أَهَاليلْ ، أهْلْ اللّيْل ، أَهْلْ لَيْلْ ، أهَليلَ ...

لا يهمني ان من هذه الأسماء إلا انها تجتمع على مسمى واحد ووحيد كما لا يهمني لأن هذه الاهازيج الساحرة هل هي عربية أم امازيغية ام افريقية ، ما يهمني ان هو اسطورة هذا الطقس الآخاذ الذي تصنعه الفرجة و يصنعه الاستماع إلى اهلليل ، ولنتواطئ على هذه التسمية لانها منطوق صناع هذا التراث ، اقول لا يهمني من كل ذلك سوى تواضع كل مكونات هذا الفن على ان تحملك إلى عوالم الحلم و اللذة و المتعة و حتى الآلم اللذيذ الذي يصل اليه - المغني الرئيس - لهذه الجوقة واضعاً يده على أذنه شامخا براسه إلى اعلى كانما يصعد في السماء ، ليست القصة اذا قصة تسمية و لاقصة اصل انما قصة سحر و ابداع ، الحجر و الحنجرة و الكف تجسيدا للارض و الصدى و الناس ، لحمة شاعية تعيد التراب الى التراب و تفع الروح الى الروح و الصوت الحاد للمغني الرئيس مقابل الصوت القرار للجماعة ، ثنائيات الفناء و البقاء ، الثورة و التسليم ، الحرية و الضياع في اسرار الزمان و المكان .

