الغلو ننكره على الصوفية إذا مدحوا الأولياء وننكره على الشيعة عندما يغلون في أئمتهم الذين يدعون فيهم العصمة[1] وننكره على الأشاعرة عندما يبالغون في مدح أبي الحسن الأشعري وهذا –ذم الغلو- كله حق إذا خلا من الالزمات الباطلة فلو أننا نلتزم بهذا ولا نغلو في علمائنا لكنا مكتملين في هذه المسألة لكننا لا ننكره عندما نقرأ لأحدهم مدحاً بغلو في أحمد أو في ابن تيمية أو ابن القيم أو غيرهم (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون)؟! (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم)؟!:
ونحن ننكر على الآخرين عندما يعتذرون عن بعض العلماء الذين صدرت منهم هفوات ونسمي هذا (تمييعاً للعقيدة!!) بينما نقوم نحن بالعمل نفسه ونسميه (ذباً عن أعراض العلماء فلحومهم مسمومة!!).
المثال الأول:
ومن أبرز أمثلة الغلو عند الحنابلة غلوهم في الإمام أحمد نفسه، فقد رووا فيه من الآثار والأعاجيب ما يشبه غلو الشيعة في جعفر الصادق رضي الله عنهما ومن ذلك قول الحنابلة في أحمد: (من أبغض أحمد بن حنبل فهو كافر)[2]، ونسبوا ذلك للشافعي ولا يصح،
وزعموا أن الإمام أحمد به يعرف المسلم من الزنديق[3]،
وأن الخضر أثنى عليه وكذلك النبي موسى عليه السلام"-4-
وأن نظرة من أحمد خير من عبادة سنة[/[5]
،
وأن الله عز وجل يزوره في قبره كل عام!!!!![6]،
وأن قبره من ضمن أربعة قبور يدفعون عن بغداد جميع البلايا!!![7]
، وأن التبرك بقبر أحمد مشروع[8]
، وأنهم كانوا يضعون قلم أحمد في النخلة التي لا تحمل فتحمل من بركته
[9]
، وأنه غضب على منكر ونكير لما سأله في القبر وقال لهما: لمثلي يقال: من ربك؟!! فاعتذرا له!![10]
، وأن الجن نعت أحمد قبل موته بأربعين صباحاً![11] وكأنها تعلم الغيب!،
وأنه رؤي في المنام يبايع الله عز وجل[12]
، وأن الله يباهي به الملائكة[13]
، وأن أحد الحنابلة سأل في المنام عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فأجابه المسئول: بأنهما قد زارا رب العالمين ووضعت لهما الموائد!!!!![14]
، وأن أحد الحنابلة رأى الله في المنام فقال له الله: من خالف أحمد بن حنبل عذب[15]
، وأن الله أمر أهل السموات وجميع الشهداء أن يحضروا جنازة أحمد[16]
، وأن أهل السموات من السماء السابعة إلى السماء الدنيا اشتغلوا بعقد الألوية لاستقبال أحمد بن حنبل!!![17]
، وأن زبيدة (صاحبة العين) رآها أحدهم في الجنة وسألها عن أحمد فأخبرته أنه فارقها وهو يطير في درة بيضاء يريد زيارة الله عز وجل!!![18]
، وأن من كانت به ضائقة وزار قبر أحمد يوم الأربعاء ودعا رزقه الله السعة[19]،
وأن كل من دفن في المقبرة التي دفن فيها أحمد بن حنبل مغفور له ببركة أحمد بن حنبل[20]
، وأن الله ينظر سبعين ألف نظرة في تربة أحمد بن حنبل ويغفر لمن يزوره[21]،
بل بالغ بعضهم وزعم أن الله نفسه يزور أحمد بن حنبل في قبره كل عام كما تقدم.
أقول: فبالله عليكم لماذا نسكت عن هذا الغلو وننشغل بنقد غلو الآخرين في أئمتهم ونشنع عليهم ونبدعهم وقد نكفرهم لقولهم بنحو هذا الغلو أو قريب منه ونحكم عليهم بأنهم مخرفون، وهذا لا يعني تبرير أو تسويغ غلو الآخرين لكننا بحاجة للتواضع وأن ننقد أنفسنا أولاً، ونعترف أنه ما من عيب نعيب به الآخرين إلا وهو فينا، هذا على سبيل الإجمال، بل لب خلافنا اليوم مع غلاة الصوفية هو نحو هذا الغلو.
1/وأئمة الشيعة إلاثنا عشر هم أئمتنا أيضاً لكننا لا نعتقد فيهم العصمة ولا نغلو فيهم ونحبهم حبنا لأمثالهم من الصالحين بل أكثر من حبنا أمثالهم لقرابتهم من النبي (صلى الله عليه وسلم)، علماً بأن الثاني عشر مختلف في ولادته .ونحن ننكر على الآخرين عندما يعتذرون عن بعض العلماء الذين صدرت منهم هفوات ونسمي هذا (تمييعاً للعقيدة!!) بينما نقوم نحن بالعمل نفسه ونسميه (ذباً عن أعراض العلماء فلحومهم مسمومة!!).
المثال الأول:
ومن أبرز أمثلة الغلو عند الحنابلة غلوهم في الإمام أحمد نفسه، فقد رووا فيه من الآثار والأعاجيب ما يشبه غلو الشيعة في جعفر الصادق رضي الله عنهما ومن ذلك قول الحنابلة في أحمد: (من أبغض أحمد بن حنبل فهو كافر)[2]، ونسبوا ذلك للشافعي ولا يصح،
وزعموا أن الإمام أحمد به يعرف المسلم من الزنديق[3]،
وأن الخضر أثنى عليه وكذلك النبي موسى عليه السلام"-4-
وأن نظرة من أحمد خير من عبادة سنة[/[5]
،
وأن الله عز وجل يزوره في قبره كل عام!!!!![6]،
وأن قبره من ضمن أربعة قبور يدفعون عن بغداد جميع البلايا!!![7]
، وأن التبرك بقبر أحمد مشروع[8]
، وأنهم كانوا يضعون قلم أحمد في النخلة التي لا تحمل فتحمل من بركته
[9]
، وأنه غضب على منكر ونكير لما سأله في القبر وقال لهما: لمثلي يقال: من ربك؟!! فاعتذرا له!![10]
، وأن الجن نعت أحمد قبل موته بأربعين صباحاً![11] وكأنها تعلم الغيب!،
وأنه رؤي في المنام يبايع الله عز وجل[12]
، وأن الله يباهي به الملائكة[13]
، وأن أحد الحنابلة سأل في المنام عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين فأجابه المسئول: بأنهما قد زارا رب العالمين ووضعت لهما الموائد!!!!![14]
، وأن أحد الحنابلة رأى الله في المنام فقال له الله: من خالف أحمد بن حنبل عذب[15]
، وأن الله أمر أهل السموات وجميع الشهداء أن يحضروا جنازة أحمد[16]
، وأن أهل السموات من السماء السابعة إلى السماء الدنيا اشتغلوا بعقد الألوية لاستقبال أحمد بن حنبل!!![17]
، وأن زبيدة (صاحبة العين) رآها أحدهم في الجنة وسألها عن أحمد فأخبرته أنه فارقها وهو يطير في درة بيضاء يريد زيارة الله عز وجل!!![18]
، وأن من كانت به ضائقة وزار قبر أحمد يوم الأربعاء ودعا رزقه الله السعة[19]،
وأن كل من دفن في المقبرة التي دفن فيها أحمد بن حنبل مغفور له ببركة أحمد بن حنبل[20]
، وأن الله ينظر سبعين ألف نظرة في تربة أحمد بن حنبل ويغفر لمن يزوره[21]،
بل بالغ بعضهم وزعم أن الله نفسه يزور أحمد بن حنبل في قبره كل عام كما تقدم.
أقول: فبالله عليكم لماذا نسكت عن هذا الغلو وننشغل بنقد غلو الآخرين في أئمتهم ونشنع عليهم ونبدعهم وقد نكفرهم لقولهم بنحو هذا الغلو أو قريب منه ونحكم عليهم بأنهم مخرفون، وهذا لا يعني تبرير أو تسويغ غلو الآخرين لكننا بحاجة للتواضع وأن ننقد أنفسنا أولاً، ونعترف أنه ما من عيب نعيب به الآخرين إلا وهو فينا، هذا على سبيل الإجمال، بل لب خلافنا اليوم مع غلاة الصوفية هو نحو هذا الغلو.
[2] طبقات الحنابلة (1/13).
[3] مناقب أحمد (597).
[4] مناقب أحمد (188).
[5] مناقب أحمد (197).
[6] مناقب أحمد (550).
[7] مناقب أحمد (189).
[8] طبقات الحنابلة (1/388)، (2/63، 234، 241)، ومناقب أحمد (191).
وهذا غريب مع أن الحنابلة يحرمون التبرك بقبر النبي (ص) وهذا تناقض، وأنا ممن لا يرى التبرك لا بقبر النبي (ص) ولا بقبر غيره من الصحابة والتابعين فكيف بغيرهم؟.
[9] مناقب أحمد (370).
[10] مناقب أحمد (549).
[11] مناقب أحمد (513).
[12] مناقب أحمد (555).
[13] مناقب أحمد (557).
[14] مناقب أحمد (562).
[15] مناقب أحمد (563).
[16] مناقب أحمد (563).
[17] مناقب أحمد (564).
[18] مناقب أحمد (567).
[19] مناقب أحمد (580).
[20] مناقب أحمد (584).
[21] مناقب أحمد (580)
الموضوع منقول .