ها أنا أعبر بحر الـعمر وحدي

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

CHAMEKH

:: في ذمة الله ::
أحباب اللمة
إنضم
30 سبتمبر 2008
المشاركات
1,919
نقاط التفاعل
543
النقاط
51
لا تسلْني كيف في عيـــــنيـــــكَ ضيعتُ شبابي
كيف أسلمتُ لك القلـــــــب ليشقي في عذابِ
كنتُ من خمرِكَ سكراناً بأحلامٍ عِذابِ
فتأملتُ إذا بي راكضاً خلف سرابِ

إنَّما العمر اختلاسُ ومطاياهُ شِماسُ
فاغتنمها حيثُ لا ينْــجي من الموت احتراسُ
فإذا أُترعَ من عمْــرِكَ باللذات كاسُ
فتذكَّرْ حَفرةً تقْــبرُ فيها، فتُداسُ


أيُّـهـا السّــادرُ لهـواً تحسب العمر يطول
اطَّرِح كأس الحُميّـا واسمع الدنيـا تقول:
أنـا يــا صــاحِ كــظل عـن قـريـبٍ سـيـزول
ومعي الأشياء تفنى وإلـى اللــَّــهِ نـــــؤول

لم أزل أُعمِلُ في المجــهول فكري وخيالي
عبثا أقرأ في الغيـــــــــــب مرايـا ومجالي
بيد أني أرهـــــــق الرو ح بوهــــمٍ واحتمالِ
كلما انجـــــاب ســـؤال هِمْتُ في ألف سؤالِ

آه يانــــفس أنـــــا فـي ســبر أغوارك حرتُ
أنت كالعالم لغـــــــــز أبــدي فيه ضعــــــت
وأراني فيك أعمـــــي في ظلام الشك تهــت
هكذا أعيا بكنه الــــــــكون مذ فيك عجزت


ها أنا أعبر بحر الـعمر وحدي وأسيرْ
حاملاً وزري علي ظهــري وقد طال المسير
أتراني أقطع العمـــر إلى خير مصير
أم تراني أتردى في جحيم من سعير

هذه أرضي التي سطرت فيها ذكرياتي
مذ تنفست هواهــــــــا وهي حبي وحياتي
وتراني في سماهــــــا طائرا كالأغنــياتِ
نفحة من تربها تعـــــــدل أغلى الأمنياتِ

لست مني أيُّها الشعْــر إذا أحنيتَ رأســَـــكْ
لحـطـامٍ زائـــلٍ يتـــــرعُ بـاللــذات كـأسَـــكْ
كنْ كما أرضاك طهراً لا يشوب الزيــــفُ حِسـَّـكْ
شــــــامخاً تهزأ بالـــذل وتـــــأبى أن يمَــــــــسَّــكْ

أنت إنْ حلَّقتَ يا شعـــــــرُ طليقا في سمائِكْ
عِشتَ في الآذان شدوا مثـــــل تسبيحِ الملائِكْ
فإذا اســـــــــتامك رجسٌ وله جُـــــــــــدْتَ بمائكْ
لم تكنْ إلا نعيــــــــــباً يتلاشى بِفَنائـِــــــــــكْ

سألتْ مذْ سمـــعَتْ قـو لَ اللواحي: من تكونُ؟
وبعينيهَا ظِـــــــــــــلالُ الشَّكِ يخفى ويبـــينُ
يا هوي القلب وما في القلبِ تبديهِ العُيونُ
اسألـي عينــــيك عنِّـي فأنا فيها سـجــــــينُ

كتب الحـــــــبُّ علي خديـكِ أحـلــي أغْنِـياتــيْ
فاعزفيها فوق أوتــــــار الهوى مــن كلماتــي
تعصُري الحزنَ الذي لوَّن بـالـهـــــمِّ حيــاتــــيْ
وتريني مغرمـــــــــاً ذوَّبتُ في عينيكِ ذاتـيْ


يرخُصُ الشعر إذاما سيمَ في سوق الضَّمائرْ
ريشةً تنـضَحُ بالزيــفِ نفـــاقاً وتُكـــــابرْ
إنما الشاعرُ من تلـــقاهُ بالأوثان كافرْ
ليت شعري أتسمي ذلك الطبالَ شاعر

وطني كم يدعي حبــَّــك من باعَ ثَراكْ
لدخيل ، ومضى يفْـــــتنُّ في صونِ حِماكْ
جاثماً كاللـــيل يمتدُّ على صـدر ضُـــــحاكْ
كلمـــا نبهته اشتدَّ ولُوعــــــــــاً بأذاكْ

وطني أبكيك للبؤ سِ الذي يَملأُ تُربَكْ
ولأشباحٍ من الما ضي الذي عذَّب قلبَكْ
ولقيدٍ حال عن كفــيك كي يخْنُقَ شعبَكْ
وهوانٍ بانَ في الورد الذي يفرشُ تُربَكْ

أَطْبَقَ اليأسُ علي شعْــــبكَ إذ ملَّ فأغضى
يتسلَّي بوعودٍ بعضُها يجترُّ بعضا
هكذا يا وطني نشقى بمرآك.. أترضى؟
ولقد تؤوي ذئاباً أَوْسَعَتْ لحمَكَ عضَّا

آه يــا لـــــيلُ أنــــادي لست أدري من أنادي؟
صورَ الأمس التي أبــحث عنها في رماديِ؟
أم شـراعَ الحُلـُم ِ الضــائــــــعَ في بحر السواد؟ِ
أم بقــايا الصبح مصلوبـــاً علي جــذع بلادي؟


 
الرد : ها أنا أعبر بحر الـعمر وحدي

أخي الفاضل ...
بارك الله فيك على هذه الكلمات ...
التي فعلا صاغت و بجودة عالية ...أفكارا رائعة ...
و مشاعر صادقة ...
و الذي زادها جمالا ...
تنوع القافية ...
تنوع الأحاسيس أيضا ...
رغم أن الفكرة واحدة ...
تمنياتي لك بالنجاح ...على الصعيدين الحياتي في كل مجالاته
خاصة تقوى الله ...
و مجال الكتابة
بالتوفيق ..
:001_smile:دعواتي لك ..:001_smile:
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top