نبراس الهدى
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 30 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 247
- نقاط التفاعل
- 8
- النقاط
- 7
بسم الله الرحمـــن الرحيـــــــم
إلى الأحرار
إلى المطر الذي تنتظره أمَّتُنا العطشى
ليرويها...
إلى القلوب النَّــقيّة التي لا تعبأ إن بذلت
في سبيل دينها...
إلى دماء الأحرار التي تغلي في العروق
على حال خير أُمَّة...
إلى العزائم الأبيَّة التي لم يصبها
الوهن...
إلى الأحرار
إلى أجمل من في الدنيا أتحدث:
نعم أيها الشباب… إننا أجمل ما في الدنيا… وأروع ما في الحياة بل نحن الحياة ذاتها… ونحن بقاء الأمة… والدماء الجديدة التي تجري في عروقها قوة وعافية…
نحن المستقبل المشرق بإذن الله…
نحن الضياء الذي يحمل للعالم نور الله…
نحن الفجر الذي يرتقبه الجميع ليسعد الكون…
نحن النور الساري في العالم يضيئه رويدًَا رويدًا حتى تسفر الشمس…
نحن السلاح الحاد الذي يردع الأعداء…لكنه في ذات الوقت الثغر
الذي طالما حلم هؤلاء الأعداء بخرقه ونقبه…
لأنهم علموا أنه طالما فسد الشباب
هلكت الأمة...
نعم إنها الحقيقة...
لا أبالغ في ذلك ولا أهيم بك في دنيا الخيال لكنها الحقيقة...إلى الأحرار
إلى المطر الذي تنتظره أمَّتُنا العطشى
ليرويها...
إلى القلوب النَّــقيّة التي لا تعبأ إن بذلت
في سبيل دينها...
إلى دماء الأحرار التي تغلي في العروق
على حال خير أُمَّة...
إلى العزائم الأبيَّة التي لم يصبها
الوهن...
إلى الأحرار
إلى أجمل من في الدنيا أتحدث:
نعم أيها الشباب… إننا أجمل ما في الدنيا… وأروع ما في الحياة بل نحن الحياة ذاتها… ونحن بقاء الأمة… والدماء الجديدة التي تجري في عروقها قوة وعافية…
نحن المستقبل المشرق بإذن الله…
نحن الضياء الذي يحمل للعالم نور الله…
نحن الفجر الذي يرتقبه الجميع ليسعد الكون…
نحن النور الساري في العالم يضيئه رويدًَا رويدًا حتى تسفر الشمس…
نحن السلاح الحاد الذي يردع الأعداء…لكنه في ذات الوقت الثغر
الذي طالما حلم هؤلاء الأعداء بخرقه ونقبه…
لأنهم علموا أنه طالما فسد الشباب
هلكت الأمة...
نعم إنها الحقيقة...
أتحتاج لبرهان؟؟!..لا مشكلة...
فليس أدل على أهمية الشباب من اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بنصح "غلام" على أعتاب مرحلة الشباب ليأخذ بيديه إلى الطريق الصواب؛ حين قال لابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنه:" يا غلام إنّي أعلمك كلمات: أحفظ الله يحفظك؛ أحفظ الله تجده تجاهك؛ إذا سألت فاسأل الله؛ وإذا اسْتَعَنْتَ فاسْتَعِن بالله؛ واعلم أنَّ الأمّة لو اجتمعت على أن ينفعوك بِشيء لم ينفعوك إلاّ بشيء قد كتبه الله لك؛ ولو اجتمعت على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلاّ بشيء قدْ كتبه الله عليكَ؛ رُفِعت الأقلامُ وجفًّت الصُحُف" أخرجه الترمذي
ربًّما يبدو كلاماً كبيرًا على غلام؛ لكن الرسول صلى الله عليه وسلم
يعرف جيدًا أهمية توجيه الشباب والأخذ بأيديهم؛
والتوضيح له أن الشاب الناجح هو من يحفظ الله بحفظ حقوقه وحدوده؛ فيسير في الدنيا كالملك؛ واثقا في نفسه التي أنِِفَتْ الرذائل وما قاربت الحرام ولم تذل لشهوة؛ وكيف يذل لها وهو لا يذل لشيء في الدنيا؟! فلا يقهره أحد ولا يغريه سلطان في الدنيا؛ فهو تحت سلطان الله فحسب...
وهو يوقن اليقين الجازم بأن بيده سبحانه وتعالى الضر والنفع...
هذا هو المنهج الواضح لتربية الشباب:
* حفظ الله سبحانه وتعالى بمراقبته.
* التوكل على الله في كل أمر؛ والثقة في قدرته سبحانه وتعالى.
* اليقين بأن لا نفع ولا ضر إلا من عند الله سبحانه وتعالى.
يأتي المنهج ليقول للشاب: انتبه لا تغتر بهذه القوة التي هي عندك هبة... ووجِّهها وقوِّمها...واسلك سبيلها الذي أراده ربك..
فالإسلام يريدك قوي الشكيمة ثابت الجنان لا تهاب شيئا...ولا تخشى إلا الله فهذا هو الشباب الحر الأبي.
زِِنْ نَفْسَك....
وإذا حددنا المنهج بهذه الطريقة سَهُل علينا أن نزن أنفسنا عليه..وأن نسأل أنفسنا: هل فعلاً حفظنا الله في الجوارح التي وهبنا إياها فلم نستعملها في معصيته؟...وهل حفظنا فأدينا شكرها؟...هل حفظنا في خلوتنا به فلم نجعله أهون الناظرين؟...وهل نتوكل على الله حقًّا؟...هل لو عرضت لنا مشكلة في أرزاقنا نواجهها بثقة في أن الرزق يطارد صاحبه؟...وهل الدنيا هي أكبر همنا؟...هل...وهل...وهل؟...
هل أنت شابٌٌّ فتيٌّ؟!!
إن قوي العزيمة من الشباب من تكون إرادته تحت سلطان دينه وعقله، ليس عبدًا لدنياه ولا يسير خلف هواه.
زِِنْ نَفْسَك....
وإذا حددنا المنهج بهذه الطريقة سَهُل علينا أن نزن أنفسنا عليه..وأن نسأل أنفسنا: هل فعلاً حفظنا الله في الجوارح التي وهبنا إياها فلم نستعملها في معصيته؟...وهل حفظنا فأدينا شكرها؟...هل حفظنا في خلوتنا به فلم نجعله أهون الناظرين؟...وهل نتوكل على الله حقًّا؟...هل لو عرضت لنا مشكلة في أرزاقنا نواجهها بثقة في أن الرزق يطارد صاحبه؟...وهل الدنيا هي أكبر همنا؟...هل...وهل...وهل؟...
هل أنت شابٌٌّ فتيٌّ؟!!
إن قوي العزيمة من الشباب من تكون إرادته تحت سلطان دينه وعقله، ليس عبدًا لدنياه ولا يسير خلف هواه.
شبـــــــاب قرآنـي:
ولْنَعِش مع لقطات من نماذج قرآنية ضربها الله سبحانه وتعالى للشباب ليقتدي بمن زكاهم الله وأثنى عليهم؛ فذكر لنا سماتهم
**لا يخافون في الله لومة لائم
فهؤلاء الفتيه...أهل الكهف الذين يتحدّاهم أهل الباطل ويحاولون إجبارهم على الكفر لكنهم يطلقون كلمة الحق مدوية:{ إذْ قَامُوا فَقًَََالُوا رَبُّنا ربّ ُ السًّماواتِ والأَرضِ لنْ نٌّدعوَ مِن دُونِهِ إلَهًا لَقَدْ قُلنا إذًا شَطَطًا} [الكهف:14]؛ ولذلك استحقوا ثناء ربهم عليهم:
{ نَحْنُ نَقُصُ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالحَقِّ إنَّهُم فِتْيَة ٌ آمَنُوا بِرَبِّهِم وَزِِدْنَاهُم هُدًى} [الكهف:13-14].
وهذه ميزة للشباب لا لغيره...شامخ لا يهتز... مُحَلِّق لا ينبطح.
**أصحاب عفَّة:
ويوسف هو المثل في ذلك:{ وَرَاوَدَتْهُ الَّتي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِالأَبْوَابَ وَقَالَت هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ الله إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُالظَّالِمُون} [يوسف:32]. استعلاء وعفة وحياء؛ يضع كل ذلك تحت قدمه؛ ويمضي في أباه إلى الله سبحانه وتعالى لأنه رسم لنفسه خطًا متصلا بالله رب العالمين.
**أهل طاعة الله
فهذا إسماعيل عليه السلام..الشاب الذي أمر الله أباه أن يذبحه!!!.
فما اعترض على أمر الله ولا ناقش ولا جادل؛ بل أسلم وجهه لله....
{ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَل مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِِن شَاء الله مِنَ الصَّابِرِينَ} [الصافات:102]. لقد وضع إسماعيل عليه السلام شبابه وآماله وأحلامه بالغد وطموحاته للمستقبل كلها بين يدي الله...وضعها للذبح؛ لكن الله سبحانه وتعالى كافأه فاصطفاه نبيًّا.
**أهل عزة وصدع بالحق
فهذا الفتى إبراهيم عليه السلام في موقفه{ إِذْ قَالَ لأبيه وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُم لَهَا عَاكِفُونَ} [الأنبياء:52]. ثم يجادلهم بالحسنى؛ حتى لم تفلح معهم الحسنى والمناظرة بالعقل{ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إلاَّ كَبِيرًا لَّهُم لَعَلَّهُم إلَيْهِ يَرْجِعُونَ} [الأنبياء:58]. حتى صدع فيهم بقوله:{ أُفًّ لَّكُم وَلِمَاتَعْبُدُونَ مِن دُون الله أَفَلا تَعْقِلُون} [الأنبياء:67].
**أهل تَفَكُّر وتَدبّر
فإبراهيم عليه السلام يتفكر في ملكوت السموات والأرض؛ ويعمل عقله ويبذل فكره حتى يصل إلى الإيمان الحق.
المحترفون...
لقد كان كل صحابي من الصحابة ماهرًا في فن من الفنون حسب طبائعهم وقدراتهم...كل منهم "محترف" في دين الله...
لقد كان كل صحابي من الصحابة ماهرًا في فن من الفنون حسب طبائعهم وقدراتهم...كل منهم "محترف" في دين الله...
وخالد...هو القائد المُحَنَّك، والمحارب الوعر والمقاتل الصلد.
وأبو ذر...هو الصادق الذي لا يخاف، ويجهر بالحق مهما يكن.
وابن عباس...هو الحبر المفسر..العالم المفتي.
ومصعب بن عمير...هو ابن العز، العالم بأصول الحوار..الغني الذي يجعله الرسول صلى الله عليه وسلم سفيرًا للإسلام في أماكن عدًّة .
وعبد الرحمن بن عوف...هو التاجر الذي لا يُشَقُّ له غبار، فإن قَلَبَ حجرًا لوجد ذهبًا تحته.
وابن مسعود...هو الحاذق بالقرآن..يعرف كل حرف فيه..وكل سكتة وكل وقفة.
وعثمان...هو شديد الثراء..الباذل كل ما يملك في سبيل الله.
وحسان بن ثابت...هو الشاعر الرقيق...الذي يصب شعره خدمة لدعوة الله...
وأبو الدرداء...هو الزاهد الروحاني..الذي لا يكف عن النداء" هيا بنا نؤمن ساعة".
وصهيب الرومي...هو الصائغ الفذ..الذي لا يصنع المعادن مثله.
ومحمد بن مسلمة هو البطل الجريء...الفدائي الفذ والذكي الماكر..وغيرهم وغيرهم.
فكل منهم عَلَم في دين الله، له عِلْمُه المشهور به، أو خُلُقه الذي ينتشر عبيره بين الناس...
شباب لا يقبلون بغير الريادة
شباب لا يقبلون بغير الريادة
كانوا متنافسين في الخير,كل منهم جواد أصيل في مضمار الخير والبذل؛ عمر وأبو بكر يتنافسان دومًا وهذا هو النموذج الأشهر لكنه ليس الأوحد:
**فهذا أحد شباب الصحابة وهو عبد الله بن الحارث رضي الله عنه لا يفخر بشيء قدر فخره أنه:"أول من سمع النبي صلى الله عليه وسلم حديث كذا؛ وأول من حدّث الناس به"...إنّه يرنو إلى أن يكون الأول...وما الذي يمنعه وهو مسلم وشاب...
ولو اقتصر الأمر على الشباب لهان المثال؛ ولكن هؤلاء بعض الصغار سنًّا؛ الكبار عقلاً ومقامًا وإيمانًا:
**فهذا عمير بن أبي وقاص رضي الله عنه الذي استشهد يوم بدر يحكي عنه أخوه سعد رضي الله عنه فيقول:"رأيت أخي عمير بن أبي وقاص وهو ابن ستة عشر عامًا؛ يتوارى والنبي صلى الله عليه وسلم يستعرض الصفوف؛ فقلت:مالك يا أخي؟ قال: أخاف أن يستصغرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فيردني؛ وأنا أحب الخروج لعل الله يرزقني الشهادة, قال: فعُرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستصغره فرَدّه؛ فظّل يبكي حتى أشفق الرسول عليه فأجازه؛ يقول سعد:فكنت أعقد له حمائل سيفه من صِِغَرِه".
هل هذه هي مشكلتك؟؟!!
*أولاً: غيـــاب الحلـــــــم
إن شبابًا لا يحلم لنفسه لا يستطيع أن يحلم لأمته...
إن شبابًا لا يحلم لنفسه لا يستطيع أن يحلم لأمته...
فأين شبابنا الآن من حلمهم الفردي؟!
*بل وأين هو من الرياضة؟! فهذا عمر بن الخطاب الفارس القوي، يركب الفرس دون لجام ولا سرج ولذا نادى بالقوة البدنية:" علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل". معظمنا لا حظَّ له منها إلا المتابعة على الشاشات والتعصب المَقيت، لكن الممارسة صعب جدًا.
*أين شبابنا من أن يكون له حرفة؟! فقد مر النبي صلى الله عليه وسلم بعبد الله ابن جعفر، وهو صبي يبيع، فيدعو له صلى الله عليه وسلم بالخير ويقول:" اللهم بارك له في بيعه". فالعمل في حد ذاته قيمة بغض النظر عما وراءه من ربح، ويا أخي اعمل وتصدق إن لم تكن محتاجًا، فكم من محتاج لكل قرش، لا أعني أن تعمل بعد تخرجك، لكني أقول: اعمل وأنت في كليتك، وإن لم تَجنِ مالاً فحسبك أن تكتسب خبرة ويا لعجبي من هؤلاء الذين يملأ ون الدنيا إشادة بالغربيين الذين يحرصون على تعليم أولادهم الحرف والمهن، ثم إذا سألته: وابنك؟! تعلل بنظرة المجتمع وغير ذلك من الأسباب الواهية...
همســــة...
احذر أن تسقط من نظر صحابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
احذر أن تسقط من نظر صحابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وهذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول:" إني لأبغض الرجل أراه فارغًا، لا في أمر دنياه، ولا في أمر آخرته". وهذا أسوأ ما في الشباب أن يكون غافلاً عن أمر دينه، ثم هو لا يلتفت كذلك لأمر دنياه، فلا نجاح في عمل، ولا دأب في كسب حرفة.
* ثانيا: الأصدقاء التائهون
فهذه"شلة" وجماعة من الأصدقاء، وهناك"شلة" أخرى تتواعد على صلاة الفجر ويذكِّر أحدهم الآخر بالقيام عبر رسالة على الهاتف، أو يتواعدون على حفظ سورة كذا، أو زيارة دار أيتام أو مستشفى...إذًا فالصاحب كما قالوا"ساحب" إما للخير وإما للشر...إن صاحب الخير هو الذي إذا رأيته ذكَّرك بالله، سلًّمَ عليك بتحية أهل الجنة فربحت من الحسنات الكثير، وصافحك فتساقطت ذنوبكما، وابتسمتما فكانت صدقة، وسألك عن أحوالك مع الله فنلتما ثواب الذاكرين الله في جماعة له، وربما دلًّك على خير فنِلت أنت وهو ثواب التذكرة والأمر بالمعروف، وهو في نهاية اللقاء يسألك الدعاء تأسُّياً بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أروع هذا اللقاء!! وما أكرمه على الله!! وما أحبه إلى القلوب!! وما أثقله في الموازين!! وما أبعده عن الشيطان!!.
*ثالثا: الوقت المهدر
أعرف شابًّا مُجِدًَّا كانت دعوته الأساسية التي يسأل الناس أن يدعوا له بها: اللهم بارك لي في وقتي. وإذا سُئل: بِم تحلم؟ قال: أن يكون اليوم 30 ساعة، والأسبوع تسعة أيام، حتى أستطيع النوم، فأنا لا أكاد أنام. ولقد كان يكدح في عدة أعمال ليتزوج ممًّن ارتبط بها، ويدرس للماجستير كما كان يساهم بمجهوده ووقته في عدد من الأعمال الدعوية، ولي صديق آخر اشتهر بترداده أنه" يحزن أنه ذاهب للنوم، لأنه سيُحرم من أشياء كثيرة".
ولكن هذا الوقت الثمين عند البعض ليس كذلك عند آخرين، فما أرخصه لديهم!! الساعات طويلة...والأيام كثيرة...والأعمار مديدة...وما لن ننجزه اليوم سننجزه غدًا. والأسوأ من ذلك أن يُضيِّعها كثير من الناس في غير فائدة، بل فيما يجلب عليهم الخسران يوم القيامة .
والعجيب أننا في زمان متلاحق سريع، ويقولون: إن المعلومات تتضاعف فيه في ساعات معدودة، ورغم ذلك تجد البعض يتحدث حول:"كيفية قضاء وقت الفراغ" ويتساءل:"كيف نضيع أوقاتنا؟".
إن من قال:"الواجبات أكثر من الأوقات" كان مُحِقًّا، فمن ذا يستطيع أن يقول: إنه انتهى من كل واجبات الحياة...
كثير من الشباب يبدأ برنامجه اليومي بالاستيقاظ قبيل العصر، ثم إذا أتى المساء خرج يقضي الوقت في لا شيء...فما من هدف محدد وما من خطة مسبقة، فلا عمل...ولا تجارة...ولا وظيفة...ولا كسب...ولا تحصيل...ولا طاعة...ثم يعود قبل الفجر، أو بعده-لا يهم- ثم يرمي بجسد كالجثة على الفراش، بلا ذكر ولا تسبيح، ولا صلاة ولا وضوء.
أيُّ حياة هذه بالله عليكم؟!. وأي عيشة تلك؟!.
هذا هو الشبـــــاب...
كم عابد دمعه في الخد أجره
وأُسْد غابٍ إذا نادى الجهاد بهم هبُّوا إلى الموت يسْتجدون رؤياه
فهذا عقبة بن نافع وهو في الخامسة والعشرين من عمره، يقف على المحيط الأطلنطي مُوَحِّدًا مُصَلِيَّا بعد أن فتح إفريقيا يرفع سيفه إلى السماء قائلاَ:" والله، لو أعلم أن وراء هذا الماء أرضًَا، لخضته بفرسي هذا رافعًا راية لا إله إلا الله". وقارن بينه وبين شاب في سنِّه لا يكاد يكسب قُوتَه، ويشتكي الظروف والأحوال.إن الناس الآن يطلقون على الشباب في العشرين من عمره"مراهقًا ،و"صغيرا".
أقسمت يا نفــــس لتنزلنَّـــه
لتنزلــــنَّ أو لتُكرهنَّــــه
إن أجلب الناسُ وشدُّوا الرنَّة مالي أراكِ تكرهين الجنة
ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلي من شأن الصغار، فهو يُكلم ابن عباس وينصحه، وهو كذلك يستودع سرَّا لأنس، قال أنس: أتى عليَّا رسول الله وأنا ألعب مع الغلمان، فسلم علينا وبعثني إلى حاجة، فأبطأت على أمي، فلما جئت قالت: ما حسبك؟! قلت:بعثني رسول الله لحاجة. قالت: ما حاجته؟ قلت: إنها سر" [رواه مسلم].هلا أجبت من فضلك؟!
إذا أتى جعفر بن أبي طالب بيده المقطوعة وعضده وعاتقه المضروب بالسيف، كيف سيأتي الشاب المسلم اليوم؟!
**إذا أتى أنس بن النضر بجسده ذي الثمانين طعنة يوم القيامة، فَبِمَ ستأتي أنت؟!
**إذا أتى عمرو بن العاص ومعه المصريون الذين أسلموا من يوم الفتح إلى يومنا هذا، فَبِم ستأتي أنت؟!
**إذا أتى خبيب بن عدي ومعه الشجرة التي صلب عليها في سبيل الله، فَبِم ستأتي أنت؟!
**إذا جاء الشافعي ومؤلفاته وعلمه يحاجان عنه يوم القيامة، فَبِم ستأتي أنت؟!
سؤال لابد أن يسأله كل منَّا لنفسه، ولا بد أن يجتهد ليجد الإجابة، وإذا لم تجد إجابة ولم تعرف ما السبب في هذا الهوان.
فلابد وأن تسأل نفسك سؤالاًَ آخر: أين الله في حياتك؟!
وأخيـــــــــــــًرا....
هذه رسالة إلى الشباب، والشباب هو التجديد والذكاء المتوقد والذهن المتفتح، فهل أُملي عليهم توصيات متواضعة؟! لا يحتاج الشباب إلى وصايا إنما يحتاج إلى"وخزة" توقظ همته وتحيي عزيمته ثم بعد ذلك ينطلق هو مجددًا ومبتكرًا، مُسْتَغِلاًّ ما آتاه الله من موهبة وما أعطاه من عقل فيما يُصْلِح به دنياه وآخرته، والاثنان متلازمان لا يفترقان...
فهل نجحت في "وخز" الهمة...آمل أن يكون الله قد شملني بتوفيقه وأحاطني برعايته ونقَّى قلبي مما عداه، وأن تجد هذه الكلمات المتواضعة صداها في القلوب
أرجوا أن أكون قد أفدتكم ولو بالقليل للأجر والثواب
أستودعكم الله
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
ولا حول ولا قوة إلا بالله
والله أكبر
هذه رسالة إلى الشباب، والشباب هو التجديد والذكاء المتوقد والذهن المتفتح، فهل أُملي عليهم توصيات متواضعة؟! لا يحتاج الشباب إلى وصايا إنما يحتاج إلى"وخزة" توقظ همته وتحيي عزيمته ثم بعد ذلك ينطلق هو مجددًا ومبتكرًا، مُسْتَغِلاًّ ما آتاه الله من موهبة وما أعطاه من عقل فيما يُصْلِح به دنياه وآخرته، والاثنان متلازمان لا يفترقان...
فهل نجحت في "وخز" الهمة...آمل أن يكون الله قد شملني بتوفيقه وأحاطني برعايته ونقَّى قلبي مما عداه، وأن تجد هذه الكلمات المتواضعة صداها في القلوب
أرجوا أن أكون قد أفدتكم ولو بالقليل للأجر والثواب
أستودعكم الله
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
ولا حول ولا قوة إلا بالله
والله أكبر