السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
واش راكم صافا؟:thumbup:
بما أنو اختصاصي علم النفس جبتلكم ملخص لبحث من بحوثي في علم النفس الفيزيولوجي و انشالله يفيدكم شويا:001_rolleyes:
البحث يتكلم على النوم ...... وهاذي أهم النقاط. اللي ممكن تفيدكم...
.
النوم ليس فقداناً للوعي أو غيبوبة وإنما حالة خاصة يمر بها الإنسان، وتتم خلالها أنشطة معينة. عندما يكون الإنسان مستيقظاً فإن المخ يكون لديه نشاطاً كهربائياً معيناً، ومع حلول النوم يبدأ هذا النشاط بالتغير ودراسة النوم تساعدنا على تحديد ذلك تحديداً دقيقاً. فالنائم يمر خلال نومه بعدة مراحل من النوم لكل منها دورها. فهناك المرحلة الأولى والثانية، ويكون النوم خلالهما خفيفاً ويبدآن مع بداية النوم، وتعتبران مرحلتان انتقاليتان. بعد ذلك تبدأ المرحلة الثالثة والرابعة، أو ما يعرف بالنوم العميق، وهاتان المرحلتان مهمتان لاستعادة الجسم نشاطه، ونقص هاتين المرحلتين من النوم ينتج عنه النوم الخفيف غير المريح والتعب والإجهاد خلال النهار. وبعد حوالي التسعين دقيقة تبدأ مرحلة الأحلام أو ما يعرف بمرحلة حركة العينين السريعة، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة، وهذه المرحلة مهمة لاستعادة الذهن نشاطه. والمرور بجميع مراحل النوم يعرف بدورة نوم كاملة. وخلال نوم الإنسان الطبيعي (6-8 ساعات) يمر الإنسان بحوالي 4-6 دورات نوم كاملات.
· ما عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي؟
يتفاوت عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي تفاوتاً كبيراً من شخص إلى آخر. ولكن المؤكد أن عدد الساعات التي يحتاجها نفس الشخص تكون ثابتة دائماً. فبالرغم من أن الإنسان قد ينام في أحد الليالي أكثر من ليلة أخرى إلى عدد الساعات التي ينامها الشخص خلال أسبوع أو شهر تكون عادة ثابتة. يعتقد كثير من الناس أن عدد ساعات النوم اللازمة يومياً هو ثمان ساعات. وإذا أردنا الدقة أكثر فإن أغلب الأشخاص ينامون من 7-7.5 ساعات يومياً. وهذا الرقم هو متوسط عدد الساعات لدى أغلب الناس ، ولكنه لا يعني بالضرورة أن كل إنسان يحتاج ذلك العدد من الساعات. فنوم الإنسان يتراوح بين أقل من ثلاث ساعات لدى البعض إلى أكثر من 10 ساعات لدى البعض الآخر. وفي دراسة للمركز الوطني للإحصاءات الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية، وجد أن اثنين من كل عشرة أشخاص ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة ، وواحد من كل عشرة ينام 9 ساعات أو أكثر في الليلة. ويدعى الأشخاص اللذين ينامون أقل من 6 ساعات بأصحاب النوم القصير، واللذين ينامون أكثر من 9 ساعات بأصحاب النوم الطويل، ولكنهم طبيعيون. فنابليون وأديسون كانا من أصحاب النوم القصير. في حين أن العالم آينيشتين كان من أصحب النوم الطويل. بمعنى أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان إذا كان طبيعياً ولا يعاني من أحد أمراض النوم لا تؤثر على إنتاجيته وإبداعه. وخلاصة القول أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر، فالكثير يعتقدون بأنهم يحتاجون إلى ثمان ساعات نوم يومياً. وأنه كلما زادوا من ساعات النوم كلما كان ذلك صحياً أكثر، وهذا اعتقاد خاطئ. فعلى سبيل المثال إذا كنت تنام لمدة خمس ساعات فقط بالليل وتشعر بالنشاط في اليوم التالي فإنك لا تعاني من مشاكل ونقص النوم.
مع نمو الأطفال فإن نومهم يتغير تدريجياً ولكن ما إن يصل المرء إلى مرحلة البلوغ (وأقصد بها عنا حوالي العشرين عاماً من العمر) فإن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم لا تتغير مع تقدم العمر، ولكن في المقابل فإن طبيعة وجودة النوم تتغير كلماً تقدم بنا العمر. فعند كبار السن يصبح النوم خفيفاً وأقل فعالية وأقل راحة، ذلك كله بالرغم من عدم تغير ساعات النوم. والسبب في ذلك يعود إلى أن نسبة كل مرحلة من مراحل النوم السابقة تتغير مع تقدم السن فعندما يبلغ الرجل حوالي سن 50 سنة والسيدة حوالي 60 سنة، فإن نسبة النوم العميق (مرحلة 3-4) تكون قد وصلت عادة إلى نسبة بسيطة جداً من وقت النوم، وعند البعض قد تختفي تماماً. فتجد الأشخاص في هذا السن أسرع استيقاظاً نتيجة للضوضاء الخارجية مقارنة بصغار السن. فبالرغم من عدم التغيير الكبير في عدد ساعات النوم مع تقدم السن إلا أن طبيعة النوم تختلف، فيصبح النوم خفيفاً ومتقطعاً طوال الليل، وهذا أحد أسباب النعاس خلال النهار الذي يصيب الكثير من كبار السن.
هل ينام كبار السن ساعات أقل مما كانوا ينامونه في شبابهم؟
هناك اختلاف بين المختصين في طب النوم حول ذلك الموضوع. ففي حين يعتقد الكثير منهم أن عدد ساعات النوم خلال الأربع وعشرين لا تتغير مع تقدم العمر بالرغم من قلة عدد ساعات النوم بالليل بسبب كثرة الغفوات خلال النهار، يعتقد البعض أن حاجة كبير السن للنوم تقل مع تقدم العمر.
ما هي المشاكل الطبية الشائعة التي تؤثر على النوم عند كبار السن؟
هناك الكثير من المشاكل الظبية التي تؤثر على جودة النوم عند كبار السن بصورة مباشرة أو غير مباشرة. من هذه المشاكل:
ê آلام المفاصل وهشاشة العظام
ê حموضة المعدة وترجيع الحمض إلى المرىء
ê الاضطرابات التي تصيب الجهاز البولي
ê أمراض القلب والجهاز التنفسي المزمنة
ê تصلب الشرايين الطرفية
ê الأمراض التي قد تصيب الجهاز العصبي عند كبار السن كمرض الرعاش
(الباركنسون) ومرض الألزهايمر وغيرها.
فكل المشاكل الطبية السابقة تؤثر على النوم وتجعله متقطعا وقد تسبب الأرق.
كما أن كبار السن أكثر عرضة للإصابة ببعض اضطرابات النوم المعروفة. فاحتمال الإصابة بالشخير يزيد مع تقدم العمر. وعند الأشخاص الذين تخطوا سن 65 سنة يصيب توقف التنفس أثناء النوم 28% من الرجال و 24% من النساء. كما أن احتمال الإصابة بمتلازمة حركة الساقين غير المستقرة وحركة الأطراف الدورية أثناء النوم تزيد باضطراد عند كبار السن. فقد أظهرت أحد الدراسات أن حوالي 45% من كبار السن يعانون من حركة الأطراف الدورية.
كيف يمكن مساعدة كبير السن المصاب باضطراب في النوم؟
يحتاج كبير السن الذي يعاني من الأرق أو زيادة النعاس خلال النهار إلى تقييم من قبل طبيب مختص لتحديد ما إذا كان اضطراب النوم ناتج عن نقص في النوم أو مرض عضوي أو اكتئاب أو أحد اضطرابات النوم. ويوصف العلاج لكل مريض بناء على التشخيص الإكلينيكي للحالة وفي بعض الحالات قد يكون هناك حاجة لإجراء دراسة للنوم.
ولكن بصورة عامة ينصح كبار السن باتباع التالي:
ê ممارسة التمارين الرياضية (المناسبة لعمر وصحة الشخص) بصورة
منتظمة
ê الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ (وخصوصا وقت الاستيقاظ)
ê التقليل قدر الإمكان من الغفوات والحد منها إلى غفوة واحدة بحيث لا
يزيد وقت الغفوة عن نصف ساعة.
ê التعرض للضوء الخارجي في وقت العصر لتأخير الإيقاع اليومي
(الساعة الحيوية) ومن ثم تأخير وقت النوم.
ê محاولة التقليل من المنبهات كالقهوة قدر الإمكان وبالذات وقت المساء.
ê عدم استخدام الحبوب المنومة إلا بعد استشارة الطبيب المختص لأن
هذه الحبوب قد تسبب آثار جانبية لدى كبير السن كما أنها تزيد من
احتمال توقف التنفس أثناء النوم.
· ما هو الشخير وما مدى انتشاره؟
خلال النوم تسترخي عضلات الجسم بصفة عامة، ويشمل هذا الاسترخاء عضلات مجرى الهواء العلوي، وهي العضلات التي تساعد على إبقاء مجرى التنفس مفتوحاً وتسهل حركة الهواء من وإلى الرئتين. وهذا الاسترخاء لا يؤثر عادة على سعة مجرى التنفس عند معظم الناس، إلا أن هناك فئة معينة من الناس يكون لديهم القابلية لتضيق مجرى الهواء العلوي أثناء النوم بسبب تضخم الأنسجة الناعمة في الحلق أو عيوب في الأنف أو عيوب خلقية أخرى كصغر الفك السفلي أو كبر حجم اللسان. والصوت ينتج عن اهتزاز الأنسجة الناعمة في الحلق. والشخير اضطراب شائع يصيب 10-30% من البالغين وترتفع النسبة إلى 40-60% عند كبار السن وهو اكثر عند الذكور وأصحاب الأوزان الزائدة.
· هل كل المصابين بالشخير يتوقف عندهم التنفس أثناء النوم وهل للشخير مضاعفات؟
الشيء الذي أود تأكيده أن الشخير في أغلب الحالات يكون مرضاً منفرداً بذاته دون حدوث انسداد في مجرى الهواء ودون تأثير على استقرار النوم أو نقص الأكسيجين في الدم، وفي هذه الحالة يعرف بالشخير الأولي أو الاعتيادي أو البسيط أو الحميد. وهذه المشكلة قد تكون اجتماعية أكثر منها طبية ولم يثبت بأدلة قاطعة أنه يؤثر على الصحة. ولكن في حالات قليلة تصل إلى 4% عند متوسطي العمر ونسب أعلى عند كبار السن يصاحب الشخير توقف في التنفس بسبب انسداد مجرى الهواء العلوي انسدادا كاملا أو جزئيا. وخلال الانسداد الكامل يختفي الشخير رغم محاولة المريض في التنفس، ثم يعود مرة أخرى مع عودة التنفس، حيث يبدأ التنفس بشهيق كبير. عندما يحدث ذلك فإن المريض في غالب الأمر مصاب بمرض انسداد مجرى التنفس أثناء النوم.
· ماهي أعراض ومضاعفات توقف التنفس أثناء النوم؟
يعتبر الشخير أهم أعراض توقف التنفس بسبب انسداد مجرى الهواء العلوي. كما أن المرضى المصابين بمرض انسداد مجرى التنفس أثناء النوم يشكون عادة من أعراض أخرى أهمها زيادة النعاس والخمول أثناء النهار و الشعور بالاختناق (الشرقة) وزيادة الحاجة للتبول أثناء الليل. لذلك ليس كل من يشخر مصاب بتوقف التنفس أثناء النوم أو أنه عرضة للأمراض العضوية الخطيرة. أما بالنسبة لمرض توقف التنفس أثناء النوم بسبب انسداد مجرى الهواء فهو مشكلة خطيرة إذا لم يتم علاجها. فالمريض المصاب بتوقف التنفس معرض للإصابة ببعض الأمراض العضوية الخطيرة. فقد ثبت حديثا أن توقف التنفس أثناء النوم هو أحد المسببات الرئيسة لارتفاع ضغط الدم، كما أظهرت دراسة قمنا بها في مستشفى الملك خالد الجامعي أن 50-60% من المرضى الذين أدخلوا على العناية القلبية بسبب قصور التروية الحاد للقلب هم يعانون أيضاً من توقف أو عدم انتظام التنفس أثناء النوم. وإذا أهمل علاج هذا الاضطراب فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام دقات القلب، والذبحة القلبية، أو الجلطة الدماغية وارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي. وقد ثبت حديثا أن توقف التنفس أثناء النوم يؤدي إلى مقاومة الجسم للأنسولين مما يزيد من احتمال الإصابة بمرض السكري.
· كيف يتم تحديد ما إذا كان المصاب بالشخير يوقف التنفس أثناء النوم؟
يحدد الطبيب المختص احتمال توقف التنفس من عدمه بعد أخذ معلومات مستفيضة من المريض وأقاربه بالبيت. وفي حال الاشتباه بالإصابة بمرض توقف التنفس أثناء النوم تجرى دراسة النوم الليلية حيث ينام المريض ليلة في مركز اضطرابات النوم يتم خلالها مراقبة عدد من الوظائف العضوية في الجسم مثل وظائف التنفس ومستوى الأكسجين في الدم وتخطيط القلب وانتظام دقاته ومراقبة إشارات المخ طوال الليل. ومن خلال هذه الدراسة يستطيع الطبيب التأكد من التشخيص ومدى خطورته وتأثيره على الأكسجين في الدم وعلى القلب واستقرار النوم.
· هناك اعتقاد بأن الشخير وتوقف التنفس يعالجان بنفس الطريقة وأن علاج هذه الاضطرابات يكون جراحيا فقط، كيف تعالج هذه الاضطرابات؟
أما بالنسبة للعلاج فيجب مرة أخرى التفريق بين المصابين بالشخير الأولي أو الحميد والمصابين بتوقف التنفس أثناء النوم. و توضع الخطة العلاجية لكل مريض على حده بناء على تاريخه الطبي والفحص السريري ونتائج دارسة النوم. ويفضل أن توضع خطة العلاج بالتشاور بين الطبيب المختص في اضطرابات النوم وجراح الأنف والأذن والحنجرة.
· الشخير الأولي: هناك عدة طرق للعلاج منها الجراحي حيث تتفاوت العمليات الجراحية من العمليات تحت التخدير العام إلى الأساليب الجراحية الحديثة كاستخدام الليزر أو الموجات الحرارية (السمنوبلاستي) في جلسة واحدة أو جلسات متكررة في العيادة وبدون الحاجة للتخدير العام. وأثبتت هذه الأساليب فعالية إذا تم اختيار التدخل الجراحي المناسب للمريض المناسب. ولكن هناك أيضا طرق أخرى للعلاج أثبتت فعالية في الدراسات الطبية منها تركيبات الأسنان للمرضى الذين يكون الفك السفلي عندهم صغير وموسعات الأنف الخارجية أو الداخلية.
· المرضى المصابون بتوقف التنفس الانسدادي أثناء النوم:
لحسن الحظ هناك علاج فعال لهذا المرض يعيد الإنسان إلى طبيعته ويمنع بمشيئة الله مضاعفات هذا المرض إذا ما تقبل المريض استخدامه وذلك هو جهاز ضغط الهواء الموجب (CPAP)الذي يستخدم أثناء النوم. وهذا العلاج هو العلاج الأساسي للمصابين بتوقف التنفس الانسدادي أثناء النوم ويعتبر الخط الأول في العلاج في الحالات المتوسطة والشديدة حسب توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب النوم. أما الحالات الأخف خطورة فقد يستخدم فيها التدخل الجراحي. ويختار الجراح نوع التدخل الجراحي المناسب لكل مريض بناء على نتائج الفحص السريري وأحيانا نتائج الأشعة لمجرى الهواء العلوي. ولكن من الضروري أن يدرك المرضى بأنه من المثبت علميا أن العملية الجراحية قد تحد من الشخير؛ إلا أنها قد لا تحل مشكلة انسداد مجرى الهواء، لذلك فإنه يجب على جميع المرضى أن يخضعوا لدارسة النوم بعد إجراء العملية بعدة أسابيع للتأكد من سلامة التنفس أثناء النوم. أما بالنسبة للأطفال المصابين بهذا المرض فتعتبر العمليات الجراحية العلاج الأساسي لأغلبهم
هناك علاقة وثيقة بين النوم والحالة النفسية للفرد، فاضطرابات النوم قد تؤدي إلى الإكتئاب كما أن الاضطرابات النفسية قد تؤدي إلى اضطرابات النوم ، وفي هذه الحالة يصاحب اضطراب النوم اعراض نفسية أخرى يشكو منها المريض أو يلاحظها الأهل عليه، ومن أهم الأمراض النفسية المرتبطة بالنوم ارتباطاً وثيقاً:
1) مرض الاكتئاب:
وهو يصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال (1:2) وله أسباب عدة منها ما هو وراثي ومنها ما هو ناشئ عن ضغوط الحياة وفي هذا المرض ينتاب المريض شعور بالحزن والرغبة في البكاء أو فقد الرغبة لمزاولة أي نشاط والميل للعزلة الاجتماعية ، ويشكو المريض غالباً من ضيق في الصدر ويصحب ذلك وهن الجسم وخمول.
وغالبية المرضى (80% منهم) يواجهون صعوبة في النوم تتمثل في الأرق وصعوبة الخلود للنوم والاستيقاظ كثيراً خلال الليل والأحلام المزعجة أو الاستيقاظ خلال ساعات الصباح الباكر مع العجز عن العودة مجدداً للنوم وينتج عن ذلك قلة ساعات النوم بالليل بما يزيد من توتر المزاج و حدته. وهناك فئة أخرى من المرضى على العكس من ذلك تكثر ساعات النوم بالليل عن الحدود الطبيعية ويزيد عندهم النعاس والخمول خلال النهار وفي كلا الحالتين اضطراب النوم يؤثر تـأثيراً سلبياً على المرض ويساهم في زيادته.
ومن الأعراض الأخرى للاكتئاب اضطراب في الشهية للأكل يصاحبها تغير في الوزن إما زيادة أو نقصان ، شعور بالدونية وبالذنب ولوم النفس على الأخطاء القديمة، فقدان الرغبة الجنسية وفي الحالات الشديدة قد يتمنى المريض الموت أو يفكر في الانتحار ، وقد يبلغ المرض حدته لدرجة يتوقف فيها المريض عن الكلام والأكل والحركة حتى القيام بشئونه الخاصة وهذه الحالة يطلق عليها الذهول الاكتئابي.
وفي كل حالات الاكتئاب الخفيفة منها والشديدة يحتاج المريض لمراجعة الطبيب النفسي وتلقي العلاج اللازم، وطبيعة العلاج تعتمد على حدة المرض فعندما يكون شديدا قد يحتاج المريض إلى التنويم في الجناح النفسي لمراقبة تطورات الحالة عن قرب . وعموماً علاج الاكتئاب عبارة عن علاج دوائي وعلاج نفسي أما العلاج الدوائي فيتمثل في الأدوية المضادة للاكتئاب وهي لاتسبب إدمان المريض عليها وأعراضها الجانبية قليلة جداً تُعطى بوصفة عادية وهي تباع في الصيدليات .
والعلاج النفسي عبارة عن جلسات نفسية مع ألاختصاصي النفسي الذي يحيلك إليه طبيبك وهي تهدف إلى مساعدة المريض في التعرف على أسباب اكتئابه وطريقة تفكيره وأنماط سلوكه السلبية المؤدية للاكتئاب واستبدالها بنظرة وطريقة تفكير إيجابية وبالتالي سلوك صحي متأقلم مع الواقع.
وبالنسبة لاضطراب النوم المصاحب للاكتئاب فإنه يتحسن تدريجياً بتحسن مزاج المريض.
2) الاضطراب الوجداني ثنائي القطب:
وهو عبارة عن دورات متكررة من الاكتئاب والهوس يعود بعدها المريض إلى حالة الشفاء التام وممارسة حياته الطبيعية وفي المرحلة الهوسوية يشعر المريض بالحيوية والنشاط والزهو وتنتابه أفكار العظمة وتتزاحم مخيلته بالأفكار ويكثر في هذه المرحلة الكلام ويكون غير مترابط وغير منظم وتصرفاته تكون غير لائقة اجتماعياً أو قد تكون عدوانية أو استفزازية .
أما اضطراب النوم فيكون أُولى علامات بداية النوبة حيث تتضاءل حاجة المريض للنوم وقد يمضي أياما بساعات قليلة جداً من النوم(1-3 ساعة يومياً) مما يزيد من اضطراب الحالة وسوءها.
وهذا المريض يحتاج لعلاجات دوائية مكثفة خلال النوبة للتحكم في حدتها وتتمثل في مضادات الذهان ومثبتات المزاج وقد يحتاج المريض للتنويم في المستشفى خلال نوبة الهوس ، وبعد علاج النوبة وعودة المريض إلى حالته الطبيعية يحتاج الاستمرار على العلاج الذي يقرره له الطبيب لمنع تكرارها مستقبلاً ، ومتابعة حالته بانتظام مع الطبيب النفسي.
3) الفصام (الشيزوفرينيا):
وهو من أشهر الأمراض النفسية وأول من أطلق عليه هذا الاسم هو العالم بلولير من كلمة إغريقية ( Schizein) بمعنى يقسم ، (Phren) بمعنى عقل أي أن معنى الكلمة انقسام العقل.
والفصام مرض مزمن يتميز باضطراب التفكير ( كأن يعتقد المريض أن الناس ضده ويتآمرون عليه) ونشوء الضلالات والهلاوس وينتج عن ذلك اضطرابات سلوكية وانفعالية ويبدو المريض وكأنه يعيش في عالم خاص به ويتأثر النوم بشكل كبير في هذا المرض فنسبة كبيرة من المرضى يصابون بالأرق وصعوبة الخلود للنوم ونقص في ساعات النوم خلال الليل .
ولعلاج المرض يحتاج المريض لمراجعة الطبيب النفسي لتشخيص الحالة وبدء العلاج الدوائي ويتمثل في مضادات الذهان والأدوية تساعد كثيراً في تحسن الحالة ومنع تدهورها ويستطيع معها المريض أن يعتمد على نفسه في كثير من جوانب الحياة ودور الأهل في متابعة المريض وعلاجه ومؤازرته مهم جداً في استجابة المريض للعلاج.
4) اضطراب التكيف:
وهو شعور بالحزن أو التوتر والقلق استجابة لحدث مؤلم كالطلاق أو موت أحد الأقرباء أو الفصل من العمل وهذه الاستجابة تتعدى الحدود الطبيعية الممكن توقعها عادة ، وقد يصاحب اضطراب التكيف قلة في النوم وأرق واستيقاظ متكرر خلال الليل مع شعور بالكسل والخمول خلال النهار.
يحتاج المريض المصاب باضطراب التكيف لعلاج نفسي يكون تدعيمي في الغالب يهدف إلى التعرف على المشكلة ومحاولة حلها من خلال تحسين مهارات التواصل لدى المريض وتعزيز احترامه لذاته.
هذه نبذة مختصرة عن أهم الأمراض النفسية المصحوبة باضطرابات في النوم وطرق علاجها. وعند علاج الاضطراب النفسي فإن اضطراب النوم الناتج عنه يتحسن كثيرا وقد يختفي.
وعلى القارئ أن يدرك أنه ليس كل من يعاني من اضطراب في النوم لديه مشكلة نفسية فهناك أسباب عضوية وسلوكية لاضطرابات النوم. لذلك وفي حالة ثبت أن المريض لا يعاني من أي مرض نفسي مسبب لاضطرا بات النوم فإننا لا ننصح بأخذ أي دواء نفسي كعلاج للنوم ويُحال المريض إلى طبيب متخصص باضطرابات النوم لتقييم حالته فقد يكون يشكو من مرض عضوي متسبب في اضطراب النوم لديه.
..................... وشكرا:thumbup:
واش راكم صافا؟:thumbup:
بما أنو اختصاصي علم النفس جبتلكم ملخص لبحث من بحوثي في علم النفس الفيزيولوجي و انشالله يفيدكم شويا:001_rolleyes:
البحث يتكلم على النوم ...... وهاذي أهم النقاط. اللي ممكن تفيدكم...
.
ما هو النوم؟
برغم أن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائماً، إلا أن الأكثرية لا يعرفون الكثير عن النوم. هناك اعتقاد سائد بأن النوم عبارة عن خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية يحتاجه الإنسان لتجديد نشاطه. والواقع المثبت علمياً خلاف ذلك تماماً، حيث أنه يحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة وليس كما يعتقد البعض. بل على العكس، فإن بعض الوظائف تكون أنشط خلال النوم كما أن بعض الأمراض تحدث خلال النوم فقط وتختفي مع استيقاظ المريض. وتعتبر هذه المعلومات والحقائق العلمية حديثة في عمر الزمن، حيث أن بعض المراجع الطبية لم تتطرق إليها بعد.
· ماذا يحدث خلال النوم؟برغم أن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائماً، إلا أن الأكثرية لا يعرفون الكثير عن النوم. هناك اعتقاد سائد بأن النوم عبارة عن خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية يحتاجه الإنسان لتجديد نشاطه. والواقع المثبت علمياً خلاف ذلك تماماً، حيث أنه يحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة وليس كما يعتقد البعض. بل على العكس، فإن بعض الوظائف تكون أنشط خلال النوم كما أن بعض الأمراض تحدث خلال النوم فقط وتختفي مع استيقاظ المريض. وتعتبر هذه المعلومات والحقائق العلمية حديثة في عمر الزمن، حيث أن بعض المراجع الطبية لم تتطرق إليها بعد.
النوم ليس فقداناً للوعي أو غيبوبة وإنما حالة خاصة يمر بها الإنسان، وتتم خلالها أنشطة معينة. عندما يكون الإنسان مستيقظاً فإن المخ يكون لديه نشاطاً كهربائياً معيناً، ومع حلول النوم يبدأ هذا النشاط بالتغير ودراسة النوم تساعدنا على تحديد ذلك تحديداً دقيقاً. فالنائم يمر خلال نومه بعدة مراحل من النوم لكل منها دورها. فهناك المرحلة الأولى والثانية، ويكون النوم خلالهما خفيفاً ويبدآن مع بداية النوم، وتعتبران مرحلتان انتقاليتان. بعد ذلك تبدأ المرحلة الثالثة والرابعة، أو ما يعرف بالنوم العميق، وهاتان المرحلتان مهمتان لاستعادة الجسم نشاطه، ونقص هاتين المرحلتين من النوم ينتج عنه النوم الخفيف غير المريح والتعب والإجهاد خلال النهار. وبعد حوالي التسعين دقيقة تبدأ مرحلة الأحلام أو ما يعرف بمرحلة حركة العينين السريعة، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة، وهذه المرحلة مهمة لاستعادة الذهن نشاطه. والمرور بجميع مراحل النوم يعرف بدورة نوم كاملة. وخلال نوم الإنسان الطبيعي (6-8 ساعات) يمر الإنسان بحوالي 4-6 دورات نوم كاملات.
· ما عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي؟
يتفاوت عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي تفاوتاً كبيراً من شخص إلى آخر. ولكن المؤكد أن عدد الساعات التي يحتاجها نفس الشخص تكون ثابتة دائماً. فبالرغم من أن الإنسان قد ينام في أحد الليالي أكثر من ليلة أخرى إلى عدد الساعات التي ينامها الشخص خلال أسبوع أو شهر تكون عادة ثابتة. يعتقد كثير من الناس أن عدد ساعات النوم اللازمة يومياً هو ثمان ساعات. وإذا أردنا الدقة أكثر فإن أغلب الأشخاص ينامون من 7-7.5 ساعات يومياً. وهذا الرقم هو متوسط عدد الساعات لدى أغلب الناس ، ولكنه لا يعني بالضرورة أن كل إنسان يحتاج ذلك العدد من الساعات. فنوم الإنسان يتراوح بين أقل من ثلاث ساعات لدى البعض إلى أكثر من 10 ساعات لدى البعض الآخر. وفي دراسة للمركز الوطني للإحصاءات الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية، وجد أن اثنين من كل عشرة أشخاص ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة ، وواحد من كل عشرة ينام 9 ساعات أو أكثر في الليلة. ويدعى الأشخاص اللذين ينامون أقل من 6 ساعات بأصحاب النوم القصير، واللذين ينامون أكثر من 9 ساعات بأصحاب النوم الطويل، ولكنهم طبيعيون. فنابليون وأديسون كانا من أصحاب النوم القصير. في حين أن العالم آينيشتين كان من أصحب النوم الطويل. بمعنى أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان إذا كان طبيعياً ولا يعاني من أحد أمراض النوم لا تؤثر على إنتاجيته وإبداعه. وخلاصة القول أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر، فالكثير يعتقدون بأنهم يحتاجون إلى ثمان ساعات نوم يومياً. وأنه كلما زادوا من ساعات النوم كلما كان ذلك صحياً أكثر، وهذا اعتقاد خاطئ. فعلى سبيل المثال إذا كنت تنام لمدة خمس ساعات فقط بالليل وتشعر بالنشاط في اليوم التالي فإنك لا تعاني من مشاكل ونقص النوم.
<!--[if !mso]--> <!--[endif]-->
· هل يتغير النوم مع تقدم السن؟ مع نمو الأطفال فإن نومهم يتغير تدريجياً ولكن ما إن يصل المرء إلى مرحلة البلوغ (وأقصد بها عنا حوالي العشرين عاماً من العمر) فإن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم لا تتغير مع تقدم العمر، ولكن في المقابل فإن طبيعة وجودة النوم تتغير كلماً تقدم بنا العمر. فعند كبار السن يصبح النوم خفيفاً وأقل فعالية وأقل راحة، ذلك كله بالرغم من عدم تغير ساعات النوم. والسبب في ذلك يعود إلى أن نسبة كل مرحلة من مراحل النوم السابقة تتغير مع تقدم السن فعندما يبلغ الرجل حوالي سن 50 سنة والسيدة حوالي 60 سنة، فإن نسبة النوم العميق (مرحلة 3-4) تكون قد وصلت عادة إلى نسبة بسيطة جداً من وقت النوم، وعند البعض قد تختفي تماماً. فتجد الأشخاص في هذا السن أسرع استيقاظاً نتيجة للضوضاء الخارجية مقارنة بصغار السن. فبالرغم من عدم التغيير الكبير في عدد ساعات النوم مع تقدم السن إلا أن طبيعة النوم تختلف، فيصبح النوم خفيفاً ومتقطعاً طوال الليل، وهذا أحد أسباب النعاس خلال النهار الذي يصيب الكثير من كبار السن.
هل ينام كبار السن ساعات أقل مما كانوا ينامونه في شبابهم؟
هناك اختلاف بين المختصين في طب النوم حول ذلك الموضوع. ففي حين يعتقد الكثير منهم أن عدد ساعات النوم خلال الأربع وعشرين لا تتغير مع تقدم العمر بالرغم من قلة عدد ساعات النوم بالليل بسبب كثرة الغفوات خلال النهار، يعتقد البعض أن حاجة كبير السن للنوم تقل مع تقدم العمر.
ما هي المشاكل الطبية الشائعة التي تؤثر على النوم عند كبار السن؟
هناك الكثير من المشاكل الظبية التي تؤثر على جودة النوم عند كبار السن بصورة مباشرة أو غير مباشرة. من هذه المشاكل:
ê آلام المفاصل وهشاشة العظام
ê حموضة المعدة وترجيع الحمض إلى المرىء
ê الاضطرابات التي تصيب الجهاز البولي
ê أمراض القلب والجهاز التنفسي المزمنة
ê تصلب الشرايين الطرفية
ê الأمراض التي قد تصيب الجهاز العصبي عند كبار السن كمرض الرعاش
(الباركنسون) ومرض الألزهايمر وغيرها.
فكل المشاكل الطبية السابقة تؤثر على النوم وتجعله متقطعا وقد تسبب الأرق.
كما أن كبار السن أكثر عرضة للإصابة ببعض اضطرابات النوم المعروفة. فاحتمال الإصابة بالشخير يزيد مع تقدم العمر. وعند الأشخاص الذين تخطوا سن 65 سنة يصيب توقف التنفس أثناء النوم 28% من الرجال و 24% من النساء. كما أن احتمال الإصابة بمتلازمة حركة الساقين غير المستقرة وحركة الأطراف الدورية أثناء النوم تزيد باضطراد عند كبار السن. فقد أظهرت أحد الدراسات أن حوالي 45% من كبار السن يعانون من حركة الأطراف الدورية.
كيف يمكن مساعدة كبير السن المصاب باضطراب في النوم؟
يحتاج كبير السن الذي يعاني من الأرق أو زيادة النعاس خلال النهار إلى تقييم من قبل طبيب مختص لتحديد ما إذا كان اضطراب النوم ناتج عن نقص في النوم أو مرض عضوي أو اكتئاب أو أحد اضطرابات النوم. ويوصف العلاج لكل مريض بناء على التشخيص الإكلينيكي للحالة وفي بعض الحالات قد يكون هناك حاجة لإجراء دراسة للنوم.
ولكن بصورة عامة ينصح كبار السن باتباع التالي:
ê ممارسة التمارين الرياضية (المناسبة لعمر وصحة الشخص) بصورة
منتظمة
ê الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ (وخصوصا وقت الاستيقاظ)
ê التقليل قدر الإمكان من الغفوات والحد منها إلى غفوة واحدة بحيث لا
يزيد وقت الغفوة عن نصف ساعة.
ê التعرض للضوء الخارجي في وقت العصر لتأخير الإيقاع اليومي
(الساعة الحيوية) ومن ثم تأخير وقت النوم.
ê محاولة التقليل من المنبهات كالقهوة قدر الإمكان وبالذات وقت المساء.
ê عدم استخدام الحبوب المنومة إلا بعد استشارة الطبيب المختص لأن
هذه الحبوب قد تسبب آثار جانبية لدى كبير السن كما أنها تزيد من
احتمال توقف التنفس أثناء النوم.
· ما هو الشخير وما مدى انتشاره؟
خلال النوم تسترخي عضلات الجسم بصفة عامة، ويشمل هذا الاسترخاء عضلات مجرى الهواء العلوي، وهي العضلات التي تساعد على إبقاء مجرى التنفس مفتوحاً وتسهل حركة الهواء من وإلى الرئتين. وهذا الاسترخاء لا يؤثر عادة على سعة مجرى التنفس عند معظم الناس، إلا أن هناك فئة معينة من الناس يكون لديهم القابلية لتضيق مجرى الهواء العلوي أثناء النوم بسبب تضخم الأنسجة الناعمة في الحلق أو عيوب في الأنف أو عيوب خلقية أخرى كصغر الفك السفلي أو كبر حجم اللسان. والصوت ينتج عن اهتزاز الأنسجة الناعمة في الحلق. والشخير اضطراب شائع يصيب 10-30% من البالغين وترتفع النسبة إلى 40-60% عند كبار السن وهو اكثر عند الذكور وأصحاب الأوزان الزائدة.
· هل كل المصابين بالشخير يتوقف عندهم التنفس أثناء النوم وهل للشخير مضاعفات؟
الشيء الذي أود تأكيده أن الشخير في أغلب الحالات يكون مرضاً منفرداً بذاته دون حدوث انسداد في مجرى الهواء ودون تأثير على استقرار النوم أو نقص الأكسيجين في الدم، وفي هذه الحالة يعرف بالشخير الأولي أو الاعتيادي أو البسيط أو الحميد. وهذه المشكلة قد تكون اجتماعية أكثر منها طبية ولم يثبت بأدلة قاطعة أنه يؤثر على الصحة. ولكن في حالات قليلة تصل إلى 4% عند متوسطي العمر ونسب أعلى عند كبار السن يصاحب الشخير توقف في التنفس بسبب انسداد مجرى الهواء العلوي انسدادا كاملا أو جزئيا. وخلال الانسداد الكامل يختفي الشخير رغم محاولة المريض في التنفس، ثم يعود مرة أخرى مع عودة التنفس، حيث يبدأ التنفس بشهيق كبير. عندما يحدث ذلك فإن المريض في غالب الأمر مصاب بمرض انسداد مجرى التنفس أثناء النوم.
· ماهي أعراض ومضاعفات توقف التنفس أثناء النوم؟
يعتبر الشخير أهم أعراض توقف التنفس بسبب انسداد مجرى الهواء العلوي. كما أن المرضى المصابين بمرض انسداد مجرى التنفس أثناء النوم يشكون عادة من أعراض أخرى أهمها زيادة النعاس والخمول أثناء النهار و الشعور بالاختناق (الشرقة) وزيادة الحاجة للتبول أثناء الليل. لذلك ليس كل من يشخر مصاب بتوقف التنفس أثناء النوم أو أنه عرضة للأمراض العضوية الخطيرة. أما بالنسبة لمرض توقف التنفس أثناء النوم بسبب انسداد مجرى الهواء فهو مشكلة خطيرة إذا لم يتم علاجها. فالمريض المصاب بتوقف التنفس معرض للإصابة ببعض الأمراض العضوية الخطيرة. فقد ثبت حديثا أن توقف التنفس أثناء النوم هو أحد المسببات الرئيسة لارتفاع ضغط الدم، كما أظهرت دراسة قمنا بها في مستشفى الملك خالد الجامعي أن 50-60% من المرضى الذين أدخلوا على العناية القلبية بسبب قصور التروية الحاد للقلب هم يعانون أيضاً من توقف أو عدم انتظام التنفس أثناء النوم. وإذا أهمل علاج هذا الاضطراب فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام دقات القلب، والذبحة القلبية، أو الجلطة الدماغية وارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي. وقد ثبت حديثا أن توقف التنفس أثناء النوم يؤدي إلى مقاومة الجسم للأنسولين مما يزيد من احتمال الإصابة بمرض السكري.
· كيف يتم تحديد ما إذا كان المصاب بالشخير يوقف التنفس أثناء النوم؟
يحدد الطبيب المختص احتمال توقف التنفس من عدمه بعد أخذ معلومات مستفيضة من المريض وأقاربه بالبيت. وفي حال الاشتباه بالإصابة بمرض توقف التنفس أثناء النوم تجرى دراسة النوم الليلية حيث ينام المريض ليلة في مركز اضطرابات النوم يتم خلالها مراقبة عدد من الوظائف العضوية في الجسم مثل وظائف التنفس ومستوى الأكسجين في الدم وتخطيط القلب وانتظام دقاته ومراقبة إشارات المخ طوال الليل. ومن خلال هذه الدراسة يستطيع الطبيب التأكد من التشخيص ومدى خطورته وتأثيره على الأكسجين في الدم وعلى القلب واستقرار النوم.
· هناك اعتقاد بأن الشخير وتوقف التنفس يعالجان بنفس الطريقة وأن علاج هذه الاضطرابات يكون جراحيا فقط، كيف تعالج هذه الاضطرابات؟
أما بالنسبة للعلاج فيجب مرة أخرى التفريق بين المصابين بالشخير الأولي أو الحميد والمصابين بتوقف التنفس أثناء النوم. و توضع الخطة العلاجية لكل مريض على حده بناء على تاريخه الطبي والفحص السريري ونتائج دارسة النوم. ويفضل أن توضع خطة العلاج بالتشاور بين الطبيب المختص في اضطرابات النوم وجراح الأنف والأذن والحنجرة.
· الشخير الأولي: هناك عدة طرق للعلاج منها الجراحي حيث تتفاوت العمليات الجراحية من العمليات تحت التخدير العام إلى الأساليب الجراحية الحديثة كاستخدام الليزر أو الموجات الحرارية (السمنوبلاستي) في جلسة واحدة أو جلسات متكررة في العيادة وبدون الحاجة للتخدير العام. وأثبتت هذه الأساليب فعالية إذا تم اختيار التدخل الجراحي المناسب للمريض المناسب. ولكن هناك أيضا طرق أخرى للعلاج أثبتت فعالية في الدراسات الطبية منها تركيبات الأسنان للمرضى الذين يكون الفك السفلي عندهم صغير وموسعات الأنف الخارجية أو الداخلية.
· المرضى المصابون بتوقف التنفس الانسدادي أثناء النوم:
لحسن الحظ هناك علاج فعال لهذا المرض يعيد الإنسان إلى طبيعته ويمنع بمشيئة الله مضاعفات هذا المرض إذا ما تقبل المريض استخدامه وذلك هو جهاز ضغط الهواء الموجب (CPAP)الذي يستخدم أثناء النوم. وهذا العلاج هو العلاج الأساسي للمصابين بتوقف التنفس الانسدادي أثناء النوم ويعتبر الخط الأول في العلاج في الحالات المتوسطة والشديدة حسب توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب النوم. أما الحالات الأخف خطورة فقد يستخدم فيها التدخل الجراحي. ويختار الجراح نوع التدخل الجراحي المناسب لكل مريض بناء على نتائج الفحص السريري وأحيانا نتائج الأشعة لمجرى الهواء العلوي. ولكن من الضروري أن يدرك المرضى بأنه من المثبت علميا أن العملية الجراحية قد تحد من الشخير؛ إلا أنها قد لا تحل مشكلة انسداد مجرى الهواء، لذلك فإنه يجب على جميع المرضى أن يخضعوا لدارسة النوم بعد إجراء العملية بعدة أسابيع للتأكد من سلامة التنفس أثناء النوم. أما بالنسبة للأطفال المصابين بهذا المرض فتعتبر العمليات الجراحية العلاج الأساسي لأغلبهم
النوم والاضطرابات النفسية
Psychiatric Disorders and Sleep
1) مرض الاكتئاب:
وهو يصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال (1:2) وله أسباب عدة منها ما هو وراثي ومنها ما هو ناشئ عن ضغوط الحياة وفي هذا المرض ينتاب المريض شعور بالحزن والرغبة في البكاء أو فقد الرغبة لمزاولة أي نشاط والميل للعزلة الاجتماعية ، ويشكو المريض غالباً من ضيق في الصدر ويصحب ذلك وهن الجسم وخمول.
وغالبية المرضى (80% منهم) يواجهون صعوبة في النوم تتمثل في الأرق وصعوبة الخلود للنوم والاستيقاظ كثيراً خلال الليل والأحلام المزعجة أو الاستيقاظ خلال ساعات الصباح الباكر مع العجز عن العودة مجدداً للنوم وينتج عن ذلك قلة ساعات النوم بالليل بما يزيد من توتر المزاج و حدته. وهناك فئة أخرى من المرضى على العكس من ذلك تكثر ساعات النوم بالليل عن الحدود الطبيعية ويزيد عندهم النعاس والخمول خلال النهار وفي كلا الحالتين اضطراب النوم يؤثر تـأثيراً سلبياً على المرض ويساهم في زيادته.
ومن الأعراض الأخرى للاكتئاب اضطراب في الشهية للأكل يصاحبها تغير في الوزن إما زيادة أو نقصان ، شعور بالدونية وبالذنب ولوم النفس على الأخطاء القديمة، فقدان الرغبة الجنسية وفي الحالات الشديدة قد يتمنى المريض الموت أو يفكر في الانتحار ، وقد يبلغ المرض حدته لدرجة يتوقف فيها المريض عن الكلام والأكل والحركة حتى القيام بشئونه الخاصة وهذه الحالة يطلق عليها الذهول الاكتئابي.
وفي كل حالات الاكتئاب الخفيفة منها والشديدة يحتاج المريض لمراجعة الطبيب النفسي وتلقي العلاج اللازم، وطبيعة العلاج تعتمد على حدة المرض فعندما يكون شديدا قد يحتاج المريض إلى التنويم في الجناح النفسي لمراقبة تطورات الحالة عن قرب . وعموماً علاج الاكتئاب عبارة عن علاج دوائي وعلاج نفسي أما العلاج الدوائي فيتمثل في الأدوية المضادة للاكتئاب وهي لاتسبب إدمان المريض عليها وأعراضها الجانبية قليلة جداً تُعطى بوصفة عادية وهي تباع في الصيدليات .
والعلاج النفسي عبارة عن جلسات نفسية مع ألاختصاصي النفسي الذي يحيلك إليه طبيبك وهي تهدف إلى مساعدة المريض في التعرف على أسباب اكتئابه وطريقة تفكيره وأنماط سلوكه السلبية المؤدية للاكتئاب واستبدالها بنظرة وطريقة تفكير إيجابية وبالتالي سلوك صحي متأقلم مع الواقع.
وبالنسبة لاضطراب النوم المصاحب للاكتئاب فإنه يتحسن تدريجياً بتحسن مزاج المريض.
2) الاضطراب الوجداني ثنائي القطب:
وهو عبارة عن دورات متكررة من الاكتئاب والهوس يعود بعدها المريض إلى حالة الشفاء التام وممارسة حياته الطبيعية وفي المرحلة الهوسوية يشعر المريض بالحيوية والنشاط والزهو وتنتابه أفكار العظمة وتتزاحم مخيلته بالأفكار ويكثر في هذه المرحلة الكلام ويكون غير مترابط وغير منظم وتصرفاته تكون غير لائقة اجتماعياً أو قد تكون عدوانية أو استفزازية .
أما اضطراب النوم فيكون أُولى علامات بداية النوبة حيث تتضاءل حاجة المريض للنوم وقد يمضي أياما بساعات قليلة جداً من النوم(1-3 ساعة يومياً) مما يزيد من اضطراب الحالة وسوءها.
وهذا المريض يحتاج لعلاجات دوائية مكثفة خلال النوبة للتحكم في حدتها وتتمثل في مضادات الذهان ومثبتات المزاج وقد يحتاج المريض للتنويم في المستشفى خلال نوبة الهوس ، وبعد علاج النوبة وعودة المريض إلى حالته الطبيعية يحتاج الاستمرار على العلاج الذي يقرره له الطبيب لمنع تكرارها مستقبلاً ، ومتابعة حالته بانتظام مع الطبيب النفسي.
3) الفصام (الشيزوفرينيا):
وهو من أشهر الأمراض النفسية وأول من أطلق عليه هذا الاسم هو العالم بلولير من كلمة إغريقية ( Schizein) بمعنى يقسم ، (Phren) بمعنى عقل أي أن معنى الكلمة انقسام العقل.
والفصام مرض مزمن يتميز باضطراب التفكير ( كأن يعتقد المريض أن الناس ضده ويتآمرون عليه) ونشوء الضلالات والهلاوس وينتج عن ذلك اضطرابات سلوكية وانفعالية ويبدو المريض وكأنه يعيش في عالم خاص به ويتأثر النوم بشكل كبير في هذا المرض فنسبة كبيرة من المرضى يصابون بالأرق وصعوبة الخلود للنوم ونقص في ساعات النوم خلال الليل .
ولعلاج المرض يحتاج المريض لمراجعة الطبيب النفسي لتشخيص الحالة وبدء العلاج الدوائي ويتمثل في مضادات الذهان والأدوية تساعد كثيراً في تحسن الحالة ومنع تدهورها ويستطيع معها المريض أن يعتمد على نفسه في كثير من جوانب الحياة ودور الأهل في متابعة المريض وعلاجه ومؤازرته مهم جداً في استجابة المريض للعلاج.
4) اضطراب التكيف:
وهو شعور بالحزن أو التوتر والقلق استجابة لحدث مؤلم كالطلاق أو موت أحد الأقرباء أو الفصل من العمل وهذه الاستجابة تتعدى الحدود الطبيعية الممكن توقعها عادة ، وقد يصاحب اضطراب التكيف قلة في النوم وأرق واستيقاظ متكرر خلال الليل مع شعور بالكسل والخمول خلال النهار.
يحتاج المريض المصاب باضطراب التكيف لعلاج نفسي يكون تدعيمي في الغالب يهدف إلى التعرف على المشكلة ومحاولة حلها من خلال تحسين مهارات التواصل لدى المريض وتعزيز احترامه لذاته.
هذه نبذة مختصرة عن أهم الأمراض النفسية المصحوبة باضطرابات في النوم وطرق علاجها. وعند علاج الاضطراب النفسي فإن اضطراب النوم الناتج عنه يتحسن كثيرا وقد يختفي.
وعلى القارئ أن يدرك أنه ليس كل من يعاني من اضطراب في النوم لديه مشكلة نفسية فهناك أسباب عضوية وسلوكية لاضطرابات النوم. لذلك وفي حالة ثبت أن المريض لا يعاني من أي مرض نفسي مسبب لاضطرا بات النوم فإننا لا ننصح بأخذ أي دواء نفسي كعلاج للنوم ويُحال المريض إلى طبيب متخصص باضطرابات النوم لتقييم حالته فقد يكون يشكو من مرض عضوي متسبب في اضطراب النوم لديه.
..................... وشكرا:thumbup: