بين الماء والخضره...نبتت زهره اسمها اللوتس...بلونها الوردي الجميل المنسجم مع الابيض ليعطي وئام متكامل يسحر الناظر والمتامل على ضفاف النهر الهادىء....حيث السكينة والجمال بمنتهى الروعة....زهرة افترشت اوراقها بساطا لها...واختارت النهر موطنها...بحثا عن الامان...بعيدا ...حتى لاتلامسها ايادي البشر وتبعثرها ...وتفقدها جمالها...او تقتلعها من جذورها وتميتها....انها زهرة مميزة عن باقي الزهور البرية ...بل انها اميرة الورود التي لايستطيع لاحد الوصول اليها ...الا المغامر الذي يجيد السباحة والغطس مهما كان عمق النهر ومهما كانت المسافة طويلة....انه العاشق الولهان بجمالها والمتيم بهدوءها وسحرها...ولكن هل يمكن ان تعيش بعيدة عن موطنها؟....انها مرتبطة بنهرها كارتباط السماء بالارض...وكارتباط الماء بالسحب...وكارتباط قطر الندى بالزهور....التي ترويها بقطرات ندية كل صباح فتروي ظماها....ولكن اللوتس لاتكفيها قطرات الندى...وانما تحتاج الى النهر ...ولايمكنها ان تعيش من دون نهرها الخالد....انه وطنها الحبيب...