وفاء إدريس
أول فتاة فجرت نفسها في انتفاضة الأقصى
هي وفاء إدريس الطالبة الجامعية التي كانت تساعد في تقديم الإسعافات الأولية للشباب الفلسطينيين الذين يصابون في المواجهات مع جنود الاحتلال... خرجت من منزلها في مخيم الامعري للاجئين في الضفة الغربية، وأخبرت أسرتها أنها ستتأخر في العمل...وتزايد القلق على وفاء عندما لم تعد إلى المنزل، فكانت هي التي فجرت نفسها وسط الإسرائيليين في القدس الغربية، ولم تكن أسرتها وأقاربها يعرفون أن وفاء تنتمي إلى الجناح العسكري لحركة فتح (كتائب الأقصى)... وحصلت من خلاله على المتفجرات لتنفيذ عمليتها الاستشهادية، و كانت وفاء تتمنى أن تنفذ عملية استشهادية حيث أنها عانت من جنود الاحتلال الكثير، وقد أصيبت برصاصات مطاطية وهاجمها الجنود الصهاينة أثناء ممارستها لعملها خلال إسعافها لشاب فلسطيني أصيب برصاص جنود الاحتلال ولم تنس وفاء تلك الرصاصات التي أصابتها، وقد كانت تُحدث أسرتها عن الأطفال الذين يسقطون جرحى وشهداء في المواجهات مع جنود الاحتلال لقد أدت هذه العملية إلي مقتل إسرائيلي و جرح مئة وعشرون إسرائيلي.
وفاء قلبت بعمليتها الحسابات الأمنية الإسرائيلية التي كانت تركز المراقبة على الشباب الفلسطينيين فقط، وقيام فتاة فلسطينية بتنفيذ عملية استشهادية، سيتطلب من القوات الإسرائيلية إلى فرض إجراءات أمنية جديدة تأخذ هذا التحول الجديد في الانتفاضة الفلسطينية بعين الاعتبار.
وأضافت وفاء بعدا جديدا في الانتفاضة الفلسطينية بالنسبة للمجتمع الفلسطيني، الذي استغرب أن تفجر امرأة نفسها أو أن تقوم بعملية استشهادية في الانتفاضة، فلم يسمع المجتمع الفلسطيني عن امرأة نفذت عملية استشهادية في انتفاضة 2000 و بهذا فقد ضربت وفاء المثل الأول منذ اندلاع الانتفاضة المثل للفتاة الفلسطينية التي لديها الروح الفدائية و الحس الوطني و حب الموت في سبيل الوطن فتحيا وفاء إدريس شهيدة باسلة