التمييز العنصري يعني الابارتيد. اليك صاحبة الابارتيد الصهيوني
هي "غيئولا كوهين" من مواليد القدس عام 1925، من أصل يمني، والدتها مغربية الأصل. صاحبة العنصرية الصهيونية، أو ما يسمى الأبارتيد، وهو اسم أطلق للفصل بين السود والبيض في جنوب أفريقيا.
التحقت بحركة "بيتار" إحدى الحركات العسكرية الصهيونية وهي في الثانية عشرة من العمر، ثم انضمت إلى عصابة "ليسي" كسابقتها التي انشقت عن "الإيتسل". كانت إحدى مذيعات "صوت ليسي" السرية، واعتقلتها القوات البريطانية لدى مداهمتها لمقر الإذاعة مع عدد آخر من العاملين فيها، وأصابوها في ركبتها، وحكم عليها بالسجن لمدة تسع سنوات، لكن عصابة "ليسي" ساعدتها على الهرب من السجن في وقت لاحق، وعملت في صحيفة "معاريف".
انضمت إلى حزب النهضة "حيروت" وانتخـبت لعضـوية الكنيست عامي 1973 و1977 وكانت من أشد المعارضين لاتفاقية كامب ديفيد مع مصر، وشكلت مع المعارضين الآخرين مجموعة "المخلصين لأرض إسرائيل الكاملة" داخل حيروت والتي انشقت في وقت لاحق عن الحزب وساهمت في تشكيل حركة "هتحياه" النهضة بزعامة يوفال نعمان.
انتخبت لعضويـة الكنيست علـى قائمة "هتحيـاه" فــي الأعوام 1981 و1984 و 1988، لكنها أخفقت مع بقية أعضاء القائمة في الوصول إلى الكنيست الثالثة عام 1992.
ومن مؤلفاتها "لقاء تاريخي" صدر عام 1986، وسيرة حياة ذاتية: "قصة محاربة" صدر عام 1961. كما كتبت زاوية ثابتة في جريدة "معاريف". عينت في الحكومة الـ 24 نائبة وزير العلم والتكنولوجيا.
ومن آرائها المعروفة عن عملية السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية قالت:"هناك مقبرة سياسية لمخططات السلام وقد وصفتها بالأضرحة الجميلة لمخططات "روجرز" و"ريغان" و"بيكر" وضريح كبير لاتفاق أوسلو" وتضيف: "هذه هي نهاية خارطة الطريق، الأمريكيون يعرفون ذلك و"شارون" أيضا، لا يمكن فرض شيء على الواقع لا يمكن استيعابه. مخططات السلام عبارة عن أعضاء زرعت في الجسم فقام برفضها".
تدافع "غيئولا كوهين" عن المستوطنين بشكل دائم، فبعد لقاء رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" "آفي ديختر" في التراجع عن تحذيراته من إمكانية اغتيال سياسي يقوم به اليمين المتطرف طالبت "غيئولا" بجمع كل الأسلحة التي في أيدي المستوطنين بدعوى أن المخابرات من شأنها أن تستخدمها كأداة شرعية لانتهاج القوة ضد المستوطنين، وفي سياق مقابلة إذاعية أجراها معها صوت الجيش قالت: "أخشى أن أحدا في المخابرات يمكنه أن يطلق رصاصة، ويبدو وكأن مستوطنا أطلقها، وعندها تكون شرعية للاشتباه في كل المستوطنين والتصرف تجاههم بقوة".
وأخيراً تعتبر هذه المرأة الصهيونية أن جميع إسرائيل مستوطنة كبرى واحدة، كما ساهمت في صياغة وتشكيل قانون المحافظة على الأماكن المقدسة لسنة 7527-1967، وما هذا القانون إلا لمزيد من السيطرة الإسرائيلية على القدس العربية وضمها إلى "إسرائيل" وإلحاقها بمنطقة صلاحية بلدية القدس الغربية وعرف هذا القانون باسم "قانون أساسي" (القدس عاصمة).