بسم الله الرحمن الرحيم
فلسطين كلُّ القارعاتِ سلامُ
ذهب الرجالُ ودالتِ الأيّامُ
البحرُ حولَكَ موجةٌ من دمعنا
ودموعُنا للسامرين مُدام
نبكي وبعضُ بكائنا ضحك
وبَعْــضُ شجوننا وهمومِنا أوهام
والصخرُ، يا فلسطين، رملُ قلوبنا
قستِ القلوبُ ولانتِ الآكام
لا تنكري الآهاتِ فَهْيَ نشيدنا
وترنّحي فأنينُنا أنغام
لا تنكري إحجامَنا وذهولَنا
إن الرجولة عندنا الإحجام
لا تطردي فرسانَنا ففوارسُ
الْـــــزَمنِ الجديدِ عجائزٌ .. أقزام
لا تُنكري إغضاءَنا وحياءَنا
فالأرضُ رمل.. والرجالُ نَعام
لا تمنعينا أن نُهدّم بيتَنا
فقصورُنا مهما علونَ حُطام
وإذا هجعنا في الوغى فتفهّمي
فالساهرون السامرون نيام
لا تنكري أحسابَ قومكِ.. إنهم
أهلُ النُّهى لكنهم أيتام
فجدودُنا من تعلمين شهامةً
قِممٌ كما الأخوالُ والأعمام
صِيدٌ ولكن لا يُحارِب ضدَّنا
حامٌ وعنا لم يحارب سام
فلسطين صبراً ما لرهطكِ حيلةٌ
إلا الكلامُ، وهل يفيد كلام؟
ستقاتلين العالمين وحيدةً
فبنو أبيكِ عن القتال صِيام
كلُّ الخصالِ تشيّخت فى قومنا
إلا الكرامةَ فَهْيَ بعدُ غُلام
كثرتْ مضاربُنا وطال بناؤنا
فبكلّ سفحٍ دارةٌ وخِيام
وبكل بطنٍ للبَسوس غوائلٌ
وبكلّ بيتٍ ضجّةٌ وخصام
وبكلّ أنديةِ القمارِ رؤوسُنا
مرفوعةٌ ورؤوسُهم أقدام
وإذا ثريٌّ صال منا صولةً
فَهُو الكميُّ الفارس المقدام
وإذا تُدار الكأسُ ذاتَ عشيّةٍ
في محفلٍ فبنو أبيكِ كرام
لا يخدعنَّكِ بعدُ رقمٌ هائلٌ
فقليلةٌ أبداً هي الأرقام
سلب الغزاةُ حقولَنا وعقولنا
وحلومنا فكأننا أغنام
لُبُّ المصيبةِ أن تعيش بذلّةٍ
فالذلُّ موتٌ في الحياة زُؤام
فلسطين صبراً يا أعزَّ أسيرةٍ
في كلّ بيتٍ والبيوتُ رُكام
شابت نواصينا وطال رضاعنا
فمتى نشيب، وهل يكون فطام؟
ومتى نكفّ عن البكاء؟ فإنه
غاض الكلامُ وجفّتِ الأقلام
فلسطين كلُّ القارعاتِ سلامُ
ذهب الرجالُ ودالتِ الأيّامُ
البحرُ حولَكَ موجةٌ من دمعنا
ودموعُنا للسامرين مُدام
نبكي وبعضُ بكائنا ضحك
وبَعْــضُ شجوننا وهمومِنا أوهام
والصخرُ، يا فلسطين، رملُ قلوبنا
قستِ القلوبُ ولانتِ الآكام
لا تنكري الآهاتِ فَهْيَ نشيدنا
وترنّحي فأنينُنا أنغام
لا تنكري إحجامَنا وذهولَنا
إن الرجولة عندنا الإحجام
لا تطردي فرسانَنا ففوارسُ
الْـــــزَمنِ الجديدِ عجائزٌ .. أقزام
لا تُنكري إغضاءَنا وحياءَنا
فالأرضُ رمل.. والرجالُ نَعام
لا تمنعينا أن نُهدّم بيتَنا
فقصورُنا مهما علونَ حُطام
وإذا هجعنا في الوغى فتفهّمي
فالساهرون السامرون نيام
لا تنكري أحسابَ قومكِ.. إنهم
أهلُ النُّهى لكنهم أيتام
فجدودُنا من تعلمين شهامةً
قِممٌ كما الأخوالُ والأعمام
صِيدٌ ولكن لا يُحارِب ضدَّنا
حامٌ وعنا لم يحارب سام
فلسطين صبراً ما لرهطكِ حيلةٌ
إلا الكلامُ، وهل يفيد كلام؟
ستقاتلين العالمين وحيدةً
فبنو أبيكِ عن القتال صِيام
كلُّ الخصالِ تشيّخت فى قومنا
إلا الكرامةَ فَهْيَ بعدُ غُلام
كثرتْ مضاربُنا وطال بناؤنا
فبكلّ سفحٍ دارةٌ وخِيام
وبكل بطنٍ للبَسوس غوائلٌ
وبكلّ بيتٍ ضجّةٌ وخصام
وبكلّ أنديةِ القمارِ رؤوسُنا
مرفوعةٌ ورؤوسُهم أقدام
وإذا ثريٌّ صال منا صولةً
فَهُو الكميُّ الفارس المقدام
وإذا تُدار الكأسُ ذاتَ عشيّةٍ
في محفلٍ فبنو أبيكِ كرام
لا يخدعنَّكِ بعدُ رقمٌ هائلٌ
فقليلةٌ أبداً هي الأرقام
سلب الغزاةُ حقولَنا وعقولنا
وحلومنا فكأننا أغنام
لُبُّ المصيبةِ أن تعيش بذلّةٍ
فالذلُّ موتٌ في الحياة زُؤام
فلسطين صبراً يا أعزَّ أسيرةٍ
في كلّ بيتٍ والبيوتُ رُكام
شابت نواصينا وطال رضاعنا
فمتى نشيب، وهل يكون فطام؟
ومتى نكفّ عن البكاء؟ فإنه
غاض الكلامُ وجفّتِ الأقلام