- إنضم
- 2 أفريل 2007
- المشاركات
- 7,110
- نقاط التفاعل
- 24
- النقاط
- 317
Loading ...
(رويترز) - يسلط الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة بطائرات الهليكوبتر على سوريا هذا الاسبوع الضوء على عزم ادارة الرئيس جورج بوش على عبور الحدود حين تستطيع ضرب هدف للعدو وفي الوقت نفسه مواجهة أي رد فعل دولي غاضب.
وصرح مسؤول أمريكي بأن الغارة التي وقعت يوم الاحد أسفرت عن مقتل ابو الغادية وهو مهرب بارز يمد تنظيم القاعدة بالعراق بالمقاتلين الاجانب.
ونفت سوريا أن يكون ابو الغادية الهدف وقالت ان ثمانية مدنيين أبرياء لاقوا حتفهم في الغارة. وأغلقت سوريا مؤسستين أمريكيتين في دمشق وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم انه فقد الامل في بوش. ونددت فرنسا وروسيا بالغارة.
وقال سفير سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري يوم الثلاثاء انه طلب من مجلس الامن الدولي اتخاذ اجراء لمنع تكرار هذا الهجوم وتحميل واشنطن المسؤولية عن الهجوم.
وأدان السفير السوري "العدوان الصارخ" في رسالة بعث بها الى كل من الامين العام بان جي مون والسفير الصيني زانج يوسوي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الامن.
وأحجمت ادارة بوش عن التعقيب او الاعتراف علنا بشن الغارة على الرغم من الاحتجاجات. لكن مسؤولا بارزا بالجيش قال "أوضحنا تماما أننا سندافع عن قواتنا وشركائنا في مواجهة التهديدات سواء الموسعة أو المحددة."
ويقول محللون ان أي خلاف دبلوماسي يمكن التعامل معه.
وقال جيمس كارافانو الاستاذ الزائر بكلية الحرب التابعة للبحرية الأمريكية والباحث في مؤسسة هيريتدج البحثية "هذه مقايضة تقوم بها...الثمن ليس باهظا."
وجاءت الغارة بعد أقل من شهرين من شن الولايات المتحدة هجوما بريا ضد متشددين يختبئون على الجانب الاخر من حدود أفغانستان في أراضي باكستان مما أثار انتقادات لاذعة من قبل الحكومة الباكستانية. ولم ترد انباء عن تكرار الهجوم البري لكن غارات بطائرات بدون طيار استمرت دون توقف.
وأشار بعض المحللين الى أنه ربما كان هناك تفاهم بين الولايات المتحدة وسوريا قبل الهجوم استنادا الى وجود هدف مشترك لوضع حد لزعزعة الاستقرار التي يشعلها نشاط تنظيم القاعدة داخل سوريا.
وقال ماثيو ليفيت مدير قسم مكافحة الارهاب والمخابرات بمعهد (نير ايست بوليسي) في واشنطن "كون سوريا نددت به (الهجوم) لا يعني أنها لم تكن على علم مسبق به."
وذكر اخرون أن هذا مستبعد لكن سوريا وعلى الرغم من احتجاجها العلني قد تنظر الى الهجوم بارتياح لانها تعاني مشكلة داخلية متنامية مع المتشددين الاسلاميين وهي مثقلة بعبء اللاجئين العراقيين وتريد اقامة علاقات جيدة مع العراق في نهاية المطاف.
وأضاف كارافانو "هذا في مصلحة سوريا."
ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون ان سوريا أصبحت اكثر تعاونا مما سبق في التعامل مع مشكلة دخول المقاتلين الاجانب الى العراق وان العدد تراجع على مدار العام المنصرم.
ويرى انطوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن سوريا تتمتع بدعم ضئيل نسبيا بين الدول العربية مما يهديء من رد الفعل المحتمل لتلك الدول وأضاف "من المؤكد أنه لم يكن زائدا."
وأوضح مسؤولون أمريكيون أن التحركات السرية ستكون جزءا قابلا للاستمرار لفترة طويلة من حرب الولايات المتحدة ضد الارهاب التي تنفذها وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) والقوات الخاصة بالجيش الامريكي.
وصرح مايكل فيكرز مساعد وزير الدفاع الامريكي الاسبوع الماضي بأن "معظم هذه الحرب حرب في الظل." وكان يشرح الهدف من مضاعفة أعداد أفراد القوات الخاصة لتصل الى 65 الف فرد عن مستواها قبل هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 .
وأضاف "منطقة التحرك السري محورية بلا شك. كانت أداة حاسمة في الحرب الباردة وستظل أداة ضرورية في الحرب ضد الارهاب."
غير أن محللين استبعدوا أن تعبر الولايات المتحدة الى ايران للاغارة على من تصفهم بأنهم أنصار التمرد في العراق هناك.
وأضاف المحللون أنه سواء فاز الجمهوري جون مكين او الديمقراطي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية التي تجري يوم الثلاثاء القادم فان من المستبعد أن تتخلى الولايات المتحدة عن سياسة شن غارات سرية عبر الحدود حين تتاح لها الفرصة او تظهر الحاجة لها.
وكان اوباما قد صرح بأنه سيرغب في مهاجمة زعيم بارز للقاعدة في باكستان اذا كانت الولايات المتحدة لديها معلومات مخابراتية جيدة ولم تتحرك باكستان ضده. وانتقد مكين اوباما لقوله ذلك علنا.
وقلل المسؤول البارز بالجيش من أهمية التلميحات بأن التحركات العسكرية الاخيرة مرتبطة بالاجندة السياسية الامريكية.
وقال "لا أشعر أن الدافع وراءها هو ساعة الانتخابات على الاطلاق. هذا غير صحيح."
منقول من رويترز
(رويترز) - يسلط الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة بطائرات الهليكوبتر على سوريا هذا الاسبوع الضوء على عزم ادارة الرئيس جورج بوش على عبور الحدود حين تستطيع ضرب هدف للعدو وفي الوقت نفسه مواجهة أي رد فعل دولي غاضب.
وصرح مسؤول أمريكي بأن الغارة التي وقعت يوم الاحد أسفرت عن مقتل ابو الغادية وهو مهرب بارز يمد تنظيم القاعدة بالعراق بالمقاتلين الاجانب.
ونفت سوريا أن يكون ابو الغادية الهدف وقالت ان ثمانية مدنيين أبرياء لاقوا حتفهم في الغارة. وأغلقت سوريا مؤسستين أمريكيتين في دمشق وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم انه فقد الامل في بوش. ونددت فرنسا وروسيا بالغارة.
وقال سفير سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري يوم الثلاثاء انه طلب من مجلس الامن الدولي اتخاذ اجراء لمنع تكرار هذا الهجوم وتحميل واشنطن المسؤولية عن الهجوم.
وأدان السفير السوري "العدوان الصارخ" في رسالة بعث بها الى كل من الامين العام بان جي مون والسفير الصيني زانج يوسوي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الامن.
وأحجمت ادارة بوش عن التعقيب او الاعتراف علنا بشن الغارة على الرغم من الاحتجاجات. لكن مسؤولا بارزا بالجيش قال "أوضحنا تماما أننا سندافع عن قواتنا وشركائنا في مواجهة التهديدات سواء الموسعة أو المحددة."
ويقول محللون ان أي خلاف دبلوماسي يمكن التعامل معه.
وقال جيمس كارافانو الاستاذ الزائر بكلية الحرب التابعة للبحرية الأمريكية والباحث في مؤسسة هيريتدج البحثية "هذه مقايضة تقوم بها...الثمن ليس باهظا."
وجاءت الغارة بعد أقل من شهرين من شن الولايات المتحدة هجوما بريا ضد متشددين يختبئون على الجانب الاخر من حدود أفغانستان في أراضي باكستان مما أثار انتقادات لاذعة من قبل الحكومة الباكستانية. ولم ترد انباء عن تكرار الهجوم البري لكن غارات بطائرات بدون طيار استمرت دون توقف.
وأشار بعض المحللين الى أنه ربما كان هناك تفاهم بين الولايات المتحدة وسوريا قبل الهجوم استنادا الى وجود هدف مشترك لوضع حد لزعزعة الاستقرار التي يشعلها نشاط تنظيم القاعدة داخل سوريا.
وقال ماثيو ليفيت مدير قسم مكافحة الارهاب والمخابرات بمعهد (نير ايست بوليسي) في واشنطن "كون سوريا نددت به (الهجوم) لا يعني أنها لم تكن على علم مسبق به."
وذكر اخرون أن هذا مستبعد لكن سوريا وعلى الرغم من احتجاجها العلني قد تنظر الى الهجوم بارتياح لانها تعاني مشكلة داخلية متنامية مع المتشددين الاسلاميين وهي مثقلة بعبء اللاجئين العراقيين وتريد اقامة علاقات جيدة مع العراق في نهاية المطاف.
وأضاف كارافانو "هذا في مصلحة سوريا."
ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون ان سوريا أصبحت اكثر تعاونا مما سبق في التعامل مع مشكلة دخول المقاتلين الاجانب الى العراق وان العدد تراجع على مدار العام المنصرم.
ويرى انطوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن سوريا تتمتع بدعم ضئيل نسبيا بين الدول العربية مما يهديء من رد الفعل المحتمل لتلك الدول وأضاف "من المؤكد أنه لم يكن زائدا."
وأوضح مسؤولون أمريكيون أن التحركات السرية ستكون جزءا قابلا للاستمرار لفترة طويلة من حرب الولايات المتحدة ضد الارهاب التي تنفذها وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) والقوات الخاصة بالجيش الامريكي.
وصرح مايكل فيكرز مساعد وزير الدفاع الامريكي الاسبوع الماضي بأن "معظم هذه الحرب حرب في الظل." وكان يشرح الهدف من مضاعفة أعداد أفراد القوات الخاصة لتصل الى 65 الف فرد عن مستواها قبل هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 .
وأضاف "منطقة التحرك السري محورية بلا شك. كانت أداة حاسمة في الحرب الباردة وستظل أداة ضرورية في الحرب ضد الارهاب."
غير أن محللين استبعدوا أن تعبر الولايات المتحدة الى ايران للاغارة على من تصفهم بأنهم أنصار التمرد في العراق هناك.
وأضاف المحللون أنه سواء فاز الجمهوري جون مكين او الديمقراطي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية التي تجري يوم الثلاثاء القادم فان من المستبعد أن تتخلى الولايات المتحدة عن سياسة شن غارات سرية عبر الحدود حين تتاح لها الفرصة او تظهر الحاجة لها.
وكان اوباما قد صرح بأنه سيرغب في مهاجمة زعيم بارز للقاعدة في باكستان اذا كانت الولايات المتحدة لديها معلومات مخابراتية جيدة ولم تتحرك باكستان ضده. وانتقد مكين اوباما لقوله ذلك علنا.
وقلل المسؤول البارز بالجيش من أهمية التلميحات بأن التحركات العسكرية الاخيرة مرتبطة بالاجندة السياسية الامريكية.
وقال "لا أشعر أن الدافع وراءها هو ساعة الانتخابات على الاطلاق. هذا غير صحيح."
منقول من رويترز