- إنضم
- 28 فيفري 2008
- المشاركات
- 1,293
- نقاط التفاعل
- 2
- النقاط
- 37
كان يمشي واثق الخطى
فرحا ...مسرورا
تحمله اللهفة على أجنحتها
ثم وصل الى بوابة الزمن
ووقف ينتظره في الليلة التاسعة والعشرين
حتى يلتقيه قبل رحيله
وجلس ..ينتظر ..وينتظر وينتظر
الى أن شعر به يقترب فأسرع نحوه
يودعه بشوق كما يفعل كل عام
فسرعان ما نظر اليه وقال له مودعا :
أيها العيد أسرع اليهم فهم بحاجة اليك
لعلك تكون الدواء لهم فهيا اذهب...
قال ذلك ثم رحل
فأقسم العيد أن يمحو بما فيه من بهجة وسعادة كل الألم
وتعهد أن يجعل أحزانهم أفراح
مهما كانوا يعانون حسرة الجراح
وقبل أن يكمل وعوده
أتت القيود لتكبله
وتمنعه من التأرجح كيف يشاء
وقالوا له هذا الوطن لن يدخله العيد يوما
الا ...كما نشاء
وعصبوا عينيه وتركوه
ثم جلس وداهمه صوت الرصاص يعصف الأنحاء
وصراخ وآآآهات واغتصاب نساء
دموع أمطار كانت هي سلاح النداء
ثم فجأة فُكَ قيده وعم شيخ الصمت الأجواء
فنزع العصبة عن عينيه
ورأى نفسه يسبح في الدماء
فرفع يده يشتكي ويبكي للسماء
اللهي أرسلتني لهم أُسعدهم فماهذا البلاء؟
ثم ارتعد وتذكر قوله الله تعالى:
[وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ]
ثم ابتسم العيد باكيا وحملهم وشيع أطهر الأحياء
وسار بهم فرحا نحو بستان الشهداء
مكبرا وقائلا :
هنيئا لي وأنا أزف ابطالاً لجنات السماء
هنيئا لي من عيد أنعم فيه حقا بطعم الكبرياء
فلسطين يا إمرأة شامخة لا تنجب منها الا الشرفاء
وما العيب إلا في أوطان أتقنت الذل والانحناء
نظنهم أحياء لأجل أنفاس تخرج منهم وهواء
فلا والله ...
فلا والله ..:sneaky2::sneaky2::sneaky2:
منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول....
فرحا ...مسرورا
تحمله اللهفة على أجنحتها
ثم وصل الى بوابة الزمن
ووقف ينتظره في الليلة التاسعة والعشرين
حتى يلتقيه قبل رحيله
وجلس ..ينتظر ..وينتظر وينتظر
الى أن شعر به يقترب فأسرع نحوه
يودعه بشوق كما يفعل كل عام
فسرعان ما نظر اليه وقال له مودعا :
أيها العيد أسرع اليهم فهم بحاجة اليك
لعلك تكون الدواء لهم فهيا اذهب...
قال ذلك ثم رحل
فأقسم العيد أن يمحو بما فيه من بهجة وسعادة كل الألم
وتعهد أن يجعل أحزانهم أفراح
مهما كانوا يعانون حسرة الجراح
وقبل أن يكمل وعوده
أتت القيود لتكبله
وتمنعه من التأرجح كيف يشاء
وقالوا له هذا الوطن لن يدخله العيد يوما
الا ...كما نشاء
وعصبوا عينيه وتركوه
ثم جلس وداهمه صوت الرصاص يعصف الأنحاء
وصراخ وآآآهات واغتصاب نساء
دموع أمطار كانت هي سلاح النداء
ثم فجأة فُكَ قيده وعم شيخ الصمت الأجواء
فنزع العصبة عن عينيه
ورأى نفسه يسبح في الدماء
فرفع يده يشتكي ويبكي للسماء
اللهي أرسلتني لهم أُسعدهم فماهذا البلاء؟
ثم ارتعد وتذكر قوله الله تعالى:
[وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ]
ثم ابتسم العيد باكيا وحملهم وشيع أطهر الأحياء
وسار بهم فرحا نحو بستان الشهداء
مكبرا وقائلا :
هنيئا لي وأنا أزف ابطالاً لجنات السماء
هنيئا لي من عيد أنعم فيه حقا بطعم الكبرياء
فلسطين يا إمرأة شامخة لا تنجب منها الا الشرفاء
وما العيب إلا في أوطان أتقنت الذل والانحناء
نظنهم أحياء لأجل أنفاس تخرج منهم وهواء
فلا والله ...
فلا والله ..:sneaky2::sneaky2::sneaky2:
منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول....