تمكن بدو سيناء الغاضبين من اختطاف قائد قوات الأمن المركزي في سيناء، العميد محمد العشراوي، وخمسة وعشرين من جنوده، اليوم الثلاثاء في منطقة المدفونة بوسط شبه الجزيرة، وكان قرابة 700 من البدو قد تظاهروا يوم أمس الاثنين احتجاجا على مقتل أحدهم على يد قوات الأمن المصرية، كما أطلقوا أعيرة نارية في الهواء، وقاموا بحرق إطارات السيارات في المنطقة بين العريش وطابا، وتفيد الأنباء الواردة من سيناء، أن قوات الأمن انتشرت بكثافة لحماية المناطق السياحية التي تجتذب عددا كبيرا من السواح طوال العام.
سؤ تفاهم قديم
بدأت الاحتجاجات يوم أمس بعد أن أطلقت الشرطة النار على رجلين مشتبه بهما، بعد أن رفضا إيقاف السيارة التي كانا يستقلانها، فقتل احدهما، وجرح الثاني، وبالرغم من أن الشرطة والجهات الرسمية تقول أن القتيل تاجر مخدرات، فإن البدو ينفون ذلك، وتقول التقارير الواردة من سيناء، أن البدو نصبوا كمينا للعميد العشراوي وجنوده، وأطلقوا النار على إطارات السيارة التي كانوا يستقلونها، حيث جنحت السيارة عن الطريق، وعندما استعاد السائق سيطرته على السيارة، وجدوا البدو يحاصرونهم من كل النواحي، وهكذا أسر قائد الأمن المركزي وجنوده بكامل أسلحتهم.
بدأت الاحتجاجات يوم أمس بعد أن أطلقت الشرطة النار على رجلين مشتبه بهما، بعد أن رفضا إيقاف السيارة التي كانا يستقلانها، فقتل احدهما، وجرح الثاني، وبالرغم من أن الشرطة والجهات الرسمية تقول أن القتيل تاجر مخدرات، فإن البدو ينفون ذلك، وتقول التقارير الواردة من سيناء، أن البدو نصبوا كمينا للعميد العشراوي وجنوده، وأطلقوا النار على إطارات السيارة التي كانوا يستقلونها، حيث جنحت السيارة عن الطريق، وعندما استعاد السائق سيطرته على السيارة، وجدوا البدو يحاصرونهم من كل النواحي، وهكذا أسر قائد الأمن المركزي وجنوده بكامل أسلحتهم.
منذ عام 2004 ساءت العلاقة بين الشرطة وبدو سيناء، بعد أن اعتقلت السلطات مئات البدو، على خلفية سلسلة من الهجمات تعرضت لها أهداف سياحية، ومنذ ذلك الحين اشتبك البدو مع قوات الأمن عدة مرات، أحيانا للمطالبة بمساحات من الأراضي الزراعية، والحصول على رخص بناء، كما تظاهروا للإفراج عن السجناء، ولإلغاء أحكام صدرت بحقهم من محاكم عسكرية.
التهريب والجهاد
وتتهم السلطات المصرية البدو بتهريب الأسلحة عبر الحدود مع إسرائيل، كما تتهمهم بتهريب اللاجئين السودانيين والأفارقة إلى داخل إسرائيل، بالإضافة إلى تهريب المخدرات، بينما ينفي البدو هذه التهم، ويطالبون بأن يتولى أمرهم المخابرات المصرية، ووزارة الدفاع وليس الداخلية، التي يعتقدون أن بينها وبينهم ثار، خاصة بعد مقتلين أثنين منهم العام الماضي، حيث قالت الشرطة أنهما هربا من كمين نصبته لهما، بينما يصر البدو أنهما قتلا بدم بارد، ويرى زعماء البدو أن الدولة أهملتهم وركزت التنمية في الدلتا والوادي، بينما لم تهتم في سيناء إلا بالمناطق السياحية، ويقولون أن تعدادهم يزيد على 200 ألف معظمهم عاطلون عن العمل، كما أن الدولة فضلت أن تضع ملف البدو بين يدي أجهزة الأمن، التي لا تفهم في التوطين والتنمية، مما جعل الشباب يلجأ إلى العنف وتجارة المخدرات، خاصة أنهم وجدوا في الجبال الوعرة بسيناء أفضل مكان للاختباء، وبالذات بعد أن تمكنت العناصر الجهادية من استمالة الشباب إليها، بعد تفجيرات طابا عام 2004، والتي نسبت لتنظيم التوحيد والجهاد، الذي نفذ تفجيرات شرم الشيخ عام 2005، وتفجيرات دهب عام 2006، وبالرغم من أن شيوخ القبائل وقعوا على اتفاق للتعاون مع الشرطة لتعقب العناصر المتطرفة، إلا أن الأعراف البدوية وسطوة الدولة عادة ما يكونان على طرفي نقيض.
البدو والدولة خلاف مزمن
ويذكر أن مصر لا تستطيع نشر قوات مسلحة في شبه جزيرة سيناء، وفقا لاتفاقية كامب ديفيد التي وقعتها مع إسرائيل، ولذلك فهي تعتمد على الشرطة وحرس الحدود، في الوقت الذي استثمرت فيه أموالا طائلة في مشروعات سياحية، بينما أهملت البدو الذين اضطر بعضهم للهجرة إلى إسرائيل من أجل العمل، وفي بعض الأحيان تحدث مصادمات بين البدو أنفسهم، مثلما حدث بين قبيلة الفواخرية، وقبيلة البريكات، عندما اختطفت الثانية ثلاثة أفراد من الفواخرية، وما يصعب مهمة الدولة في مثل هذه الظروف، هو أن البدو لا يلجاؤن للشرطة، وإنما يحلون المشكلة عن طريق القضاء العرفي الذي يثقون فيه أكثر من القضاء المدني لدى الدولة، وخاصة أن 200 معتقلا من البدو صدرت في حقهم أحكام من محاكم عسكرية وفقا لقانون الطوارئ، وهو أمر لا يحدث في سيناء فقط، وغنما أيضا في غرب مصر حيث تنتشر قبائل بدوية، معظمها من أصول ليبية، ولكن حساسية سيناء أنها من بين أفضل المقاصد السياحية في مصر، كما أنها تجاور غزة المحاصرة، وإسرائيل التي ضغطت من أجل أن تمنع مصر المهاجرين غير الشرعيين من القدوم إليها، وفي كل هذه الظروف يحاول البدو الاستفادة، كما تعودوا منذ أن ظهرت الصحراء، وظهر البدو ليعيشوا على هامش الدولة، فإذا كانت قوية استكانوا، وإذا كانت ضعيفة طمعوا فيها.
ويذكر أن مصر لا تستطيع نشر قوات مسلحة في شبه جزيرة سيناء، وفقا لاتفاقية كامب ديفيد التي وقعتها مع إسرائيل، ولذلك فهي تعتمد على الشرطة وحرس الحدود، في الوقت الذي استثمرت فيه أموالا طائلة في مشروعات سياحية، بينما أهملت البدو الذين اضطر بعضهم للهجرة إلى إسرائيل من أجل العمل، وفي بعض الأحيان تحدث مصادمات بين البدو أنفسهم، مثلما حدث بين قبيلة الفواخرية، وقبيلة البريكات، عندما اختطفت الثانية ثلاثة أفراد من الفواخرية، وما يصعب مهمة الدولة في مثل هذه الظروف، هو أن البدو لا يلجاؤن للشرطة، وإنما يحلون المشكلة عن طريق القضاء العرفي الذي يثقون فيه أكثر من القضاء المدني لدى الدولة، وخاصة أن 200 معتقلا من البدو صدرت في حقهم أحكام من محاكم عسكرية وفقا لقانون الطوارئ، وهو أمر لا يحدث في سيناء فقط، وغنما أيضا في غرب مصر حيث تنتشر قبائل بدوية، معظمها من أصول ليبية، ولكن حساسية سيناء أنها من بين أفضل المقاصد السياحية في مصر، كما أنها تجاور غزة المحاصرة، وإسرائيل التي ضغطت من أجل أن تمنع مصر المهاجرين غير الشرعيين من القدوم إليها، وفي كل هذه الظروف يحاول البدو الاستفادة، كما تعودوا منذ أن ظهرت الصحراء، وظهر البدو ليعيشوا على هامش الدولة، فإذا كانت قوية استكانوا، وإذا كانت ضعيفة طمعوا فيها.