كلام شيخ الاسلام ابن تيميه في التصوف- لمن اراد انصاف القوم وعدم التجني عليهم

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

المتوكل

:: عضو منتسِب ::
إنضم
24 أوت 2008
المشاركات
97
نقاط التفاعل
2
النقاط
3

شهادة إبن تيمية للتصوف

قال ابن تيمية:
[وأول من حمل اسم ((صوفي)) هو أبو هاشم الكوفي، الذي ولد في الكوفة، وأمضى معظم حياته في الشام، وتوفى عام(160ﻫ)، وأول من حدد نظريات التصوف وشرحها هو ((ذو النون المصري)) تلميذ الإمام ((مالك))، وأول من بوبها ونشرها هو((الجنيد)) البغدادي ] اه .

ملحوظة :ابوهاشم الكوفي كان معاصراً للامام المجتهد سفيان الثوري الذي توفي عام 155هـ
قال عنه سفيان الثوري : (( لولا أبو هاشم ماعُرِفت دقائق الرياء )) .

قال ابن تيمية في ( مجموع الفتاوى ) (11/6) :
[أول ما ظهرت الصوفية من البصرة وأول من بنى دويرة الصوفية بعض أصحاب عبد الواحد بن زيد وعبد الواحد من أصحاب الحسن وكان في البصرة من المبالغة في الزهد والعبادة والخوف ونحو ذلك ما لم يكن في سائر أهل الأمصار ولهذا كان يقال فقه كوفي وعبادة بصرية ] .

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (11/282)
[وعبد الواحد بن زيد وأن كان مستضعفاً في الرواية إلا أن العلماء لا يشكون في ولايته وصلاحه ولا يلتفتون إلى قول الجوزجاني فأنه متعنت كما هو مشهور عنه ]

وذكر ابن تيمية في كتابه الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان [أن عبدالواحد ابن زيد من أولياء الرحمن ] !! .

تعريف الصوفي عند ابن تيمية في ( مجموع الفـتاوى ) (11/16) :
[هو ـ أي الصوفي ـ في الحقيقة نوع من الصديقين فهو الصديق الذي اختص بالزهد والعبادة على الوجه الذي اجتهدوا فيه فكان الصديق من أهل هذه الطريق كما يقال : صديقو العلماء وصديقو الأمراء فهو أخص من الصديق المطلق ودون الصديق الكامل الصديقية من الصحابة والتابعين وتابعيهم فإذا قيل عن أولئك الزهاد والعباد من البصريين أنهم صديقون فهو كما يقال عن أئمة الفقهاء من أهل الكوفة أنهم صديقون أيضاً كل بحسب الطريق الذي سلكه من طاعة الله ورسوله بحسب اجتهاده وقد يكونون من أجلّ الصديقين بحسب زمانهم فهم من أكمل صديقي زمانهم والصديق من العصر الأول أكمل منه والصديقون درجات وأنواع ولهذا يوجد لكل منهم صنف من الأحوال والعبادات حققه وأحكمه وغلب عليه وإن كان غيره في غير ذلك الصنف أكمل منه وأفضل منه ]

قال ابن تيبمية في مجموع الفتاوى (جزء 12 – صفحة 36 )

(وأما جمهور الأمة وأهل الحديث والفقه والتصوف فعلى ما جاءت به الرسل وما جاء عنهم من الكتب والاثارة من العلم وهم المتبعون للرسالة اتباعا محضا لم يشوبوه بما يخالفه ) .

التصوف تكلم به الامام أحمد ابن حنبل وسفيان الثوري والداراني وغيرهم

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 11 – صفحة5 )
( أما لفظ الصوفية فانه لم يكن مشهورا فى القرون الثلاثة وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك وقد نقل التكلم به عن غير واحد من الأئمة والشيوخ كالامام احمد بن حنبل وأبى سليمان الدارانى وغيرهما وقد روى عن سفيان الثورى أنه تكلم به وبعضهم يذكر ذلك عن الحسن البصرى) .اهـ ملحوظة : عبارة لم يكن مشهورا لاتنافي انه كان موجود

وقال في مجموع الفتاوى (11/17).
(طائفة ذمت الصوفية والتصوف وقالوا أنهم مبتدعون خارجون عن السنة ونقل عن طائفة من الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معرفون وتبعهم على ذلك طوائف من أهل الفقه والكلام وطائفة غلت فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد الأنبياء وكلا طرفي هذه الأمور ذميم , والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطىء وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه عاص لربه وقد انتسب إليهم من أهل البدع والزندقة ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم ).اهـ

يقول ابن تيمية في هذا الباب الفتاوى (11/28 - 29)
( لفظ الفقر والتصوف قد أدخل فيه أمور يحبها الله ورسوله فتلك يؤمر بها ، وإن سميت فقرا وتصوفا ؛ لأن الكتاب والسنة إذا دل على استحبابها لم يخرج ذلك بأن تُسمى باسم أخر . كما يدخل في ذلك أعمال القلوب كالتوبة والصبر والشكر والرضا والخوف والرجاء والمحبة والأخلاق المحمودة .) "اهـ .

مجموع فتاوي ابن تيمية - كتاب التصوف (ج5 ص3)
(و «أولياء الله» هم المؤمنون المتقون، سواء سمي أحدهم فقيراً أو صوفياً أو فقيهاً أو عالماً أو تاجراً أو جندياً أو صانعاً أو أميراً أو حاكماً أو غير ذلك." اهـ)

قال ابن تيمية مجموع الفتاوى (جزء 20 - صفحة 63)
(ثم هم إما قائمون بظاهر الشرع فقط كعموم أهل الحديث والمؤمنين الذين فى العلم بمنزلة العباد الظاهرين فى العبادة وإما عالمون بمعاني ذلك وعارفون به فهم فى العلوم كالعارفين من الصوفية الشرعية فهؤلاء هم علماء أمة محمد المحضة وهم أفضل الخلق وأكملهم وأقومهم طريقة والله أعلم) اه

قال في ( مجموع الفتاوى ) (11/16) :
[ وهم يسيرون بالصوفي إلى معنى الصديق وأفضل الخلق بعد الأنبياء الصديقون ] .


مجموع الفتاوى [ جزء 7 – صفحة 190 ]
( فإن أعمال القلوب التى يسميها بعض الصوفية أحوالا ومقامات أو منازل السائرين الى الله أو مقامات العارفين أو غير ذلك كل ما فيها مما فرضه الله ورسوله فهو من الإيمان الواجب وفيها ما أحبه ولم يفرضه فهو من الإيمان المستحب فالأول لابد لكل مؤمن منه ومن اقتصر عليه فهو من الابرار اصحاب اليمين ومن فعله وفعل الثانى كان من المقربين السابقين وذلك مثل حب الله ورسوله بل أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما بل أن يكون الله ورسوله والجهاد فى سبيله أحب إليه من أهله وماله ومثل خشية الله وحده دون خشية المخلوقين ورجاء الله وحده دون رجاء المخلوقين والتوكل على الله وحده دون المخلوقين والإنابة إليه مع خشيته كما قال تعالى هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ومثل الحب فى الله والبغض فى الله والموالاة لله والمعاداة لله) اه .

ابن تيمية يزكي رجال التصوف ويثني عليهم

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (ج10. ص516ـ517)
(فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشائخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإِبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر [الجيلاني]، والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرين، فهم لا يسوِّغون للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يفعل المأمور، ويدع المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف وهذا كثير في كلامهم) اهـ.

قال ابن تيمية يصف الجنيد وعبد القدر الجيلاني بأنهم أئمة الصوفية في مجموع الفتاوى )ص(369/8
[و أما أئمة الصوفية و المشايخ المشهورون من القدماء مثل الجنيد بن محمد و أتباعه و مثل الشيخ عبد القادر و أمثاله فهؤلاء من أعظم الناس لزوماً للأمروالنهي و توصية بإتباع ذلك , و تحذيرا من المشي مع القدر كما مشى أصاحبهم أولئك و هذا هو الفرق الثاني الذي تكلم فيه الجنيد مع أصحابه , والشيخ عبد القادر كلامه كله يدور على إتباع المأمور و ترك المحظور والصبر على المقدور ولا يثبت طريقاً تخالف ذلك أصلا, لاهو ولا عامة المشايخ المقبولين عند المسلمين و يحذر عن ملاحظة القدر المحض بدون إتباع الأمر و النهي ] اهـ .

قال ابن تيمية متحدثاً عن الشيخ عبدالقادر الجيلاني : في مجموع الفتاوي ( 8/303)
قُلْت :[وَلِهَذَا يَقُولُ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ-
كَثِيرٌ مِنْ الرِّجَالِ إذَا وَصَلُوا إلَى الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ أَمْسَكُوا وَأَنَا انْفَتَحَتْ لِي فِيهِ رَوْزَنَةٌ فَنَازَعْتُ أَقْدَارَ الْحَقِّ بِالْحَقِّ لِلْحَقِّ وَالرَّجُلُ مَنْ يَكُونُ مُنَازِعًا لِقَدَرِ لَا مُوَافِقًا لَهُ وَهُوَ - رضي الله عنه - كَانَ يُعَظِّمُ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَيُوصِي بِاتِّبَاعِ ذَلِكَ وَيَنْهَى عَنْ الِاحْتِجَاجِ بِالْقَدَرِ ] .
قال ابن تيميه في مجموع الفتاوى (ج10 -ص 884)
[والشيخ عبدالقادرمن أعظم شيوخ زمانهم أمرابالتزام الشرع والأمروالنهى وتقديمه على الذوق، ومن أعظم المشائخ أمرابترك الهوى]

مجموع فتاوي ابن تيمية (ج5 ص321)
(والجنيد وأمثاله أئمة هدى، ومن خالفه في ذلك فهو ضال. وكذلك غير الجنيد من الشيوخ تكلموا فيما يعرض للسالكين وفيما يرونه في قلوبهم من الأنوار وغير ذلك؛ وحذروهم أن يظنوا أن ذلك هو ذات الله تعالى)." اهـ.

قال ابن تيميه في كتابه ( الفرقان ص98) متحدثاً عن الامام الجنيد
مانصه [فان الجنيد قدس الله روحه من أئمة الهدى].

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 14 - صفحة 355 )
(فمن سلك مسلك الجنيد من أهل التصوف و المعرفة كان قد اهتدى و نجا و سعد)

ابن تيمية يصف أعلام التصوف ورجاله ( بمشايخ الاسلام وأئمة الهدى)

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي (ج2 ص452)
(أنهمْ مشائخ الإسلام وأئمة الهدى الَّذيْن جعلَ اللّهُ تعالَى لهم لسْان صدق في الأمةِ، مثْلَ سعْيد بنُ المسيبِ، والحسْن البصريِّ، وعمرْ بنُ عبد العزيز، ومالْك بنُ أنسْ، والأوزاعي، وإبراهيْم بنْ أدهم، وسفْيان الثوري، والفضيّل بنُ عياض، ومعروف الكرّخْي، والشافعي، وأبي سليْمان، وأحمد بنَ حنبل، وبشرُ الحافي، وعبد اللّهِ بنُ المبارك، وشقيّق البلّخِي، ومن لا يحصَّى كثرة.
إلى مثْلَ المتأخرينَ: مثْلَ الجنيد بن محمد القواريري، وسهَلْ بنُ عبد اللّهِ التسْتري، وعمرُ بنُ عثمان المكي، ومن بعدهم ـ إلى أبي طالبَ المكي إلى مثْل الشيْخ عبد القادرِ الكيلاني، والشّيْخ عدّي، والشيْخ أبي البيْان، والشيخ أبي مدين، والشيخ عقيل، والشيخ أبي الوفاء، والشيخ رسلان، والشيخ عبد الرحيم، والشيخ عبد الله اليونيني، والشيخ القرشي، وأمثال هؤلاء المشايخ الذين كانوا بالحجْازِ والشّام والعرْاق، ومصْر والمغرْب وخرّاسْان، من الأوليْنِ والآخريْنِ]." اهـ.

(مجموع فتاوى ابن تيمية – كتاب السلوك – فصل في تزكية النفس)
"[وكذلك ما ذكره معلقا قال: قال الشبلي بين يدي الجنيد: لا حول ولا قوةً إلا بالله. فقال الجنيد: قولك ذا ضيق صدر، وضيق الصدر لترك الرضا بالقضاء. فإن هذا من أحسن الكلام، وكان الجنيد ـ رضي الله عنه ـ سيد الطائفة، ومن أحسنهم تعلميا وتأديبا وتقويما ـ وذلك أن هذه الكلمة كلمة استعانة؛ لا كلمة استرجاع، وكثير من الناس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع، ويقولها جزعا لا صبرا. فالجنيد أنكر على الشبلي حاله في سبب قوله لها، إذ كانت حالاً ينافي الرضا، ولو قالها على الوجه المشروع لم ينكر عليه."] اهـ.


 
...السلام عليكم..اخي ..والله استغرب امركم..انتم تقارنون صوفية بن تيمية بصوفية الجفري....لا ادري..اتحدى كل من يقول انها نفس التصوف..اخي صوفية هذا العصر يتبركون بالقبور...ينحرون لاوليائهم..هم مبتدعون..ضالوووون ...يقومون باشياء لا يتقبلها عقل الانسان العاقل طبعا
اخي انت تقارن بين الاترجة الحنظلة
 
...السلام عليكم..اخي ..والله استغرب امركم..انتم تقارنون صوفية بن تيمية بصوفية الجفري....لا ادري..اتحدى كل من يقول انها نفس التصوف..اخي صوفية هذا العصر يتبركون بالقبور...ينحرون لاوليائهم..هم مبتدعون..ضالوووون ...يقومون باشياء لا يتقبلها عقل الانسان العاقل طبعا
اخي انت تقارن بين الاترجة الحنظلة
معذرة اختي فقط لدي ملاحظة على ردودك كونك عممتي تعريفك للصوفية بانها طرق ضالة ثم عدتي لتقولي ان هناك تصوفين تصوف ابن تيمية و صوفية الجفري ارجو التوضيح
 
...السلام عليكم..اخي ..والله استغرب امركم..انتم تقارنون صوفية بن تيمية بصوفية الجفري....لا ادري..اتحدى كل من يقول انها نفس التصوف..اخي صوفية هذا العصر يتبركون بالقبور...ينحرون لاوليائهم..هم مبتدعون..ضالوووون ...يقومون باشياء لا يتقبلها عقل الانسان العاقل طبعا
اخي انت تقارن بين الاترجة الحنظلة
سمي لنا الطريقة الصوفية التي تعمل بصحيح سنة النبي عليه الصلاة والسلام(تحدي)

ابتسامة

جاوبت على السؤال الذي طرحتيه اخيتي ام انس
 
تقولين صوفية ابن تيمية؟؟؟؟؟؟وياحبذا لو تعطعينا مؤلفات ابن تيمية في التصوف السني الصحيح وتقدميه للاخوة .
 
اعتقد ان هذا الكلام لإبن الشيخ ابن باز رحمه الله هو ينطبق على كثير من النفوس المتعالية التى ترى انها هي الوحيدة التي تملك الحقيقة وما سواها على ضلال او باطل
لك ايها المسلم ما قاله احمد بن باز عن فكرالاقصاء ....صدق و رب الكعبة:

في مقال ( سياسة الإقصاء )

= (( ان سياسة اقصاء الآخر وعدم الاعتراف به ونزع الصبغة الشرعية عنه وامتلاك الحق الاوحد في تفسير النص هي اهم صفات التطرف الفكري والذي يمارس لدينا في هذا البلد المبارك وبشدة وللاسف من بعض العلماء وطلاب العلم ))

(( اننا بصراحة لسنا نعاني من افعال متطرفة وحسب بل نعاني من بيئة متطرفة نعيشها جميعا ))

(( ختاما.. ان كان من حرب سوف تعلن وترفع راياتها فليكن على ذلك الفكر وتلك المنهجية ))


واليك الموضوع بالكامل ......




binbaz.jpg
 




= (( ان سياسة اقصاء الآخر وعدم الاعتراف به ونزع الصبغة الشرعية عنه وامتلاك الحق الاوحد في تفسير النص هي اهم صفات التطرف الفكري والذي يمارس لدينا في هذا البلد المبارك وبشدة وللاسف من بعض العلماء وطلاب العلم ))



(( اننا بصراحة لسنا نعاني من افعال متطرفة وحسب بل نعاني من بيئة متطرفة نعيشها جميعا ))



(( ختاما.. ان كان من حرب سوف تعلن وترفع راياتها فليكن على ذلك الفكر وتلك المنهجية ))




شكر لك كفيت و شفيت
 
تقولين صوفية ابن تيمية؟؟؟؟؟؟وياحبذا لو تعطعينا مؤلفات ابن تيمية في التصوف السني الصحيح وتقدميه للاخوة .

السلام عليكم ورحمة الله
اولا حبذا لو كانت هذه الردود في الموضوع الاول الذي فتحناه
وليست مبعثرة هكذا لاننا لم نجب عن الاسئلة التي طرحناها هناك
ثانيا يجب ان نعلم ان العبرة بما دل عليه الدليل وغير ذالك فهو مردود
ثالثا الرجال يستدل لهم ولا يستدل بهم
فاقول لكم وبالله التوفيق لمن اراد الحق والعمل به
كلام ابن تيمية رحمه الله هذا مبني على قاعدة يعرفها اهل العلم
وهي التفريق بين التصوف عند السلف وعند المتاخرين هذه واحدة
وهذه حقيقة يجب ان نعلمها .
فالتصوف عند السلف هو الزهد في الدنيا والاكثار من العبادة والخوف من عقاب الله
اما اما التصوف عند المتاخرين فقد ادخلوا فيه عقائد ضالة من عقائد الباطنية كالحلول والاقطاب
والتبرك والنذر وغيرها فهذا لم يكن عند الصوفية الذين ذكرهم ابن تيمية رحمه الله فمعلوم انا مدرسة ان تيمية هي مدرسة سلفية تحارب الشرك بالله والعقائد الضالة فابن تيمية رحمه الله امضى عمرها كاملة في محاربة البدع واهلها فلا نخلط بين الامرين ولانستدل بكلام ابن تيمية رحمه الله على مشروعية الصوفية المتاخرة .
وكلام ابن تيمية رحمة الله عليه يدلان على امران هما
اولا ان الجنيد ومن معه كانوا في الاعتقاد على طريقة السلف الصالح لا استغاثة باولياء
ولا اعتقاد ان هناك اقطاب ولا اي شئ من ضلالات الصوفية المتاخرة لا نخلط بين صوفية العبادة وصوفية القبور ولمن كان حاله كحال الجنيد كان ابن تيمية يحمل اقوالهم على احسن المحامل
ثانيا ابن تيمية رحمه الله كان من اعظم الناس بل اولهم في عصره من ينكر ما يقع فيه الصوفية المتاخرة فكيف يستدل بكلام ابن تيمية وهو شوكة في حلوقهم
وكلام السلف الصالح كله من هذا القبيل انهم يزكون من انتسب الى اؤلئك الزهاد العباد وليس الى
الدراويش والمجانين وسانقل بعض كلام اهل العلم للفائدة ليتضح ما قلته لكم
الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى يقول : إن كثيراً من الجُهَّال يعتقدون في الصوفية أنهم متساهلون في الإتباع والتزام ما لم يأت في الشرع التزامه مما يقولون به ويعملون وحاشاهم ( الصوفية ) من ذلك أن يعتقدوه أو يقولوا به فأول شي بنوا عليه طريقهم إتباع السنة واجتناب ما خالفها ، الاعتصام لشاطبي.
فهل كلام الشاطبي رحمه الله ينطبق على الصوفية المتاخرة لا الصوفية المتاخرة الكل يعلم ما يقعون فيه من مخالفات في الاعتقاد وشرك في الاعمال فكيف يستدل بهذا على ذالك .
الإمام السيوطي رحمه الله تعالى يقول : أن التصوف في نفسه علم شريف وأن مداره على أتباع السنة وترك البدع وعلمت أيضاً أنه قد كثر الدخيل فيه من قوم تشبهوا بأهله وليسوا منهم فأدخلوا فيه ما ليس منه فأدى ذلك إلى إساءة الظن بالجميع ، كتاب تأييد الحقيقة العلية للسيوطي ص57
ارايت كان التصوف في فهمهم العبادة والزهد ثم ادخل عليه المتاخرون ومن تشبه بهم ما ليس منه من بدع وخرفات وخزعبلات وشركيات فهذا ليس فيه دليل على مشروعية الصوفية المتاخرة صوفية
الاولياء والقبور وملئ البطون والزردات ووو.
وقال ابن خلدون رحمه الله تعالى في علم التصوف : ( هذا العلم من العلوم الشرعية الحادثة في الملة ، وأصله أن طريقة هؤلاء القوم لم تزل عند سلف الأمة وكبارها من الصحابة والتابعين ومن بعدهم طريق الحق والهداية ، وأصلها العكوفُ على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى ، والإعراضُ عن زخرف الدنيا وزينتها ، والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه ، والانفرادُ عن الخلق في الخلوة للعبادة وكان ذلك عاماً في الصحابة والسلف ، فلمَّا فشا الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده ، وجنح الناس إلى مخالطة الدنيا ، اختص المقبلون على العبادة باسم الصوفية ) مقدمة ابن خلدون ص 328 .
اين هم صوفية زماننا من كلام هذا العالم اين هم اقول لكم هم عند القبور يقيمون الاحتفالات
والزردات والوعدات اكل وشرب وبطون منتفخة
ولعل في هذا القدر كفاية لمن اراد الحق والله اعلى واعلم
 
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : ( لفظ الفقر والتصوف قد أدخل فيها أمور يحبها الله ورسوله ، فتلك يؤمر بها ، وإن سميت فقرا أو تصوفا ؛ لأن الكتاب والسنة إذا دل على استحبابها لم يخرج عن ذلك بأن تسمى باسم آخر ، كما يدخل في ذلك أعمال القلوب ، كالتوبة والصبر ... وقد أدخل فيها أمور يكرهها الله ورسوله ؛ كما يدخل فيها بعضهم نوعا من الحلول والاتحاد ، وآخرون نوعا من الرهبانية المبتدعة في الإسلام ، وآخرون نوعا من المخالفة للشريعة ، إلى أمور ابتدعوها ، إلى أشياء أخر ، فهذه الأمور ينهى عنها بأي اسم سميت ، ... وقد يدخل فيها التقييد بلبسة معينة ، وعادة معينة ، في الأقوال والأفعال ، بحيث من خرج عن ذلك عد خارجا عن ذلك ، وليست من الأمور التي تعينت بالكتاب والسنة ، بل إما أن تكون مباحة ، وإما أن تكون ملازمتها مكروهة ، فهذا بدعة ينهى عنه ، وليس هذا من لوازم طريق الله وأوليائه ، فهذا وأمثاله من البدع والضلالات يوجد في المنتسبين إلى طريق الفقر ، كما يوجد في المنتسبين إلى العلم أنواع من البدع في الاعتقاد والكلام المخالف للكتاب والسنة ، والتقيد بألفاظ واصطلاحات لا أصل لها في الشريعة ، فقد وقع كثير من هذا في طريق هؤلاء .

والمؤمن الكيس يوافق كل قوم فيما وافقوا فيه الكتاب والسنة ، وأطاعوا الله ورسوله ، ولا يوافقهم فيما خالفوا فيه الكتاب والسنة أو عصوا فيه الله ورسوله ، ويقبل من كل طائفة ما جاء به الرسول ، .....،ومتى تحرى الإنسان الحق والعدل ، بعلم ومعرفة ، كان من أولياء الله المفلحين ، وحزبه الغالبين . ) انتهى . ( الفتاوى 11/280ـ29 ) .

غير أن ما قاله شيخ الإسلام من التفصيل في حال المنتسبين إلى التصوف يوشك أن يكون نظريا في واقعنا المعاصر ، حيث صارت المحاذير التي أشار إليها شيخ الإسلام ملازمة لمسلك المنتسبين إلى التصوف في زماننا ، فضلا عما التزموه من الأعياد والموالد المبتدعة ، وغلوهم في مشايخهم الأحياء ، وتعلقهم بالمشاهد والقبور ، يصلون عندها ، ويطوفون حولها ، وينذرون لها ، إلى آخر ما هو معلوم من مسالكهم . ولهذا كله كان إطلاق القول بالتحذير من مسالكهم متوجها الآن ، وهو الذي اعتمدته اللجنة الدائمة في جوابها عن سؤال حول حكم الطرق الصوفية الموجودة الآن ، فقالت :

( الغالب على ما يسمى بالتصوف الآن العمل بالبدع الشركية ، مع بدع أخرى ، كقول بعضهم : مدد يا سيد ، وندائهم الأقطاب ، وذكرهم الجماعي ، فيما لم يسم الله به نفسه ، مثل : هو هو ، وآه آه ، ومن قرأ كتبهم عرف كثيرا من بدعهم الشركية ، وغيرها من المنكرات . ) اهـ



 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top