السلام عليكم اتمنى من القراء متابعة هذا الموضوع الخطير والذي يبدو هينا عند الكثير ولكن العاقبة جد خطيرة لن اتكلم عن المخدرات عفانا الله منها ولكن عن بعض الادوية الصيدلانية والتي تباع بشكل واسع - حقيقة هي ادوية يصفها الاطباء دائما ولها مفعول مهدئ وتمنحنا الراحة والاستقرار النفسي والاطمئنان وهذه الادوية من فصيلة البنزوديازبين مضادة للقلق ولكن المشكلة في المدى الطويل فإن المريض اوالذي يدعي المرض نتيجة تهربه من بعض الضغوطات في العمل او في البيت لا يمكنه تدارك الوضع الا بعد فوات الاوان حيث تبدأ انعكاسات هذه السموم ببطء وأول المراحل الشعور بالكسل والخمول ثم تأتي مرحلة كثرة النسيان والغضب الشديد والشكوك وعدم الاهتمام بالمظهر والتصرفات الغير طبيعية مثل الخروج من البيت بدون غاية او سياقة السيارة بدون الانتباه الى مشاكل السيارة قد تكون غير مهيأة او بدون وثائق وقد يتسبب في عواقب وخيمة -المرحلة التالية التبعية لهذه المواد المنشطة والمحفزة هي عبارة عن نشاطات وهمية يتحرك صاحبها على غير العادة وقد يتورط في أمور لم يكن يقصدها على الاطلاق -وأخيرا ًتكون عاقبة هذه الادوية ان يشعر المدمن عليها بطلب زيادة الجرعات وهنا يكمن بيت القصيد إذ يصاب المدمن بالاحباط القاتل نتيجة تصرفاته السلبية ويأتي بعد ذلك حالة الاكتئاب الشديد ورفض الواقع والعصبية لأتفه الأمور والأنعزال والأنطواء ومن ثم تكون النتيجة الحتمية البحث عن المخرج -ورغم المحاولات وزيارة الطبيب أو تخفيف الجرعات وذلك يتطلب جهدا وأمدا طويلا قد يتجاوز عدة سنوات فالنصيحة المثلى التي أمدها لكم هي حذاري ثم حذاري من علاج القلق البسيط بهذه الادوية الخطيرة وإن وصفها الطبيب يجب التزام اوامر الطبيب واحترام المدة المحدودة وخير ما أنصح به اخواني أن هذه الأدوية عرضية جدا أي تتناول حسب الضروف فلا نلجأ اليها دائما لأنها مثلما تساعدنا على التكيف أحيانا فهي من جهة أخرى تعمل على تدمير الجهاز العصبي وتدمير جهاز المناعة وأيضا تعمل من جهة أخرى على رفض بعض الأدوية الأخرى فأرجو أن أكون قد أفدتكم وادعولي بدعواتكم الصالحة
