جدل في الأردن حول تحركات السفير الأميركي
قناة الجزيرة
محمد النجار ـ عمان
أثارت لقاءات أجراها السفير الأميركي في الأردن ديفد هيل مع أطراف شعبية مؤخرا جدلا واسعا دفع الحركة الإسلامية لاعتبارها تعديا على السيادة وتجاوزا للأعراف الدبلوماسية.
وكانت صحيفة "الديار" اليومية قد نشرت الأحد الماضي خبرا عن لقاء عقده السفير هيل مع شيوخ عشائر أردنية حرضهم خلاله على الحركة الإسلامية، وهو ما دفع بمراقب الإخوان في الأردن سالم الفلاحات لمطالبة الحكومة بالتحقيق فيما نشر.
الفلاحات قال للجزيرة نت إن الخبر إن صح فإنه يعني أن السفير الأميركي يسعى لتخريب المجتمع الأردني وأنه تجاوز الأعراف الدبلوماسية، وأضاف "هذا تدخل مباشر وسافر من السفير الأميركي في السيادة الأردنية واعتداء صارخ عليها".
ووفقا للخبر الذي أثار الجدل فإن السفير طالب وجهاء العشائر بعدم التحالف مع الإسلاميين في الانتخابات البلدية والبرلمانية المقبلة في هذه المرحلة التي تشهد "موجة تشيع لا يقوم الإسلاميون بمواجهتها نظرا لعلاقتهم بإيران".
مراقب الإخوان تساءل عن الرد الحكومي فيما لو قام سفير دولة عربية بما قام به السفير الأميركي، معتبرا أن تحركات السفير هيل تشكل "اختراقات غير مقبولة للسيادة الأردنية"، واعتبر ما حدث إهانة لشيوخ العشائر الذين قال إنهم لا يقبلون التحريض على وطنهم.
السفارة الأميركية نفت حدوث أي لقاء بين السفير وشيوخ العشائر. وقال الناطق باسمها فيليب فرين للجزيرة نت إن اللقاء الذي تحدثت عنه الصحيفة المذكورة لم يتم أصلا.
وعبر فرين عن ذهول السفارة مما نشر، لكنه قال إنها لن تقوم بأي إجراء قانوني ضد الصحيفة التي قامت بنشر خبر اللقاء.
رأي الحكومة
الحكومة الأردنية نأت بنفسها عن الجدل الدائر، ونفت على لسان الناطق باسمها ناصر جودة خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم أي علم لها بالأخبار التي تناقلتها الصحف والجدل الذي دار حول لقاءات السفير الأميركي أو التصريحات التي نسبت له.
لكن الكاتب الصحفي ياسر الزعاترة قال إن اتهام صحيفة بتأليف كلام على لسان السفير الأميركي "أمر يصعب تصديقه" خاصة وأن الأمر يتعلق بالسفارة الأميركية لا بسفارة أخرى.
وأضاف للجزيرة نت "قانون الانتخاب لم يترك أي مجال للتحالف بين العشائر والإخوان نظرا لتحديده صوتا واحدا للناخب". لكن الزعاترة اعتبر أن هدف اللقاء هو الحشد الطائفي "العراقي" في المنطقة سعيا لعزل طهران تمهيدا لضربها.
وتثير تحركات السفير الأميركي ورعايته لبرامج اجتماعية وشعبية وتمويل بلاده لبرامج مختلفة العديد من ردود الفعل الغاضبة من قبل أحزاب ونقابات وشخصيات عامة.
الكاتب جميل النمري اعتبر من جهته أن السفير الأميركي وسفراء واشنطن إجمالا "يتجاوزون مقتضيات التحفظ الدبلوماسي". وقال للجزيرة نت إن تحركات السفير الأميركي "تتجاوز المعهود في تحركات السفراء"، معتبرا تدخله في الشأن الأردني إن صحت التصريحات المنسوبة له اعتداء على السيادة الأردنية.
قناة الجزيرة
محمد النجار ـ عمان
أثارت لقاءات أجراها السفير الأميركي في الأردن ديفد هيل مع أطراف شعبية مؤخرا جدلا واسعا دفع الحركة الإسلامية لاعتبارها تعديا على السيادة وتجاوزا للأعراف الدبلوماسية.
وكانت صحيفة "الديار" اليومية قد نشرت الأحد الماضي خبرا عن لقاء عقده السفير هيل مع شيوخ عشائر أردنية حرضهم خلاله على الحركة الإسلامية، وهو ما دفع بمراقب الإخوان في الأردن سالم الفلاحات لمطالبة الحكومة بالتحقيق فيما نشر.
الفلاحات قال للجزيرة نت إن الخبر إن صح فإنه يعني أن السفير الأميركي يسعى لتخريب المجتمع الأردني وأنه تجاوز الأعراف الدبلوماسية، وأضاف "هذا تدخل مباشر وسافر من السفير الأميركي في السيادة الأردنية واعتداء صارخ عليها".
ووفقا للخبر الذي أثار الجدل فإن السفير طالب وجهاء العشائر بعدم التحالف مع الإسلاميين في الانتخابات البلدية والبرلمانية المقبلة في هذه المرحلة التي تشهد "موجة تشيع لا يقوم الإسلاميون بمواجهتها نظرا لعلاقتهم بإيران".
مراقب الإخوان تساءل عن الرد الحكومي فيما لو قام سفير دولة عربية بما قام به السفير الأميركي، معتبرا أن تحركات السفير هيل تشكل "اختراقات غير مقبولة للسيادة الأردنية"، واعتبر ما حدث إهانة لشيوخ العشائر الذين قال إنهم لا يقبلون التحريض على وطنهم.
السفارة الأميركية نفت حدوث أي لقاء بين السفير وشيوخ العشائر. وقال الناطق باسمها فيليب فرين للجزيرة نت إن اللقاء الذي تحدثت عنه الصحيفة المذكورة لم يتم أصلا.
وعبر فرين عن ذهول السفارة مما نشر، لكنه قال إنها لن تقوم بأي إجراء قانوني ضد الصحيفة التي قامت بنشر خبر اللقاء.
رأي الحكومة
الحكومة الأردنية نأت بنفسها عن الجدل الدائر، ونفت على لسان الناطق باسمها ناصر جودة خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم أي علم لها بالأخبار التي تناقلتها الصحف والجدل الذي دار حول لقاءات السفير الأميركي أو التصريحات التي نسبت له.
لكن الكاتب الصحفي ياسر الزعاترة قال إن اتهام صحيفة بتأليف كلام على لسان السفير الأميركي "أمر يصعب تصديقه" خاصة وأن الأمر يتعلق بالسفارة الأميركية لا بسفارة أخرى.
وأضاف للجزيرة نت "قانون الانتخاب لم يترك أي مجال للتحالف بين العشائر والإخوان نظرا لتحديده صوتا واحدا للناخب". لكن الزعاترة اعتبر أن هدف اللقاء هو الحشد الطائفي "العراقي" في المنطقة سعيا لعزل طهران تمهيدا لضربها.
وتثير تحركات السفير الأميركي ورعايته لبرامج اجتماعية وشعبية وتمويل بلاده لبرامج مختلفة العديد من ردود الفعل الغاضبة من قبل أحزاب ونقابات وشخصيات عامة.
الكاتب جميل النمري اعتبر من جهته أن السفير الأميركي وسفراء واشنطن إجمالا "يتجاوزون مقتضيات التحفظ الدبلوماسي". وقال للجزيرة نت إن تحركات السفير الأميركي "تتجاوز المعهود في تحركات السفراء"، معتبرا تدخله في الشأن الأردني إن صحت التصريحات المنسوبة له اعتداء على السيادة الأردنية.