ذكرياتي

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

layla

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
19 ديسمبر 2007
المشاركات
4,385
نقاط التفاعل
17
النقاط
157
العمر
37
في احد الايام المشمسة الدافئة قررنا انا وصديقاتي قضاء اوقاتنا في رحلة نقررها نحن, فاقترحت عليهم ان نذهب الى القرى المهجرة في فلسطين المحتلة.
فوافقوني الرأي فجهزنا امتعتنا استعدادا للرحيل . فبع ان حزمنا انتعتنا صعدنا الى الباص الذي بدورة سيوصلنا الى الاماكن المهجرة , فبعد سفر طويل ومتعب وصلنا الى ذلك المكان الموحش المتهدم الذي لم يبقى الا اكوام من التراب وبعض الجدران المملوءة بالدماء.
بدأنا انا وصديقاتي نحوم ونتفقد هذه الاثار , وفجأة وقع نظري على جدار جميل لكنة موحش مليء بالدماء الغزيرة , فاقتربت منه فاذا به يتكلم معي فانا انظر الى ذلك المنظر والدموع الغزيرة تنهمر على خدي , فقال لي لماذا تبكين ايتها الشابة فقلت له ولماذا لا ابكي على هذا الحال والوضع الذي وصل اليه وطني فقال لي لا تحزني فان الله معنا.
فقلت له صدقت , لكن عندي سؤال لك ايها الحائط فانا ارى خلفك عائلة شريفة جاهدت من اجل شرفها وكرامتها ووطنها, فقال لي نعم فقد كان هذا البيت من اهم البيوت للمجاهدين الكبار الذي استشهد وهو يدافع عن وطنه.
فقلت لة وماذا عن بقية افراد العائلة الاخرين فقال لي كان له ثلاثة من الابناء و اثنتان من البنات وكانوا نعم الابناء وكانت زوجته نعم الزوجات الصالحات,وقد كانوا ابناؤة من المجاهدين وقد استشهدوا وهم في عودتهم من الحرب الى بيتهم فقد تم اغتيالهم يا لهم من قاسي القلوب يقتلون اناس ابرياء .فقلت له ان الله معنا الا ان نصر الله قريب وايضا علينا ان نفكر دائما ونتكل على الله "كن مع الله ولا تبالي" فقال لي صدقت .
اما بناته فقد تعرضن للقصف الصهيوني واصابتهم شظايا الصواريخ وقد ادخلن المشفى ولكن الله يحبهن فقد رفعهم اليه الى السماء.
وما ان انتهى الحائط من الحديث حتى كنت قد انهارت اعصابي من الحزن والمرارة في قلبي.
وقد توقف الحائط عن الحديث وقد استيقظت على صوت صديقاتي اللاتي جئن معي فقد كان كل ما دار بيني وبين الحائط مجرد حلم حلمت به عندما نظرت الى الحائط .
يا لها من احلام حزينة , وعدنا ادراجنا الى بيوتنا والحزن والاسى على ملامحنا .
قائلين اللهم انصر الحق
وعند وصولنا الى بيوتنا استقبلونا عائلاتنا بالفرح والسرور

والغبطة.
بقلمي الخاص
layla



 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top