تـَعـالـ أوَدعُـكـ أرْجـوكـ..
لحظة بلحظة..سجلتُ كل إحساس مرَّ بي..
يوماً بيوم..كتَبتُ كل حرف ألَمٍ ألَمَّ بي..
ونبضةً بنضة..أحببتُك..وها أنا ذا أودعك..
وقد أحاط الحزن بي..
تجاوزتُ الكثير من كتاباتي..
واخترتُ الوداع من بين صفحاتي..
كي لا أعذبك أكثر..كي لا أكون أنانية بشكلٍ أكبر..
انسقتُ وراء حبي لك..
ولم أفتح عيناي على أني أعذبك ربّما...رُبّما..
واتهمتُك بالقسوة والبرود..
ولم أرى غير ألمي..
أظن إلى هنا يكفي..
فتعال أودعك أرجوك..
تعلم مدى ضعفي..
وإن آمنت بي يوماً..فإنك أيضاً تعلم مدى حبي..
أريد الإطمئنان عليك قبل رحيلي..
وقد أحاول جعلك تحقق تحقق لي آخر مرادي..
و ربّما أسمع صوتك كي يبقى صدى في أجواءي..
للمرة الأخيرة..
أجل..للمرة الأخيرة..
تعال أودعُك أرجوك..
وسأمزق أوتار ألحاني كي لا تسمع ندائي..
وأحرق أوراق أحاسيسي كي لا تعلم أشجاني..
وأغـــيـبـــ..
غياب النجم وهو لسماءك يخترق..
تراه ساطعاً وهو يحترق..
فلا يطَئُ معالم مواطنِك..
كي تتمنى أمنية وهو أمام بصرك..
وعند اختفاءه..
فلتنتظر تحقق أمنيتك..
تعال أودعك أرجوك..
ولا تنادِني بغير اسمي..
لقبتني بما زاد جرحي..
لستُ من تُناديها كذلك..
فأنا التي أحببتُك,,
ولن أقبل أن أكون غير محبوتك..
فأقَلُّه نادني باسمي..
سأحاول نسيانك مع الزمن..
رغم أن اسمك قلبي قد سكن..
تعال ودعني ولننسى ما قد حصل..
فوداعُك هذا..لحظة قوة كنت قد فقدتُها..و واقِعٌ قد وصل..
وبِغضِّ النظر عن كل شيء..
اسمح لي أن أبكي..وأهمس لك أني أحبك..
واسمح لنفسك أن تَحِنَّ علي..
و تمسح دمعي من على خدي..
فهو وداعٌ روحٍ لروحِها..
وداعٌ قلبٍ لنبضه..
وداعٌ إحساسٍ لمُلهِمِه..
وداعٌ لك..
تعال ودعني أرجوك..
شوقي لك فاق الحدود..
ودمعي أحرق الخدود..
فقبل قرار وداعك..
كنت قد بدأت أفقد الإحساس بالوجود..
فلا ترُد رجائي.. تعال ودعني..واجعله من الوعود..
تعال استودعُك الله..
لأحظى بلحظة أخيرة معك..
يامن أحببتُك في الله..
تعال أودعُك أرجوك..
أرجوك تعال..
