الجريمة الفرنسية الاسرلئلية في الجزائر

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
حمّل وزير المجاهدين محمد الشريف عباس فرنسا مسؤولية الأضرار التي لحقت بصحة الجزائريين في الجنوب، جراء التفجيرات النووية الفرنسية التجريبية ودعاها إلى "ضرورة فتح أرشيف هذه التجارب أمام الباحثين قصد تحديد الآثار البيولوجية المترتبة عنها
و هي أكبر ملف نووي كارثي على الكرة الأرضية، لا تزال تأثيراته السلبية تظهر على سكان منطقة "الصفر" و ما جاورها بشكل مرعب للغاية، حيث لا تزال أوراق هذا الملف رهينة الصمت و التكتم المحكم. إذ لا يوجد إلى غاية اليوم خرائط محددة أو معلومات موثقة عن مجموع التجارب النووية التي قامت بها فرنسا في الفترة الممتدة ما بين 1960-1966 في مخبرها الاستعماري بالصحراء الجزائرية على طول 600 كلم و عمق 80 كلم، و كان فئران هاته التجارب هم سكان الحمودية و ما جاورها
حيث تم تفجير اليربوع الأزرق في 13 فيفري 1960، وكانت أولى التجارب بمنطقة رقان بلغت طاقتها التفجيرية 60 كيلوطنا وهو ما يعادل 3 أضعاف قنبلة هيروشيما
الجرائم التي ارتكبت في حق الجزائريين من تقتيل جماعي واستعباد وسلب للأملاك، لا تقارن بحجم الكارثة النووية التي خلفتها فرنسا في الصحراء لأغراض عسكرية تهدف إلى تمرين قواتها على خوض حرب نووية أو في إطار السباق نحو التسلح، أو لأغراض علمية جعلت من سكان المنطقة فئران تجارب
علينا أن نترحم على الشهداء الذين لم يولدوا بعد.. وقائمة الضحايا ستظل مفتوحة ما لم نجد خارطة التجارب النووية«، يقول البروفسور العبودي
آلاف‮ ‬الكيلومترات‮ ‬بحجم‮ ‬مساحة‮ ‬فرنسا‮ ‬تحولت‮ ‬إلى‮ ‬مسرح‮ ‬للخراب‮ ‬النووي
تفشي كل أنواع السرطان بمنطقة رقان
أطفال حديثي الولادة بعين واحدة , بدون مخ و 801 حالة إجهاض في 5 سنوات
خروف برأس حمار و ماعز بأرجل إضافية

ففي صبيحة هذا اليوم المشهود، تمت عملية التفجير تحت اسم "اليربوع الأزرق"، تيمنا بلون الكيان الصهيوني و أول لون من العلم الفرنسي، هذا التفجير الذي سجل بالصوت و الصورة بعد الكلمة التي ألقاها ديغول في نقطة التفجير بحموديا( 65 كلم عن رقان المدينة)، قبل التفجير بساعة واحدة فقط، و تم نقل الشريط مباشرة من رقان إلى باريس ليعرض في النشرة الإخبارية المتلفزة على الساعة الثامنة من نفس اليوم بعد عرضه على الرقابة .
آخر شهود العيان من الذين تواجدوا قرب القنبلة النووية الأولى على بعد أمتار قبل التفجير " عبد الله "، من مواليد 1938، الذي يروي الفاجعة، متحسرا على أرواح أولائك الذين أعدمتهم فرنسا بأبشع الطرق الإجرامية. يقول أنه لم يكن يعرفهم، لكنهم كانوا جزائريين مثله، ويتساءل اليوم : بأي ذنب فعل بهم المستعمر هذا الفعل؟؟!!.. يومها، كان "عبد الله"، يعمل في شركة تختص بأمور التبريد و التهوية في موقع التفجير. فكتب لهذا الشاهد، أن يكون شاهدا على جريمة حية من جرائم فرنسا! يضيف الشاهد المحظوظ قائلا أن المستعمر أحضر شاحنة عسكرية كان يصطف على متنها عدد كبير من الجزائريين، فهم الرجل ساعتها، أنهم مجاهدون ممن حكم عليهم بالإعدام!! ليضيف مؤكدا أنهم ليسوا من المنطقة بل من الشمال الجزائري! فقد منعوا أي أحد من التحدث معهم!!.. كانوا واقفين... مكبلي الأرجل و الأيادي، لا يمكنهم الحراك !!.. حتى رؤوسهم كانت مثبتة بواسطة قضبان حديدية تمنعهم من الالتفات إلى اليمين أو إلى اليسار، لكن عيونهم كانت تنوب عنهم في الكلام... يقول "عبد الله" ... كما كانت هنالك خيام منصوبة في نقاط متباعدة عن نقطة التفجير، ترك فيها مجاهدون ومدنيون بالقوة، بعد أن طلب منهم الانبطاح على وجوههم عند سماع صوت الطائرة، فيما غادروا هم المكان باتجاه رقان المدينة ، أي على بعد نحو 65 كلم عن منطقة التفجير بحموديا. و بعد عودتنا في اليوم الموالي من التفجير بملابس خاصة، يقول محدثنا.. الشاهد الذي "شاف كل حاجة" ..،لم نجد أي أثر لجثث بشرية، و لم نستطع التعرف على الشاحنة التي تحولت إلى كتلة من حديد!! أما الخيام ومن كانوا فيها، فلم نجد لهم أثرا يذكر!! لقد نجم عن التفجير جبل أسود لم يكن هناك قبل الأمس!!
نجحت فرنسا و إسرائيل في تجاربهما النووية المشتركة و هما تدركان حق الإدراك أن سكان هذه المنطقة سيعانون لفترة تزيد عن 4500 سنة من وقع إشعاعات نووية لا تبقي ولا تذر و لا تفرق بين نبات وحيوان و إنسان أوحجر!! ارتكبت فرنسا جريمتها الشنعاء مع سبق الإصرار، ذلك أنها كانت تسعي للالتحاق بالنادي النووي آنذاك بغية إظهار عظمتها للعالم مع مد الكيان الصهيوني بالتسلح النووي سرا بأي ثمن
قد بلغت تكاليف أول قنبلة ذرية فرنسية مليار و 260 مليون فرنك فرنسي، تحصلت عليها فرنسا من الأموال الإسرائيلية بعد الاتفاقية المبرمة بين فرنسا و إسرائيل في المجال النووي
تعتبر تجارب رقان النووية أهم الاتفاقيات التاريخية ببن فرنسا و إسرائيل من خلال الاتفاق السري الذي وقعه الطرفان مع بعضيهما عام 1953، حيث كانت إسرائيل تبحث عن الأرض لإجراء مثل هذه التجارب رغم امتلاكها لحوالي 11 بروفيسور في الذرة شاركوا في تجارب أوكلاهوما الأمريكية و 6 دكاترة و 400 إطار في نفس الاختصاص. في الوقت ذاته، كانت فرنسا تبحث عن الحلقة المفقودة في امتلاك القنبلة النووية بعد أن تخلى عنها حلفاؤها القدماء: أمريكا و بريطانيا، و امتنعتا عن تزويدها بالطرق و المراحل التجريبية الميدانية للتفجير النووي. كما استفادت فرنسا بشكل كبير من رؤوس أموال أغنياء اليهود لضمان القوة النووية للكيان الصهيوني بغية تأمين بقائهم في منطقة الشرق الأوسط. هكذا ستشهد سنوات الخمسينيات أول مراحل التعاون في التراب الجزائر بعد الصواريخ المتوسطة المدى التي طورتها فرنسا لإسرائيل وجربتها في منطقة بشار على مجاهدي الثورة الجزائرية، والذي أطلق عليه اسم ياريحو بالعبرية، ما يعني بلدة اريحا الفلسطينية باللغة العربية. فقد تم انجاز هذا المشروع عام 1957 بسرية و تكتم تامين. وفي عام 1960 ، سوف يشارك في أول تجربة نووية عدد جد معتبر من الخبراء الإسرائيليين كي يتم نقل الخبرة إلى معهد وايزمان للعلوم الفيزيائية في بلدة رحفوت الإسرائيلية.
إسرائيل‮ ‬كانت‮ ‬وراء‮ ‬التفجيرات‮ ‬النووية‮ ‬بدافع‮ ‬الانتقام‮ ‬من‮ ‬الشيخ‮ "‬المغيلي‮"!‬
"إن اسرائيل كانت وراء جرائم فرنسا النووية في صحراء الجزائر"، إنما هو وليد دراسات علمية وتاريخية، وأدلة تبرهن في مجملها على تورط الكيان الاسرائيلي في إحدى‮ ‬أعظم‮ ‬الكوارث‮ ‬في‮ ‬حق‮ ‬الانسان‮ ‬والبيئة‮ ‬بدافع‮ ‬الانتقام،‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬يجعلنا‮ ‬نطرح‮ ‬السؤال‮: ‬لماذا‮ ‬اختيرت‮ ‬رقان‮ ‬لهاته‮ ‬التجربة‮ ‬وليس‮ ‬غيرها‮ ‬من‮ ‬الأماكن؟
لكن اذا عدنا قليلا إلى التاريخ، فإنه يتضح لنا جليا أن دور الخبراء والعلماء اليهود من الفرنسيين والاسرائيليين، ارتبط بالحقد الدفين والثأر التاريخي من الجزائريين، إذ قبل قرنين من الزمن قام المجاهد الجزائري »الشيخ المغيلي« في نفس المكان بمواجهة اليهود وطردهم جميعا شرّ طردة من المنطقة بعدما هزموا هزيمة نكراء في إحدى أوج المواجهات التاريخية بين اليهود والمسلمين
كل ما سبق ذكره في هذا السياق ، يبقى بعيدا كل البعد عن الحقيقة المخيفة التي لا يمكن تصورها! فالواقع الصحي أخطر من ذلك!.. فأغلب أهالي القصور، لا يتقربون من المستشفي لتلقي العلاج، ويكتفون بالعلاج التقليدي، مما يتعذر على القطاع الصحي تحديد العدد الحقيقي للمصابين بالسرطان و باقي الأمراض المتفشية بالمنطقة في غياب دراسة معمقة يقوم بها مختصون في مجال الطب النووي تحصي كل سكان المنطقة، فيما يبقي الدور على المؤسسات الرسمية لأخذ الأمر بجدية و تسجيل الحقائق كاملة قصد إدانة واحدة من أكبر جرائم عصرنا الحالي لكي يضمن الضحايا و الأجيال القادمة حقوقهم الكاملة في التعويض و تخفيف الآلام و المآسي لأن عمر الإشعاع النووي لا يتوقف عند 50 سنة فقط، بل يدوم إلى مئات ألاف السنين تدوم معها معاناة أجيال و أجيال من الجزائريين.. ذنبهم الوحيد أنهم سكان منطقة رقان
 
و الله مشكور يا اخي على الموضوع الذي يعمل الكثير على عدم الخوض فيه بل على دفنه احيانا.
OS45070.jpg
 
رد: الجريمة الفرنسية الاسرلئلية في الجزائر

شكرا اخي على الموضوع المهم والقيم.
شكر والف شكر
 
رد: الجريمة الفرنسية الاسرلئلية في الجزائر

و الله مشكور يا اخي على الموضوع​
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top