تزدحم الآلام
بـ/مشاعرها الحزينة في النفس
حتى تصل إلى مرحلة
تعجز احتمالها
وترغب في البوح بها
لأي مخلوق على وجه البصيرة
وننصدم أحياناً
عندما لا نجد ذلك الآخر
الذي يخفف من لوعة بوحنا
ويهدئ من لوعتنا
عندها نتجه إلى عالم آخر
نطرح فيه همومنا
ونسكب فيه عبراتنا
ولعل أجمل من يصاحبنا
في هذه الحالة
(( البحــــر ))
برونقه وجماله
وهدوئه وهيجانه
أعجبني لونه
سحرت بهدوئه
تعطرت بنسماته
فأحببت أن أجلس بجواره
وأستمتع بنظارته
وأأنس بحديثه
عله يداوي جرحاً طال أنينه
ويسعد قلباً دام عليله
خاطبتـــه :
أراك أيها البحر
في أنس وسعادة
فمنظرك يوحي بذلك
أدام خليلك وصاله
وغطى بالعشق حياتك
أظن ذلك فالدليل واضح
من نسمات عليلك وأناقة هدوئك
ليتنا مثلك في حب ووئام
وعشق وانسجام
وفجأة
خيراً .. خيراً
أأغضبتك ... ؟
أخان تعبيري المعاني ...؟
أم مس شموخك ندائي ...؟
فسمعت همسات الألم
تقطر بالدمع وبالشجن
قال مهلاً
ليتك لم تجلس
ولم تحكي
ليتك لم تعجب
ولم تأتي
قلبت مواجع قلبي
فزدت همومي وآلامي
فأجبته
عفواً ..لم أقصد ولم أدري
فجمالك أجبرني أحكي
وهدوؤك عنواناً لأنسي
أخبرني ما كنت تخبئ عني
وعن خلق من قبلي
فأجاب بنبرات الحزن
أني ومن زمن لم أهذي
بحبيب يعشق من صدق
وأنيس يهوى من قلب
فمكثت هنا أكظم ألمي
منذ زمن
علي ألقى من يحكي ويشاركني ألمي
فكنت بسكوني أستجدي
من يذكرني بتلك الحقب
فكنت أول من أعلن لحديث يجعلني أسعد
فأزلت همومي وغمومي
ومحيت شجوني وظنوني
وأخيــــــــــرا ......
غادرته بعد توقعي
بأنه من يؤنسني
ويسعد مهجتي
فلم أعلم أنه قد زاد تلك الآلام
وضاعف تلك الأشجان
فودعته
منقوووووووووول
كونوا بخير