «المشمش» المجفف يضاف إليه الزبيب واللوز ويضيف له البعض التفاح ويطبخ مع اللحم وقليل من السكر، وهناك حلويات يجب ألا تغيب عن مائدة رمضان مثل «قلب اللوز» (دقيق ممزوج بطحين اللوز) و«الزلابية».
ومن العادات الجزائرية كذلك أنهم يحتفلون بأول صيام لأطفالهم احتفالاً مميزاً، فيكرمونهم إكراماً خاصاً ويرافقونهم طيلة يوم صيامهم. وغالباً ما يبدأ الأطفال في الجزائر التدرب على الصيام وهم في السنة الأولى من دراستهم، وفي بعض الأحيان قبل ذلك. ويقرب الآباء أطفالهم في أول صيام لهم، ويجلسونهم إلى جانبهم على مائدة الكبار، إذ عادة ما يجلس الأطفال الصغار غير الصائمين على مائدة أخرى غير مائدة الصائمين. ويحتفل بأول صيام للطفل، فيطبخ له «الخفاف» وهو نوع من فطائر العجين المقلية في الزيت، أو «المسمن» وعادة ما تطبخ هذه الفطائر عند أول حلاقة للطفل الذكر، أو ظهور الأسنان الأولى له، وعند أول دخول للمدرسة.
كما يصنع للطفل الصائم لأول مرة مشروب حلو يدعى «الشربات» وهو مزيج من الماء والسكر وماء الزهر يضاف إليه عند البعض عصير الليمون. وتعتقد الأمهات أن هذا المشروب الحلو يجعل صيام الطفل حلواً ويحبب له الصيام كي يصوم مرة أخرى. ويستغل الجزائريون شهر رمضان وبالذات ليلة السابع والعشرين منه (ليلة القدر) باعتبارها ليلة مباركة من أجل ختان أبنائهم. وقد شاع في الجزائر في السنوات الأخيرة ختان الأطفال في هذا اليوم، لأنه يغني الآباء عن مصاريف كثيرة في الاحتفال بختان أطفالهم، خاصة مع اشتداد الأزمة الاقتصادية في الجزائر في نهاية الثمانينيات والتسعينيات وغلاء المعيشة.
ومن العادات الجديدة لدى الجزائريين في رمضان دعوة أهل الفتاة لخطيبها وأهله في هذا اليوم للإفطار معاً، وهي فرصة للتقريب بين العائلتين قبل الزواج، ويقدم فيها الرجل لخطيبته هدية تدعي «المهيبة» (تحوير لكلمة هبة) عادة ما تكون خاتماً أو أساور من ذهب، أو قطعة قماش رفيع.
ومن أحب الأوقات في رمضان لدى الجزائريين هو ما بعد الإفطار، أو ما شاع عند الجزائريين باسم «السهرة»، حيث يخرج الرجال إلى صلاة التراويح، ثم الالتقاء في المقاهي للسمر.
وفي ما يتعلق بنوع الأكلات والحلويات الرمضانية فهناك حلويات مثل: المصبعة، والمقروط، والقنديلات، والأكلات مثل الدوبارة البسكرية ولحميص، وكل الأسر الجزائرية تحرص على إعداد هذه الوجبات هنا في قطر خلال شهر رمضان الكريم.