في احد ليالي الشتاء الحالكة
كانت هذه الليلة الصامتة من أقصى ليالي برودة
الأمطار و الرياح و حتى الثلوج
أجل رغم تساقط الثلوج
كست الأرض و الأشجار و ألبستهم حلة الشتاء البيضاء الجميلة
ليتها ألبست قلوب الناس هذه الحلة
ففي هذه الدنيا دنيا الغرور و القسوة
دنيا الغدر و الخداع و كل المواصفات الغير المشرفة نجدها في جل الناس
فالعصر الذي نحن فيه لا نستطيع أن نفرق بين الإنسان الطيب و السيئ
فالكل يلبسون قناع الطيبة لكن الحقيقة صعبة ومرة
عصر غاب فيه معنى الحب و الحنان والطيبة
وبقي فيه الغدر والخداع والكره والمكر
رغم أنهم يقولون العكس لكن ماهي الحقيقة؟
فأي حب هذا لا وجود له فنحن نرى ما يحدث في المجتمع (الابن يرمي أمه و الأب يصد أولاده والأخ لا يعرف أخاه .......الخ)
يوجد حب وحيد ساد في هذه الدنيا
و هو حب المادة و التسلط
اجل هذا مايو جد في هذا العصر
فمن يحبك إلا على مصالحه
أو من يحبك إلا للتسلط وهذا ليس بالحب بل هو الكذب و الخداع و التزييف
لم يبقى لاحب عائلة ولا أصدقاء و لا زملاء
فقد غاب كل شيء في هذا الزمن
فقد أخذ الزمن الماضي كل شيء حلو وجميل في هذه الدنيا وولى دون رجعة
وبقيت دنيا الغدر و الخداع و الغرور
حتى الزمن انقلب علينا وأصبح هو كذلك قاس على الطيبين القلائل عليك و عليا
فالكل اتفقوا على خداعك و جرحك
الكل طعنوك في الصميم و تركوك تنزف
و بدأت تظرف بدل الدموع دماء
حتى أنت ترى الخطأ و لا تستطيع التكلم فقد قيدوا حريتك و تصرفاتك
هذا هو زمن الصمت .الصمت حتى عن الحقيقة
ضعف الإيمان و التقليد الأعمى للغرب هو ما دفعنا إلى هذا
اجل هدا هو الموت القادم إلى الشرق
بل لقد وصل اليتا و استقبلناه بالأحضان
الموت البطيء الغير المباشر موت الروح و الضمير موت كل شيء جميل
لماذا هذا الصمت القاتل؟و الذهول أمام هذا الشيء التافه
و السؤال يبقى مطروح ؟
و الإجابة.................................؟؟؟؟؟؟؟