فتوى سجل حضورك بالصلاة على النبي

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

aicha

:: عضو مُشارك ::
إنضم
19 جانفي 2007
المشاركات
271
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
فتوى سجل حضورك بالصلاة على النبي


--------------------------------------------------------------------------------

أحبتي في الله

تم أنتشار هذا الموضوع في منتديات كثيرة وظهرت فتوى في ذلك وأغلب المنتديات لم تكمله


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى

آله وصحبه أجمعين ..،،

أخوتي اخواتي الكرام ..

للاسف قام الكثير من الاخوه والاخوات الاعضاء وانا منهم بالمشاركة في تسجيل الحضور

بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبما أن هذي المشاركات إلى جانب

مشاركات أخرى امثالها منتشرة في العديد من المنتديات

أحببت ان اوضح لي ولكم هذا الأمر المهم في هذي الفتاوي الشرعيه ..



الفتوتين الشرعيتين:-

الفتوى الأولى :-
-------------
السؤال:
-------
أريد فتوى مستعجلة - جزاكم الله خير – في هذا الأمر..

في إحدى المنتديات وضعت أحدهم هذه المشاركة "سجل حضورك اليومي بالصلاة على

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أريد أن أعرف ما حكم ذلك.. هل هذا من الدين؟

فأنا أخشى أن يكون ذلك من البدع، وجزاكم الله خيرا.


الفتوى وهي تخص الشيخ محمد الفايز
-------------------------------------

سؤالك قبل مشاركتك أمر طيب تشكرين عليه؛ إذ كثير من الأخوات تفعل

الأمر ثمَّ تذهب للسؤال عنه.

أمَّا عن السؤال؛ فإنَّ مثل هذا المطلب، وهو جمع عدد معين من الصلاة والسلام على

رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر حادث، لم يكن عليه عمل المتقدمين من الصحابة والتابعين

ومن بعدهم، ثم لا يظهر فيه فائدة أو ميزة معينة.

فإن قيل: إنَّ فيه حثاً للناس لفعل هذه السنة العظيمة، فيقال: بالإمكان حثهم ببيان فضل الصلاة على

رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا بهذه الطريقة.

وإني أخشى أن يكون وراء مثل هذه الأفعال بعض أصحاب البدع، كالصوفية ونحوهم،؛ فينبغي الحذر

من ذلك.

وبكل حال.. وبغض النظر عمَّن وراء ذلك؛ إلا أن هذا الطلب مرفوض لما ذكر.

أسأل الله أن يعمر قلبك بالإيمان، وحبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقك العلم النافع

والعمل الصالح، وجميع فتياتنا المؤمنات.. آمين.


الفتوى الثانية :-
---------------
تخص الشيخ عبد الرحمن السحيم وهي كتعقيب على الفتوى الاولى


ذكر فيها فضيلته ان ( حسن النية لا يُسوِّغ العمل وابن مسعود لما دخل المسجد

ووجد الذين يتحلّقون وأمام كل حلقة رجل يقول : سبحوا مائة ، فيُسبِّحون ، كبِّروا مائة ، فيُكبِّرون ...

فأنكر عليهم - مع أن هذا له أصل في الذِّكر - ورماهم بالحصباء

وقال لهم : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟

قالوا : يا أبا عبد الرحمن حصاً نعدّ به التكبير والتهليل والتسبيح

قال : فعدوا سيئاتكم ! فأنا ضامن ان لا يضيع من حسناتكم شيء .

ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم

متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبلَ ، وأنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلي ملة هي أهدي

من ملة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة ؟

قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا الا الخير !

قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما

يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم .

فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج .

ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها




أتمنى عدم الإبقاء على الموضوع والإبتعاد عن مثل هذه كالأمور ...ووليكن الذكر والصلاة على ا لنبي صلى الله عليه وسلم بالقلب واللسان لا النسخ واللصق

بارك الله في الجميع



منقووووووووول


والله اعلم
 
السلام عليكم...........


ما شاء الله .......عيش تشوف فتاوي اخر زمن!!!...(على فكرة لا اقصد شخصك الكريم اختي ...فما انتي الا ناقلة لما نقل..).....

بدعة اللي يصلي على الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم!!

ان اكتبها و الصقها فهو بحد ذاتها ذكرها في قلبي ...و اي شخص يدخل بها الا يلاحظ الفرق في نفسه ولو جزئيا على ان يدخل بدونها....و قد ادخل انا شخصيا دون كتابتها لكن ذكرها في قلبي ....و من يكتبها فليس الا تذكرة للاخرين .........../اما الزاما و جماعة ....فهل ياترى موجود في ركن الدخول و التسجيل شرط بها حتى يدخل العضو؟..../اما جماعة فما رايك في صلاة الجماعة و الصلاة على الرسول الكريم جماعيا...ثم ما رايك من يحجون و تسمعينهم جماعات جماعات يرددون الصلاة على الحبيب المصطفى ..............
قلتي :او بالاحرى قال المفتي العزيز المذكور!):لم يفعلها الصحابة :هو كان الانترنت في عهد الصحابة !)حتى نشوف اذا عملوها اولا!!/
لا يجب ان نفسر اي شيء لم يقوم به الصحابة او الرسول صلى الله عليه و سلم....بان لا نفعله .فهناك امور لم تكن موجودة حينها و مستجدات طراءت على الحياة لم تكن لها وجود ........لكن الحمد لله موجود شيء اسمه الاجتهاد.

ثانيا في امور كهذه موجود شيء اسمه العقل .....فهل يقبل العقل ذلك؟؟؟/يعني احنا ماشاء الله نمشي و كل خطوة نصلي و نسلم على محمد صلى الله عليه و سلم...لحتى نرفض ذلك و نقول :يا جماعة لا يجوز بالانترنت.!!

هذه فقط جملة صغيرة ...يقولون بدعة فلماذا هؤلاء لا يتفننو ن في الفتاوي ضد الفساد و الفسق و ما شابه ذلك.

من تاتي بفتاويهم ...بعدما حرموا حتى الصلاة على الرسول في الحج (اجل افتوا بعدم اجازتها ..و حتى اللف و الدوران على الكعبة المشرفة و التبرك بها)جاءوا ليسدوا لنا خدمة : لا تصلي عليه في المنتديات!!!!!!!!!!.

و لعلمك اختي هؤلاء (مع احترامي لمن يسلك نهجهم-السلفيين-!)..ان يجيزون لنفسهم ذلك فهم احرارولكن الحمد لله مذاهبنا السنية المعتدلةكالمالكية (التي نتبعها اغلبنا)و البقية من مذاهب السنية...لا تقبل ذلك و بالتالي ليس علينا الزاما بان نحذو حذوهم و نطبق فتاويهم!!........و ليس كل من قال هذا حرام وهذا حلا ل و هذه بدعة و تلك سنة ....هو شيخ جليل يجب الاقتداء به دون تفكير بالمنطق و العقل ....../

اتساءل و الله :كيف انت ومن ياخذ بهذه الفتوى ان يتجراء و يقول:الصلاة على الرسول بدعة؟؟!!!
ان قلتي فقد تجراء هذا العالم او المفتي ...اقول من تجراء على اسوء من ذلك على الرسول و على حرمة المسلمين عنده عادي !!..........ليس كل عالم حجة علينا يوم القيامة .....بل عقولنا ...اجل بعقولنا ندرك من فتاويه صحيحة و من فتاويه خاطئة ...لنتبعه او لا ..ليكن حجة علينا او لا../

هنا لا اختم كلامي المطول كالعادة بجملة:مع احتراماتي لكل من يعارض كلماتي ./بل اختمها هذه المرة:

تبا و سحقا لكل من يعارض كلماتي ..........(لانني لا اعمل حساب للاحترام و الاخوة مع الاعضاء اذا كان الامر يخص الرسول صلى الله عليه و سلم)!
 
قال Bent alblad:
السلام عليكم...........


ما شاء الله .......عيش تشوف فتاوي اخر زمن!!!...(على فكرة لا اقصد شخصك الكريم اختي ...فما انتي الا ناقلة لما نقل..).....

ابسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،وبعد،

..إنه ليسرني ويشرفني ان اعرفك اختي بالشيخ
أبدأ بسم الله بوضع سيرة مختصرة لشيخنا الكريم ـ حفظه الله ـ

التعريف بفضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم

السيرة الذاتية للشيخ حفظه الله

التعريف بالشيخ

هو فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية .

دراسته وشيوخه

تخرج في جامعة الإمام كلية أصول الدين قســـم السنة وعلومها



شيوخه

تتــلمذ على يد العديد من كبار الشيوخ الأفاضل ونهل من علمــــهم الغزير ومازال ، ومنهم :

- فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -
- سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - وأخذ عنه مسائل .
- فضيلة الشيخ الدكتور : ناصر العقل - حفظه الله -
- فضيلة الشيخ الدكتور : ناصر العمر - حفظه الله -
- فضيلة الشيخ الدكتور : عبد الله بن جبرين - حفظه الله -
- فضيلة الشيخ الدكتور : عبد الرحمن المحمود - حفظه الله -
- فضيلة الشيخ الدكتور : عبد الكريم الخضير - حفظه الله -
- فضيلة الشيخ محمد بن صالح المقبل - حفظه الله - قرأ عليه القرآن ، وأخذ عنه التجويد .
- تأثر كثيرا بفضيلة الشيخ محمد الألباني- رحمه الله- واقتفى أثره في طلب العلم وانتقى كتبه

بحوثه ومؤلفاته في مجال السنة ودراسة الأحاديث

-المُدرج في الحديث .
-دراسة أحاديث في مجمع الزوائد للهيثمي
-دراسة أحاديث من كتاب المجموع للإمام النووي
و له عدة مؤلفات - لم تر النور بعد -.
يعمل جاهدا لنشر الدعوة بما منّ الله عليه من علم وهداية ، فله جولات دعوية داخل وخارج المملكة العربية السعودية كما أنه له محاضرات ودروس وخُطب داخل وخارج المملكة .


ان اكتبها و الصقها فهو بحد ذاتها ذكرها في قلبي ...و اي شخص يدخل بها الا يلاحظ الفرق في نفسه ولو جزئيا على ان يدخل بدونها....و قد ادخل انا شخصيا دون كتابتها لكن ذكرها في قلبي ....و من يكتبها فليس الا تذكرة للاخرين .........../اما الزاما و جماعة ....فهل ياترى موجود في ركن الدخول و التسجيل شرط بها حتى يدخل العضو؟..../اما جماعة فما رايك في صلاة الجماعة و الصلاة على الرسول الكريم جماعيا...ثم ما رايك من يحجون و تسمعينهم جماعات جماعات يرددون الصلاة على الحبيب المصطفىأختي الكريم

المسألة لا تدور حول الذكر الجماعي.
والقول بعدم جواز هذا الفعل لم يأت من قبيل انه من باب التذكير بالذكر ونحوه
المسألة كما اراها تبحث من باب آخر وهو :
هل هذا الفعل يسمى ذكرا ام لا ؟
وهل يجري مجرى الذكر ام لا ؟
هذا من جهة
ومن جهة اخرى هل الصلاة على النبي هذا موضعها ومناسبتها ومكانها ؟


فكما قلت سابقا ما يحدث كتابتها لكن ذكرها في قلبي .... فالذكر لا يكون الا باللسان وليس بالكتابة
ويتفرع عن ذلك سؤال مهم جدا

لو اراد شخص ان يذكر الله تعالى بان يدعو اي دعاء من الادعية المأثورة فهل تكون صفة الذكر كتابة ؟
او بمعنى آخر هل يجزءه ان يحضر قلما وورقة ويكتب هذا الذكر بالعدد الوارد بالسنة أم يلزمه الذكر باللسان؟
وهل هذه هي صفة الذكر وكيفيته التي وردتنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟

اعتقد ان الكل متفق على ان الذكر لا يكون إلا باللسان كما ورد الينا بالخبر الصحيح وكما تدل على ذلك ظاهر الاحاديث وفعل الأمة .
فلم يقل الينا القول بالكتابة عند ارادة الذكر عن احد الصحابة رضوان الله عليهم

هذا ما بدى لي في الموضوع
والله تعالى اعلم ..............

الاخوة الافاضل لقد تعددت الاراء حول المواضيع الخاصة بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام والذكر وغيرها ووجدت من الافضل عدم الخوض في مثل تلك المشاركات بعد اطلاعي على الفتوى



جمعت هذه المادة لكي أبين للناس خطورة هذه المواضيع وحكم الشرع بها . والمواضيع هي .


1-

سجل حضورك اليومي بالصلاة على ..


2-

تعالوا نحطم الرقم القياسي بذكر الله ..


3-

لماذا لا تتصفح كتاب الله ...

4-

سجل حظورك بذكر اسم من اسماء الله ..

وأيضا ما استحدثت فى الفترة الاخيره

5-

أقرا سورة يس على الشيخ زايد

ومن هذه الاذكار وقرآة القرأن الجماعية ..

ندخل فى الموضوع ونبين خطورة نشر هذه المواضيع .

بسم الله الرحمن الرحيم ..

العنوان ..




((

حكم تخصيص الذكر عند دخول المنتديات ))

إعلم أخي المسلم وفقنا الله وإياك لطاعته ومرضاته أن الشريعة كاملة لا نقص فيه فلذلك حذرت من الإبتداع والإحداث في الدين وذمه غاية الذم

فقال صلى الله عليه وسلم ( من عملا عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) وفي رواية ( ومن أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد)

وقال الله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )


فهذا دليل صريح بأن كل ابتداع فهو مردود ومآله هو القول بأن هذا الدين ناقص ويحتاج الى زيادة الناس إليه


وأخرج الدارمي بسند صحيح أن أبا موسى الأشعري قال لابن مسعود رضي الله عنهما جميعاً : إني رأيت في المسجد قوماً حلقاً جلوساً ينتظرون الصلاة ، في كل حلقة رجل ، و في أيديهم حصى فيقول : كبروا مائة فيكبرون مائة ، فيقول : هللوا مائة فيهللون مائة ، فيقول : سبحوا مائة فيسبحون مائة . قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم و ضمنت لهم أن له يضيع من حسناتهم شيء ؟ ؟ ثم أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، حصى نعد به التكبير و التهليل و التسبيح و التحميد ، قال : فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ، ويحكم يا أمة محمد ، ما أسرع هلكتكم ، هؤلاء أصحابه متوافرون . و هذه ثيابه لم تبل ، و الذي نفسي بيده أنتم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة ؟ ! قالوا : و الله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير ، قال : و كم من مريد للخير لن يصيبه ؟ ؟ ؟ . أهــ



فبعد ما ذكرت من أدلة في ذم االبدع والإبتداع في الدين نأتي الى موضوعنا ( ألا وهو طرح موضوع يقيد الذكر عند الدخول في المنتدى كقراءة آية من كتاب الله أو كتابته وكذكر إسم من أسماء الله وغيرها .. )

فهذا الأمر وهذاالفعل لم يأت عليه دليل من الشرع فلم يرد دليل لا من كتاب ولا من سنة تؤيد هذا الصنيع وهذا الفعل


وقد يقول قائل بأن الذكر قد أتى بها الشريعة وأن قراءة القرآن أتت بها الشريعة وحثلت عليه فلماذا تحرمون ذكر الله وقراءة القرآن ؟؟


قلنا لهذا القائل ـ وفقه الله :

:

وإن كان كذلك قد أتى بها الشريعة من حيث أصل الحث على الذكر

ولكن تقييد الذكر بوقت محدد أو بعدد معين هذا لم تأت به الشريعة ولم يرد به دليل لا من كتاب ولا من سنة

فالصلاة مثلا يكون بطريقة أتت بها الشريعة وليس بهيئة أنت نخترعها بحجة أنها صلاة وأن الصلاة خير
فلو حددت وقت معين أو حددت عدد معين أو هيئة معينة فيها فكل ذلك يحتاج أن يستند الى دليل وإلا كان الصلاة مردودة على صاحبها ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد )

وكذلك ذكر الله تعالى يكون بالهيئة التي أتت بها الشريعة سواء كان من حيث الزمان أو كان من حيث التطبيق

فالذكر نعم من حيث إطلاقه خير ولكن تقييده طريقة معينة هذا يحتاج الى دليل وليراجع قصة ابن مسعود لما أنكر عليهم حين حددوا الذكر بعدد معين بدون الرجوع الى الشريعة وثم على طريقة مخترعة ألا وهو الإجتماع والجهر بها
مع أن أصل ماكان يفعلونه كان خيرا وقد اتت بها الشريعة ولكن كان النقد في الطريقة والهيئة وهكذا ما يفعله البعض بتسجيل الحضور بذكر الله

فالطريقة ما أتت بها الشريعة مع أن أصلها وارد ألا وهو مطلق الذكر لكن تقييدها بشيء معين يحتاج الى دليل من الشرع


وأوضح أكثر بهذا التقسيم للبدع :


ليعلم أن البدع تنقسم الى قسمين :

القسم الأول : البدع الحقيقية

والقسم الثاني البدع الإضافية

والفرق بين البدعتين أن البدعة الإضافية الدليل عليها قائم من جهة الأصل وأما من جهة الكيفيات أو الأحوال أو التفاصيل لم يقم عليها الدليل ، مع أنها محتاجة إليه لأن الغالب وقوعها في التعبدات ، لا في العادات المحضة

وأضرب على ذلك مثالا فالذكر والصلاة من حيث الأصل قائم عليه الدليل (وأقيموا الصلاة )
لكن إذا كيفت هذه العباديت بهيئة معينة دون دليل ولا برهان كما حال الذكر في تسجيل الحضور .. فهذا يعد من البدع الإضافية [وسنذكر بعد كلام شيخ الإسلام في ذلك ]

ولاشك أن البدع الحقيقية اشد وأعظم من البدع الإضافية فهي التي لايوجد أي دليل عليه في الأصل كبدعة القدر وإنكار الإجماع وغيره ..


وأذكر كلام أهل العلم فيما ذكرت :

ذكر الإمام السيوطي في كتابه ( الأمر بالإتباع ) " :عند تقسيمه للبدع وعند ذكره لقسم البدع المحدثة المستقبحة
فقسمها الى قسمين وثم ذكر القسم الثاني فقال :في صفحة 153 ( وأما القسم الثاني مما يظنه الناس طاعة وقربة وهو بخلاف ذلك أو تركه أفضل من فعله وهو ما قد أمر به الشارع في صورة من الصور ، ومن زمان مخصوص أو مكان معين .........)

وهناك قاعدة شرعية في ذلك يذكرها أهل العلم وهي : :) ( أن ما أطلقه الشارع يعمل بمطلق مسماه ووجوده ولم يجز تقديره وتحديده )

وقاعدة أخرى مشابهة للقاعدة الأولى وهي : :) ( ما شرع من الأعمال بوصف العموم والإطلاق لا يقتضي أن يكون مشروعا بوصف الخصوص (ذكرها الشيخ سعيد بن ناصر الغامدي ص 107 كتاب حقيقة البدعة وأحكامها المجلد الثاني

و قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ص 196
فصل :
قاعدة شرعية : شرًًٌع الله ورسوله للعمل بوصف العموم والإطلاق لا يقتضي أن يكون مشروعا بوصف الخصوص والتقييد ؛ فإن العام والمطلق لا يدل على ما يختص بعض أفراده ويقيد بعضها ، فلا يقتضي أن يكون ذلك الخصوص والتقييد مشروعا ولا مأمورا به ، فإن كان من الأدلة ما يكره ذلك الخصوص والتقييد كره ، وإن كان فيها ما يقتضي استحبابه استحب ، وإلا بقي غير مستحب ولا مكروه .
مثال ذلك : أن الله شرع دعاءه وذكره شرعا مطلقا عاما فقال : (0اذكروا الله ذكرا كثيرا ) وقال (l: ادعوا ربكم تضرعا وخفية )
ونحو ذلك من النصوص ، فالإجتماع للدعاء والذكر في مكان معين : أو زمن معين أو الإجتماع لذلك : بتقييد للذكر ، والدعاء لا تدل عليه الدلالة لعامة بخصوصه وتقييده ...)أهــ

وقال صاحب كتاب "علم أصول البدع" ((ومن الغلو في العبادة ـ أيضا ـ ما يفعله الصوفية من تخصيص قراءة بعض الآيات أو السور أو الأوراد بضعة مئاتٍ أو ألوف وهذا لا أصل له في السنة . )


فالحاصل بعد هذا الإستطراد أن الهيئة الذي جيء بها في موضوعنا المقصود وإن كان أصلها مشروعا ولكن هيئتها وطريقتهاوتقييدها يحتاج الى دليل وبرهان حتى يقبل ويعمل بها
وكفى بأثر وموقف ابن مسعود ردا على ذلك

ولايسلم إنسان من خطأ وتقصير ونحن هنا كلنا إخوة متناصحون نرقي ببعضنا بعضا الى المعالي !!




.
 
السلام عليكم اختي الكريمة..........

قبل كل شيء شكرا على ما كتبتيه......./

حول ذكرك لحياة و سيرة الشيخ ...اقول لك اختي الكريمة انا لم اطعن فيه او اسيء له ...طبعا اكيد ما دام هناك شيء اسمه فتوى ..خرجت من عند شخص معين ,فاكيد هذا الشخص هو شيخ ..دارس و عالم بامور فقهية و مجتهد و تتلمذ على ايدي شيوخ و علماء اخرين...فانا لم اقل انها خرجت من شخص لقدر الله كافر او فاسق و ما شابه ذلك./........لكن لا يجب طبعا نطبق و ناخذ بكل ما يصدر من شيخ معين ...فهناك العديد من العلماء و الاختلفات المذهبية و الفقهية ..حتى بين الشيوخ انفسهم داخل المذهب الواحد........./
فاذا انت ذكرتي سيرته لحتى نجبر على فتواه او فتوى غيره ,فهناك ايضا شيوخ لهم نفس مرتبته او اكثر يخالفونه..
لماذا يقال:من اصاب فله اجران و من اخطء فله اجر واحد ./و هذا يدل على عدم جواز صحة او التقيد بكل ما يصدر من شيخ معين حين اجتهاده./
* حين كتابتها ...قلت التذكير او يرتاح من يفعله و لو بالتعبير المجازي لذلك و فضلها في نفس كل من يحس بها حقا........فلم اعمم اختي ......يعني انا حتى اصلي لازم اكتب ذلك او حين ذكر دعاء او سورة.........../لا يجب التفكير بهذا الشكل ........انا في موضوع كتابة ذلك عند دخول الانترنت فقط............/
و يجب ان تعلمي ان الانترنت هو عالم مجسد للواقع تماما.......فالفساد الموجود على ارض الواقع مجسد في منتديات معينة ,و التدين و الاخلاق الحميدة ايضا مجسدة في منتديات معينة ,كذلك اصحاب النيات السليمة في الواقع مجسدة في منتديات معينة ..........كمثلا من يقصد بالذكر للصلاة على الرسول الكريم و ما شابه ذلك..../و هذا ليس بامر كبير او فاحشة (حاش ذلك)لحتى ياتي التحريم ...و هي لا تمس بعموم الدين و ركائزه الاساسية...
و كل حسب نيته في ذكرها او التذكير بها...لحتى يعمل بها في الواقع من يجهل ذلك و ليس الزاما و شرطا لا بد منه بالانترنت ./ و نحن الان في عصر التكنولوجيا و التقدم ...ماذا لو تدخلت امور دينية كهذه على تلك الاجهزة من باب النية الحسنة عند الدخول للمنتدى ,تماما مثل ما هو في الواقع من كتابات و لوحات لها رمز ديني معلقة على باب بيت او مدرسة او سيارة ........الخ .
و هؤلاء الذين كل مرة يخرجون بفتاوي في امور جزئية ..كهذه ليلتزموا بها هم اذن ..ثم بعد ان ينزعوا ما ذكرتيه من تلك الامور من منتدياتهم (الصلاة على الرسول و ايات القران .....الخ) ماذا يبقى لهم في منتدياتهم اذن؟؟..سوف تبقى منتديات التكفير و التحريم فقط (حرام كذا .,حرام ذاك...هذا كافر و ذاك كافر..الخ)../
طبعا اختي لك الحرية في التقيد بذلك ........./
و عموما انشاء الله يكون هناك من يوحد المسلمين جميعا تحت راية واحدة و نهج واحد و مسار واحد .......و فتاوي واحدة ..لحتى لا يكون هناك مجال للمزايدات و الاخذ و الرد في دين الله عز وجل و سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه و سلم............/

و دمتي اختا عزيزة.
 
السلام عليكم

لست بعالم و لا متكلم و لكني سأنقل إليك بعض الحجج لعلها افنعكي أختي

بداية النقل

سامحكم الله ، وهل هناك مواطن محترمة لا يجوز فيها ذكر الله ؟!!!

القرآن الكريم يقول - سورة الأحزاب - : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42)

أليس ذكر الله عند كلّ دخول و خروج من المنتديات داخل في عموم هذه النّصوص : " وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا " ( وليس فقط عند الدّخول و الخروج من المنتديات ) ؟!!!

وقال أيضًا - سورة الأحزاب -: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ و َالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)

وأيضًا - سورة آل عمران -: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)


انظر كيف أنّ القرآن يحث على ذكر الله بغير حد " كَثِيرًا " فكلّ على قدر طاقته و من خصّص هذه النصوص العامة فقد قيّد ما أطلقه الشارع ومن المقرّر أنّ المطلق يجري على اطلاقه حتى يأتي في الشرع ما يخصصه

فهذا نوع من الإجتهاد في العبادة وليس زيادة في العبادة فكلّ انسان و طاقته ، و مثله عن السلف الكثير ...

لا بأس أن أنقل لكم ما كتبه الفقير الى ربه في بعض المنتديات بخصوص هذا الموضوع :

ذكر الله أو الدّعاء نوعان : مقيّد و مطلق ...

فمن المقيّد :
روى الامام البخاري في صحيحه في كتاب الأذان باب الذكر بعد الصلاة : عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ ‏جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالُوا ذَهَبَ أَهْلُ ‏ ‏الدُّثُورِ ‏ ‏مِنْ الْأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَا وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُونَ قَالَ ‏ ‏أَلَا أُحَدِّثُكُمْ إِنْ أَخَذْتُمْ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ‏ ‏ظَهْرَانَيْهِ ‏ ‏إِلَّا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَاخْتَلَفْنَا بَيْنَنَا فَقَالَ بَعْضُنَا نُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَنَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَنُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ تَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ حَتَّى يَكُونَ مِنْهُنَّ كُلِّهِنَّ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرح هذا الحديث [ فتح الباري بشرح صحيح البخاري ] :
وَاسْتُنْبِطَ مِنْ هَذَا أَنَّ مُرَاعَاة الْعَدَد الْمَخْصُوص فِي الْأَذْكَار مُعْتَبَرَة وَإِلَّا لَكَانَ يُمْكِن أَنْ يُقَال لَهُمْ : أَضِيفُوا لَهَا التَّهْلِيل ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ . وَقَدْ كَانَ بَعْض الْعُلَمَاء يَقُول : إِنَّ الْأَعْدَاد الْوَارِدَة كَالذِّكْرِ عَقِبَ الصَّلَوَات إِذَا رُتِّبَ عَلَيْهَا ثَوَاب مَخْصُوص فَزَادَ الْآتِي بِهَا عَلَى الْعَدَد الْمَذْكُور لَا يَحْصُل لَهُ ذَلِكَ الثَّوَاب الْمَخْصُوص لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُون لِتِلْكَ الْأَعْدَاد حِكْمَة وَخَاصِّيَّة تَفُوت بِمُجَاوَزَةِ ذَلِكَ الْعَدَد , قَالَ شَيْخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفَضْل فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ : وَفِيهِ نَظَر , لِأَنَّهُ أَتَى بِالْمِقْدَارِ الَّذِي رُتِّبَ الثَّوَاب عَلَى الْإِتْيَان بِهِ فَحَصَلَ لَهُ الثَّوَاب بِذَلِكَ , فَإِذَا زَادَ عَلَيْهِ مِنْ جِنْسه كَيْف تَكُون الزِّيَادَة مُزِيلَة لِذَلِكَ الثَّوَاب بَعْد حُصُوله ؟ ا ه . وَيُمْكِن أَنْ يَفْتَرِق الْحَال فِيهِ بِالنِّيَّةِ , فَإِنْ نَوَى عِنْد الِانْتِهَاء إِلَيْهِ اِمْتِثَال الْأَمْر الْوَارِد ثُمَّ أَتَى بِالزِّيَادَةِ فَالْأَمْر كَمَا قَالَ شَيْخنَا لَا مَحَالَة , وَإِنْ زَادَ بِغَيْرِ نِيَّة بِأَنْ يَكُون الثَّوَاب رُتِّبَ عَلَى عَشَرَة مَثَلًا فَرَتَّبَهُ هُوَ عَلَى مِائَة فَيَتَّجِه الْقَوْل الْمَاضِي . وَقَدْ بَالَغَ الْقَرَافِيّ فِي الْقَوَاعِد فَقَالَ : مِنْ الْبِدَع الْمَكْرُوهَة الزِّيَادَة فِي الْمَنْدُوبَات الْمَحْدُودَة شَرْعًا , لِأَنَّ شَأْن الْعُظَمَاء إِذَا حَدُّوا شَيْئًا أَنْ يُوقَف عِنْده وَيُعَدّ الْخَارِج عَنْهُ مُسِيئًا لِلْأَدَبِ ا ه . وَقَدْ مَثَّلَهُ بَعْض الْعُلَمَاء بِالدَّوَاءِ يَكُون مَثَلًا فِيهِ أُوقِيَّة سُكَّر فَلَوْ زِيدَ فِيهِ أُوقِيَّة أُخْرَى لَتَخَلَّفَ الِانْتِفَاع بِهِ , فَلَوْ اِقْتَصَرَ عَلَى الْأُوقِيَّة فِي الدَّوَاء ثُمَّ اِسْتَعْمَلَ مِنْ السُّكَّر بَعْد ذَلِكَ مَا شَاءَ لَمْ يَتَخَلَّف الِانْتِفَاع . وَيُؤَيِّد ذَلِكَ أَنَّ الْأَذْكَار الْمُتَغَايِرَة إِذَا وَرَدَ لِكُلٍّ مِنْهَا عَدَد مَخْصُوص مَعَ طَلَب الْإِتْيَان بِجَمِيعِهَا مُتَوَالِيَة لَمْ تَحْسُن الزِّيَادَة عَلَى الْعَدَد الْمَخْصُوص لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ قَطْع الْمُوَالَاة لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُون لِلْمُوَالَاةِ فِي ذَلِكَ حِكْمَة خَاصَّة تَفُوت بِفَوَاتِهَا , وَاللَّهُ أَعْلَمُ .ا.هــــــــــــــــ

تجدينها هنا : http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=798&doc=0&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1%CD%CF%ED%CB
انظر كيف أنّ للنية دخل في الذكر المقيّد

ومن المطلق :

قال العلاّمة الأستاذ وهبي سليمان الغاوجي في كتابه [ كلمة علمية هادية في البدعة وأحكامها ] :
روى الإمام أحمد في الزهد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنه قال: إني لأستغفر الله عز وجل وأتوب إليه كل يوم اثنتي عشر ألف مرة ، وذلك على قدر ذنبي .(رواه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية 4/ 94 و الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة أبي هريرة رضي الله عنه 1/ 35)
قال الشيخ عبد الله محفوظ : و الثابت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قوله :" أيها الناس توبوا إلى الله و استغفروه ، فإني أتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ".رواه مسلم. وفي حديث أحصو عليه الاستغفار في المجلس الواحد مائة مرة ، وهو في سنن ابى داود ، ونحو ذالك مما يفيد الترغيب في الزيادة . ولهذا فهموا أن كثرة الاستغفار مطلوبة دون تقييد . وفي الحديث عن أبي هريرة ما يفيد أنه رتب ذالك ورداً له كل يوم ، ولا يدخل ذالك في إطار البدعة قطعاً .[ كتاب السنة و البدعة للشيخ عبد عبد الله محفوظ الحداد باعلوي ] .ا.هــــــــــــــ

ومن الأمثلة التطبيقية لهذا القسم :

يقول ابن القيّم رحمه الله [ كتاب مدارج السالكين الجزء 3، صفحة 264 ] :
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول : من واظب على ( يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت) كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر أربعين مرة أحيى الله بها قلبه.ا.هــــــــــــــ

تجده هنا : http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=81&id=1308


1- حث على المواظبة (من واظب) بدون دليل تفصيلي
2- قيّد العدد ( أربعين مرة ) بدون دليل تفصيلي
3- قيّد الزمن ( كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر ) بدون دليل تفصيلي
4- ضف إلى ذالك قد رتّب بل حدّد لهذه الكيفية جزاء ( أحيى الله بها قلبه ) بدون دليل تفصيلي
5- تقييد كل ما سبق بصيغة معيّنة ( يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت ) بدون دليل تفصيلي


إنّ ما فعله الشيخ ابن تيمية رحمه الله حتى وإن لم يكن له دليلاً بعينه في الكتاب و السنة فإنّ أصول الشريعة لا تردّه بل عموميات الشرع تشهد له بالصحة وهذا هو البيت القصيد.

وحالتنا هذه هي من جنس القسم الثاني وهي لا تفرق عن حالة الشيخ ابن تيمية رحمه الله ... و في فعل الصحابة رضوان الله عليهم الكثير من هذا القبيل.

ولها في حياتنا اليومية أمثلة كتخصيص أوراد للذكر كلّ يوم أو تخصيص قراءة حزبين من القرآن كلّ يوم أو ...إلخ

وللعلاّمة أبي الحسنات محمد عبد الحي اللّكنوي الهندي كتاب اسمه إقامة الحجة على أنّ الإكثار في التعبد ليس ببدعة ، وقد أجاد فيه و أفاد و ما ترك زيادة لمستزيد.

يتبع
 
و عن قول:

فالذي أراه أن هذا العمل من قبيل الذكر الجماعي البدعي ، بل ربما كان من اتخاذ آيات الله هزواً. نسأل الله العافية. والله أعلم.





روى الإمام البخاري في صحيحه : حَدَّثَنَا ‏ ‏قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏جَرِيرٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْأَعْمَشِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي صَالِحٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ قَالَ فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ مَا يَقُولُ عِبَادِي قَالُوا يَقُولُونَ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ قَالَ فَيَقُولُ هَلْ رَأَوْنِي قَالَ فَيَقُولُونَ لَا وَاللَّهِ مَا رَأَوْكَ قَالَ فَيَقُولُ وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي قَالَ يَقُولُونَ لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا وَتَحْمِيدًا وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا قَالَ يَقُولُ فَمَا يَسْأَلُونِي قَالَ يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ قَالَ يَقُولُ وَهَلْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُ فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً قَالَ فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ قَالَ يَقُولُونَ مِنْ النَّارِ قَالَ يَقُولُ وَهَلْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً قَالَ فَيَقُولُ فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ قَالَ يَقُولُ مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ فِيهِمْ فُلَانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ قَالَ هُمْ الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في [ فتح الباري بشرح صحيح البخاري ] :
قَوْله ( يُسَبِّحُونَك وَيُكَبِّرُونَك وَيَحْمَدُونَك ) ‏
‏زَادَ إِسْحَاق وَعُثْمَان عَنْ جَرِير " وَيُمَجِّدُونَك " وَكَذَا لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا , وَفِي رِوَايَة أَبِي مُعَاوِيَة " فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ يَحْمَدُونَك وَيُمَجِّدُونَك وَيَذْكُرُونَك " وَفِي رِوَايَة الْإِسْمَاعِيلِيّ " قَالُوا رَبّنَا مَرَرْنَا بِهِمْ وَهُمْ يَذْكُرُونَك إِلَخْ " وَفِي رِوَايَة سُهَيْل " جِئْنَا مِنْ عِنْد عِبَاد لَك فِي الْأَرْض يُسَبِّحُونَك وَيُكَبِّرُونَك وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَحْمَدُونَك وَيَسْأَلُونَك " وَفِي حَدِيث أَنَس عِنْد الْبَزَّار " وَيُعَظِّمُونَ آلَاءَك وَيَتْلُونَ كِتَابك وَيُصَلُّونَ عَلَى نَبِيّك وَيَسْأَلُونَك لِآخِرَتِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ " وَيُؤْخَذ مِنْ مَجْمُوع هَذِهِ الطُّرُق الْمُرَاد بِمَجَالِس الذِّكْر وَأَنَّهَا الَّتِي تَشْتَمِل عَلَى ذِكْر اللَّه بِأَنْوَاعِ الذِّكْر الْوَارِدَة مِنْ تَسْبِيح وَتَكْبِير وَغَيْرهمَا وَعَلَى تِلَاوَة كِتَاب اللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى وَعَلَى الدُّعَاء بِخَيْرَيْ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة , وَفِي دُخُول قِرَاءَة الْحَدِيث النَّبَوِيّ وَمُدَارَسَة الْعِلْم الشَّرْعِيّ وَمُذَاكَرَته وَالِاجْتِمَاع عَلَى صَلَاة النَّافِلَة فِي هَذِهِ الْمَجَالِس نَظَر , وَالْأَشْبَه اِخْتِصَاص ذَلِكَ بِمَجَالِس التَّسْبِيح وَالتَّكْبِير وَنَحْوهمَا وَالتِّلَاوَة حَسْب , وَإِنْ كَانَتْ قِرَاءَة الْحَدِيث وَمُدَارَسَة الْعِلْم وَالْمُنَاظَرَة فِيهِ مِنْ جُمْلَة مَا يَدْخُل تَحْت مُسَمَّى ذِكْر اللَّه تَعَالَى . ا.هـــــــــــــــــ

‏المصدر : http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=5929&doc=0&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1%CD%CF%ED%CB

روى الإمام مسلم في صحيحه عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ : ‏إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلَائِكَةً ‏ ‏سَيَّارَةً ‏ ‏فُضُلًا ‏ ‏يَتَتَبَّعُونَ ‏ ‏مَجَالِسَ الذِّكْرِ فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا وَصَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ قَالَ فَيَسْأَلُهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ فَيَقُولُونَ جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ فِي الْأَرْضِ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ قَالَ وَمَاذَا يَسْأَلُونِي قَالُوا يَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ قَالَ وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي قَالُوا لَا أَيْ رَبِّ قَالَ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا جَنَّتِي قَالُوا ‏ ‏وَيَسْتَجِيرُونَكَ ‏ ‏قَالَ وَمِمَّ ‏ ‏يَسْتَجِيرُونَنِي ‏ ‏قَالُوا مِنْ نَارِكَ يَا رَبِّ قَالَ وَهَلْ رَأَوْا نَارِي قَالُوا لَا قَالَ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي قَالُوا وَيَسْتَغْفِرُونَكَ قَالَ فَيَقُولُ قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا ‏ ‏وَأَجَرْتُهُمْ ‏ ‏مِمَّا ‏ ‏اسْتَجَارُوا ‏ ‏قَالَ فَيَقُولُونَ رَبِّ فِيهِمْ فُلَانٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ إِنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ قَالَ فَيَقُولُ وَلَهُ غَفَرْتُ هُمْ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ .


المصدر : http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=4854&doc=1&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1%CD%CF%ED%CB

وتأمّل رعاك الله قوله صلى الله عليه وسلم بأبي هو و أمي : " مَجَالِسَ الذِّكْرِ " ثمّ ارجع البصر كرّّتين في قول الحبيب صلى الله عليه وسلم : " يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ "...فهو مجلس ذكر من تسبيح و تهليل و تكبير ...

وعليه فنحن نتساءل : ما معنى " يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ " ؟

هل هو تسبيح جماعي بحيث تتوافق الأصوات و تنتظم على صوت واحد أم أنّه تسبيح بحيث تتداخل الأصوات و تعمّ الفوضى ؟!!!

فإن قائل : كلّ واحد يسبّح في قلبه دون جهر ؟

قلنا : إذاً ما فائدة الجماعة أو " مَجَالِسَ الذِّكْرِ " التي ذكرت في الأحاديث ؟!!!

روى الإمام مسلم في صحيحه ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏: ‏خَرَجَ ‏ ‏مُعَاوِيَةُ ‏ ‏عَلَى ‏ ‏حَلْقَةٍ ‏ ‏فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ مَا أَجْلَسَكُمْ قَالُوا جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ قَالَ ‏ ‏آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَاكَ قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَاكَ قَالَ أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَمَا كَانَ أَحَدٌ بِمَنْزِلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَقَلَّ عَنْهُ حَدِيثًا مِنِّي ‏وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏خَرَجَ عَلَى ‏ ‏حَلْقَةٍ ‏ ‏مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ مَا أَجْلَسَكُمْ قَالُوا جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا قَالَ ‏ ‏آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَاكَ قَالُوا وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَاكَ قَالَ ‏ ‏أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَلَكِنَّهُ أَتَانِي ‏ ‏جِبْرِيلُ ‏ ‏فَأَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ‏ ‏يُبَاهِي بِكُمْ الْمَلَائِكَةَ

المصدر : http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=4869&doc=1&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1%CD%CF%ED%CB

فهؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم قد اجتمعوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والتابعون اجتمعوا في زمن الصحابة و الأحاديث أيضًا في هذا الباب جدّ كثيرة.


ثمّ إنّ الصلاة على النّبي صلى الله عليه وسلم مشروعة في كلّ وقت و حين و الإجتماع على ذكر الله مشروع و الأحاديث التي تشهد لذالك كثيرة منها ما سبق ذكره أعلاه من صحيح مسلم.

فهل بدعوى اختلاف الوسيلة إذ وجد في زمننا إنترنت و لم يوجد في زمنهم رضوان الله عليهم يكون التحريم ؟!!!

يتبع
 
نكمل

روى الإمام مسلم في صحيحه في باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر : ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مَنْ ‏ ‏نَفَّسَ ‏ ‏عَنْ مُؤْمِنٍ ‏ ‏كُرْبَةً ‏ ‏مِنْ ‏ ‏كُرَبِ ‏ ‏الدُّنْيَا ‏ ‏نَفَّسَ ‏ ‏اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏كُرْبَةً ‏ ‏مِنْ ‏ ‏كُرَبِ ‏ ‏يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا ‏ ‏يَلْتَمِسُ ‏ ‏فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ

قال الإمام الإمام النووي رحمه الله في [ المنهاج شرح صحيح مسلم بن حجاج ] :
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَمَا اِجْتَمَعَ قَوْم فِي بَيْت مِنْ بُيُوت اللَّه يَتْلُونَ كِتَاب اللَّه تَعَالَى وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنهمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَة , وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَة ) ‏
‏قِيلَ : الْمُرَاد بِالسَّكِينَةِ هُنَا : الرَّحْمَة , وَهُوَ الَّذِي اِخْتَارَهُ الْقَاضِي عِيَاض , وَهُوَ ضَعِيف , لِعَطْفِ الرَّحْمَة عَلَيْهِ , وَقِيلَ : الطُّمَأْنِينَة وَالْوَقَار وَهُوَ أَحْسَن , وَفِي هَذَا : دَلِيل لِفَضْلِ الِاجْتِمَاع عَلَى تِلَاوَة الْقُرْآن فِي الْمَسْجِد , وَهُوَ مَذْهَبنَا وَمَذْهَب الْجُمْهُور , وَقَالَ مَالِك : يُكْرَه , وَتَأَوَّلَهُ بَعْض أَصْحَابه , وَيُلْحَق بِالْمَسْجِدِ فِي تَحْصِيل هَذِهِ الْفَضِيلَة الِاجْتِمَاع فِي مَدْرَسَة وَرِبَاط وَنَحْوهمَا إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى , وَيَدُلّ عَلَيْهِ الْحَدِيث الَّذِي بَعْده فَإِنَّهُ مُطْلَق يَتَنَاوَل جَمِيع الْمَوَاضِع , وَيَكُون التَّقْيِيد فِي الْحَدِيث الْأَوَّل خَرَجَ عَلَى الْغَالِب , لَا سِيَّمَا فِي ذَلِكَ الزَّمَان , فَلَا يَكُون لَهُ مَفْهُوم يُعْمَل بِهِ . ا.هـــــــــــــــــ‏

المصدر : http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=4867&doc=1&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1%CD%CF%ED%CB


( قَالَ الشَّافِعِيُّ ) : وَمَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ حُضُورُ الْجُمُعَةِ وَجَبَ عَلَيْهِ حُضُورُ الْعِيدَيْنِ وَأُحِبُّ الْغُسْلَ بَعْدَ الْفَجْرِ لِلْغُدُوِّ إلَى الْمُصَلَّى فَإِنْ تَرَكَ الْغُسْلَ تَارِكٌ أَجْزَأَهُ ( قَالَ ) وَأُحِبُّ إظْهَارَ التَّكْبِيرِ جَمَاعَةً وَ فُرَادَى فِي لَيْلَةِ الْفِطْرِ وَلَيْلَةِ النَّحْرِ مُقِيمِينَ وَسَفَرًا فِي مَنَازِلِهِمْ وَمَسَاجِدِهِمْ وَأَسْوَاقِهِمْ وَيَغْدُونَ إذَا صَلَّوْا الصُّبْحَ لِيَأْخُذُوا مَجَالِسَهُمْ وَيَنْتَظِرُونَ الصَّلَاةَ وَيُكَبِّرُونَ بَعْدَ الْغُدُوِّ حَتَّى يَخْرُجَ الْإِمَامُ إلَى الصَّلَاةِ وَقَالَ فِي غَيْرِ هَذَا الْكِتَابِ حَتَّى يَفْتَتِحَ الْإِمَامُ الصَّلَاةَ ( قَالَ الْمُزَنِيّ ) : هَذَا أَقْيَسُ ; لِأَنَّ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِي صَلَاةٍ وَلَمْ يُحْرِمْ إمَامُهُ وَلَمْ يَخْطُبْ فَجَائِزٌ أَنْ يَتَكَلَّمَ وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ اللَّهِ - تَعَالَى - فِي شَهْرِ رَمَضَانَ { وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ } وَعَنْ ابْنِ الْمُسَيِّبِ وَعُرْوَةَ وَأَبِي سَلَمَةَ وَأَبِي بَكْرٍ يُكَبِّرُونَ لَيْلَةَ الْفِطْرِ فِي الْمَسْجِدِ يَجْهَرُونَ بِالتَّكْبِيرِ وَشَبَّهَ لَيْلَةَ النَّحْرِ بِهَا , إلَّا مَنْ كَانَ حَاجًّا فَذِكْرُهُ التَّلْبِيَةُ .ا.هـــــــــــــــــ

بربكم هل كانو يجهرون بالتكبير في المسجد جماعة بصوت واحد أم كانو يجهرون به على انفراد ؟!!!

وربما قال قائل : ذاك في العيد فقط ؟

قلنا : وهل تنقلب شرّ الأمور ، البدعة ، الى سنة في أيام العيد ؟!!!

يقول الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى كما تجده في [ الفتاوى الكبرى، الجزء 4، صفحة 428 ] :
و قراءة الإدارة حسنة عند أكثر العلماء ومن قراءة الإدارة قراءتهم مجتمعين بصوت واحد. و للمالكية وجهان في كراهتها ، وكرهها مالك ، و أما قراءة واحد والباقون يتسمعون له فلا يكره بغير خلاف وهي مستحبة ، وهي التي كان الصحابة يفعلونها : كأبي موسى وغيره .ا.هـــــــــــــــــ

المصدر : http://arabic.islamicweb.com/Books/...ume=4&page=428&=%CB%E3+%C7%D6%DB%D8+%E5%E4%C7


والأدلّة في الباب جدّ كثيرة كما أنّ أقوال العلماء لا تعدّ و لا تحصى و اللّبيب يكفيه ما ذكر.

بربكم هل رأي جمهور العلماء بدعة ؟!!!
 
قال الإمامُ البُهوتي يَرحمهُ اللهُ في [ دَقَائِق أُولِي النُّهَى لشرح الْمُنْتَهَى الْمَعْرُوف بِشَرْحِ مُنْتَهَى الْإِرَادَات ] (الفقه الحنبلي ) :
وَتُسْتَحَبُّ الْقِرَاءَةُ عَلَى أَكْمَلِ الْأَحْوَالِ وَكَرِهَ أَحْمَدُ وَالْأَصْحَابُ قِرَاءَةَ الْأَلْحَانِ وَقَالَ : هِيَ بِدْعَةٌ أَمَّا تَحْسِينُ الصَّوْتِ وَالتَّرَنُّمُ , فَمُسْتَحَبٌّ إذَا لَمْ يُفِضْ إلَى زِيَادَةِ حَرْفٍ وَنَحْوِهِ أَمَّا إنْ أَفْضَى إلَى زِيَادَةِ حَرْفٍ , أَوْ جَعْلِ الْحَرَكَةِ حَرْفًا فَهُوَ حَرَامٌ .وَلَا تُكْرَهُ قِرَاءَةُ جَمَاعَةٍ بِصَوْتٍ وَاحِدٍ وَيُكْرَهُ رَفْعُ الصَّوْتِ , بِحَيْثُ يُغَلِّطُ مُصَلِّيًا وَمَعَ الْجِنَازَةِ وَيُسْتَحَبُّ اسْتِمَاعُ الْقِرَاءَةِ وَيُكْرَهُ الْحَدِيثُ عِنْدَهَا بِمَا لَا فَائِدَةَ فِيهِ وَلَا يَجُوزُ رَفْعُ الصَّوْتِ فِي الْأَسْوَاقِ بِالْقُرْآنِ مَعَ اشْتِغَالِ أَهْلِهَا بِتِجَارَتِهِمْ وَعَدَمِ اسْتِمَاعِهِمْ لِمَا فِيهِ مِنْ الِامْتِهَانِ . ا.هـــــــــــــــــ

المصدر : http://feqh.al-islam.com/Display.asp?DocID=74&MaksamID=43&ParagraphID=367&Sharh=0

أمّا في ما يخص الأثر المروي عن سيّدنا عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه فعلاوة الى كلام العلماء في سنده فهو معارض بالأحاديث الصحيحة الثابتة السابقة الذكر ومع ذالك سنورد ما قاله أهل الإختصاص في هذا الشأن و به رداً على الآخر - هدانا الله و ايّاه لما يحبّ و يرضى - حين قال :

وعن قول:

وإني أخشى أن يكون وراء مثل هذه الأفعال بعض أصحاب البدع، كالصوفية ونحوهم،؛ فينبغي الحذر من ذلك.




جاء في [ الْفَتَاوَى الْفِقْهِيَّة الْكُبْرَى ] الْإِمَام الْعَالِم الْعَلَّامَة أَحْمَدُ شِهَابُ الدِّينِ بْنُ حَجَرٍ الهيتمي الشَّافِعِيُّ :

( وَسُئِلَ ) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَمَّا اعْتَادَهُ الصُّوفِيَّةُ مِنْ عَقْدِ حِلَقِ الذِّكْرِ وَالْجَهْرِ بِهِ فِي الْمَسَاجِدِ هَلْ فِيهِ كَرَاهَةٌ ؟

( فَأَجَابَ ) بِقَوْلِهِ : لَا كَرَاهَةَ فِيهِ , وَقَدْ جَمَعَ بَيْنَ أَحَادِيثَ اقْتَضَتْ طَلَبَ الْجَهْرِ نَحْوَ : { وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْته فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ } رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ , وَاَلَّذِي فِي الْمَلَإِ لَا يَكُونُ إلَّا عَنْ جَهْرٍ , وَكَذَا حِلَقُ الذِّكْرِ وَطَوَافُ الْمَلَائِكَةِ بِهَا , وَمَا فِيهَا مِنْ الْأَحَادِيثِ فَإِنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ إنَّمَا يَكُونُ فِي الْجَهْرِ بِالذِّكْرِ . وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيّ : { مَرَّ بِرَجُلٍ يَرْفَعُ صَوْتَهُ , قُلْت : يَا رَسُولَ اللَّهِ عَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا مُرَائِيًا , قَالَ : لَا وَلَكِنَّهُ أَوَّاهٌ وَأُخْرَى اقْتَضَتْ طَلَبَ الْإِسْرَارِ ; }

بِأَنَّ ذَلِكَ يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الْأَشْخَاصِ وَالْأَحْوَالِ , كَمَا جَمَعَ النَّوَوِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - بِذَلِكَ بَيْنَ الْأَحَادِيثِ الطَّالِبَةِ لِلْجَهْرِ بِالْقِرَاءَةِ وَالطَّالِبَةِ لِلْإِسْرَارِ بِهَا ; فَحِينَئِذٍ لَا كَرَاهَةَ فِي الْجَهْرِ بِالذِّكْرِ أَلْبَتَّةَ ; حَيْثُ لَا مُعَارِضَ بَلْ فِيهَا مَا يَدُلُّ عَلَى اسْتِحْبَابِهِ إمَّا صَرِيحًا أَوْ الْتِزَامًا , وَلَا يُعَارِضُ ذَلِكَ خَبَرَ الذِّكْرِ الْخَفِيِّ , كَمَا لَا يُعَارَضُ أَحَادِيثُ الْجَهْرِ بِالْقُرْآنِ بِخَبَرِ { السِّرُّ بِالْقُرْآنِ كَالسِّرِّ بِالصَّدَقَةِ } ,

وَقَدْ جَمَعَ النَّوَوِيُّ بَيْنَهُمَا بِأَنَّ الْإِخْفَاءَ أَفْضَلُ حَيْثُ خَافَ الرِّيَاءَ أَوْ تَأَذَّى بِهِ مُصَلُّونَ أَوْ نِيَامٌ . وَالْجَهْرُ أَفْضَلُ فِي غَيْرِ ذَلِكَ ; لِأَنَّ الْعَمَلَ فِيهِ أَكْثَرُ ; وَلِأَنَّ فَائِدَتَهُ تَتَعَدَّى لِلسَّامِعِينَ ; وَلِأَنَّهُ يُوقِظُ قَلْبَ الْقَارِئِ وَيَجْمَعُ هَمَّهُ إلَى الْفِكْرِ وَيَصْرِفُ سَمْعَهُ إلَيْهِ وَيَطْرُدُ النَّوْمَ وَيَزِيدُ النَّشَاطَ ; فَكَذَلِكَ الذِّكْرُ عَلَى هَذَا التَّفْصِيلِ . وقَوْله تَعَالَى : { وَاذْكُرْ رَبَّك فِي نَفْسِك } الْآيَةَ أُجِيبَ عَنْهُ بِأَنَّهَا مَكِّيَّةٌ كَآيَةِ الْإِسْرَاءِ { وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِك وَلَا تُخَافِتْ بِهَا } وَقَدْ نَزَلَتْ حِينَ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْهَرُ بِالْقُرْآنِ فَيَسْمَعُهُ الْمُشْرِكُونَ ; فَيَسُبُّونَ الْقُرْآنَ وَمَنْ أَنْزَلَهُ , فَأُمِرَ بِتَرْكِ الْجَهْرِ ; سَدًّا لِلذَّرِيعَةِ كَمَا نُهِيَ عَنْ سَبِّ الْأَصْنَامِ كَذَلِكَ , وَقَدْ زَالَ هَذَا الْمَعْنَى , أَشَارَ لِذَلِكَ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ , وَبِأَنَّ بَعْضَ شُيُوخِ مَالِكٍ وَابْنِ جَرِيرٍ وَغَيْرِهِمَا حَمَلُوا الْآيَةَ عَلَى الذِّكْرِ حَالَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ , وَأَنَّهُ إنَّمَا أُمِرَ بِالذِّكْرِ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ ; تَعْظِيمًا لِلْقُرْآنِ أَنْ تُرْفَعَ عِنْدَهُ الْأَصْوَاتُ , وَيُقَوِّيه اتِّصَالُهَا بِقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ } . . . إلَخْ .

قِيلَ : وَكَأَنَّهُ لَمَّا أُمِرَ بِالْإِنْصَاتِ خَشِيَ مِنْ ذَلِكَ الْإِخْلَادَ إلَى الْبَطَالَةِ فَنَبَّهَ عَلَى أَنَّهُ ; وَإِنْ كَانَ مَأْمُورًا بِالسُّكُوتِ بِاللِّسَانِ - فَتَكْلِيفُ الذِّكْرِ بِالْقَلْبِ بَاقٍ حَتَّى لَا يَغْفُلَ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى ; وَلِذَا خَتَمَ الْآيَةَ بِقَوْلِهِ { وَلَا تَكُنْ مِنْ الْغَافِلِينَ } وَبِأَنَّ السَّادَةَ الصُّوفِيَّةَ قَالُوا : الْأَمْرُ فِي الْآيَةِ خَاصٌّ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَامِلُ الْمُكَمَّلُ , وَأَمَّا غَيْرُهُ - مِمَّنْ هُوَ مَحَلُّ الْوَسَاوِسِ وَالْخَوَاطِرِ الرَّدِيئَةِ - فَمَأْمُورٌ بِالْجَهْرِ ; لِأَنَّهُ أَشَدُّ تَأْثِيرًا فِي دَفْعِهَا , وَيُؤَيَّدُ بِحَدِيثِ الْبَزَّارِ : { مَنْ صَلَّى مِنْكُمْ بِاللَّيْلِ فَلْيَجْهَرْ بِقِرَاءَتِهِ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي بِصَلَاتِهِ وَتَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِهِ } وَإِنَّ مُؤْمِنِي الْجِنِّ الَّذِينَ يَكُونُونَ فِي الْهَوَاءِ وَجِيرَانَهُ مَعَهُ فِي مَسْكَنِهِ يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ وَيَسْتَمِعُونَ قِرَاءَتَهُ , وَأَنَّهُ يَنْطَرِدُ بِجَهْرِهِ بِقِرَاءَتِهِ عَنْ دَارِهِ , وَعَنْ الدُّورِ الَّتِي حَوْلَهُ - فُسَّاقُ الْجِنِّ وَمَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ . وَأَمَّا تَفْسِيرُ الِاعْتِدَاءِ فِي { اُدْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } بِالْجَهْرِ بِالدُّعَاءِ - فَمَرْدُودٌ بِأَنَّ الرَّاجِحَ فِي تَفْسِيرِهِ أَنَّهُ تَجَاوُزُ الْمَأْمُورِ بِهِ أَوْ اخْتِرَاعُ دَعْوَةٍ لَا أَصْلَ لَهَا . وَصَحَّ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ سَمِعَ ابْنَهُ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُك الْقَصْرَ الْأَبْيَضَ عَنْ يَمِينِ الْجَنَّةِ ; فَقَالَ : إنِّي سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : { سَيَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ } فَهَذَا تَفْسِيرُ صَحَابِيٍّ , وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُرَادِ , وَعَلَى التَّنَزُّلِ فَالْآيَةُ فِي الدُّعَاءِ لَا فِي الذِّكْرِ , وَالدُّعَاءِ بِخُصُوصِهِ الْأَفْضَلُ فِيهِ الْإِسْرَارُ ; لِأَنَّهُ أَقْرَبُ إلَى الْإِجَابَةِ .

وَأَمَّا مَا نُقِلَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا يُهَلِّلُونَ بِرَفْعِ الصَّوْتِ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ : مَا أُرَاكُمْ إلَّا مُبْتَدِعِينَ حَتَّى أَخْرَجَهُمْ مِنْ الْمَسْجِدِ , فَلَمْ يَصِحَّ عَنْهُ بَلْ لَمْ يَرِدْ ; وَمِنْ ثَمَّ أَخْرَجَ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ كَانَ يَنْهَى عَنْ الذِّكْرِ ; مَا جَالَسْتُ عَبْدَ اللَّهِ مَجْلِسًا قَطُّ إلَّا ذَكَرَ اللَّهَ فِيهِ , وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ .ا.هـــــــــــــــــ

المصدر : http://feqh.al-islam.com/Display.asp?Mode=0&MaksamID=13&DocID=67&ParagraphID=325


هناك بعض العلماء رحمهم الله لا يجيزون الذكر الجماعي و هذا رأي نحترمه ، ولكن المشكل في تصوير أن الأمر مجمع عليه بين العلماء و الحق أنّ المسألة اختلف فيها العلماء رحمهم الله و الجمهور على الجواز و عليه فلا داعي لرمي الآخر بالبدعة و لا إنكار في أمور اجتهادية كما هو مقرر.
 
أرجوا قراءة الرد جيد أختي كي لا تخطئي و تقعي في مصائب تلك الأقوام

عفانا الله و إياكم

و الرد مأخوذ من هنا

لنقول في الأخير

اللهم صلي على سيدنا محمد و على آل محمد عدد خلقك و رضاء نفسك و زينة عرشك ومداد كلماتك و منتهى علمك و آياتك و كل ما ذكره الذاكرون و غفل عن ذكره الغافلون
 
فليتق الله كل مشارك ومشاركة وليعلم أن كل ما يكتبه هو من عمله وسيحاسب
عليه وليستحضروا هذه الآيةن (( وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون ) ة (( عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكان صلى الله عليه وسلم إذا خطب أحمرت عيناه وعلا صوته وأشتد غضبه حتى كأنه منذر جيشاً يقول صبحكم ومساكم ويقول أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة
 
هداك الله أخيتي


أنصحك بقراءة و مطالعة هذه الروابط

الرابط الأول

و فيه ما لا يحصيه إلا الله من مخافاتهم و مصائبهم أرجوا أن تتريثي في قرائته

و إليك هذه الصفحة ولو أنها من موقع شيعي

و لو قرأتي أخيتي تاريخهم الأسود وكيف هدموا الآثار النبوية لاتضح لك الحق

انصحكي بقراءة كتاب "هؤلاء هم الخوارج" لعبد الله القحطاني

طبعل لن تجديه لأنهم يمنعون نشر مثل هذه الكتب التي تفضحهم

فالنسخة التي أملكها هي عبارة عن نسخة عن نسخة لأحد الأشخاص

و أخيرا إليك هذا الموقع ففيه مجموعة من الكتب التي منع من نشرها إلا أن بعض الغيورين على الإسلام ابوا إلا أن يكتبوه و ينشروه في الأنترنيت

هذا هو الرابط


و لاحظي كيف يجيدون الرقص ومع من

أرجوا أن لا يضيق صدرك مما ستقرأينه و إن كانت لديك بصيرة فسترين الحق و ستتبعيه بإذن الله

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top