هذا وذاك في محطات قطار العمر

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

CHAMEKH

:: في ذمة الله ::
أحباب اللمة
إنضم
30 سبتمبر 2008
المشاركات
1,919
نقاط التفاعل
543
النقاط
51

الـــــزمـــــان

الــزمــان ..قـطار ٌ جامح ٌ ينهَب ُ الدروب بسرعة ٍ
وبين محطات العمر المتتالية .. يتوّقف ُ القطار للتجديد والراحة

فمــنا
مـَـن يــتــطلـّـع ُ بلهفة ٍ وتشوّق ٍ للوصول للمحطة ِ القادمة
فـــتـــراهـ ُ .... دائم النظر ِ إلى الخارج ... يرقب ُ مرور المنظر
تلو المنظر .. ( والأمل ُ ) يـُغـّذي تلك النظرات ... فيُضفي
عليها وميضا ً ولمعانا ً ....وقد اعتلى ثغرهـ بسمة ٌ مضيئة


ومــِـــنـّــا
مـَـن يشعر ُ وكأنّ المحطة القادمة ..غووول مُفزع ٌ فيدعو
راجيا ً أن يُبطىء القطار هربا ً من المواجهة
فـتـراهـ ُ ... مُديرا ً ظهرهـ لما يمر ّ في الخارج ... وقد شرَدَ منه
البصر ... وتلاحقت الأنفاس .... مُتلـّفتا ً في الأرجاء ذات اليمين
وذات الشمال .... واكتسى الوجه بمسحة ٍ حزينة ٍ ... قلقة
وتراهـ مُتشبّثا ً بمقعدهـ بكلتا يديه خوفا ً من مغادرته أو فقدانه
فهو لديه آخِر ُ حبل ٍ يربطه بما يخاف من تركه وراء ظهرهـ

وبــيــن هــــذا وذاك

مــَـن تـــَبـّلــد َ لديه الاحساس بمرور الزمان ... فلايُبالي بأي ّ محطةٍ
وقف َ .. !!
تساوى عندهـ الفرح ... و ...الالم
البسمة .. و ...الدمعة ...
فــهــو ..أسـيــــر الــمـاضــي
فــ ( نظرة ُ المستقبل ) ... شعور راائع يدعو للتفاؤل
أما ( التمسك باليوم ) ... فهو شعور طبيعي يحتاج للتشجيع
بينما (العيش في الماضي ) .. شعور مميت يدعو للعزاء والمواساة

فموت ُ المشاعر .. هو الموت الحقيقي
وذبول الروح ... هو الذبول المـُحزن
لأن الـــجـســـد هــو أسـيــر ُ الــروح
__________________
 
موضوع رائع
لك جزيل شكري اخي الفاضل
 
مشكور على الموضوع المميز
 
سلمممت على هذا الموضوع الراااااااااااااائع
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top