toufik stayfi
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 15 أوت 2008
- المشاركات
- 15
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 2
يوشك إنتاج أول فيلم روائي مصري ضخم يتناول حياة نبي الله عيسى عليه السلام (المسيح)، على إثارة أزمة دينية ورقابية وفنية كبيرة، على الرغم من أن الفيلم لا يزال فكرة ولم تتم كتابة السيناريو الخاص به حتى الآن أو يحظى بموافقة أي من الجهات الثلاث الهامة صاحبة قرار الإجازة وهي: الأزهر والكنيسة والرقابة على المصنفات الفنية.
فعلى حين أكد علماء أزهريون رفضهم لإنتاج هذا الفيلم لأسباب تتعلق بوجود قرار سابق للأزهر الشريف برفض تجسيد الأنبياء أو الصحابة في أفلام مصرية، ولصعوبة قدرة أي ممثل على إظهار السماحة والحضور الروحي لشخصيات الأنبياء، فضلا عن الخلاف العقائدي حول مشاهد الصلب والتعذيب، أكد قساوسة في الكنيسة المصرية ترحيبهم بالفيلم ولكنهم اشترطوا الاطلاع على السيناريو أولا.
وتزامن هذا مع موجة جدل واسعة بين المثقفين ونقاد السينما وعامة الناس والصحف حول أهمية هذا الفيلم وهل سيكون على غرار فيلم المخرج ميل جيبسون "آلام السيد المسيح" الذي تم السماح بعرضه في مصر ويتضمن مشاهد دموية لصلب المسيح تتعارض مع الرؤية الإسلامية التي وردت في القرآن خصوصا أن الفيلم سينتج في دولة إسلامية، وانتقاد مثقفون لتدخل الأزهر في الرقابة على المصنفات الفنية، وقول مثقفين وسينمائيين أقباط أن الأمر لا يعني الأزهر باعتبار أنه فيلم مسيحي، ورد آخرون بأن شخصية النبي عيسى تهم المسلمين مثل المسيحيين.
وزاد الجدل تأكيد مخرج ومنتجي العمل الفني أن هناك توجه لأن يكون ممثلو الفيلم من المسحيين فقط، رغم رفض البعض هذا التصنيف الطائفي للعمل الفني، وقيامهم بتجارب لاختيار شخص يكون ممثلا مبتدئا يمثل دور المسيح ويوقع على تعهد بالتوقف عن التمثيل مرة أخرى على اعتبار أنه من غير لائق أن يمثل شخصية نبي، ثم يمثل لاحقا شخصيات أخرى أدنى مرتبة وقد تكون أدوارا سيئة.
فقد رفض الشيخ عمر الديب وكيل الأزهر تجسيد حياة النبي عيسى عليه السلام أو غيره من الرسل والأنبياء في أعمال سينمائية أو تليفزيونية، مؤكدا أن هذا رأي جمهور الفقهاء الذين اتفقوا على عدم جواز قيام أي إنسان بتمثيل شخصية أحد الرسل، لأن في ذلك إنقاصا لحقهم ومكانتهم وتطاولا على الرسل والأنبياء.
كذلك أكد الشيخ إبراهيم عطا الفيومي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر أن المجمع سبق أن أصدر قرارا في هذا الشأن يقضي بـ"عدم جواز تجسيد الرسل والأنبياء في أي عمل فني"، ولكنه حرص على تفادي الضجة المثارة التي تتهم الأزهر بأنه جهة رقابية على غرار محاكم التفتيش بقوله: إن رأي الأزهر بالنسبة لهذه الأعمال هو عبارة عن توصيات وليس قرارات ملزمة، وإن القضاء هو الجهة التي تفصل في هذا الشأن، كما أن الرقابة هي المسؤول الأول عن مصادرة أي عمل فني أو درامي أو أدبي، وإن الأزهر لا دخل له في هذا الشأن.
وفي هذا الصدد طالب الدكتور عبدالصبور شاهين الأستاذ بجامعة القاهرة بضرورة تحرك الأزهر لحسم هذه القضية، التي قد تثير فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، قائلا إنها لا تخص الدين المسيحي وحده، فيما أكد الدكتور عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه يحظر ظهور الأنبياء والمرسلين وكبار الصحابة في أي رسومات أو تصوير أو عمل درامي، خاصة أن العمل الفني ينقل الشخصية من المطلق إلى المحدود، ويقلل من شأنها.
كما طالب علماء آخرون بينهم الدكتور منيع عبدالحليم أستاذ التفسير وعلوم القرآن وعميد كلية أصول الدين سابقاً، بضرورة منع مثل هذه الأفلام فوراً، لأنها تحطم قدسية هؤلاء الأشخاص، وحدث ذلك في أفلام الغرب، التي أنزلت من قدر هذه الشخصيات، عندما حاولت أن تبرزهم بصورة ذات قيمة كبيرة، في حين اعترض آخرون منهم الدكتورة سعاد صالح عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر على الفيلم من زاوية أنه سوف يعتمد في السيناريو على رؤية "العهد الجديد" ـ أو الإنجيل كمصدر أساسي، مما يثير جدلاً حول قضية صلب المسيح، وأن وافقوا على فكرة ظهور أي نبي أو رسول في أي عمل درامي، بخلاف الرسول «صلى الله عليه وسلم».
موقف الكنيسة
وعلى عكس ما يتردد بشأن موافقة الكنيسة الأرثوذكسية المصرية مبدئيا، تؤكد مصادر كنسية أن اعتماد الفيلم على الإنجيل كمرجع ليس معناه إجازته وأن العبرة ستكون بسيناريو الفيلم الذي يجب عرضه على قيادة الكنيسة أولا لمراجعته، وقد هدد عدد من القساوسة باللجوء إلى القضاء إذا تم تصوير الفيلم قبل عرض السيناريو على الكنيسة الأرثوذكسية وموافقتها عليه.
حيث حذر القمص مرقس عزيز كاهن الكنيسة المعلقة من إنتاج فيلم المسيح دون مراجعته من الكنيسة أولا، وأوضح أن الكنيسة الأرثوذكسية ستلجأ إلى القضاء فورا إذا بدأ تصوير الفيلم، دون عرض سيناريو أحداثه على لجنة كنسية.
أيضا طالب الدكتور رسمي عبدالملك عميد معهد الدراسات القبطية صناع الفيلم بالاختيار الدقيق للممثلين، مفضلا أن يكونوا مسيحيين أرثوذكس "ليعبروا عن أحداث الفيلم بأحاسيسهم الدينية"، وطالب بعرض سيناريو الفيلم على الكنيسة قبل التصوير ثم عرض الفيلم عليها بعد التصوير أيضا.
وبالمقابل أتخذ بقية المسيحيين المصريين من غير الأرثوذوكس (غالبية مسيحيي مصري) موقفا وسطا حيث قلل القس د. صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية من أهمية أخذ موافقة الكنيسة المصرية على الفيلم قبل تصويره، ولكنه شدد على التزام الفيلم بما أسماه "الحقائق الدينية الثابتة".
وكان عدد من المفكرين الأقباط قد أعلنوا رفضهم أي وصاية من الأزهر الشريف أو الكنيسة الأرثوذكسية على إنتاج مثل هذا الفيلم بشرط أن يتوافر في الشخص الذي يقوم بهذا التجسيد الفني حسن السلوك لعدم تشويه صورة عيسى بن مريم عليه السلام.
حيث أكد المستشار نجيب جبرائيل الناشط القبطي ومدير الاتحاد المصري لحقوق الإنسان لموقع "المصريون" على الإنترنت، أنه لا مانع من إنتاج فيلم يتناول السيد المسيح، فهو إنسان كان يعيش على الأرض، ولكن لابد من توافر مواصفات معينة في الشخص الذي يؤدي هذا الدور وأن يتسم بالتدين ويتحلى بالقيم والأخلاق النبيلة، لأنه بخلاف ذلك فإن هذا الدور يتنافى مع الصورة الجميلة للسيد المسيح.
فيما أكد القس مينا ظريف راعي أبراشية العمرانية أن الفكر القبطي لا يرفض تجسد السيد المسيح في شكل مرئي، ويشترط أن من يجسد المسيح أن يكون ورعا وتقيا، وألا يظهر في أي أعمال فنية أخرى بشكل آخر يتنافى مع هذه الصفات حتى لا يحدث اللبس والتشويش لدى المشاهدين، وقال إن الأزهر يمنع تجسيد الأنبياء من منطلق الفكر الإسلامي ولكن الفكر القبطي يرى غير ذلك.
أول فيلم عربي عن المسيح
ويؤكد منتج الفيلم محمد عشوب (مسلم) إن الاسم المبدئي لفيلمه هو "حياة وآلام السيد المسيح"، وأنه تم إسناد كتابة سيناريو الفيلم إلى السيناريست فايز غالي (مسيحي) الذي انتهى من كتابة المعالجة السينمائية المبدئية لفيلم "السيد المسيح" في زمن قياسي، وينتظر موافقة الرقابة للبدء في كتابة السيناريو، على أن يخرجه المخرج سمير سيف.
فعلى حين أكد علماء أزهريون رفضهم لإنتاج هذا الفيلم لأسباب تتعلق بوجود قرار سابق للأزهر الشريف برفض تجسيد الأنبياء أو الصحابة في أفلام مصرية، ولصعوبة قدرة أي ممثل على إظهار السماحة والحضور الروحي لشخصيات الأنبياء، فضلا عن الخلاف العقائدي حول مشاهد الصلب والتعذيب، أكد قساوسة في الكنيسة المصرية ترحيبهم بالفيلم ولكنهم اشترطوا الاطلاع على السيناريو أولا.
وتزامن هذا مع موجة جدل واسعة بين المثقفين ونقاد السينما وعامة الناس والصحف حول أهمية هذا الفيلم وهل سيكون على غرار فيلم المخرج ميل جيبسون "آلام السيد المسيح" الذي تم السماح بعرضه في مصر ويتضمن مشاهد دموية لصلب المسيح تتعارض مع الرؤية الإسلامية التي وردت في القرآن خصوصا أن الفيلم سينتج في دولة إسلامية، وانتقاد مثقفون لتدخل الأزهر في الرقابة على المصنفات الفنية، وقول مثقفين وسينمائيين أقباط أن الأمر لا يعني الأزهر باعتبار أنه فيلم مسيحي، ورد آخرون بأن شخصية النبي عيسى تهم المسلمين مثل المسيحيين.
وزاد الجدل تأكيد مخرج ومنتجي العمل الفني أن هناك توجه لأن يكون ممثلو الفيلم من المسحيين فقط، رغم رفض البعض هذا التصنيف الطائفي للعمل الفني، وقيامهم بتجارب لاختيار شخص يكون ممثلا مبتدئا يمثل دور المسيح ويوقع على تعهد بالتوقف عن التمثيل مرة أخرى على اعتبار أنه من غير لائق أن يمثل شخصية نبي، ثم يمثل لاحقا شخصيات أخرى أدنى مرتبة وقد تكون أدوارا سيئة.
فقد رفض الشيخ عمر الديب وكيل الأزهر تجسيد حياة النبي عيسى عليه السلام أو غيره من الرسل والأنبياء في أعمال سينمائية أو تليفزيونية، مؤكدا أن هذا رأي جمهور الفقهاء الذين اتفقوا على عدم جواز قيام أي إنسان بتمثيل شخصية أحد الرسل، لأن في ذلك إنقاصا لحقهم ومكانتهم وتطاولا على الرسل والأنبياء.
كذلك أكد الشيخ إبراهيم عطا الفيومي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر أن المجمع سبق أن أصدر قرارا في هذا الشأن يقضي بـ"عدم جواز تجسيد الرسل والأنبياء في أي عمل فني"، ولكنه حرص على تفادي الضجة المثارة التي تتهم الأزهر بأنه جهة رقابية على غرار محاكم التفتيش بقوله: إن رأي الأزهر بالنسبة لهذه الأعمال هو عبارة عن توصيات وليس قرارات ملزمة، وإن القضاء هو الجهة التي تفصل في هذا الشأن، كما أن الرقابة هي المسؤول الأول عن مصادرة أي عمل فني أو درامي أو أدبي، وإن الأزهر لا دخل له في هذا الشأن.
وفي هذا الصدد طالب الدكتور عبدالصبور شاهين الأستاذ بجامعة القاهرة بضرورة تحرك الأزهر لحسم هذه القضية، التي قد تثير فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، قائلا إنها لا تخص الدين المسيحي وحده، فيما أكد الدكتور عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه يحظر ظهور الأنبياء والمرسلين وكبار الصحابة في أي رسومات أو تصوير أو عمل درامي، خاصة أن العمل الفني ينقل الشخصية من المطلق إلى المحدود، ويقلل من شأنها.
كما طالب علماء آخرون بينهم الدكتور منيع عبدالحليم أستاذ التفسير وعلوم القرآن وعميد كلية أصول الدين سابقاً، بضرورة منع مثل هذه الأفلام فوراً، لأنها تحطم قدسية هؤلاء الأشخاص، وحدث ذلك في أفلام الغرب، التي أنزلت من قدر هذه الشخصيات، عندما حاولت أن تبرزهم بصورة ذات قيمة كبيرة، في حين اعترض آخرون منهم الدكتورة سعاد صالح عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر على الفيلم من زاوية أنه سوف يعتمد في السيناريو على رؤية "العهد الجديد" ـ أو الإنجيل كمصدر أساسي، مما يثير جدلاً حول قضية صلب المسيح، وأن وافقوا على فكرة ظهور أي نبي أو رسول في أي عمل درامي، بخلاف الرسول «صلى الله عليه وسلم».
موقف الكنيسة
وعلى عكس ما يتردد بشأن موافقة الكنيسة الأرثوذكسية المصرية مبدئيا، تؤكد مصادر كنسية أن اعتماد الفيلم على الإنجيل كمرجع ليس معناه إجازته وأن العبرة ستكون بسيناريو الفيلم الذي يجب عرضه على قيادة الكنيسة أولا لمراجعته، وقد هدد عدد من القساوسة باللجوء إلى القضاء إذا تم تصوير الفيلم قبل عرض السيناريو على الكنيسة الأرثوذكسية وموافقتها عليه.
حيث حذر القمص مرقس عزيز كاهن الكنيسة المعلقة من إنتاج فيلم المسيح دون مراجعته من الكنيسة أولا، وأوضح أن الكنيسة الأرثوذكسية ستلجأ إلى القضاء فورا إذا بدأ تصوير الفيلم، دون عرض سيناريو أحداثه على لجنة كنسية.
أيضا طالب الدكتور رسمي عبدالملك عميد معهد الدراسات القبطية صناع الفيلم بالاختيار الدقيق للممثلين، مفضلا أن يكونوا مسيحيين أرثوذكس "ليعبروا عن أحداث الفيلم بأحاسيسهم الدينية"، وطالب بعرض سيناريو الفيلم على الكنيسة قبل التصوير ثم عرض الفيلم عليها بعد التصوير أيضا.
وبالمقابل أتخذ بقية المسيحيين المصريين من غير الأرثوذوكس (غالبية مسيحيي مصري) موقفا وسطا حيث قلل القس د. صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية من أهمية أخذ موافقة الكنيسة المصرية على الفيلم قبل تصويره، ولكنه شدد على التزام الفيلم بما أسماه "الحقائق الدينية الثابتة".
وكان عدد من المفكرين الأقباط قد أعلنوا رفضهم أي وصاية من الأزهر الشريف أو الكنيسة الأرثوذكسية على إنتاج مثل هذا الفيلم بشرط أن يتوافر في الشخص الذي يقوم بهذا التجسيد الفني حسن السلوك لعدم تشويه صورة عيسى بن مريم عليه السلام.
حيث أكد المستشار نجيب جبرائيل الناشط القبطي ومدير الاتحاد المصري لحقوق الإنسان لموقع "المصريون" على الإنترنت، أنه لا مانع من إنتاج فيلم يتناول السيد المسيح، فهو إنسان كان يعيش على الأرض، ولكن لابد من توافر مواصفات معينة في الشخص الذي يؤدي هذا الدور وأن يتسم بالتدين ويتحلى بالقيم والأخلاق النبيلة، لأنه بخلاف ذلك فإن هذا الدور يتنافى مع الصورة الجميلة للسيد المسيح.
فيما أكد القس مينا ظريف راعي أبراشية العمرانية أن الفكر القبطي لا يرفض تجسد السيد المسيح في شكل مرئي، ويشترط أن من يجسد المسيح أن يكون ورعا وتقيا، وألا يظهر في أي أعمال فنية أخرى بشكل آخر يتنافى مع هذه الصفات حتى لا يحدث اللبس والتشويش لدى المشاهدين، وقال إن الأزهر يمنع تجسيد الأنبياء من منطلق الفكر الإسلامي ولكن الفكر القبطي يرى غير ذلك.
أول فيلم عربي عن المسيح
