شيماء الشرق
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 18 أوت 2008
- المشاركات
- 112
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
ما أكثر ما يمتهن الناس كلمة "صداقة" و"صديق" مثلما يمتهنون كلمات "الحق" و"الخير" و" الجمال" و"المحبة" و"الحرية" وما أشبه؛ فما كل عشير أو رفيق ولا كل من طابت لك مجالسته ومحادثته بالصديق؛ بل الصديق هو الذي يأتيك لحاجة في نفسك إليه، وفي نفسه إليك، مثلما تأتي النحلة الزهرة لحاجة فيها إلى الزهرة وفي الزهرة إليها؛ فتكسب الزهرة من النحلة اللقاح الذي لولاه لظلت زهرة عقيمة، وتكسب النحلة من الزهرة الرحيق الذي لا حياة لها إلا به؛ وإذ ذاك فأخذ الواحدة من الأخرى هو، في الواقع، عطاء في سبيل البقاء. والصديق هو الذي تتضخم في عينه محاسنك، وتتقلص معايبك، والذي لا يحسدك إذا كنت أغنى منه في أي ناحية من النواحي، بل يتمنى لك المزيد، ولا يكبر عليك إذا كان أغنى منك، بل يجعلك تشعر كما لو كنت أنت الغني وهو الفقير. والصديق هو الذي يخدمك ولا يستخدمك، ويعطيك ولا يستعطيك؛ والصديق هو الذي يفهمك بغير كلام وتفهمه بالإشارة، فروحك وروحه زهرتان أو ثمرتان على غصن واحد.
هذه الكلمات التي افتتحت بها موضوعي هي لأديب المهجر (ميخائيل نعيمة) مقتبَسة بتصرف من سيرته الذاتية المسماة "سبعون" بعد أن قارع الحياة وقارعته، فنهل منها ماء عذباً فراتاً وملحاً أجاجاً، ثم استخلص العذوبة وأودعها كتابه الرائع؛لكن بالنسبة لي تبقى هذه الكلمات في أحسن الأحوال لا تخلو من مبالغة الأديب في وصف علاقته بأحد أصدقائه؛ وظني هذا ناجم عن تبخّر علاقات الصداقة نتيجة تضارب المصالح بين الناس، ولا أبرئ نفسي الملومة إذ طالما خشيت من علاقات شخصية تلزمني بأشخاص من خارج الأسرة فيها من الخسارة - المعنوية غالباً - أكثر مما فيها من الربح؛ كما أني كنت أرى الصداقات بين الإناث تحرقها نار الغيرةو الحسد ويكسوها غبار الثرثرة، فتكوّن لدي انطباعاً منذ طفولتي أن الإناث يفتقدن الإخلاص في الصداقة - مع نفس الجنس طبعاً - وإن كنّ يتفوّقن على الذكور في الإخلاص في علاقاتهن مع الجنس الآخر
يقول جبران خليل جبران: صديقك هو كفاية حاجتك هو حقلك الذي تزرعه بالمحبة وتحصده بالشكر هو مائدتك وموقدك لأنك تأتي إليه جائعاً وتسعى وراءهُ مستدفئاً
من خلال طرحي لهذا الموضوع أود أن أعرف منك قارىء صفحتي
هل لك صديق ؟ و هل أنت متأكد من اخلاصه ؟ و كيف تأكدت من ذلك
ان كانت لك تجربة تثبت صدقه و اخلاصه فأرجوا أن تتكرم و تحكيها لنا ، لأني شخصيا لا أؤمن بكلمة صداقة.
أرجوا التفاعل مع الموضوع لأنه مهم بالنسبة لي .
هذه الكلمات التي افتتحت بها موضوعي هي لأديب المهجر (ميخائيل نعيمة) مقتبَسة بتصرف من سيرته الذاتية المسماة "سبعون" بعد أن قارع الحياة وقارعته، فنهل منها ماء عذباً فراتاً وملحاً أجاجاً، ثم استخلص العذوبة وأودعها كتابه الرائع؛لكن بالنسبة لي تبقى هذه الكلمات في أحسن الأحوال لا تخلو من مبالغة الأديب في وصف علاقته بأحد أصدقائه؛ وظني هذا ناجم عن تبخّر علاقات الصداقة نتيجة تضارب المصالح بين الناس، ولا أبرئ نفسي الملومة إذ طالما خشيت من علاقات شخصية تلزمني بأشخاص من خارج الأسرة فيها من الخسارة - المعنوية غالباً - أكثر مما فيها من الربح؛ كما أني كنت أرى الصداقات بين الإناث تحرقها نار الغيرةو الحسد ويكسوها غبار الثرثرة، فتكوّن لدي انطباعاً منذ طفولتي أن الإناث يفتقدن الإخلاص في الصداقة - مع نفس الجنس طبعاً - وإن كنّ يتفوّقن على الذكور في الإخلاص في علاقاتهن مع الجنس الآخر
يقول جبران خليل جبران: صديقك هو كفاية حاجتك هو حقلك الذي تزرعه بالمحبة وتحصده بالشكر هو مائدتك وموقدك لأنك تأتي إليه جائعاً وتسعى وراءهُ مستدفئاً
من خلال طرحي لهذا الموضوع أود أن أعرف منك قارىء صفحتي
هل لك صديق ؟ و هل أنت متأكد من اخلاصه ؟ و كيف تأكدت من ذلك
ان كانت لك تجربة تثبت صدقه و اخلاصه فأرجوا أن تتكرم و تحكيها لنا ، لأني شخصيا لا أؤمن بكلمة صداقة.
أرجوا التفاعل مع الموضوع لأنه مهم بالنسبة لي .