توفيت التلميذة خديجة علاء الدين محمد "10 سنوات" بـ الصف الرابع ب، مدرسة أحمد عرابي الابتدائية التابعة لـ إدارة النزهة التعليمية بـ القاهرة، حيث فارقت الحياة أثناء "حصة الحساب" خشية تعنيفها لعدم أدائها الواجب المدرسي. مدرسة أحمد عرابي
وقامت إدارة المدرسة باستدعاء الإسعاف ونقلها إلى المستشفى ولكنها فارقت الحياة قبل وصولها.
وأصدر الدكتور عبد العظيم وزير قرارا بإيقاف مدحت مسعد المدرس عن العمل وإحالته للتحقيق وصرف مبلغ 5 آلاف جنيه إعانة عاجلة لأسرة خديجة.
أكدت والدة التلميذة أن ابنتها تعرضت عام 2007 لحالة إغماء وأنها تصاب بهذه الحالة كلما تعرضت لأي شكل من أشكال العنف أو الخوف.
وأفاد تقرير المستشفى أن التلميذة ليس بها أية إصابات ظاهرية، وتم انتداب الطبيب الشرعي لفحص الجثة والتصريح بالدفن، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق مع المدرس.
وفى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط أكد مدحت مسعد مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة أن حادثة وفاة الطالبة خديجة علاء الدين تمت الأحد في الساعة الحادية عشرة صباحا في حصة مادة الحساب وتم تحويل المدرس وجميع العاملين بالمدرسة للتحقيق من مشرفين ووكلاء المدرسة والمديرة ومدير عام الإدارة ومدير التعليم الابتدائي.
وتم الاستماع إلى أقوال التلاميذ زملاء التلميذة خديجة حيث أكدوا جميعهم أن المعلم لم يقم بأي موقف عدائي تجاهها وكان يضحك معهم ولكن حينما طلب المعلم من التلاميذ أن يقف كل من لم يقم بأداء واجبه المدرسي قامت التلميذة وبمجرد وقوفها سقطت مغشيا عليها.
وأكد وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالقاهرة أنه يجري التشديد على جميع الإدارات المدرسية والمدارس بعدم استخدام العنف مع التلاميذ سواء أكان بالقول أم بالفعل والالتزام بالقرارات الوزارية المنظمة لهذا الشأن.
واعتبر وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالقاهرة واقعة وفاة التلميذة خديجة قضاء وقدرا نافيا أن تكون هذه الواقعة مشابهة لحادثة وفاة تلميذ الإسكندرية.
يذكر أن الدكتور عبدالعظيم وزير قد استصدر كتابا عام 2007 تم نشره على جميع مدارس القاهرة يقضي بعدم استخدام العنف داخل المدارس بالفعل أو القول وعدم السماح نهائيا بحمل عصا أو أية أداة يقصد بها الترهيب أو حتى التلويح بها