كان ينتظر أن يشارك فيه حقوقيون جزائريون وأجانب
السلطات تمنع ملتقى حول المصالحة والمفقودين
المصدر: ش· محمد جريدة الخبر
2007-02-08
الملتقى دعيت له جمعيات وشخصيات أجنبية نشطة في مجال حقوق الإنسان، وعكفت على التحضير له منذ اشهر بإشراك منظمات دولية، كما تم تسديد مستحقات القاعة التي تحتضنه، لكن المشاركين الجزائريين والأجانب تفاجأوا صبيحة أمس، لمنعهم من دخول الفندق، بينما أطفأت أضواء القاعة المخصصة لاحتضانه، وتم إخراج من سبق لهم الدخول، وسعى المعنيون مع إدارة الفندق ومصالح الأمن لإيجاد مخرج للمأزق، من بينهم الرئيس الشرفي للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان علي يحي عبد النور، والمحامي مصطفى بوشاشي ومحامون آخرون، ورئيس جمعية ''صمود'' علي مرابط، وعضوا عن الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، لكن دون جدوى·
ورفضت مصالح الأمن بناء على تعليمات من وزارة الداخلية، حسب رئيسة جمعية عائلات المفقودين ليلى إيغيل، السماح للمشاركين بدخول الفندق، رغم حجز القاعة بمبلغ معتبر، وتمت مباشرة مفاوضات بين مدير الفندق والأمن مع محاميي جمعيات عائلات المفقودين، خلال الصبيحة، ليقرر هؤلاء في النهاية التوجه لدار الصحافة ''طاهر جاووت'' قصد عقد ندوة صحفية'' تنديدا بمنع ضحايا الإرهاب والعائلات المذكورة من التعبير عن موقفها الرافض للمصالحة الوطنية وبحثا عن حل للقضية يكون بديلا عن التدابير التي وردت في ميثاق الرئيس بوتفليقة''·
ووصفت ممثلة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان السيدة سهيلة بلحسن، على هامش ندوة صحفية عقدها المحتجون ''وقوفا''، عند مدخل دار الصحافة ''طاهر جاووت''، بعد رفض تنظيمها داخل القاعة، منع عقد الملتقى بـ''التصرف غير المسؤول يعاكس توقيع الجزائر على اتفاقيات حقوق الإنسان''، وقالت ''عملية الخرق لم تستغرق أكثـر من 24 ساعة'' في إشارة منها إلى سماح السلطات بعقد الملتقى في البداية، ثم تراجعها في آخر لحظة، كما شددت على أن رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان كان من بين المحاضرين المفترضين'' غير أنه اعتذر لنا عن استحالة مشاركته أمس''، بينما اعتبر الجميع هذا الموقف دليلا على مشاكل سوف تطرأ·
ورددت عائلات المفقودين أمام دار الصحافة شعارات مناهضة لميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وطالبت بإشراكها في صياغة بديل يرضي كل الأطراف، رافضة تكريس ''النسيان'' وطي ملف المفقودين·
وصرح المحامي علي يحي عبد النور، تعليقا عن المنع: ''كل مسؤول في السلطة، يعتبر مسؤولا عن مأساة المفقودين وعائلاتهم، ولا يمكن أن نعيش استعمارا آخر لبيجار وماسو''·
وحضر ''الفوضى'' التي سيطرت على الأجواء في فندق الماركير وفي دار الصحافة، وفد حقوقي مشكل من ممثلين عن المغرب وتونس وفرنسا، بينما منع من دخول التراب الجزائري حقوقيون ومهتمون بموضوع اللقاء من كل من جنوب إفريقيا والشيلي وبلدان أخرى، استنادا إلى رؤساء الجمعيات المشاركة· وأوضحت السيدة ليلى إيغيل أن الممثلين سوف يدرسون عقد ذات الملتقى في الخارج بين جنيف أو الرباط ''طالما أننا منعنا من تنظيمه في بلادنا''، وذكرت بأن ممثلي عدة دول طلبوا منا عقد الملتقى في بلدانهم ''إلا أننا رفضنا وقررنا عقده في بلادنا قبل أن نتفاجأ بما حصل''·
السلطات تمنع ملتقى حول المصالحة والمفقودين
المصدر: ش· محمد جريدة الخبر
2007-02-08
الملتقى دعيت له جمعيات وشخصيات أجنبية نشطة في مجال حقوق الإنسان، وعكفت على التحضير له منذ اشهر بإشراك منظمات دولية، كما تم تسديد مستحقات القاعة التي تحتضنه، لكن المشاركين الجزائريين والأجانب تفاجأوا صبيحة أمس، لمنعهم من دخول الفندق، بينما أطفأت أضواء القاعة المخصصة لاحتضانه، وتم إخراج من سبق لهم الدخول، وسعى المعنيون مع إدارة الفندق ومصالح الأمن لإيجاد مخرج للمأزق، من بينهم الرئيس الشرفي للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان علي يحي عبد النور، والمحامي مصطفى بوشاشي ومحامون آخرون، ورئيس جمعية ''صمود'' علي مرابط، وعضوا عن الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، لكن دون جدوى·
ورفضت مصالح الأمن بناء على تعليمات من وزارة الداخلية، حسب رئيسة جمعية عائلات المفقودين ليلى إيغيل، السماح للمشاركين بدخول الفندق، رغم حجز القاعة بمبلغ معتبر، وتمت مباشرة مفاوضات بين مدير الفندق والأمن مع محاميي جمعيات عائلات المفقودين، خلال الصبيحة، ليقرر هؤلاء في النهاية التوجه لدار الصحافة ''طاهر جاووت'' قصد عقد ندوة صحفية'' تنديدا بمنع ضحايا الإرهاب والعائلات المذكورة من التعبير عن موقفها الرافض للمصالحة الوطنية وبحثا عن حل للقضية يكون بديلا عن التدابير التي وردت في ميثاق الرئيس بوتفليقة''·
ووصفت ممثلة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان السيدة سهيلة بلحسن، على هامش ندوة صحفية عقدها المحتجون ''وقوفا''، عند مدخل دار الصحافة ''طاهر جاووت''، بعد رفض تنظيمها داخل القاعة، منع عقد الملتقى بـ''التصرف غير المسؤول يعاكس توقيع الجزائر على اتفاقيات حقوق الإنسان''، وقالت ''عملية الخرق لم تستغرق أكثـر من 24 ساعة'' في إشارة منها إلى سماح السلطات بعقد الملتقى في البداية، ثم تراجعها في آخر لحظة، كما شددت على أن رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان كان من بين المحاضرين المفترضين'' غير أنه اعتذر لنا عن استحالة مشاركته أمس''، بينما اعتبر الجميع هذا الموقف دليلا على مشاكل سوف تطرأ·
ورددت عائلات المفقودين أمام دار الصحافة شعارات مناهضة لميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وطالبت بإشراكها في صياغة بديل يرضي كل الأطراف، رافضة تكريس ''النسيان'' وطي ملف المفقودين·
وصرح المحامي علي يحي عبد النور، تعليقا عن المنع: ''كل مسؤول في السلطة، يعتبر مسؤولا عن مأساة المفقودين وعائلاتهم، ولا يمكن أن نعيش استعمارا آخر لبيجار وماسو''·
وحضر ''الفوضى'' التي سيطرت على الأجواء في فندق الماركير وفي دار الصحافة، وفد حقوقي مشكل من ممثلين عن المغرب وتونس وفرنسا، بينما منع من دخول التراب الجزائري حقوقيون ومهتمون بموضوع اللقاء من كل من جنوب إفريقيا والشيلي وبلدان أخرى، استنادا إلى رؤساء الجمعيات المشاركة· وأوضحت السيدة ليلى إيغيل أن الممثلين سوف يدرسون عقد ذات الملتقى في الخارج بين جنيف أو الرباط ''طالما أننا منعنا من تنظيمه في بلادنا''، وذكرت بأن ممثلي عدة دول طلبوا منا عقد الملتقى في بلدانهم ''إلا أننا رفضنا وقررنا عقده في بلادنا قبل أن نتفاجأ بما حصل''·