منظومة السراج لمن أراد السير في صحيح المنهاج
أبدأُ باسمِ اللهِ ذي الجــــلالِ --------والحمدُ للرحمنِ ذي الكمـــالِ
ثم الصلاةُ والسـلامٌ سَرمــدا -------- تغشى النبيَّ المصطفى محمـــدا
وآلهِ وصـحبــهِ الذيـــنَ -------- قـدِ اقتــدوا بـهِ والتابعـينَ
وبعدُ فـالخيرُ اتباعُ مـَنْ سَلـفْ -------- والشرُّ حقاً في اتّباعِ مَنْ خَلـفْ
وكـلُّ بدعةٍ تكـنْ في الديـنِ -------- فهـي إلى النَّـارِ بغيِر مَـــينِ
فـلا تكونـوا شِيَـعاً أحزابــا-------- تُخـالفون الـهَديَ والكتــابا
قـد قالهـا الجليـلُ لا تفرقـوا -------- تمسكــوا بحبـلِ اللهِ واهتـدوا
كذاك قالَ المصطفى كمــا روى -------- أبـو هـريرةَ حـديثاً يــا فتى
قـال النبي أمــتي ستفتــرقْ -------- إلى ثـلاثٍ بعـدَ سبعينَ الفـرقْ
وكلهـا في النـار ماخــلا التي -------- تكـون وفق منهجي وصحبــتي
وفي روايـةٍ هـي الجمـــاعةْ -------- فــلا تشقـنَّ عصـاً للطــاعةْ
إياك أن تكونَ ذا انــحـرافِ -------- عــنِ الطـريقِ يـاأخـي وجافِ
واحـذرْ مِـنَ المنـــاهجِ التي-------- قــدْ خـالفتْ نهـجَ النبيِّ الهاشمي
كمنهـجِ التكفـيِر والإخــوانِ -------- وشيعــةِ الضـلالِ والكفـرانِ
جمــاعةِ التبليــغِ والجهــادِ-------- وصــوفيةٍ لشِـرْكِها تنــادي
وكـلِّ حـزبٍ مـارقٍ يثــورُ --------فعــدْ إلى الصَّــوابِ يـا مغرورُ
لاالقطبُ لاالبنَّـا ولا المـودوديْ-------- ولا المضـلُّ المسعري السعــوديْ
كـذاكَ لاســرورُ لاالتــرابي-------- يـاربِّ ثبتنــا علـى الصـوابِ
وكلُّ شخصٍ يحذونَّ حــذوهمْ -------في ذا الطـريقِ فاحــذرنَّ شـرهمْ
قالــوا لنـا أهـدافُنا نبيـلـةْ-------وغـــايةٌ تــبررُ الوسيــــلةْ
على ولاةِ الأمــرِ يخرجــونَ -------وخلــفَ كـلِّ شـرٍّ يلهثـــونَ
وجوَّزوا تعــدُّدَ الأحـــزابِ-------ويتركـــونَ الأخــذَ بالأسبـابِ
فهَّيجـوا شبابنـا المجيــــدا -------ويُهمـــلونَ العلـمَ والتوحيــدا
لا يُنصرُ الإسـلامُ بالأحــزابِ-------وإنــمَّـا بالهـــدْيِ والكتــابِ
وكلُّ ما قـدْ خالـفَ التنزيــلاَ------- فــردَّهُ ودعــكَ مــمَّا قِيــلاَ
فالشافـعيُّ قــالَ والنعمــانُ-------منهـاجـُنا الـحديـثُ والقــرءانُ
كــذاكَ قـال أحـمـدُ ومالكٌ------مَـنْ خـَـالفَ الرسـولَ فهـو هَالكٌ
إذْ أن غبر المصطفــى مِـنَ الورى------ذُوْ خطـــأ وذوْ قبـــولٍ يـافتى
ياسـائلي عـنْ منهــجٍ قــويمِ------خـــالٍ مِــنَ التعصــبِ الذميمِ
فكــنْ على منهـاجِ مَـنْ سَلفْ-----فــإنه النَّهــجُ الصحيــحُ لا تخفْ
قد أسستْ أركــانهُ وأنشــأتْ-----عـلى القــرءانِ والحــديثِ أرسيتْ
وذاكَ وفــقَ منهــجِ الأسلافِ ----- وفهمـهـمْ مِـنْ دونِ مَـا خِــلافِ
أهدافُــهُ في الديـنِ أن يُصـفَّى-----مِــنْ كـُـلِّ شـئ مُـحْدَثٍ تـخفى
وأن يُـربَّى جيلُنـــا ويقتــفيْ-----آثـــارَ أصحــابِ النبـيْ ويكتفيْ
فَسِــرْ عـلى طريقةِ الأصحـابِ ----ولاتهــنْ إن قيــلَ يـا وهـــابي
فقــدْ رَمَــوا نبيـَّكَ مِـنْ قبلُ----- قـَــالوا عليـهِ سـاحـرٍ يضـلُّ
فامضيْ ولاتستعجــلِ الثمــارا------ وخــالفِ اليهــودَ والنصــارى
إن حيرتكَ شبهـــةٌ في أمــرِ -----عــلاجُها ســؤالُ أهــلِ الذكرِ
مَـنْ أسهمـوا في حفظِ هذا الدينِ -----واسْتَمْسَــكوا بحبــلهِ المتـــينِ
تعلَّمُــوهُ العلــمَ ثـمَّ عَلَّموا ------للنـَّـاسِ أمـرَ دينهِــمْ قَـدْ بينوا
كمــا يقـــولُ اللهُ في القرءانِ -----في ســـورةِ العصــرِ فخــذْ بياني
علـمٌ على بصـيرةٍ كــذا العملْ-----ودعــوةٌ فالصــبُر فـافهـمْ وامتثلْ
وهـمْ أنـاسٌ غـيرُ معصومـينَ-----لمنهــجِ الـرســولِ سالكيـــنا
يمشونَ وفقَ نهـجِ صحبِ المصطفى-----طــوبى لِـمَنْ سبيلهـمْ قـدْ اقتفى
كشيخِــنا محمـــدِ الألبـاني------ذاك الإمـــامُ العــالمُ الربــَّـاني
وشيخنِـا ابـنِ البـازِ و الفـوزانِ -----وابـنِ العثيمــينِ كــذا لحيـدانِ
ربيعِــنا ومقبــلِ بنِ هــادي----- وأحمــدِ النجمــيِّ والعبــــادِ
لله درُّ هــــؤلاءِ كلهــــمْ ------اللهـــمَّ اشهــدْ أنـنا نحبهـمْ
ونُبغــضُ الـذيـن يبغضـونهمْ -----أوْ أنــهمْ بالجهـلِ يقــذفونـهمْ
فهذه منظــومتي نَظَمْـــــتُها------بالنصـــحِ والتبيـينِ قـدْ ختمتُها
سميتـُـها منظــومةَ الســراجِ ------لمــنْ أرادَ السـيرَ في المنـــهاجِ
وحسـبي النصيحــةُ للنـــاسِ------مـِـنْ دونِ مـَـا غِـشٍّ ولا التباسِ
فعــن أبي رقيــةَ ابــنِ الداري------في مســلمٍ وليـس في البخـاري
قــالَ النبيُّ النصـحَ في الإسـلامِ------للكــلِّ حتـمٌ يـا ذوي الأفهـامِ
فنســألُ اللهَ العـليَّ البـــاريْ------أنْ ينتفـــعْ بالنظــمِ كلَّ قارئْ
ثم الصــلاةُ بعــدُ والســلامُ -----عـلى النــبيْ مـا دارتِ الأيــامُ
---------------------------------------------
أبدأُ باسمِ اللهِ ذي الجــــلالِ --------والحمدُ للرحمنِ ذي الكمـــالِ
ثم الصلاةُ والسـلامٌ سَرمــدا -------- تغشى النبيَّ المصطفى محمـــدا
وآلهِ وصـحبــهِ الذيـــنَ -------- قـدِ اقتــدوا بـهِ والتابعـينَ
وبعدُ فـالخيرُ اتباعُ مـَنْ سَلـفْ -------- والشرُّ حقاً في اتّباعِ مَنْ خَلـفْ
وكـلُّ بدعةٍ تكـنْ في الديـنِ -------- فهـي إلى النَّـارِ بغيِر مَـــينِ
فـلا تكونـوا شِيَـعاً أحزابــا-------- تُخـالفون الـهَديَ والكتــابا
قـد قالهـا الجليـلُ لا تفرقـوا -------- تمسكــوا بحبـلِ اللهِ واهتـدوا
كذاك قالَ المصطفى كمــا روى -------- أبـو هـريرةَ حـديثاً يــا فتى
قـال النبي أمــتي ستفتــرقْ -------- إلى ثـلاثٍ بعـدَ سبعينَ الفـرقْ
وكلهـا في النـار ماخــلا التي -------- تكـون وفق منهجي وصحبــتي
وفي روايـةٍ هـي الجمـــاعةْ -------- فــلا تشقـنَّ عصـاً للطــاعةْ
إياك أن تكونَ ذا انــحـرافِ -------- عــنِ الطـريقِ يـاأخـي وجافِ
واحـذرْ مِـنَ المنـــاهجِ التي-------- قــدْ خـالفتْ نهـجَ النبيِّ الهاشمي
كمنهـجِ التكفـيِر والإخــوانِ -------- وشيعــةِ الضـلالِ والكفـرانِ
جمــاعةِ التبليــغِ والجهــادِ-------- وصــوفيةٍ لشِـرْكِها تنــادي
وكـلِّ حـزبٍ مـارقٍ يثــورُ --------فعــدْ إلى الصَّــوابِ يـا مغرورُ
لاالقطبُ لاالبنَّـا ولا المـودوديْ-------- ولا المضـلُّ المسعري السعــوديْ
كـذاكَ لاســرورُ لاالتــرابي-------- يـاربِّ ثبتنــا علـى الصـوابِ
وكلُّ شخصٍ يحذونَّ حــذوهمْ -------في ذا الطـريقِ فاحــذرنَّ شـرهمْ
قالــوا لنـا أهـدافُنا نبيـلـةْ-------وغـــايةٌ تــبررُ الوسيــــلةْ
على ولاةِ الأمــرِ يخرجــونَ -------وخلــفَ كـلِّ شـرٍّ يلهثـــونَ
وجوَّزوا تعــدُّدَ الأحـــزابِ-------ويتركـــونَ الأخــذَ بالأسبـابِ
فهَّيجـوا شبابنـا المجيــــدا -------ويُهمـــلونَ العلـمَ والتوحيــدا
لا يُنصرُ الإسـلامُ بالأحــزابِ-------وإنــمَّـا بالهـــدْيِ والكتــابِ
وكلُّ ما قـدْ خالـفَ التنزيــلاَ------- فــردَّهُ ودعــكَ مــمَّا قِيــلاَ
فالشافـعيُّ قــالَ والنعمــانُ-------منهـاجـُنا الـحديـثُ والقــرءانُ
كــذاكَ قـال أحـمـدُ ومالكٌ------مَـنْ خـَـالفَ الرسـولَ فهـو هَالكٌ
إذْ أن غبر المصطفــى مِـنَ الورى------ذُوْ خطـــأ وذوْ قبـــولٍ يـافتى
ياسـائلي عـنْ منهــجٍ قــويمِ------خـــالٍ مِــنَ التعصــبِ الذميمِ
فكــنْ على منهـاجِ مَـنْ سَلفْ-----فــإنه النَّهــجُ الصحيــحُ لا تخفْ
قد أسستْ أركــانهُ وأنشــأتْ-----عـلى القــرءانِ والحــديثِ أرسيتْ
وذاكَ وفــقَ منهــجِ الأسلافِ ----- وفهمـهـمْ مِـنْ دونِ مَـا خِــلافِ
أهدافُــهُ في الديـنِ أن يُصـفَّى-----مِــنْ كـُـلِّ شـئ مُـحْدَثٍ تـخفى
وأن يُـربَّى جيلُنـــا ويقتــفيْ-----آثـــارَ أصحــابِ النبـيْ ويكتفيْ
فَسِــرْ عـلى طريقةِ الأصحـابِ ----ولاتهــنْ إن قيــلَ يـا وهـــابي
فقــدْ رَمَــوا نبيـَّكَ مِـنْ قبلُ----- قـَــالوا عليـهِ سـاحـرٍ يضـلُّ
فامضيْ ولاتستعجــلِ الثمــارا------ وخــالفِ اليهــودَ والنصــارى
إن حيرتكَ شبهـــةٌ في أمــرِ -----عــلاجُها ســؤالُ أهــلِ الذكرِ
مَـنْ أسهمـوا في حفظِ هذا الدينِ -----واسْتَمْسَــكوا بحبــلهِ المتـــينِ
تعلَّمُــوهُ العلــمَ ثـمَّ عَلَّموا ------للنـَّـاسِ أمـرَ دينهِــمْ قَـدْ بينوا
كمــا يقـــولُ اللهُ في القرءانِ -----في ســـورةِ العصــرِ فخــذْ بياني
علـمٌ على بصـيرةٍ كــذا العملْ-----ودعــوةٌ فالصــبُر فـافهـمْ وامتثلْ
وهـمْ أنـاسٌ غـيرُ معصومـينَ-----لمنهــجِ الـرســولِ سالكيـــنا
يمشونَ وفقَ نهـجِ صحبِ المصطفى-----طــوبى لِـمَنْ سبيلهـمْ قـدْ اقتفى
كشيخِــنا محمـــدِ الألبـاني------ذاك الإمـــامُ العــالمُ الربــَّـاني
وشيخنِـا ابـنِ البـازِ و الفـوزانِ -----وابـنِ العثيمــينِ كــذا لحيـدانِ
ربيعِــنا ومقبــلِ بنِ هــادي----- وأحمــدِ النجمــيِّ والعبــــادِ
لله درُّ هــــؤلاءِ كلهــــمْ ------اللهـــمَّ اشهــدْ أنـنا نحبهـمْ
ونُبغــضُ الـذيـن يبغضـونهمْ -----أوْ أنــهمْ بالجهـلِ يقــذفونـهمْ
فهذه منظــومتي نَظَمْـــــتُها------بالنصـــحِ والتبيـينِ قـدْ ختمتُها
سميتـُـها منظــومةَ الســراجِ ------لمــنْ أرادَ السـيرَ في المنـــهاجِ
وحسـبي النصيحــةُ للنـــاسِ------مـِـنْ دونِ مـَـا غِـشٍّ ولا التباسِ
فعــن أبي رقيــةَ ابــنِ الداري------في مســلمٍ وليـس في البخـاري
قــالَ النبيُّ النصـحَ في الإسـلامِ------للكــلِّ حتـمٌ يـا ذوي الأفهـامِ
فنســألُ اللهَ العـليَّ البـــاريْ------أنْ ينتفـــعْ بالنظــمِ كلَّ قارئْ
ثم الصــلاةُ بعــدُ والســلامُ -----عـلى النــبيْ مـا دارتِ الأيــامُ
---------------------------------------------