هل نحن هكذا؟
هل كل من له قوة يكاد يخفيها خشية أو خوفا من شيء لا يعلمه هو
فهل هذه هي الشجاعة؟
نحن الآن نكتب ونحس بأننا مقيدين الحرية الكاملة لأننا خائفون ولان من معنا خائفون ومن بعدنا
سيخافون ويزدادون رعبا
فهل خوفنا هذا سوف يجعلنا دائما هكذا حتى نموت مع العلم إننا ميتون ولكن في صورة أحياء
لشهيق وزفير
في كل يوم نجد نفسي ننخرط في حديث مع احد أجد أنني كثير الكلام والآخرون ينصحونني بان
اصمت لان للجدران أذان فقد تسمعك
هكذا دائما نسمع فلماذا إذا نعيش ونحن خائفون
أو هل خوفنا هذا يعبر عن حياة نحن نعيشها فعلا
متى نجد نفسي في مكانا لا نخاف فيه
عندما تحاول أن تقوم بعمل لله ورسوله تجد العقبات أمامك كثيرة بينما عندما تريد أن تنشر فساد
فتجد الطريق أمامك مفروشا بالورود
لماذا لا نتعلم مِن منَ هم قبلنا كيف كانوا ذي مكانة عالية
هل بخوفهم واستكانتهم؟
هل لأنهم ((يمشون جنب الحيط))
هل لأنهم قدموا حياتهم ودفنوا أنفسهم إلا من شهيق وزفير
إخواني أنها لمصيبة ونحن دائما نرى بأعيننا كل شيء مخيف
حامى الحمى مخيف ومرعب
مسئولك في العمل مخيف ومرعب
ومعلمك في المدرسة مخيف ومرعب
دكتورك في الجامعة مخيف ومرعب
مسئولك في العائلة مخيف ومرعب
السلطات العليا وذوى النفوذ في البلاد مخيفين ومرعبين
ويا ليت رهبتهم من اجل إصلاحنا فلا بأس سنضل صامتين إن كان هذا في صالحنا
ولكن حين يتعلق الأمر بالموت والحياة فلابد أن ننتفض ونتكلم ونصرخ
نعم وخاصة حين تجد إن العلاج أمامك وأنت مخيرا بين الموت أو أن تصارع من اجل الدواء الذي بينك
وبينه شبر
لا أريد أن أكون أكثر جرأة كي لا أهتم بالمخالف أو بالمعاكس أو بالمناقض
مع أني اعلم انه وقت الخلاف والتناقض والعكس
لان كل شيء اليوم يمشى عكس الرياح التي تشتهيها السفن ولكن اليوم لم تعد تحتاج السفن
تلك الرياح لان صانعوها انتفضوا من خوفهم
لا أريد أن ادفن وأنا حي
نعم صمتي هو موتى ومن مات فلماذا يخاف من الموت
ومن لا يستطيع أن يقدم فلا يتقدم أفضل له لأنه مجرد رجل أو بطل على ورق
فكم مرة سمعت ميتا خائفا من الموت؟؟؟؟؟؟
الساكتـــ